أكرم حبيب الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 14:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قوم يعتبرون الحق والحقيقة تُثْبَتُ من حيث إدراكهم الذهني ، ونيلهم الحسي
فإذا عرضت عليهم جهلوها وأنكروها وعادوها
فتكون أوصافهم المذكورة سببا للنيل من الآخرين
ومعه يعطونها صبغة شرعية أو وطنية أو إجتماعية أو غير ذلك
يصيغونها بعقولهم القاصرة وأذهانهم الفاترة
لترسيخ ما يقولون في أنفسهم أو ليضموا اليهم غيرهم من الناس ، أو لمصلحة ما ...
أولئك حملة القيود ، وعمال السدود .
يسعون من حيث يشعرون أو لا يشعرون لتقييد الآخرين بما عندهم
وسد الطريق عليهم . ظانون أن الحقيقة تقف عند قيدهم ، وسدهم .
ولذا علامتهم دوماً البعد عن العقل والتجرد
والميل الى الظاهر والحس ، فيتزمتون بعقائدهم
ويقدسون البشر لا بالحق ، بل بما يعود حجاباً عليهم وعلى أتباعهم
ولو كان المقدس عندهم رسولا أو إماما ، فلا عبرة بتقديسهم
وليس هو من الحق بشيء الا بما أصابه
كالناظر الى المرآة إذا تمعن فيها لا يرى صورته أو يرى قليلا منها أو يرى تشويها
هكذا يرون الحق بنظرهم ، ويدعون اليه .
وما هو إلا تلك المرآة الحاجبة أو الصورة الناقصة أو المشوهة التي أدركوها
#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟