عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 21:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك منهجين فكرين لدى المسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله:
يمكنني ان اقسم المسلمين الى قسمين واقصد منهم خاصة رجال الدين او المراجع او الفقهاء
القسم الاول: واعتقد انه القسم السائد او الاكثريه, فهمو الدين الاسلامي, او لنقل بتعبير ادق فهموأ مهمتهم كرجال دين هي مهمة تعليمة وليست تسلطية, بمعنى فهمو ان دورهم الديني ينحصر في نقل تعاليم الدين وتشريعاته وحرامه وحلاله وتنحصر مهمتهم في التبشير والتحذير وليس عليهم المحاسبة والرقابة والاجبار, وتنحصر مهمتهم الدينية بالتذكير, ولهم في هذا الاعتقاد الكثير من الايات القرآنية التي تدعمه, ومنها
بسم الله الرحمن الرحيم:
وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب,سورة الرعد
فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم/سورة الغاشيه
وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا /سورة الفرقان
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين /سورة القصص
فوفق الايات اعلاه, انحسر دور هذه الفرقة من العلماء والشيوخ على ماجاء فيها,
وهناك قسم اخر من المسلمين ,اقصد ايضا رجال الدين والمراجع والفقهاء والمشايخ
اعتبروا انفسهم هم المكلفين وهم خلفاء الله على الارض وخلفاء الانبياء ومهمتهم كما الراعي, وعليه فهم ملزمون بفرض الدين وتشريعاتهم وادخال الناس في الدين بقوة السيف اذا لم يفلح الامر بالاحسان وبالمجادلة الحسنة وفرض التشريعات الدينية بالاجبار وبالقوة, وانهم ملزمون بقيادة الناس الى الجنة وبحمايتهم من الوقوع بالفاحشة او بالرذائل فهؤلاء فهموا دورهم على انه دور تسلطي على المسلمين لهذا تراهم شكلوا ما متعارف عليه هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, في مهمة رقابية وعقابية في ذات الوقت, وهم القسم الاقل ولهم في اعتقادهم هذا الايات التدي تدعمه, ومنها
بسم الله الرحمن الرحيم:
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون /سورة التوبه
وهم يستندون في هذا المعتقد الى الاحاديث النبويه الشريفة ومنها:
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه.
ولكل من الفرقين اتباع ومريدين ومؤيدن من المسلمين.
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟