أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شوكت جميل - نضال و وحدة و فناء الأضداد(1)














المزيد.....

نضال و وحدة و فناء الأضداد(1)


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 22:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نحاول في هذا المقال إجابة الأسئلة التالية من وجه نظر الجدل المادي(و إن شئت المادية الجدلية أو الديالكتيك المادي أو المادية الديالكتيكية.(1).أو ما يحلو لكَ من الأسماء):

_من أين يأتي نضال الأضداد"بالأصل"؟
_كيف يبات ممكناً نضال _أو صراع_ الأضداد و وحدتها في آن؟!
_ماذا يعني مفهوم فناء الأضداد؟

أما عن السؤال الثالث فتجد إجابته في مقالي على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432627

أما للإجابة عن السؤال الأول،فيسهل علينا تخمين و توقع أن أي ضدين،لا محيص لهما بأن يتناضلا،و أن يتصارعا،لذا ينبغي علينا و الأمر كذلك،أن نسأل سؤالاً آخر:فمن أين يأتي الضدان بالأصل؟!..و هنا تقدم المادية الجدلية الإجابة،و تذهب في القول بأن جميع الموجودات الطبيعية و ظواهرها تحمل في أحشائها تناقضاتها"الداخلية"،أو قلْ "أضدادها"،و من ثم يحدث النضال و الصراع بين تلك الأضداد، فيفضي هذا النضال إلى تغييرٍ ما...و بعبارةٍ أخرى،فإن هذا التناقض و هذا الصراع هما داخليان،و هما ليسا خارجين عن التغيير بل هما جوهر هذه التغيير...و بالطبع يمكن لنا أن نستبدل كلمة "الحركة" بكلمة"التغيير"،فقط إذا لم يقتصر مفهوم الحركة عن"تغيير المكان"و حسب،فيشمل التغيير من مكانٍ إلى أخر،و التغيير في الكم بالزيادة أو النقص،و التغيير بالكون أو الفساد...إلخ.كل هذا نسميه"حركة"......و نجمل القول فنقول:ليس الواقع سوى حركة،و ليست الحركة إلا نتيجة للصراع،و ليس الصراع سوى ثمرة التناقض التي تحملها الأشياء و الظواهر في ذاتها.

يبدو الكلام السابق مغرقاً في التجريد،فلننزل بهِ إذن إلى الواقع قليلاً،و حسبنا حياة الوردة التي ماتت بالأمس في أصيصك،نتأمل فنجد أن الوردة كانت تحمل في أحشائها تناقضاً داخليا،لأن حياتها إنما هي نضال يومي ضد الموت،إذْ تموت في كل لحظة خلايا بينما تحل محلها خلايا أخرى_ حتى يفوز الموت في النهاية_....ينظر الميتافيزيقي إلى هذه المسألة..فيرى الحياة ثم يرى الموت،فيظن أنهما متناقضان "مطلقان" ،و يغفل عن الصراع الذي يعتمل بالوردة بين النقيضين،و يغفل عن الوحدة التي تجمع بين هذا و ذاك في صراعهما..ليس هذا ببعيد عمَا قاله ماوتسي تونج:

(سبب كل نمو أساسي للأشياء إنما لا يكون خارج هذه الأشياء بل داخلها،و في طبيعة الأشياء المتناقضة،فلكل شيء و لكل ظاهرة تناقضاتها الداخلية الكائنة فيها.و هذه التناقضات هي التي تولد حركة الأشياء و نموها،و هكذا تكون التناقضات الكامنة في الأشياء و الظواهر هي الأسباب الرئيسية لنموها).
أما لينين فأوجز:( النمو هو نضال الأضداد).

أما إجابة السؤال الثاني،ففي المرة القادمة،هذا إذا تغلب فينا نقيض الموت على نقيض الحياة.
.................
(1)الجدلية بالأصل اللغوي لها كلمة يونانية قديمة"dia legein"،و تعني حرفياً"جادل"،و كانت تستخدم آنذاك للتعبير عن صراع الأفكار المتناقضة.



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فناء الضدين أم تحول الضدين!
- إلى مستحيلة الدمع(2)
- رد الصفعة
- ظهر التمساح
- عهر الشرق و عهر الغرب
- إلى مستحيلة الدمع
- هكذا تكلمُ الثور
- مأساتي أنفي!
- غواية نجمة
- سيرة حمار
- تجفيف البطاطس
- محطة وداع
- في مقهى الحداثة
- لغة العيون و لغة الأصابع
- سأمُ البهائم
- دور الأيتام تعذب أطفالها في مصر!
- في المرقص
- الخرس العربي إزاء التطهير الديني بالعراق
- الغواص الضرير(1،2)
- أين أقداس العراق؟


المزيد.....




- إسقاط التطبيع إرادة سياسية
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 599
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 598
- لافروف يعلن عن دعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لحض ...
- تركيا.. حزب الشعب الجمهوري يدعو أنصاره إلى المقاطعة التجارية ...
- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شوكت جميل - نضال و وحدة و فناء الأضداد(1)