عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 10:21
المحور:
حقوق الانسان
قتل البروتستان( كما كتبها فائز الغصين ) والكلدان والسريان
يقول فائز الغصين :
" وقد عم القتل طوائف البروتستان والكلدان والسريان ، ولم يبق في ديار بكر ولا شخص من البروتستان ، وقد أتلف ثمانين عائلة من السريان وقسم من الكلدان في ديار بكر . أما في الملحقات فلم يخلص أحد إلا في مديات وماردين ، ولما أمر أخيرا أن لا يقتل إلا الأرمن وأن لا يمس أحدا من الطوائف ليست أرمنية كفت الحكومة يدها عن إتلاف تلك الطوائف.
أما السريان في قضاء مديات فإنهم شجعان ، أشجع جميع العشائر التي في تلك الجهات ولما سمعوا ما حل بإخوانهم بديار بكر وجواليها اجتمعوا وتحصنوا بثلاث قري قريبة من مديات مركز القضاء ، ودافعوا عن أنفسهم دفاع الأبطال ، وأظهروا بسالة تفوق التعريف وقد أرسلت الحكومة عليهم تابورين من الجند النظامي عدا تابور الدرك الذي أرسل قبلا إلي هناك.
وألبت عليهم عشائر الأكراد فلم يأخذوا منهم لا حقا ولا باطلا . وهكذا حموا أنفسهم وأعراضهم وأموالهم من مظالم الحكومة الجائرة ، وقد أصدرت الحكومة إرادة سلطانية بالعفو عنهم، فلم يصدقوها ولم يسلموا ؛ إذ أنهم جربوها فوجدوها أكذب حكومة علي وجه الأرض تأخذ اليوم ما أعطته بالأمس ، وتجازي اليوم من عفت عنه من قبل بأشد الجزاء.
حدث متعهد البريد البتليسي مع أحد أصدقائي وتركنا جالسين في قهوة من مقاهي ديار بكر .
متعهد البريد :
إنني أري كثيرا من الأرمن في ديار بكر فكيف أبقي هؤلاء؟
صديقي :
إن هؤلاء ليسوا من الأرمن ،بل إنهم من السريان
المتعهد :
إن حكومة بتليس لم تبق نصرانيا واحدا في ولاية بتليس ولواء موش ولو أن طبيبا ذكر لمريض أن الدواء الذي يشفيه من مرضه قلب نصراني وفتش عليه في جميع ولاية بتليس لما وجده
...............................
رفقتي في الطريق
...........................
يقول فائز الغصين :
" كنت في وقت إلي آخر أذهب لعند رفقتي الذين رافقوني في الطريق. وبعد خروجي من السجن ، لم يسمح لي مأمور السجن بالذهاب لعندهم ، وكنت أطلب أحدهم فأكلمه في غير السجن بالذهاب لعندهم. وكنت أطلب أحدهم ،فأكلمه في غير السجن المسجونين فيه الأرمن.
وبعد مدة سألت عنهم ،فقيل لي:
إنهم أرسلوا ليقتلوا كما قتل غيرهم
فقلت :
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ويوما من الأيام رأيت دركيا كان سجن معنا أياما بداعي أنه سرق بعض أمتعة من متروكات الأرمن ، وكان يعرف رفقتي فسألته عنهم .
فقال لي
:
إنه قتل الخوري إسحاق بيده ،وكان أفراد الدرك يتراهنون علي قلنسوته ، فأحسنت الرماية ونشلت قلنسوته ورميتها من علي رأسه ورميته برصاصة ثانية أودت بحياته، فلم يكن جوابي له إلا السكوت ، لأنه كان يعتقد أن قتل هؤلاء أمر ضروري لأن السلطان أمر بذلك.
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟