أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي أبو مريحيل - ماذا يريد ليبرمان أكثر من ذلك؟














المزيد.....

ماذا يريد ليبرمان أكثر من ذلك؟


علي أبو مريحيل

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 12:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ماذا يريد ليبرمان؟

أذكر في بداية مسيرتي الشعرية أني نشرت مجموعة من النصوص أو القطع القصيرة التي تندرج تحت ما يسمى بشعر التفعيلة، في ديوان صغير سمّيته "مذكرات عاشق" وكان ذلك في المرحلة الثانوية، وكان من ضمن هذه المقاطع مقطعاً تساءلت فيه عن كيفية إرضاء المحبوب، جاء فيه:"تطلب فاتني قلباً أكبرْ، تطلب مني حباً أكثرْ، وأنا لا أملك إلا قلباً يحتضن الدنيا، ولساناً يقطر سكرْ".

ما أعادني إلى هذا المقطع الشعري الذي مر عليه أكثر من عشرة أعوام، هو مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة هرتسيليا التابعة للواء تل أبيب (حسب التقسيم الإداري الإسرائيلي)، والذي ناقش المجتمعون فيه مجريات الحرب وانعكاساتها العسكرية والسياسية والاقتصادية على دولة إسرائيل.

حيث اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في هذا المؤتمر أن تتم تسوية إقليمية شاملة، ليس مع الفلسطينيين فحسب بل مع كافة الدول العربية، معتبراً أن محاولة التسوية مع الفلسطينيين لوحدهم مصيرها الفشل، وأن الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو العالم العربي.

لا أعلم حقيقة كيف توصل ليبرمان إلى هذه النتيجة، لذلك حاولت أن أعرف عبر أية فضائية تابع وزير الخارجية الإسرائيلي ردود الأفعال العربية، هل تابع ذلك عبر احدى الفضائيات اللاتينية ظناً منه أنها فضائية عربية، وهي تنقل تباعاً سحب السفراء اللاتينيين من تل أبيب، وقطع العلاقات الاقتصادية ووقف التبادل التجاري، وإدراج إسرائيل على قائمة الدول الإرهابية.

من يدري، لربما استفاق ليبرمان على كابوس قبل ساعات من عقد المؤتمر: فها هي جامعة الدول العربية تعقد قمة عربية طارئة بحضور كافة الزعماء العرب، تناقش فيها سبل دعم المقاومة الفلسطينية، وكيفية مواجهة الخطر الإسرائيلي في المنطقة، وها هي مصر تلوّح بإسقاط إتفاقية السلام، بعد طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وإعادة انتشار الجيش المصري على الحدود المتاخمة (لإسرائيل)، وإغلاق شرم الشيخ وطابا في وجه السياح اليهود، وفتح معبر رفح الحدودي دون قيد أو شرط أمام حركة الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وها هي الأردن أيضاً تعلن أن لا جدوى من إتفاق السلام مع إسرائيل في ظل الإنتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وها هم وزراء النفط العرب يتخذون قراراً بالإجماع بحظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل من أجل وقف شامل لإطلاق النار، قبل أن يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة قد تصل إلى حد المقاطعة الشاملة.

فقط بهذا الكابوس الإفتراضي نستطيع أن نفهم مقترح ليبرمان الذي آن له أن يستفيق من غيبوبته ليضع قدميه في إناء ماء بارد، فلا الدم الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية ولا حتى المقدسات تساوي جناح بعوضة في ميزان الأنظمة العربية، ولنا في التاريخ مواقف وعبر .. ففي ليلة الواحد العشرين من آب عام 1969 (الليلة التي تم فيها إحراق المسجد الأقصى) لم تستطع رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير أن تنام، ظناً منها أن العرب سينقضّون في صباح اليوم التالي على إسرائيل لمسحها عن الخارطة الجغرافية! ماذا كانت النتيجة؟ ضحكت جولدا مائير صباحاً وقالت:"الآن علمت أن باستطاعتنا أن نفعل ما نريد".

ملاحظة على الهامش:
بعد مقترح ليبرمان، هل ممكن أن نرى إسرائيل في القريب العاجل عضواً في جامعة الدول العربية؟







#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد ليبرمان؟
- باسم الله سأقتل
- كذبتُ عليكِ يا أمي !
- هكذا جئت إلى الحياة
- متى نتحرر ؟
- لست مارداً لأطل عليك من نافذة الكلمات
- شياوفا
- إليّ يا ظلّ السماء عليّ
- جعلتني شحاذاً
- نصوص قصيرة
- حتى وإن كان جماداً
- الكتابة على ضوء الفسفور الأبيض
- نجدُ الوقتَ للدعابة
- نزلتِ سهماً وحللتِ جرحاً
- ملثم
- على سُنة الورد
- عارٍ بلا صوت يغطيني
- كغابة من الإناث
- رسالة اعتذار إلى الشاعرة فيفيان صليوا
- قنبلة موقوتة (من يوميات الحرب)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي أبو مريحيل - ماذا يريد ليبرمان أكثر من ذلك؟