أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في حضرة اللحظة الحاسمة














المزيد.....

في حضرة اللحظة الحاسمة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




قد يختلف سورييوا الثورة و – المعارضة – على قراءة وتفسير مشروع التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب وأهدافه ومساره وحدوده وجدواه ولكن لاخلاف حول حقيقة أن ملامح مرحلة جديدة قد بدأت في منطقتنا بعد أن شكلت – داعش – عاملا مستجدا مؤثرا في استكمال شروط تحرك المجتمع الدولي ضمن اطار توافق المصالح في المجابهة بين دول الإقليم والعالم الغربي مسرعة الخطى في عملية تحويل ردود الفعل الغاضبة – المهابة من جانب التحالف الجديد – القديم للأنظمة والحكومات الى مبادرة وفعل على الأرض والجزء الآخر من هذه الحقيقة أن بلادنا من ضمن دائرة الحدث بل في القلب منها .
من مفارقات المشهد الراهن أن الشعوب وحركاتها الوطنية والثورية في زمن – ثورات الربيع - هي المتضرر الأول والأساس من إرهاب وألاعيب وتآمر قوى الإسلام السياسي بمختلف – سفاسطها – السنية والشيعية وبشكل أخص من ( داعش وتنظيمات القاعدة وملحقاتها ) وأن معظم أطرافها ان لم يكن كلها من صنع وتربية واحتضان وتمويل الأنظمة الرسمية في الإقليم الشرق أوسطي ( من أعضاء التحالف الدولي الراهن ) وهي من تواطأت مع النظم الدكتاتورية الاستبدادية لتمارس دور ( الثورة المضادة ) في أكثر من بلد ( ربيعي ) وخاصة في سوريا .
حاول الوطنييون الثوار في بلدان الربيع وخاصة في سوريا عبثا افهام دول الإقليم والعالم الحر بأن جماعات الإسلام السياسي التي ركبت الموجة مبكرا ماهي الا ألغاما قابلة للتفجير بالستقبل وأنها تشكل الخطر الأكبر على قضايا الثورة والتغيير الديموقراطي ولكن وبسبب جهلها لتاريخ وتعقيدات صراعات منطقتنا وانطلاقا من مصالحها الضيقة لم تبالي لتلك المناشدات الا أن أدركت الخطر المحدق يمس بها مباشرة الآتي من – داعش – تحديدا ولكن متأخرة جدا .
المفارقة الأخرى أن المتضررين الفعليين من إرهاب جماعات الإسلام السياسي في بلادنا وخاصة ( داعش والقاعدة ) وهم طبعا الشعب السوري عامة وقوى الثورة الوطنية في سوريا والحراك الثوري الديموقراطي العام على وجه الخصوص الذي يواجه نظام الاستبداد منذ حوالي الأربعة أعوام ويقود الصراع وقدم عشرات آلاف الشهداء ليسوا طرفا في المبادرة الراهنة وليس لهم دور في ترتيبات الحاضر والمستقبل ومن غير المستبعد ( ان لم يتم التلافي السريع ) أن تقوم قوى الثورة المضادة وبينها جماعات الإسلام السياسي التي يطلق عليها زورا – الإسلام المعتدل - وجماعات شبيحة النظام بدور تمثيل الشعب والثورة .
ان التصنيف الراهن من جانب الاعلام الغربي ومراكزه البحثية لمواقع القوى على الساحة السورية أو المرشحة للقيام بأدوار يقتصر على 1 – النظام 2 – الإسلام المعتدل 3 – المعارضة المدجنة والتشكيلات العسكرية الموالية للنظام وكل هذه الأطراف اما معادية للثورة والتغيير الديموقراطي ولعملية اسقاط النظام وإعادة بناء سوريا الجديدة التعددية أو قابلة للأمر الواقع والحفاظ على بنية سلطة الدولة الراهنة .
واذا كنا جميعا ( نحن من المنخرطين في الثورة أو المناصرين لها والعاملين على تحقيق أهدافها ) كما أسلفت نلمس ونسلم بقدوم مرحلة جديدة فلابد هنا من العمل الجاد وقبل فوات الأوان لتحقيق مانصبوا اليه في خطاباتنا بإنجاز الخطوة الأولى والأساس وهي التوصل الى صيغة برنامجية تتكفل قيادة سياسية – عسكرية مشتركة بتنفيذها تشكل انعكاسا لارادة الثوار الذين هبوا منذ بداية عام 2011 وقد تكون هذه الخطوة الأولى متواضعة في الشكل والامكانيات ولكن ستكون دون شك غنية واستراتيجية وواعدة تستقطب كل الحريصين على ثورتهم وقضيتهم الوطنية ومستقبل السوريين من كل المكونات والأقوام .
تعالوا لنلتقي حتى لاتفوتنا اللحظة الحاسمة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في حضرة اللحظة الحاسمة