أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي














المزيد.....

الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:37
المحور: المجتمع المدني
    


العقد الاجتماعي مصطلح ظهر اثناء الثورة الفرنسية ,, وهو يلخص حالة معينة يكون بها كل الاطراف متساوين فى طرح شروطهم من ناحية القوة ,, بحيث يصل المجتمعون الى حالة من التوافق على وضع نقاط التعايش فيما بينهم ,, واهم نقاط هذا التعايش ,, هو اسلوب وطريقة الحكم ,,
و حيث تسلط من تملك رقاب العالم ,, باسماء ومسميات كثيرة ,, من القوة فى فرض السلطة الى الحق اللهي فى الحكم ,, ثم وراثة اشكال الحكم من قيصروية الى كسروية الى ملكية الى مسميات ,,, تؤدى الى فرض السلطة للحاكم والامر المطاع للحاكم ,, والسلطة والقوة بايديهم تداولوها كابر عن كابر ,,,,

حالات قليلة فى التاريخ يعود به المجتمع الى الحالة الاولى للانسانية ,, بحيث تتساوى القوة بين كل الاطراف ,, ولا يعلوا احد الاطراف على الاخر ,,, تمثل هذا اثناء الثورة الفرنسية ,, واثناء الثورة الامريكية ,,, حيث تقابل الاباء المؤسسون للدساتير الحديثة فى معارك اثبات الحقوق ,,مخاض دام الاشهر حتي ظهرت لنا الدول الحديثة كما هي الان ,,,فرنسا ,, تعاقبت عليها داساتير الجمهوريات الى ان استقرت على دستورها الحالى ,, الولايات المتحدة ,, وضعت وثيقة حقوق الانسان ,, وكتبت دستورها ,, الذى بقى سندها ,, فى اوقات الشدة ,,

ونحن ,, فى العراق تمر بنا حالة من هذه الحالات القليلة التي مرت بالانسانية ,, حيث لنا القدرة لتشكيل مجتمعنا كما نريد حسب مفهوم العقد الاجتماعي ,,,
حول طاولة المفاوضات يجلس اليوم ,, كل اطياف الشعب العراقي اكراد عرب , سنة وشيعة , مسلمين مسيحين صابئة يزيديين , اهل الجنوب اهل الشمال , المراه بحقوقها المهضومة والرجل , الكل يجلس اليوم حول الطاولة المستديرة ,, الكل يضع شروطهم للتعايش مع الاخر ,,, لا استبداد بعد اليوم ,, ارادتنا الحرة هي مقياس ارادتنا اليوم ,, ومقياس قدرتنا على الالتقاء ,,, ليس العرب اليوم لهم القدرة على فرض شكل الدولة على الاكراد ,, وليس للسنة اليوم لهم القدرة على فرض شكل الدولة على الشيعة ,, وليس للمسلمين اليوم لهم الحق على فرض شكل الدولة على المسيحيين ,,, الكل اليوم اجتمعوا حول الطاولة ,, بأرادتهم الحرة ,, وبأرادتهم الحرة ,, فقط ,, لذلك اليوم اجتماعتنا ,, للخروج بصيغة ترضى بها كل الاطراف ,, ويكون تعايشنا ,, تعايش مبنى على الرضا ,,,
العقد الاجتماعي اليوم يتمثل بااوضح صورة ,,, المواطن يفرض كل شروطه على الحاكم ,,, فالحاكم اتي اليوم لخدمة المواطن ,, خدمة الانسان وليس العكس ,, اليوم نضع كل الشروط حتي لاتحيد مؤسسة السلطة عن الطريق المرسوم لها ,, فحين تاتي تبقى لفترة معلومه ترحل بعدها ,,,وان لم يرحل دولة القانون التي سوف يوجدها الانسان العراقي ,,, هى التي تفرض عليها الابتعاد ,,, لا بقاء دائم ,, انما بقاء مؤقت لخدمة الانسان ,,,, ورفاهية الانسان ... لا استبداد الحاكم ,, ونشر المقابر الجماعية ,,, وسجون تحت الارض ,,, بحجة المحافظة على كيان دولة الكل يرفضها ,, الكل ,, مدمر عليها ,, لا تعايش ,, ولا استقرار ,, بل فرض واستبداد .

اجل انا متفائل ,, بالدستور العراقي ,, وسيكون ولادته ,, خير على العراق ,,صحيح عملية المخاض صعبة ,, ولكنها ان شاء الله ,,, ستكون خيرا على العراق ,,, كل اطياف الشعب العراقي ,,, متفقين على كل نقاط الاختلاف ,,,

دعونا لا نستعجلهم سادتي ونعطيهم كل الوقت المتاح لديهم ,, حتي يستطيع العقلاء من ابناء وطني التفاهم على صيغ التعايش ,, لقد جربنا الانظمة الاستبداية ,, فكانت وبالا على المجتمع العراقي ,,, وجربنا الانظمة المركزية ,, فكانت ضعف على ضعف ,, وقوة المستبد الحاكم بضعف المواطن البسيط ,,, وثراء النظام ,, وقصور الحاكم ,, تزيد وتعلوا بالبنيان ,, وبقربها كانت بيوت الصفيح لازالت كالافران فى صيف العراق الاهب ,, تحرق المواطن داخلها ,, ومستوى دخل هو الاقل بين بلدان العالم ,, مع مستوى انتاج نفطي يعتبر الاول او الثاني فى العالم ,,, مع ما نملك من احتياطات هائلة من البترول التي صارت وقودها الناس والحجارة اعدت للعراقيين ,, بينما شعوب لا توازى العراق حضارة وامتداد وقدرة وثقافة ,, شعوب بدات من الصفر من السبعينات من القرن الماضى ,, هى الان فى مصاف الدول الاولى ,, لما لحكامها من حكمة ,,, منعت الشر ,,, وفتحت ابواب الخير ,, على الانسان المواطن ,,, بحيث نعم بالثروات التي باتت تفيض على الانسان تنقله من مجتمع البداوة الى مجتمع الحضارة ,,, وعراقنا يقبع بالظلام ,,, اشتدت حرارة الصيف فيه ,, مع انقطاع دائم للكهرباء ,, وشحة بالماء ,, ومياه ملوثه ,, ومجارى تصب فى الانهار ,, وثروات زراعية ,,, تقل انتاجها سنة بعد سنة حتي وصلنا الى حالة نضوب العظم واللحم ,,,
سادتي ,, دعونا لا نستعجلهم ,, ودعوا عقلائنا يستنفذونا الوقت المتاح لهم ,, واسبوع بعمر الامم لا قيمة ,, له ,, ولكن دستور ,, امام الدول المتحضرة ,, نبراس نور ,, يفتح لنا الطريق الى المستقبل ,,
وكل ما يصاغ فى هذا الدستورا ,,, سيكون الف مليون مرة من حالة الا انسانية التي كان يعيشها العراق .

سلمان محمد شناوة
[email protected]



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية
- اسطورة الالم ,,,, العراقي


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي