عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 11:32
المحور:
حقوق الانسان
ويواصل فائز الغصين شهادته عن الإبادة الأرمنية سنة 1915 ، والتي تعتبر إدانة دامغة ضد فظائع العثمانيين بحق الأرمن
...........................
بارصوم أغا
........................
يقول فائز الغصين : " عندما كنت قائمقاما في كاخته من أعمال ولاية خربوط ، صاحبت رجلا أرمنيا من أعيان كاخته وكان يسمي بارصوم أغا . كان هذا الرجل كريما شجيعا وكان يكرم الأكراد والترك والأرمن ، لا يفرق بينهم . كان يحسن علي المأمورين المعزولين من وظائفهم في كاخته ، وكان جميع أغوات الأكراد هناك رقباء لا ، لا يحبونه لأنه كان يشاطرهم الرئاسة في تلك البلاد، فلما نفيت ( فائز الغصين يواصل الحديث ) ووصلت إلي سيورك وعلمت بما أصاب الأرمن سألت عنه وعن أفراد عائلته ، فقيل لي : " إنه عندما ساقت الحكومة الأرمن الموجودين في قضاء كاخته جاءت به وطلبت منه أن يسلمها دفاتر ديونه، وكان له مقدار عشرة لآلاف ليرة دينا علي أهل ذلك القضاء من أكراد وأرمن ، فأجابهم أنه مزق دفاتر الديون والسندات وسامح المديونين بدينه وأبرأ ذمتهم، وعندما جيء به مع سائر أهل القضاء من الأرمن ووصلوا نهر الفرات ، طلب أن يغرق نفسه ، فأجيب إلي طلبه فسعي لإغراق نفسه فلم يفلح ولم يقدر أن يتغلب علي نفسه.
فقال للدرك : إن الحياة لعزيزة ولم تطاوعني نفسي علي الانتحار ، فافعلوا ما تؤمرون ، فرماه أحدهم برصاصة أودت بحياته وأتلفت بقية عائلته بنفس المصير
.............................................
حديث شابة أرمنية
.............................................
وفي موضع آخر يتناول فائز الغصين فظائع الترك العثمانيين بحق الأرمن سنة 1915 فيقول : زرت يوما أحد كبار المأمورين في ديار بكر ، وكان عنده شابة أرمنية تخدمه، وبعد أن ناولتنا القهوة وشربناها ، أخذت الفناجين وذهبت ، فقال لي ذلك المأمور أتعلم ماتقول هذه البائسة أكثر الأوقات ؟ فقلت ماذا تقول ؟ فقال : إنها تقول إن المأمورين والضباط والجند وجميع اهل ديار بكر حتي الأكراد الوحوش قد شبعوا من بنات الأرمن . فهل يترك الله تعالي لكم هذه الأفعال. عفوا ،ولأن ترك قتل الرجال وفضيحة النساء فإنه لا يهمل مجازاة الذين أمروا بقتل هؤلاء الأطفال الذين قتلوا ظلما وعدوانا
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟