أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم عايد ابو صعيليك - عن البرجوازية السورية الحاكمة وتوجهاتها الرجعية، مجرد إضاءات!














المزيد.....

عن البرجوازية السورية الحاكمة وتوجهاتها الرجعية، مجرد إضاءات!


هيثم عايد ابو صعيليك

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 23:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احد اهم مزايا التفكير الرجعي في الاطر العامة لمثقفي البرجوازيات العربية هو قولبة اي مسألة فكرية كانت ام سياسية ام اجتماعية في بوتقة اسئلة الـ (نعم/ لا) اي حصر اي اجابة لاي سؤال في اطار الثنائيات النمطية ( نعم لا ، حلال حرام، تقدمي رجعي، مؤمن كافر.. الخ) و حصر التعدد اللوني ومعين الالوان الفكرية الذي لا ينضب في اطار لونين فقط ، الابيض والاسود.
في سوريا قامت السلطات الحاكمة منذ ما قبل الثامن من اذار وحتى عهد الرئيس بشار حافظ الاسد بقمع اي تيار فكري تقدمي مخالف (على اعتبار انها كانت تعتبر انفسها الواجهه التقدمية الشرعية الوحيدة في سوريا) تارة بالنفي (نزار قباني) ، وتارة بالسجن (صلاح جديد) وتارة بالاغتيال (فرج الله الحلو)، وتارة بتدجين القوى والاحزاب التقدمية الاخرى في سوريا وتارة بالبروباغندا الاعلامية القاتلة التي تخدم القوى المسيطرة حصرا ..
امام هذا الواقع يمكن القول ان المواطن بسوريا دفع نحو التطرف دفعا، ولم يكن قراره المحض هو التطرف، ففي الخيارات الفكرية اما ان تكون تقدميا او رجعيا او في الوسط الواقع بينهما ( اذ انه اتفقنا ان لا ثنائيات في التفكير الجدلي)، وعندما تقوم بازالة جميع القوى والثقافات التي تصنف ضمن خانة القوى التقدمية بل وتزيل حتى هذا الوسط الفاصل بين النقيضين، ماذا تتوقع ان تكون المعارضة السياسية المقابلة لك؟! ماركسية لينينية؟! ام قومية ؟! - داعش هو الخيار المنطقي الوحيد المتاح!
.. لذا يمكن القول انه كان يجب ان توضع امام السوريين الابواب الكاملة والخيارات الكاملة ليختاروا وفق ما يريدون، (ضمن الاطر التقدمية اقله) لكن عندما اصبح الخيار الوحيد المتاح امام المواطن البسيط هو اما النظام الحالي (كواجهة تقدمية) او نقيضة المباشر (السلفية والاخوان) وعندما اغلق باب التيارات التقدمية امام الجماهير سيكون الحل امام المواطن البسيط الحانق على السلطة هو التوجه مباشرة الى داعش او جبهة النصرة، لا الحزب السوري القومي الاجتماعي مثلا!

بإختصار لنقل الامور بمسمياتها:
في سوريا تم اقصاء القوى والتيارات التقدمية، فاصبح البديل المعارض الوحيد هو اليمين الرجعي، وكي يزيد الطين بلة بني في سوريا 17 الف مركز ديني في ظل حكم الرفاق البعثيين العلمانيين الاشتراكيين، بدءا من عهد الرئيس حافظ الاسد وانتهاء بعهد الرئيس بشار حافظ الاسد، بينما لا يصل عدد المصانع والمسارح والمراكز الثقافية مجتمعة في سوريا الى هذا العدد، مما وفر المناخ اللازم لنمو هذه الظلامية، وزيادة على ذلك كان النظام ماهرا في التحالف مع القوى الرجعية ( الدينية منها بالخصوص)، في لبنان اثناء الحرب الاهلية، وفي الخليج اثناء اجتياح الكويت 1990 وفي العراق بعد 2003..الخ، ومن ثم نتسائل من اين جاء هذا التطرف الى وطننا؟!
- هو لم يأت الى سوريا، بل سوريا ذهبت اليه طائعه مختارة.


اختم هذا الوصف بسؤالين بسيطين:
- لماذا كان اغلب المعارضين السوريين العلمانيين او الليبراليين او الشيوعيين الحاليين هم ضمن (معارضة الخارج)، ولا وجود فعلي لهم على الارض السورية؟
- لماذا كان اغلب معارضي الداخل هم اما داعش او جبهة النصرة او مسلحي زهران علوش حتى حصلنا على اكثر من الف كتيبة مسماه باسماء دينية؟!





#هيثم_عايد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر وأسئلة: إضاءات على كربلاء الامة!
- الكربلائية العراقية: إلى أين يأخذون العراق؟!
- عن الدولة الاسلامية في المدينة (1ه - 29 ه) واشكالات الفكر ال ...
- صراع في الخليج ؛ قطر الإمارة، وأحلام التوسع الإمبراطوري ( ال ...
- صراع في الخليج؛ قطر الإمارة، واحلام التوسع الامبراطوري


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم عايد ابو صعيليك - عن البرجوازية السورية الحاكمة وتوجهاتها الرجعية، مجرد إضاءات!