أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ما جئت لأعطي سلاما بل سيفا ونارا !!














المزيد.....

ما جئت لأعطي سلاما بل سيفا ونارا !!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 14:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديقي القارئ الكريم في الإنجيل الشريف برواية البشير لوقا اصحاح 12 وآية 51 يقول السيد المسيح : أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض ؟ كلا أقول لكم بل انقساما ، وفي نفس الإنجيل الشريف وذات الرواية لكن في اصحاح 12 وآية 49 يقول أيضا السيد المسيح : جئت لألقي نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت ؟! ، لكن صديقي القارئ الكريم والعزيز أيضا قول مناقضا لما سبق وللسيد المسيح نفسه وفق الإنجيل الشريف برواية البشير متى فيقول السيد المسيح موبخا ومخاطبا بطرس الرسول : رد سيفك إلى مكانه ، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون ، وهنا صديقي القارئ الكريم والعزيز قد تسأل سؤالا مشروعا ومعقولا ومقبولا : هل السيد المسيح يناقض نفسه بنفسه بذكره لقولين متناقضين ؟!! الآية الشريفة الأولى يقول فيها لا تعتقدوا أني جئت لأعطي سلاما بل انقساما ! والإنقسام لا يكون إلا بسبب نشوء بغض وعداوة وقد يترتب عليهﻻ-;-قتال وقتل بالسيف ! والنار قد تحرق الأخضر واليابس !! لكنه وبشدة وفق الآية الشريفة الأخرى وبخ بطرس الرسول وأمره أن يرد سيفه لغمده وحذره بأن الذي يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ !! ، الحقيقة صديقي القارئ العزيز أن كلمة السيف وردت في الكتاب المقدس كثيرا وفي العهدين لكن في العهد القديم لكثرة الشرور والآثام والخصام والطغيان والبغي كانت تكثر معها حوادث القصاص العادل والعقاب وهي وقائع بالمجمل حقيقية وحدثت ؛ والله أيضا تعددت صور ظهوراته في العهد القديم بصور مختلفة ومنها بصورة نار في العليقة فرآه الشعب وأعلن مجده عبر ظهوره لكن الخطيئة المتوارثة والتفس البشرية الآثمة وطبيعة الشر الواقعة ونقص ما كان ليتأتى إلا بإكماله في العهد الجديد كلها عوامل جعلت المكابرة والعناد في نفوس البشر لا سيما مع وثنيتهم البشعة والمنحلة معا ، وقد يطرح أحدكم سؤالا عقلانيا مشروعا : لماذا تكرر استخدام السيد المسيح لكلمة سيف نع بشاعة ما تشير إليه وفق ما قلناه آنفا ؟! وكذلك الحال بالنسبة لمفردة نار !! ، والحقيقة سؤال مهم وبموضعه ، البشر توارثوا واقعا مريرا كان يتسم بالعنف والقتل بالسيف بل وكانت عقوبات إلهية لفظع وبشاعة الجرم كانت بالسيف يقتص من أرباب آثميها وفاعليها ، فكان من الحكمة أن تنتزع معاني السيف تلك بمعاني أخرى لذات المفردة وأعني السيف ليظهر عمل الله الصالح والبر الكامل بالعهد الجديد فتتغيير المعاني ومن ثم العقول والأذهان وتطغى الروحانيات على ما كان سائدا من جسديات وبذات المفردة وبهذه أيضا تتجلى أعظم صورة لحقيقة الله وبره وعمله الصالح ونصالحته نع البشر خلاف ما كان سائدا في العهد القديم ؛ ولا يوجد في الإنجيل الشريف أمر واحد بالقتل أو القتال بالسيف أو التحريض كما هو في العهد القديم وأعني التوراة الكريمة وهذا يؤكد ما قلناه ، فالسيف هو سيف الكلمة والنار هو الروح القدس وهو ظهر بهيئتها كما هو معروف ، وأما الإنقسام فحدث فقد آمن وصدق من آمن ورفض أيضا من رفض ومن منزل الأسرة الواحدة من رفض ومنهم من آمن وترك أسرته وحمل نيره واتبع السيد المسيح ؛ وأما من يتخذ سلوك وتستر بعض الحكام المحسوبين على الإيمان المسيحي حجته ليقول إن المسيحية انتشرت بالسيف فمردود عليه لما قلناه ولأن العبرة بالنصوص وليس بالسلوك والشخوص .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جئت لأنقض بل أكمل الناموس !!
- الحدود والعقوبات بين الإسلام والإيمان المسيحي -مقارنة-
- الغيب والأسرار بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ترك النقاب ليس عليه عقاب !!
- مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!
- ارفعوا ظلم السلفية عن الصوفية في السعودية !
- نواقض الإسلام بين داعش وابن عبدالوهاب !!
- أبو الجن سوميا وفساده في الأرض !!
- الصحابة الجن رضي الله عنهم !!
- مضحكات ؟ أم مبكيات ؟ أم معا ؟!
- أيتام ابن عبدالوهاب والدواعش ملتقون فكريا !
- الإبل مخلوقة من الجن وذاتها شيطان !!
- الروح القدس بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- الله الناطق بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ثورة عقلاء السلف على النقل والماتريدي نموذجا !
- العقل في الإسلام بين التسليم والاعتراض !
- فرقة الكلابية ضالة من رموزها البخاري والطبري !
- الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!
- أيها السلفيون الإسلام قنن العبودية فلما تكذبون ؟!
- ذبح الجعد بن درهم في البخاري ضعيفة !


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ما جئت لأعطي سلاما بل سيفا ونارا !!