أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم محمد - ماهو قادم














المزيد.....


ماهو قادم


كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 09:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أخيراً بدأت ( النخب السياسية ) ، الطائفية والانفصالية المتعاونة مع الاحتلال بتقئ ما في بطونها وعقولها بشكل صريح ومحدد وبدون مواربة .

ها هم الآن جميعاً ، زمراً وأحزاب ومافيات ، التي تتظلل بأطر سياسية وبمرجعيات دينية تتقئ بخططها الصفراء وما يرمون اليه ، لرسمها وخطها في دستورهم الجديد .

لقد كشف الطائفيون والانفصاليون وجماعات المتاجرة السياسية عن حقيقة تناغمهم التام وتنسيقهم مع مخططات المحتل والدوائر الصهيونية ، وها هم يتحاصصون ضمن الاطار المرسوم لهم لشرعنة وقنونة تفتيت العراق وتقسيمه.

لقد دلت كل مؤشرات أحداث العراق منذ احتلاله 2003 ، إلى محاولات الادارة الامريكية بتجنب فشل مشروعها في العراق عبر العمل العسكري بتدمير المدن والقتل والارهاب وعبر ( عملية سياسية ) غايتها اضفاء الشرعية على حكومة تابعة مُعينة ، لتساهم في التهيئة لاستكمال مسارات حلقات المخطط الصهيوأمريكي .

إلا أن تفاقم المأزق الامريكي ومنذ أيامه الأولى بفعل المقاومة الباسلة ، فرض على المحتل وادارته السياسية التفكير الجدي بمخرج متوازن وسريع من هذا المأزق وتجنب الهزيمة والهروب استراتيجي ، فكان الضرب على الوتر الطائفي والمناطقي والعمل على تقسيم العراق ، والذي أقترن بسياسات وخطط غايتها الوصول الى هذا الهدف وتجنب الهزيمة .

أن سياسة القتل والارهاب والمفخخات وتدنيس كرامة المواطن وضرب روح المواطنة والانتماء ، واستبدال الانتماء الوطني بالتخندق الطائفي والعرقي ، قد هيأ الاجواء لخطاب سياسي طائفي محلي رجعي تناغم فيه مع هذه المخططات المرسومة من دوائر القتل والارهاب المشبهوهة التي جلبها المحتل معه لتنفذ ماربه السرية .
لقد اكتمل هذا ، بالدور الارهابي السلطوي لعصابات مليشيات الاحزاب المدعومة من المحتل ومن ايران ، في الوصول الى هدف هذه السياسة الدموية والمقترنة بفقدان أبسط الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء ، المقرون بفقدان الامن والامان والقتل اليومي والارهاب، اضافة الى تدمير اسس الدولة ومرافقها وقتل المفكرين والعلماء وتفريغ الوطن من كفاءاته العلمية ، هي ما هُيأ له ليصل المواطن العراقي الى ( القناعة المطلوبة ) بأن يتقبل مخيراً أو مجبراً ما سيقره ( زعماء الكتل السياسية في دستورهم . ) من ترسيم جديد لخارطة العراق السياسية والجغرافية ، ولتهيأة العقول والاذهان لما هو قادم ، والذي يلبي مطامح ومصالح أنانية ضيقة لقيادات عُرفت بارتباطاتها المشبوهة .

ليس عبثاً عندما طرح ( عمار الحكيم ) خليفة عبدالعزيز الحكيم القادم وقبل أكثر من شهرين وفي مدينة النجف دعوته لاقامة ( فدرالية الجنوب والوسط ) ، وها هو عبدالعزيز الحكيم يعلنها صراحة بدولة شيعية في الوسط والجنوب عبر فدرالية شكلية ويدعو إلى ( دسترتها) مقابل فدرالية كردستان والتي أتسعت بصلاحياتها وتصاعدت بمطالبها على لسان ( مسعود البارزاني ) حيث أعلن بما لا يدع مجالاً للشك طموح وتطلعات غُلاة القيادات الكردية ، الذين راحو يسقطون عدائهم للحكومات العراقية السابقة ، على شعبنا العراقي وعلى كل ما يمت بصلة للعروبة والاسلام .

لقد استلهموا قوتهم من عساكر المحتل ومن وعود بعض الدوائر الامريكية ودعم الدوائر الصهيونية في توجهاتهم ، في الوقت الذي تتلقى فيه الاحزاب الطائفية الدعم السياسي والمادي الايراني والذي يُغض الطرف عنه امريكياً لحسابات تكتيكية تتعلق بالمأزق الامريكي ، تحاول جهات ايرانية متنفذة في النظام الايراني ترجيح كفة توجهات هذه الاحزاب ومليشاتها في السيطرة السياسية والعسكرية على مناطق الجنوب والفرات الاوسط .
لذلك نفهم وندرك جيداً لماذا يحُثُ جلال الطالباني على العرب السنة على خلق وتكوين مرجعية واحدة لهم ، ونعي جيداً التحركات المشبوهة لبعض دوائر الاحتلال والسفارة الامريكية في بغداد في الاتصال مع بعض العشائر السنية وبعض البعثيين السابقين ، في محاولة لخلق تيار ( بعثي سني ) ينضم إلى (عمليتهم السياسية ) والمساهمة بالشهادة الزور على تقسيم العراق من خلال كتابة الدستور.

أن الفدرلة وتكريس التقسيمات المناطقية وتثبيت التوصيفات الطائفية هي المداخل الاساسية للمحتل واعوانه والمتعاونين معه من العراقيين في تمزيق العراق ومن ثم إحتوائه وفتح باب المخرج الامريكي المشرف مع بقاء هيمنته السياسية والعسكرية ، لذلك فالتكريس القانوني والدستوري للعرقية والطائفية والمناطقية هو ما تجهز قوى الاحتلال والمتعاونين معها لتثبيته في سباق مع الزمن خاصة مع ازدياد الخسائر الامريكية والضربات الموجعة التي تلقتها المليشيات الطائفية ومأزقهم الامني ، وبنفس الوقت خوفاً من هبة جماهيرية بدأت بوادرها في مدن الجنوب والوسط والتي ترمز إلى أن قوى وعناصر وطنية وعشائر كبيرة مدعومة من أوساط اجتماعية كبيرة بدأت بتنظيم نفسها لمقاومة الاحتلال والاطاحة بسلطة المافيات والاحزاب الدينية في هذه المحافظات وهذا ما آثار ويثير الذعر في أوساط احزاب الجعفري والحكيم وقوى الاحتلال الامريكي.

ومن هنا فان الاصرار الامريكي على انجاز ( دستورهم ) ( والعرس الانتخابي الثاني) هو محاولة لتجنبً ما هو قادم .



#كاظم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماثل ومدلولات من التأريخ
- اخطر المراحل العمل الوطني المسؤوليات والمهمات
- يمين اليسار ويسار ه الوطني الاصيل
- سفر ومحطات / عرض
- الحذر يا شعبنا المدائن بين التوصيف الطائفي والمناطقي
- الامبريالية والفاشية
- السياسة الأمريكية والدم العراقي
- مفخخات العراق ومفخخات لبنان


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم محمد - ماهو قادم