أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيد سليم - الرئيس السيسي وإصلاح التعليم














المزيد.....

الرئيس السيسي وإصلاح التعليم


سيد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 13:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


قام السيد الرئيس السيسي؛ مشكورا بحضور الاحتفال بعيد المعلم وتكريم بعض الذين يستحقون التكريم، وهذا شيء واجب عليه بحكم منصبه تجاه من علموه وعلمونا جميعا، كما أنه يعطي دليلا على أهمية التعليم وإصلاح في مصر، وفيه أيضا إيحاء بأنه الراعي الأول للتعليم فوجب علينا أن نشكره على تلك اللفتات الطيبة، وأن نخاطبه مباشرة بما نراه وعشناه واقعا بحكم المهنة.
وإذا كان الرئيس قد ذكر فضل المعلمين وما يجب على الجميع من تكريم لهم، وأوحى أنه على علم ببعض أحوالهم المالية والاجتماعية المتدنية، فإن ذلك يقتضي في البداية رفع معنويات المعلمين ووجوب بث الطمانينة والثقة في نفوسهم واحترامهم عند التعامل مع مؤسسات الدولة جميعها ـ كما كان الحال قديما قبل مدارس المشاغبين ـ مع وضع الجانب المادي اللائق بمهنة المعلم في الاعتبار.
ومعلوم بالبداهة أن العملية التعليمية تقوم على أربعة أركان رئيسة،هي: المعلم، التلميذ، المناهج، الإدراة، وما بعد ذلك فروع من السهل مراعاتها.
المعلم:
وبالنظر إلى الركن الأول والأهم وهو المعلم، نجده في العقود الأخيرة صار مهددا في مهنته بتسلط الإدارة وأولياء الأمور والطلاب، فاقدا ـ لكل ذلك ـ دوره الأبوي والتربوي، مشتتا بين واجبات التعليم ومتطلبات الأسرة المادية.
وإذا كان من واجبنا إكرام المعلم، فإن من واجب المعلم أن يكون أهلا لهذا الإكرام بأن يكون محبا لمهنته مخلصا في أدائها، شفوقا على تلاميذه محترِما لرغبات أولياء الأمور والإدارة وتلبيتها عن قناعة وحب في حدود الإمكان، وقد أحسنت الدولة في إيجاد صلة بين المعلمين وأولياء الأمور والإدارة عن طريق وجود مجالس الآباء والمعلمين والذي يُمثل فيه الجميع بنسب متفاوتة، ولكن ذلك يحتاج إلى تفعيل أوسع، وتوصل أكثر.
التلميذ:
والتلميذ هو الأمانة الكبرى في عنق الوالدين والمعلم، وهما أهم من يشكل ويطبع في النفوس الكثير؛ فهو الذي يدفع به والداه بين يدي أستاذه لغرضين هامين، هما التربية والتعليم، فالواجب على أولياء الأمور تعريف أبنائهم بوعي وحب معنى التعليم ومقام المعلم وحسن احترام العملية التعليمية، والتوضيح لهم أن المدرسة هي مؤسسة تعليمية وتربوية وهي ملك للمجتمع ولها عطاؤها الروحي والنفسي، وواجب المعلم هنا معرفة معنى الأمانة والأبوة الروحية، وما تتطلبه تلك الأمانة من عطفٍ ولين وحب ورحمة ومراعاة الضمير ومراقبة الله في التعليم.
المناهج:
لا شك أن المنهج هو العامل المشترك بين المعلم والتلميذ وعن طريقه يتحقق الهدف من التعليم؛ فمن واجبنا جميعا مراعاة اختار المناهج التعليمية التي تلائم الدارسين وتبث فيهم روح التدين الصحيح والأخلاق النبيلة وتدربهم على معنى حب الوطن واحترام الوالدين والمعلمين وجميع أفراد المجتمع، وتبرز مواهبهم المتنوعة وتعمل على تنميتها ونضجها، كما تبين ما للإنسان من حقوق وما عليه من واجبات طبقا لكل مرحلة سنية وتعليمية، مع مراعاة عدم الحشو التكرار، والتحفيز على الإبداع والإبتكار، ومواكبة كل تطور عصري.
الإدارة:
بداية من وزارة التربية التعليم، وانتهاءً بإدراة المدرسة؛ نجد أن معظمها تسير من حال فشل إلى حالٍ أكثر فشلا، يتمثل ذلك في سلسلة من العقد والتعقيدات والروتين الجائر، والتسلط الإداري، وكم الأوراق والمراسلات والمكاتبات، والقرارات الوزارية المفاجئة أحيانا، وتغيير أنظمة التعليم والتدريس مع تغيير كل وزير، وهيئات الإشراف والمتابعة والمراقبة والتفتيش، وغيرها، ومن الحقائق الواضحة أن الوزراة وتوابعها تعمل في العقود الأخيرة على وجود شكل تعليمي، أو تعليم شكلي؛ ولذلك رأينا التسرب وعدم حضور الطلاب عن قناعة بأن البيت مع الدروس الخصوصية أفضل من المدرسة ولو بالمهلبية، وفي المقال القادم ـ إن شاء الله ـ لنا وقفات مع نماذج سيئة لتوضيح معنى التعليم العشوائي في الأركان السابقة.



#سيد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس السيسي: نبارك لك الرئاسة بجد!!!
- وانتهى مولد انتخاب الرئيس (جد وبجد، وجدا جدا)
- الأزهر وصراع الحفاظ على الهوية
- أيها المتمسلفون: أ تضحكون علينا، أم على أنفسكم؟!
- والمرشد العام شيخا للأزهر
- قبل إعلان النتيجة بقليل(إلى كرسي الرئاسة)


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيد سليم - الرئيس السيسي وإصلاح التعليم