أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - داعش وداعشيون














المزيد.....

داعش وداعشيون


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 13:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


داعش وداعشيون

يزداد الاضطراب في العراق يوما بعد يوم وليس هناك ضوء في نهاية النفق السياسي المظلم.مؤتمر هنا وآخر هناك ومازالت قوى الإرهاب تمارس أبشع جرائمها بحق الأبرياء في العراق ,ودول تصرف المبالغ الطائلة من أجل ديمومة هذه العصابات اللا بشرية والتي اشتركت أكثر من دولة بتأسيسها كما فعلت من قبلها بتأسيس القاعدة الإرهابية.

مؤتمر جدة لم يخرج بنتائج حقيقية وإنما وبضغط أمريكي لكسب دول المنطقة في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية وبشكل خجول أبدت بعض الدول موافقتها على الإسناد "المادي"فقط أما تركيا والتي هي المسؤولة الأولى في تسريب مجاميع المجرمين من داعش عبر حدودها الى سوريا بنية القضاء على نظام بشار السد ومن ثم دخول هؤلاء سفاكي الدماء الى العراق ليعبثوا به وبأبنائه البررة .ماذا تقدم قطر من مساندة للتحالف الأمريكي ضد داعش؟ وماذا تقدم تركيا أو السعودية ضد داعش لهذا التحالف؟تركيا اعتذرت عن الاشتراك في هذا التحالف "البعض" تفهّم رفض تركيا للحشد الاممي ضد داعش ومنهم العراق حيث قال "فيلسوف" الخارجية الجديدة إبراهيم الجعفري:لتركيا وضعها الخاص!! تركيا نفسها قالت وبصراحة أمس.لا فائدة من محاربة داعش ونظام الأسد باقي!!أمريكا غضت النظر على تسليح وتسريب داعش الى الأراضي السورية بهدف القضاء على نظام الأسد,لكنها ,وكعادتها لا تلتفت الى تجاربها الفاشلة السابقة في العالم,فسرعان ما ينقلب السحر على الساحر وتفشل كل خطط السي آي أي والبنتاغون وينحصر الرئيس الأمريكي في زاوية لا يحسد عليها بسبب توريطه بمساندة الإرهاب الدولي ومن ثم ليتحول 180 درجة الى محاربته.داعش "تحتل" بعض المدن التركية المحاذية الى سوريا ويسرح ويمرح إرهابيوها كما في بلدانهم لابل يقدم العلاج لهم من قبل المستشفيات التركية هناك,فكيف بتركيا التي رعت داعش تقدم على خطوة اجتثاثها؟رئيس التحالف الوطني ووزير خارجية العراق الجعفري جاء منتشيا بعد مؤتمر جدة قائلا بأن سعود الفيصل قال له انه أتخذ القرار بإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد بعد الترميم,إنجاز لا يضاهيه إنجاز,وماذا عن المجرمين السعوديين الإرهابيين القتلة في العراق,هل يسلمهم كما سلمهم من قبله موفق الربيعي؟

اليوم ينعقد مؤتمر باريس لنفس الغرض من أجل محاربة الإرهاب واجتثاث داعش من العراق وبشكل خجول ,كما يصرحون, ومن سوريا,لانهم لا يريدون لنظام الأسد أن يبقى وكأن داعش نزلت على العراق من كوكب آخر.وكما سوريا لم تدعى للمؤتمر كذلك شمل الاستثناء إيران.ماذ فعلت فرنسا في ليبيا عند ثورة الشعب الليبي ضد ألقذافي ونظامه لتأتي الى العراق الآن؟هل يريدون تهديم ما تبقى من العراق أرضا وشعبا؟فرنسا سارعت الى فتح قنصلية لها في إقليم كردستان لمنح الفيزة لطالبي اللجوء الى مسيحي العراق.هل هذا هو هدف فرنسا من التشجيع على الهجرة؟لا أحد ينكر ما تعرض له أخوتنا مسيحيي العراق من إرهاب وتهجير وقتل على أيادي داعش,لكن لننظر الى الكارثة من زاوية أخرى.يقول رجل الدين المسيحي وفي حضرة الحكيم وغيره بأنه لا يستطيع إيقاف الهجرة أو الطلب لابناءه من الرجوع الى بيوتهم التي نهبت عن بكرة أبيها,والأخطر في قوله حين قال:لم يسمع في الخطب الدينية التي تلقى في أيام الجمع أن يطالب إمام جامع أو مسجد بحماية المسيحيين والحفاظ على أموالهم..يقول زميل ترك أهله في الموصل:بعض كبار السن من المسيحيين في الموصل لم يتركوا بيوتهم للحفاظ على ما تبقى وقال ان كبار السن قالوا لا يهم إذا داعش طلبت الفدية فسوف ندفعها لكن الاّمَر هو إن الجيران ومنذ عقود تصل الى 50 أو 60 عاما نهبوا دور المسيحيين .يقول صديق آخر :إن ما مرَ على المسيحيين لم يحدث لهم في أقسى العهود السابقة.ومن هنا لقي الرئيس الفرنسي عذرا وجده بين أيديه لتهجير أخوتنا المسيحيين من العراق بحجة حمايتهم.

المالكي يبدأ جولة كنائب لرئيس الجمهورية,المنصب الجديد ويتحرك به, بعد أن اشترك في تدمير العراق تشبثا بالسلطة.في كربلاء أمس قائلا:قصف الفلوجة تسبب بقتل أهلها ووقف جاء في وقته,لكنه نسى لابل تناسى هو من قصف الفلوجة دون أن يستمع لأحد بحجج باهتة لأنه أراد أن يقال عنه الرجل"الحديدي"ونسى عندما تعرض الفضائية العراقية في عهده وبفخر المدافع التي ضربت الفلوجة.هذا لا يعني عدم استغلال مجرمي داعش لأراضي الفلوجة لكنه كان يعتقد أن ضربها بالمدفعية سوف يدفع داعش الى الاستسلام,لكنه فشل ويريد أن يرمي الكرة في ملعب ألعبادي والذي لا يعرف أحد ماذا يرتب المالكي له من مكيدة تحت الأرض وفي الظلام لإسقاطه.النائب الثاني لرئيس الجمهورية علاوي أخذ ملف المصالحة الوطنية بدل الفاشل عامر الخزاعي ويقال إن العفو العام هو من ابرز المشاكل التي سوف يحلها حلال المشاكل الجديد لكن ليس المصالحة مع من تلطخت أياديهم بدم العراقيين,لكن من هم هؤلاء ولماذا هم طليقون ليومنا هذا مادام الجميع يعرفوهم؟

ذهبت ألقاب دولة الرئيس لتحل محلها السيد الرئيس,كما لُقّبِب ألعبادي أمس والجعفري ب:حضرة...مقدمي البرامج لا يعرفون كيف يتكلمون الآن مع "رجال" الخط الأول في الدولة..أليس الأسهل والأكثر مقبولية بتقديم الشخص المعني بترتيبه الرسمي في البداية وفي النهاية وما بينهما باسمه الشخصي؟إن ذلك لا يقلل من أهمية الشخص المعني لابل يكون أقرب الى الشارع لاسيما إذا قدم شيئا الى بلده وشعبه.

في النهاية إن داعش لا تزول إلا بتجفيف تمويلها والقضاء على من يدعمها وبوحدة العراقيين وإلإ فأن داعش والداعشيون باقون مع إجرامهم .إن العراق يمر بمرحلة خطيرة وبدون تكاتف قواه الوطنية الحقيقية لا يمكن أن يسير الى الأمام في البناء والأعمار.
د.محمود القبطان
20140915



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين
- دكتور,أنت شيوعي؟
- حدثان مهمان في أسبوع واحد
- مفوضية الانمتخابات -تجتث- غير البعثيين
- الولاية الثالثة وبأي ثمن
- المرجعية الدينية وقرار البرلمان التقاعدي
- منوعات مؤلمة كثيرة وواحدة مفرحة


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - داعش وداعشيون