أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ......؟














المزيد.....

المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ......؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 335 - 2002 / 12 / 12 - 01:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                     

يوم الجمعة القادم سينعقد إجتماع ( أهل الحل والعقد ) في المعارضة العراقية ! وسط ضجة كبرى لاينتظر أن تهدأ أصوات صخبها ولا التداعيات الناجمة عنها في الفترة المقبلة على الأقل ؟ فبعد مخاضات عنيفة ، وجدالات أشد عنفا ، وحملات متبادلة من الكر والفر من هذا الطرف أوذاك وتغييرات دائمة في أماكن عقد المؤتمر بدءا من منتجع برايتون الإنجليزي ومرورا بأمستردام الهولندية وبروكسل البلجيكية وحتى إستنانبول التركية ، حسم القوم أمرهم وقرروا الإكتفاء بعاصمة الضباب لندن لتكون مكانا لعقد واحد من أهم مؤتمرات المعارضة العراقية في التاريخ الحديث ، نظرا للظروف والإشكاليات والتحديات المحيطة ليست بالعراق فقط بل بعموم المنطقة العربية المقبلة على متغيرات وإستحقاقات لايعلم أحد مدياتها ولا آفاقها ولا النتائج التي ستترتب عليها ؟ فكل شيء يلفه الغموض وسط إستراتيجية كونية أميركية واضحة المعالم والأهداف رافعة شعار محاربة الإرهاب في كل مكان دون أن يتم تحديد خريطة جينية واضحة المعالم لذلك الإرهاب بشكليه الإفتراضي والحقيقي ؟.

المعارضون العراقيون أو الذين سيلتئمون تحت سقف المؤتمر القادم لن يكونوا بطبيعة الحال ممثلين لجميع فصائل المعارضة العراقية الواسعة الإنتشار والتعدد والألوان والرؤى والتيارات ؟ إنها معارضة كبيرة للغاية وأكبر من كل عقود العذاب العراقي المقيم ، ومن سيجتمع في لندن إنما يمثل تيارا أوتيارين لايعكسان حقيقة الوضع العراقي المعاش ميدانيا ، بقدر مايعكسان رغبة بعض الأطراف الإقليمية والدولية في ممارسة لعبة الإقصاء والتهميش والإلغاء تحت مسوغات غير مقنعة ومبررات يشكل إعلانها صدمة حقيقية لجهود وتضحيات معارضين عراقيين أشداء كانت لهم وقفاتهم وتضحياتهم التي لاينكرها إلا جاحد ، فجاءت الترتيبات والتسويات التي مهدت الطريق لعقد المؤتمر القادم العتيد لتشكل صدمة حقيقية لأطراف وتيارات وشخصيات أستبعدت بالكامل ليحل محلها أسماء ومسميات ورموز لم تدخل ساحة العمل المعارض إلا قبل مايماثل إصبع اليد الواحدة من السنين ؟؟ بل أن بعض المشاركين والذين تم ( دحسهم وطحشهم ) بالمؤتمر مافتأوا يعلنون وعلى رؤوس الأشهاد من أنهم لاعلاقة لهم بالمعارضة العراقية من قريب أو بعيد ومن أنهم مجرد ( شهود على تاريخ العذاب العراقي )!! فكيف جرى ماجرى ؟ وكيف تستطيع التسويات الجانبية الكواليسية حشر بعض الأسماء التي تشملها بعض الملاحقات والدعاوي القانونية بتهمة الجرائم ضد البشرية !! ثم نراها تسمو بخيلاء في أروقة المؤتمر وقاعاته لتكون البديل الجاهز والمعلب والسريع لنظام هو الأسؤا في جميع المقاييس من كل أنظمة السوء ؟

هل هي بداية لمرحلة عراقية جديدة يكون نهش الشعب فيها على أساس مختلف عبر تجاهل الرموز الشعبية المعروفة والإتيان بأسماء ومسميات لها من النفخ الإعلامي مايفوق قيمتها الحقيقية على مستوى التمثيل الشعبي ؟ بل هل أن الأدوات الجاهزة للتغيير العراقي متناسبة حقيقة مع حجم ودرجة ونوعية التغيير المرتقب ؟ أم أن عملية الغسل والتشحيم والطلاء لبعض العناصر قد دخلت في مرحلة اللاعودة ؟ ماذا يجري حقيقة في الكواليس الخلفية من ترتيبات غير مريحة ولاتجعل العراقي يطمئن لمستقبله ولاحتى وجوده في ظل إستمرارية تلاعب رموز كانت لها أدوارها المشهودة في قمع العراقيين ؟؟ بصراحة أخرى فإن الناظر والمتابع للمؤتمر القادم لايستطيع إلا وصفه بأنه ( مؤتمر البعثيين السابقين من الذين هم في المنفى حاليا )!! مطعمين ببعض الإتجاهات الدينية ؟ فهل أن العراقيين مازالوا والقوم من حولهم قوم نيام حولهم ماء ؟

وما معنى إستبعاد أسماء وشخصيات عريقة في العمل الوطني العراقي ؟

بل مامعنى تجاوز الذين رتبوا للمؤتمر القادم العديد من الثوابت الوطنية وعدم إحترامهم للعبة الديمقراطية وتجاهلهم للآراء الشعبية ليقرروا أمور لايجوز تقريرها بمعزل عن الإرادة الشعبية ؟

وأي أمل يرتجى من نتائج مؤتمر لايلبي الطموح الشعبي العراقي ولا يتفاعل مع الحقائق الميدانية السائدة ؟

لن أذكر الأسماء والمسميات ولن أحدد بالضبط هوية سارقي الجهد الوطني من المعارضين الطارئين الذين ركبوا الموجة ؟ فالأسماء معروفة والأعمال مفضوحة ولكن نتائج المؤتمر العتيد معروفة قبل أن تبدأ ؟ إنها الفشل الذريع بعد أن تمت سرقة الإرادة الشعبية العراقية في رابعة النهار ؟

إنها فعلا جنازة حامية ولكن الميت مجرد ... ؟

ولاعزاء للمعارضين العراقيين الأحرار !

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغل قريش ... يتدحرج ... ويعتذر للكويتيين ؟
- الخليجيون والمعارضة العراقية .. علاقة محرمة أم مصالح مشتركة ...
- البعثيون .. والناصريون .. و ( خشم ) جمال عبد الناصر / ذكري ...
- برزان التكريتي .... رحلة التيه المغربية ؟
- الفارس المهزوم .. والجواد السقيم ؟ عودة لمسلسل محمد صبحي ؟
- جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟
- الكبيسي ... والركابي ... ومن غير ليه ؟
- أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟
- الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ...
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ......؟