|
ايران ــ لماذا الإصرار على القنبلة النووية بحجة الطاقة؟
مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان أخطر سلاح تدميري واجهته البشرية منذ اواسط القرن العشرين وما زالت توجهه هو انتاج السلاح النووي والترسانة النووية الهائلة بجميع اصنافها وقدراتها التدميرية بنطاق واسع غير محدود وبآثارٍ قاتلة تبقى سنين طويلة بعد الاستعمال، هذه الآلة التي صنعها الانسان من اجل الهيمنة والاستغلال هي الشبح الرابض خلف الموت والخراب الذي يهدد في كل لحظة مصير البشرية لا بل مصير الكرة الأرضية، ولا بد ان تعي البشرية ان هذا السلاح ومهما برر لصناعته ووجوده هو عبارة عن الشر الكامن تحت يافطة شعارات الخير التي تغطي اهدافه وتطلعاته وبما يخدم المصالح الدولية الضيقة لحفنة من البشر دون المليارات منه. ان السؤال اعلاه الذي يهدف الى ايجاد استفساراً ناضجاً لذاك السعي من اجل صناعة هذه الكارثة سوف نأجله قليلاًو نعود اليه بعدما نطرح سؤال آخر .. هل هناك خطر آني ومستقبلي قادم يهدد جمهورية ايران الاسلامية من جيرانها العرب وغير العرب؟ اذا كان الجواب على هذا السؤال ان دولة باكستان جارة حليفة للغرب وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية وهي امتلكت هذه القنبلة وقد تشكل خطراً على ايران هو جواب ساذج لأن باكستان لها علتها المزمنة مع الهند وخلافاتها التاريخية المستعصية على الحل، بسبب المصالح لكلا الطرفين بخصوص كشمير هذا الخلاف التاريخي الذي اصبح عدائياً دفع الاثنين الى امتلاك هذا السلاح المدمر الذي هو بدون شك ضد الارادة البشرية وضد مصالح الشعبين الجارين ولكن في زمن القطب الواحد المهيمن على العالم جعل اللجوء الى انتاج هذا السلاح ممكناً وربما حتى استعماله ايضاً كما حدث في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية. قد يبدو السؤال في صدر المقال استفزازياً يثير عصبية وغضب الحكام في جمهورية ايران الاسلامية او البعض من الذين يؤيدون بشكل اعمى السياسة الايرانية في هذا المجال ويرون ان من حق كل دولة امتلاك السلاح النووي وهو حق من حقوقها وامر يخصها لوحدها.. لنتصور هذه القضية بوضوح: لو ان الامر هكذا بهذه السهولة ونجد ان كل من هب ودب قد امتلك هذه الدمار الرهيب فكيف يمكن ان نمنع هذه الدولة او تلك وبوجود حاكم كصدام حسين او على شاكلته جاء في غفلة من الزمن مثلما جاء هتلر وموسليني والعديد من الدكتاتورين وامتلك هذا السلاح ومن يضمن ان لايطلقه لمجرد خلاف بسيط حتى بالكلام مع جيرانه كما حدث في احتلال دولة الكويت وتشريد شعبها وتدمير اقتصادها بحجة ان ولي العهد اساء للمرأة العراقية، هذه المرأة المغلوبة على امرها في ذلك الوقت وهم كانوا يلاحقونها ويبدعون في ايجاد الوسائل غير القانونية واللاانسانية للنيل من حقوقها وقتلها بحجج نذلة معروفة.. ثم قد يكون الجواب الثاني من هؤلاء : ان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسان والصين ولحقتهم كل من الهند وباكستان ولا بأس ان تجري الاشارة الى اسرائيل وان لم تعلن عن امتلاكها الاسلحة النووية لكنها دولة نووية تمتلك ( 200 ) قنبلة نووية وللحقيقة والتاريخ فأنا اسمع بهذا العدد منذ اكثر من 30 عاماً واستغرب لماذا اسرائيل لا تجعلها مثلاً ( 201 او 203 ) قنبلة نووية؟ ولماذا ابقت على هذا الرقم هذه السنين الطويلة؟ مع العلم ان ( 50 ) قنبلة نووية تكفي لدولة اسرائيل لمهاجمة الدول العربية وعواصمها هذا على سبيل المثال.. ان السؤال اعلاه ليس طلسماً قد لا يستطيع الناس ان يجدوا طريقاً لتفسيره او تفكيك مقاصده ومعرفة مكنوناته وأهدافه لأنه سؤال له جواب واضحك فمثلما الحال لاولئك الاوائل الذين سعوا لامتلاك هذا السلاح المدمر الذي يشكل بحق خطراً حقيقياً على الوجود في الكرة الارضية ولبمجرد لحظة طيش عنجهي دكتاتوري او عنصري أو رأسمالي مثلما حدث لليابان في آخر ايام الحرب العالمية الثانية حيث استعلمت الولايات المتحدة الامريكية قنبلتيها في هيروشيما ونكازاكي، وقد تطلق الشرارة الاولى فيتسابق الجميع بحجة حماية انفسهم وشعوبهم وقومياتهم وتاريخهم واممهم في الانطلاق السريع وكأنهم يستطيعون ان يفوزوا في سباق المئة متر بتحطيم الرقم القياسي وعند ذلك تعال اوقفها، لأن حدودها ستكون العالم بدون استثناء فلا ارض ستسلم ولا بحار ولا محيطات ولا جبال، وتصور الامر فقط.. ماذا سيحدث لهذا العالم الجميل رغم قبح القوى الظلامية والدكتاتورية والفاشية والنازية والعنصرية الابناء الشرعيين للرأسمالية. لقد تابعنا خلال فترات زمنية طويلة دراسات وابحاث تفصيلية لعلماء وباحثين اشاروا فيها ان ما صرف ويصرف على انتاج هذا السلاح الرهيب والاسلحة التدميرية الاخرى من مبالغ لو استعملت في المجالات الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، لتخلص العالم من اكثرية الامراض المزمنة والخطرة واكثرية الافات الاجتماعية والبطالة والفقر والمجاعة التي تقصف بارواح عشرات الآلاف في كل عام ولأصبحت دور الثقافة والمعرفة عامرة تشارك في اغناء المعرفة البشرية وتطوير العلوم في كافة المجالات ولأصبحت اكتشافات الفضاء اوسع واسرع و حياة الانسان اكثر رخاء وسعادة وأمان وسلام. الا ان التوسع والهيمنة والاستغلال دفعت تلك العقول الى طريق الشر بدلاً عن الخير وجميع الحجج وهي بالطلة: من أجل الحفاظ على العنصر البشري من التدمير فيجب الموزنة العسكرية والاحتفاظ بترسانات الاسلحة النووية الفتاكة، من هذا المنطلق انطلقت الهند وباكستان المعروفتان بوضعهما الاقتصادي التعبان وبرفاهية القلة القلية من شعبيهما وفقر العشرات من الملايين وجوعهما وتدني الخدمات الصحية والخدمية وتفاقم الامراض المستفحلة، وتريد ايران بوضعها الحالي وبعد 26 عاماً على اسقاط نظام الشاه الظالم ان تتسابق مع الزمن للحصول الى السلاح النووي بينما ومنذ ان انتصرت الثورة الايرانية كان الحكام الايرانيين الجدد يصرخون من اجل المستضعفين الفقراء وتحسين وضعهم والذي بقى كما هو لا بل هناك امورأ ازدادت واستفحلت اكثر من زمن الشاه الا اللهم الوعود بالجنة ومظلمومية الامام الحسين (ع) الذي تستغل لتسير السياسة بواسطة الدين والطائفية بينما الشعوب الايرانية وحقوقها في خبر كان.. ان الاتجاه الايراني المتشدد الذي خط طريقة السيد الخميني وحاول البعض بعد وفاته التخفيف منه وبخاصة في ظل رئاسة خاتمي عاد مع فوز محمود احمدي نجاد وهو امر يدعو للحيطة والحذر، لأن التشدد الموما اليه يكمن الخطر في داخله وليس من المحيطين به، وبالمعنى الواضح ان الدول التي تحيط ايران، العربية منها وغير العربية لا وجود لمطامع عندها او هي تشكل خطراً على ايران بل نرى العكس ان ايران لها اطماع توسعية نثبتها بالوقائع المادية: احتلال الجزر العربية الثلاثة وعدم اعادتها الى اصحابها الشرعيين والضغوطات على بعض دول الخليج بحجة حماية الشيعة، التمسك باتفاقية الجزائر الباطلة التي قدمها الطاغية صدام حسين لضرب حركة الشعب الكردي وضم اراضي ومياه عراقية اصلاً، ثم الاطماع الجديدة بعد انتصار الثورة في تصديرها الى اماكن اخرى واقربها البلدان العربية، وبعد سقوط النظام العراقي ما تقوم به وما تقدمه من دعم مباشر وغير مباشر لاستمرار عدم الاستقرار والاضطرابات فيه ليكون لها موضع قدم كي تتحكم حسب مصالحها واطماعها التوسعية، ولهذا تسعى ايران للحصول على السلاح النووي وقد كشرت عن انيابها بفوز محمود احمدي نجاد المتشدد برئاسة الجمهورية وسرعان ما نزعت الاختام التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة النووية واستئنفت الانشطة في مصنع اصفها النووي مدعية كما اشرنا مسبقاً بانها خطوة لحماية الامة ( اي أمة!!" وهو ما صرح به ناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي، وكذلك المسؤول الجديد عن الملف النووي المتشدد علي لاريحاني عن تصميم ايران ،السير قدما في برنامجها النووي وتخصيب اليورنيوم. اذا ما امتلكت ايران هذا السلاح فان الخطر الكبير سيكون على جيرانها وليس العكس لاسباب كثيرة منها داخلية، واخرى خارجية وقد اشرنا لها واما الداخلية فهي الاحتقانات الاجتماعية والمعارضة القوية من قبل الشعوب الايرانية لسياسة النظام الايراني الداخلية وبخاصة الشعب العربي في الاهواز والاكرد وباقي القوميات المضطهدة باسم الدين والطائفية وفي مقدمتها ايضاً قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان وارهاب الدولة من خلال الاجهزة الامنية الخاصة والعامة ثم الوضع الاقتصادي الذي يتردى وينحدر نحو الاسفل والازمة الاقتصادية والمعاشية وتفاقم الفقر والبؤس والاملاق والبطالة التي استفحلت يوما بعد آخر على الرغم من التصريحات والحملات الاعلامية برفاهية المجتمع الايراني واستتباب الامن وعدم وجود معارضة حقيقية للنظام.. هذه المؤشرات وغيرها تدل على ان ايران لم تستفد من تجربة الآخرين ولا من الاوضاع العالمية التي سادت بوجود القطب الواحد ولا من السياسة العدوانية الخاطئة التي سلكها صدام حسين ونظامه الشمولي في قضايا الحروب الداخلية والخارجية ومحاولات انتاج اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي ولا من مآسي الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب العراقي وليس على الحكام العراقيين ولا نتيجة الارهاب وقمع الحريات وخرق حقوق الانسان ولا يدل ايضاً على احترام الدولة الايرانية لشعوبها وحقوقهم وحرصها على سلامتهم وأمنهم، وبدلاً من صرف الاموال الهائلة على انتاج الاسلحة والسعي للحصول على السلاح النووي بحجة البحث عن مصادر للطاقة بعد نفاذ النفط.. وكان من الضروري ان تلتفت الدولة الايرانية الى حل مشاكل الجماهير الشعبية الكادحة بتحويل هذه المبالغ العائدة من الثروة النفطية الى مجالات هامة تخدمها وتطور امكانياتها وحياتها البائسة، الى مجلات الصحة والخدمات الاجتماعية والاستفادة من العلوم التكنيكية والالكترونية وتطوير الصناعة والانتاج الزراعي والتخلص من البطالة والفقر المزمن وازمة السكن وتلك البيوت الحقيرة البائسة التي تسكنها بشكل مشترك الآلاف من العوائل الكادحة الفقيرة في طهران نفسها. ان جمهورية ايران الاسلامية بعودة التيار المتشدد وابنه البار محمود احمدي نجاد لقيادتها ستشكل خطراً حقيقياً على المنطقة وعلى العراق بالذات اذا ما استمرت في نهجها للحصول على السلاح النووي وان ادعت القيادة الجديدة غير ذلك وسيكون التدخل في الشؤون الداخلية للعراق نهج ثابت بعدما كانت سياسة مستترة مغلفة بالنيات الحسنة واكبر مثال على تدفق الاسلحة عبر حدودها لا بل تطوير هذه الاسلحة التي فضحتها الدوائر الرسمية العراقية.. ان افضل نصيحة نقدمها لحكام ايران ان يلتفتوا الى شعبهم والى المشاكل الاقتصادية والمعيشية المزرية التي تسود الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين والكسبة والموظفين وغيرهم وان تنتهج سياسة حسن الجوار مع جيرانها من الدول العربية وان تثبت بالفعل عن نيتها الحسنة باعادة الجزر العربية ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الى اصحابها الشرعيين والاراضي والمياه العراقية للعراق وتمنح الحقوق القومية لعرب الاهواز والكرد وغيرهم من القوميات غير الفارسية. هذا هو الطريق الصحيح الذي سيفرض على الآخرين احترامها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وينهي المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الشعوب الايرانية.
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيدراليــة للشيعة أم ضد مطالب الكرد وفيدراليتهم.. يكــاد الم
...
-
رحلـــة الكاتب حسن اللواتي للبحث عن الذات في الألم واللذة
-
ليكن الدستور القادم عراقياً فدرالياً تعددياً كي يبقى العراق
...
-
الطائفية المبررة في طلب الحصانة ومساعٍ أخرى للتشابه بثوب جدي
...
-
لتكن حقوق المرأة في الدستور مسؤولية كل الضمائر الحية
-
دعـــــاء زكيـــة
-
ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
-
المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
-
نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
-
التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
-
الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
-
ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني
-
هل كانت ثورة 14 تموز انقلاباً عسكرياً منعزلاً عن الشعب العرا
...
-
المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة مالها وما عليها
-
كركوك بموقعها الجغرافي وتطبيع الاوضاع فيها
-
مخططان مختلفان شكلاً حققا الهدف المرسوم
-
هل المليشيات الشيعية العراقية ومليشيات الباسيج شكلان لهدف وا
...
-
الإنتخابات الإيرانية وغروب رفسنجاني البراغماتي بفوز محمود أح
...
-
لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟
-
لأنـــهُ كان العراق.. لأنـــهُ كل العراق
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|