أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نصارعبدالله - إسرائيل: داعش العبرية!














المزيد.....


إسرائيل: داعش العبرية!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 16:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


إسرائيل: داعش العبرية! د/ نصار عبدالله
ماالفرق بين إسرائيل وداعش؟..الجواب: من حيث التفاصيل هناك فوارق كثيرة، أما من حيث الجوهر فلا فارق إطلاقا!،..نحن فى الحالتين إزاء دولة تتأسس، أو يراد لها أن تتأسس، لا على أساس المواطنة المتكافئة، بل على أساس الإنتماء إلى ديانة معينة!. فى الحالة الإسرائيلية نحن إزاء دولة: اليهود فيها هم الأخيار وما عداهم هم من "الأغيار" الذين ُتْستحل أرضهم وديارهم، بل وأرواحهم إذا اقتضى الأمر!، وفى حالة داعش نحن إزاء مشروع لدولة: المسلمون فيها طبقا لفهم داعش هم المؤمنون، وما عداهم هم من الكفار الذين تستحل أيضا أرضهم وديارهم، بل وأرواحهم إذا اقتضى الأمر!..حاول أن تصوغ اسما مختصرا لإسرائيل باعتبارها: "دولة الإستيطان العبرى فى الشام". سوف تجد وياللمفارقة أن الكلمة التى سوف تتوصل إليها هى أيضا: داعش!..إسرائيل هى داعش بثوب يهودى، بينما داعش هى إسرائيل بثوب إسلامى!...سوف يقول أنصار أمريكا وإسرائيل: إن هذا محض تلفيق وتلاعب بالحروف والكلمات ،فالفارق هائل بين إسرائيل وداعش،..إسرائيل فى النهاية دولة ديموقراطية تسودها المساواة وسيادة القانون، ..حرية الرأى والعقيدة مكفولة فيها لكل أبنائها، ويكفى أنها على الأقل لم تقم قط بعرض مشهد على الملأ تقطع فيه رقاب المخالفين فى العقيدة...وهو كلام يبدو للوهلة الأولى صحيحا..لكنه فى حقيقة الأمر ليس صحيحا على الإطلاق..فهذه الحرية والمساواة المزعومة إنما يتمتع بها اليهود وحدهم، أما العرب فلا يتمتعون بها حتى لو حملوا جنسيتها!، أضف إلى هذا أن الذين يقولون هذا الكلام يقارنون بين دولة تجاوزت مرحلة التأسيس (داعش العبرية) وبين مشروع لدولة ما زالت فى مرحلة التأسيس (داعش الإسلامية) ..بينما المقارنة العادلة تقتضى أن نتذكر ما كانت تفعله إسرائيل فى مرحلة التأسيس،..للأجيال التى نسيت، أذكرهم بمذبحة 9أبريل 1948قبل إعلان قيام الدولة العبرية بشهر تقريبا، عندما كانت المنظمات الإرهابية الصهيونية تتبع استراتيجية تخويف سكان القرى العربية لإرغام أهاليها: إما على بيع أراضيهم لليهود لإقامات مستوطنات جديدة عليها، وإما على الفرار منها وتركها بدون بيع والنزوح عنها مؤقتا إلى أن تهدأ الصدامات التى كانت مشتعلة فى ذلك الوقت بين العرب واليهود،..كانت القرية تعيسة الحظ التى وقع عليها اختيار منظمتى شتيرن وأرجون الإرهابيتين لكى تكون عبرة للآخرين هى قرية دير ياسين التى فوجىء سكانها فى الساعة الثالثة صباحا بهجوم من المنظمتين اللتين دعمتهما فى مرحلة لاحقة قوات الهاجاناه ( التى تشكل منها فيما بعد جيش الدفاع الإسرائيلى!)..وقد تمكنت تلك القوات من الإستيلاء على القرية لكى تبدأ بعد ذلك أبشع استعراضات الإرهاب اللاإنسانى ربما على مدى التاريخ كله..فقد قامت تلك القوات بجمع القرويين من بيوتهم وتحميلهم على سيارات نقل طافت بهم شوارع القرية وهم يتعرضون للضرب إلى حد تهشيم الرؤوس ـ بقرت بطن امرأة حامل وتم قطع رأس الجنين ووضعه فى البطن المبقورـ..تم اغتصاب فتاة أمام ذويها ثم قطع نهداها، وبعد ذلك أحرقت. ـ ألقى بعدد من الأطفال فى النيران المشتعلة!، ولقد أدت تلك المذبحة إلى تأجيج المشاعر فى كل مكان من العالم العربى وكانت من بين الأسباب التى دفعت بخمس دول عربية أن تستجيب إلى ضغط الرأى العام وتسارع إلى دخول الحرب رغم أن ميزان القوى العسكرية لم يكن فى صالحها على الإطلاق، وهو ما أعطى إسرائيل ذريعة لكى تبتلع المزيد من الأراضى مدعومة فى ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية، تلك الدولة ذات المظهر الديموقراطى على السطح والحقيقة العنصرية فى الأعماق.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى
- الببلاوى فدائيا
- عن الميج 29
- استراتيجية الإخوان
- هويدى يدافع عن الإرهاب
- عن المادة 204 وأخواتها
- عن مشروع الدستور الجديد
- إبراهيم باشا
- أطفال الشوارع: الحل البرازيلىٍ


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نصارعبدالله - إسرائيل: داعش العبرية!