أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية!!!!!!















المزيد.....

خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية!!!!!!


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 17:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يا لغرابة هذه الخلطات , لالون ولاطعم ولارائحة ثابتة لها, ماركة عجيبة,كوكتيل , من نتاج العولمة ,والية لسيطرة الشركات العالمية عبر المنافسة الراسمالية على الاسواق ينفذها ويمهد لها سماسرة السياسة في الدول الراسمالية العالمية بالتنسيق مع تجار الحروب في المنطقة الاسلامية تحت شعارات الوطنية والقومية والدينية والحرية والديمقراطية ويحتضنها ويغذيها جهلنا وتخلفنا وفضاء خيالنا ومثاليتنا الهاربة من مواجهة الواقع الذى فقدنا الامل باصلاحها الى استرجاع واقع الازمنة الغابرة بشكلها المتمثل في لحية وملابس البغدادي وسيفه القاطع للرقاب وايام الجواري والعبيد ومبتغين اسطورة العدل العمري في المجتمعات البسيطة البدائية وتطبيقها على مجتمعات حضارية معقدة ومترامية الاطراف تدخل في تسييرها عشرات المؤسسات المتنوعة بتنوع روافدها واحتياجاتها لاحتواء فضائها الرحب وتطوراتها وتوسعها السريع والمتلاحق والمتغير باستمرار , فماذا يرتجى من قوم يتعاملون مع هذه الماركة كعقيدة وايديولوجية هدفها الجنة والنار والعدل والسلام والحقيقة والبطلان,مقابل قوم يتعاملون معها كماركة وخلطة تتبدل وتتنوع حسب مقتضيات السوق ,والهدف منها مصاريف اقل وربح اكبر, والسيطرة على الاسواق لاطول امد ممكن.

فبخلطتها الجهادية العجيبة قضينا على الاشتراكية واسقطنا الدب القطبي السوفيتي بعد ان استنزفناه في افغانستان وبعد ان اجتمع العالم كله الغربي والاسلامي على الترويج لفوائدك للفحولة وحلاوة طعمك ورائحتك التي كان يفوح منها ريح نكهة الجنة كدنا ان نشمها معك عبر حماس علماء ووعاظ المنابر وخطابات الهوس والحنين لليوم الاخروالنوم الهانئ على فخوذ الحوريات وهن يتلاعبن باصبعن الجميلات بخصلات شعورنا ولحانا ونحن نغص في نوم واحلام عميقة هادئة مليئة بالزهو والفخر لما قدمناه من ارواحنا قربانا لله تعالى وفداءا لامريكا والراسمالية ضد الجبهة الشيوعية الكافرة!!!؟؟.
وبخلطتك القاعدية تدخلنا في اسيا الوسطى عبر افغانستان مبتغين السيطرة على تركة الاتحاد السوفيتي على بحر القزوين وباسمك حاولنا السيطرة على ما تبقى من اسواق وموارد في الشرق الاوسط عبر العراق ومن ثم بعدها ايران ,وسوريا للتخلص من اكبر قاعدة روسية في الشرق الاوسط باق من تركة السوفيت على شاطيء طرطوس, وعبر ترويج هذه الخلطة الجديدة فتتنا دول اسيا الوسطى بعد فشلنا في احتواء اسواقها ودمرنا افغانستان وشللنا باكستان وفي الشرق الاوسط لم يكن الحال باحسن منها في كل الاحوال بسبب نزول المنافسين في هذه الاسواق روسيا الصاعدة والصين والبقية من حلفائها في الشرق الاوسط وبسبب التلاعب بهذه الخلطة فهبط سوقنا وهبط رصيدنا وهددت بضاعتتنا ووكلائنا اصحاب حوانيت مايسمى بالدول القومية والاسلامية ,فكان لابد من حراك لانقاذ راس المال والاسواق بعد ان كشف سحر غلطتنا ودخل فيه الغش , فمع ادخال خلطة من نفس الماركة في الاسواق ولكن بصناعة صينية واخرى روسية وايرانية وسورية وسعودية وحتى وصل الامر بتدخل حتى الاشخاص والاحزاب و بقية البقالجية في صناعة خلطة خاصة به من نفس الماركة يستفيد منها من اجل الربح في الاسواق الحرة التي اتينا بها عن طريق الراسمالية والعولمة ,التي حتمنا على الدول فتح الحدود امام البضاعة والعمالة الوافدة دون قيود اورسوم كومركية تحت قاعدة (دعه يمر دعه يعمل ) وتحويل العالم الى قرية كونية لاتحده حدود ولاتعيقه عقبات من اي نوع كان ,وبسبب عدم سيطرنا على الاسواق وبات افلاسنا وشيكا وعم الفوضى والجشع والغش والمنافسة الاحتكارية اضافة الى واقع الحوانيت ووكلائهم وموكليهم وبات مصيرهم تحت رحمة سخط وغضب الشارع مهددا بالحرق فعندها كان لابد من تبديل الخلطة وتدارك الامر .
فكانت الخلطة الاسلامية الوسطية هي المنقذه هذه المرة واختيرت بحذر ووفق دراسة واقع السوق الراهن وقواعدها ,اخذا بنظر الاعتبار الانتكاسات السابقة والية النهوض بها واعادة ثقة الزبون بالبضاعة عبر الخلطة الجديدة ولاستعادة السوق والسيطرة عليها اقدمنا على عدة خطوات من بينها اختيار الاسلام الوسطي لامتصاص غضب الشارع او الزبون والمستهلك لكونه راعت في خلطتنا نكهات واذواق وعلامات ماركة قريبة لاذواق العالم والشارع الاسلامي وقدمنا معها وكلاء من اختيار الشارع ليولوا دفة وادارة بعض الحوانيت بعد طرد بعضهم ممن سميناهم بالمفسدين والمحتكرين والانتهازيين والغشاشين الذين حملناهم اسباب كل الاخطاء والفوضى والفساد الذي الحقت بالمجتمع والسوق سابقا ,فبدلنا صاحب تونس وليبيا ومصر واليمن وما ان اتينا على صاحب سوريا حتى وجدنا من يعارض تغييرنا لصاحبها ويجمع اصحاب الحوانيت الاخرى ممن لم يشمله التغيير مع محاولة اعادة ورثة من شملهم التغيير اضافة الى تشويه خلطتنا وادخال القديم الارهابي والقاعدي وخلطات اخرى لينافسنا في السوق حتى تحول السوق مرة اخرى الى فوضى وبات الوضع يخرج من ايدينا فكان لابد من ايجاد خلطة اخرى وطريقة عرض جديدة واستراتيجية محكمة تجبر الاطراف جميعا بتركيبتنا وخلطتنا وقيادتنا للسوق مرة اخرى فكان لابد من خلطة داعشية بعد ان اتهمنا خلطتنا الاسلامية الوسطية التي لم تنجح بانها منبع كل الخلطات السابقة من جهادية وقاعدية ووووووواخرا وليس اخيرا داعشية .
وبخلطتك الداعشية ارغمنا جميع المتنافسين والمقلدين والمتمردين على قواعدنا في السوق بقبول بضاعتنا والتنازل او القبول بالشروط التي نفرضها على لعبة المنافسة في السوق الشرق اوسطية وفي اسواق اسيا الوسطى ايضا , فارغمنا الشيعة والاكرا والسنة على قبول بضاعتنا وشروطنا والتنازل عن بضاعتهم او تحوير مكونات خلطتهم ليوافق ويدعم خلطتنا ويساندها ويروج ويبرز ماركتنا في الاسواق
وبها ارغمنا تركيا والدول العربية وايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وروسيا بقبول شروطنا وقيادتنا لاسواقهم والا ادخلنا ماركتنا الداعشية الى جميع اسواقهم وبتركيبتها العجيبة ونكهتها السحرية سوف نقضي على كل بضاعاتهم وخلطاتهم ونقضي على اسواقهم وندفعهم الى الافلاس وبعد ان نذيقهم مرارة الفوضى وعدم الاستقرار في الاسواق المالية والتجارية , ولكن لن تنتهي اللعبة وستطول وسنبحث عن بديل اخر وخلطة اخرى لاننا نعلم ان من قبلوا بنا اليوم لضعف اصابهم سوف يواجهوننا عند اول فرصة تسنح لهم للانقضاض على الاسواق ومنافستنا في السيطرة عليها وظهرت بوادر ذلك سريعاعبر سوريا وايران وتركيا وروسيا .



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ولعبة الشطرنج
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية!!!!!!