حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 00:32
المحور:
الادب والفن
لازلت السحابة البيضاء تمطر بقلبي مطرًا يُعيد لي الحياة ...
اقفُ على ناصية الليل الذي يشعرني بالحنين المكلل بالحزن , وأنا والكلمات نبحث عنك بين السطور , أشهقُ عاليًا بأحرف اسمك وأتمنى لو تسمعني , ما زالتْ الكلمة أنا وأنت المعنى , تعلم لماذا اكتب كي أشعر بالسلم والراحة, فالحرب التي أعيشها لا تُحتمل , وبينما الليل يعانق خيوط الفجر بدأت تظهر على وجهي ملامح التعب وعلامات النحول واضحة على جسدي , جلستُ مع نفسي على حافة القدر المرسوم لي , أراقب الأيام التي تسير بلا توقف , لحظتها شعرتُ بطيفك محيطًا بي وماسكًا روحي من الشعور بالانتهاء , اجهدتني الحياة كثيرًا ورمتني بطريق لا أبصر فيه خطواتي , ففي أحيان كثيرة أقول لنفسي لماذا هذه القسوة علينا ونحن لا نملك إلا التضرع لله .
كم خانتني الكلمات التي لا تجد السبيل كي تعبر كل الحدود وتصل بي إلى شاطئ الأمان , ثم تصير الكلمات تراتيل بصوت مسموع وأفكارًا تأخذ طريقها نحوك , تحت وطئ هذا الشعور طال موتي بصمت , فاشد رحالي واسافر إلى تلك المدن التي تحتويك ,وابدأ بنقش أثار رحلي حتى تُخبرك عني , لحظة صمت تأخذني بعيدًا عن واقعي وأردد بعض العبارات :
رائع أن تفكر بي في لحظة صمت
رائع أن تظل سطورًا من الحلم
ثم تصير كلماتي قلوبًا
ومشاعرًا
وعيونًا
حينها أزورك فتسعد بلقائي
وتهمس لي :
أين حروفكِ فيما البدا ؟
وقتها تجدد بين يديك كل لكلماتي
يزحف الصمت ويترك في قلبي أمنية
ليتك تعرف ما هي ؟
أحنُّ إليك يا لغتي
لم أجرؤ وقتها الاعتراف
بأنك الصوت في لحظة صمت
لحظة عشق لحظة شوق ...
لم تكن هذه شعرًا أو كلامًا منظومًا بل هي اعترافات صادقة يتلوها المؤمن وهناك من يسمعه خلف هذه الجدران , نعم ؛ أعلمُ أن المرء مرهون بما يقول ويفعل لكن كل هذا لا يمنعني من البوح بما يختلجني من أمور صعب تفسيرها فداخلي مثل البحر هادئ بمنظره وعميق ومضطرب بداخله , لا يُعرف كنه ويبقى سرًا على كل من جلس أمامه , وبينما هو يسمع كل كلام الجالسين على شاطئه لكن لم يجربْ أحد أن يسمعه وينفذ إلى قراره ويزيل الهم عن صدره , أنا البحر بمده وجزره.
ملاحظة / كتبتُ هذه السطور وأنا بين الجدران أحلم بك (16/ 9 )
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟