أكرم حبيب الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الوقوف مع علماني خلوق لا دين له ، خير من متدين متعصب قامع يشهد الشهادتين .
فقد بليت الناس بلاءا عظيما في هذا الزمان بأهل الاديان كما بليت بفساد الانسان ، فظهرت مذاهب متعصبة ، قاتلة ، قامعة ، مقيدة للعقول ، مكممة للافواه ، فهمت الجهاد ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدفاع عن الدين ، والدعوة له بغلظة ، وعصبية قبلية ، وامراض نفسية ، وجهالة ظاهرية ، فكرّهت الناس بالاديان ، وما كره الناس الاديان ، ولكن كرهوا فهم المتدينين ، وسوء تعاملهم مع العباد ، وحقا ما كرهوا ، وخالفوا وردعوا ، ولذا ما دام هولاء المتزمتون ينشرون منهجهم القامع ، وفكرهم القاتل ، فانا قد نصبنا للبلاء خيما ، وللعزاء مجالسا ، فهم البلاء بعينه ، والظلام بنفسه ، وإن أدوا ما ادوا من عبادة ، وقرأوا ما قرآوا من ايات ، ودعوا لها باسم الله ودينه ، وأئمته وصحبه ، فالحق علينا عدم سماع قولهم ، والتأثر بافعالهم ، ونكرانهم كنكران المفسدات ، من أي دين كانوا ، وبأي مذهب تسموا ، وليكن لنا اسوة حسنة بالرسل والانبياء فانهم قالوا قولهم امام الاحبار والكبار وتابعيهم ، كما قالوا قولهم امام الطواغيت و الظالمين ، وهذا هو الجهاد ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الزمان امام منكري الشهادتين ، كما هو امام المتدينين القائلين بهما من أي دين كانوا ومذهب ، ولا يقل ضرر المتدين القامع عن ضرر الفاسد الطامع .
ملاحظة : كتب هذا المقال ردا على داعية متعصب معروف ، خرج في شوارع احدى الدول بعد الزلزال يدعوهم للكف عن الفساد عسى الله يرفع عنهم ، فكتبنا له تعليقة ، انكم احد بلاء الامة كما ابتلوا بالفساد ، وما دمتم بين صفوفهم فالموت والظلام يصحبهم ، ولو تمكنتم منهم لأخذتم رؤوسهم قبل اياديهم ، ولسبيتم نسائهم ، وانتهكم اعراضهم ، فمخالفتكم ، والتريث عند قولكم هو الجهاد بعينه ، والامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و لا يقل خطركم ايها المتدينون المتعصبون القامعون عن خطر المفسدين المنكرين ...الخ .
#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟