أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امال الحسين - جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة من آثار الزلزال إلى الإنتفاضة الشعبية















المزيد.....



جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة من آثار الزلزال إلى الإنتفاضة الشعبية


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 12:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية

محنة تماسينت الصامدة :
من آثار الزلزال إلى الإنتفاضة الشعبية
اليوم الوطني و العالمي التضامتي
12 يونيو 2005


الحركة الاحتجاجية بالريف بين الماضي و الحاضر

عرف الريف المغربي( المنطقة الشمالية) عبر تاريخه الطويل حركة اجتماعية متميزة نظرا لموقعه الجيو- سياسي ، فمنذ الغزو الروماني لشمال أفريقيا و المنطقة تعرف تفاعلات سياسية و عسكرية حولتها إلى موقع ذي مظاهر سوسيو- ثقافية ذات أبعاد ثورية ، فمع غزو القوتين العسكريتين الكولونياليتين الفرنسية و الإسبانية لشمال المغرب في العقد الثاني من القرن العشرين و المنطقة تقاوم ، و تعتبر ملحمة " أنوال " بقيادة الشهيد محمد بن عبد الكريم الخطابي أروع ما أنجزته الريف من بطولات تاريخية ، أبهرت الدارسين لتاريخ مقاومة الشعوب للإحتلال العسكري الإستعماري و أصبحت من بين التجارب الإستراتيجية العالمية في مجال حركة التحرر الوطنية ، و هي التي ركزت بعد المقاومة الشعبية ضد اضطهاد الدولة بالمغرب مع تأسيس " جيش التحرير " بالشمال بقيادة الشهيد عباس المساعدي ، و الذي لعب دورا أساسيا في مقاومة الإستعمار المباشر الفرنسي والإسباني للمغرب ، و لم تقف ثورة الريف عند هذا الحد بل لها امتدادات حتى في مرحلة الإستقلال الشكلي مع الإنتفاضة ضد استبداد النظام المخزني في 1959 و التي تم قمعها بالحديد و النار ، و هكذا نهج النظام المخزني سياسة التهميش ضد الريف التي يعرف أن لها دورها في استقرار و زعزعة الأوضاع السياسية بالبلاد .
إن الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المزرية لأهل الريف ما هي إلا نتيجة للسياسة المخزنية المتبعة ضد امتدادات حركة التحرر الوطني بالمغرب ، هذه السياسة التي حولت المنطقة إلى بؤرة لترويج المخدرات و السلع المهربة من أوربا و تصدير اليد العاملة الرخيصة إلى دول أوربا الغربية ، و التي نشرت الفقر و الأمية في صفوف الريفيين الذين بدورهم يقاومون هذه السياسة بالصمود في وجهها بالتشبث بالخصوصيات الإثنو- ثقافية ، التي تعتبر الأمازيغية الركيزة الأساسية لها و التي تعطي لموقف المقاومة بعدا تاريخيا يتحدى هجوم النظام المخزني و تهميشه للمنطقة ، إن الصراع التاريخي بين الريف و النظام المخزني بالمغرب لا يمكن تحليله بمعزل عن الصراع التاريخي للريفيين ضد التدخل الأجنبي و من أجل التحرر و تقرير المصير ، و سيبقى صراعا مفتوحا ما دامت مظاهر التدخل الأجنبي قائمة و لن يهدأ إلا عند نفي هذه المظاهر التي أصبحت عائقا أمام استقرار الأوضاع بالمنطقة .
إن الأوضاع المزرية التي تعيشها الريف بعد كارثة الزلزال ما هي إلا وجه آخر من الأوجه المظلمة للنظام المخزني بالمغرب ، و الذي يعبر عن استمرار السياسات المتبعة اتجاه الحركات الاجتماعية و الاحتجاجية للريفيين منذ أمد بعيد ، ففي الوقت الذي يحاول فيه النظام المخزني الظهور بمظهر المعني بالأوضاع الريفية يجد فيه نفسه بعيدا كل البعد عن هموم الريفيين و تطلعاتهم ، و وجد نفسه خجولا أمام مطالب السكان التي فاقت المنظور المخزني الضيق لكارثة الزلزال التي حاول استغلالها لفتح باب " التصالح " مع الآخر / النقيض التاريخي ، و كعادته حيث يحاول النظام المخزني استغلال جميع الأحداث في الأفراح و الأطراح لإبراز وجهه بحثا عن الشرعية التاريخية التي افتقدها في سنوات القمع الأسود ، حاول فاشلا استغلال مأساة " زلزل الحسيمة " للظهور بمظهر البريء متجاهلا بصمات الماضي الأليم التي مازالت موشومة في وجه الريف معقل ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي .
إن أرض الثورة لا يمكن أن تبقى عاقرا حيث الخصوبة لا تنقع خاصة في ظل التشبث التاريخي بالخصوصيات الإثنو ـ ثقافية في لبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ذات الشرعية التاريخية ، و كانت الكارثة الأليمة لزلزال الحسيمة مناسبة لتعرية وجه النظام المخزني مرة أخرى حيث وجد أمامه حركة مجتمعية متقدمة تجاوزت أساليبه المعهودة ، فكانت حركة المجتمع المدني بالحسيمة أروع ما أنجبته الريف في الآلفية الثالثة و التي تعتبر الإستمرارية التاريخية للثورة الريفية ، لكن إرادة النظام المخزني في الهيمنة على الأوضاع بقوة السيادة المهيمنة وضعته في صراع مع القوى البشرية بالريف التي لم يستطع احتواءها ، و التي لها المبادرة في الحركة و التدخل ليس فقط أثناء كارثة الزلزال بل في كل المناسبات التي يتم فيها تهديد كيان الريفيين ، و تراجع النظام المخزني أمام دينامية حركة المجتمع المدني بالريف محاولا الحفاظ على ماء الوجه في نفس الوقت الذي يضرب فيه ألف حساب و حساب لمواجهة الموقف .
و بقيت الأوضاع على ما هي عليه دون أن يصل النظام المخزني إلى هدفه في احتواء حركة المجتمع المدني التي فاقت تطلعاتها ما يطمح إليه من هيمنة ، فكان لابد من الاصطدام و كعادته تدخل بكل عنف أمام المطالب المشروعة لحركة مجتمعية حضارية أمام كارثتين الطبيعية و المخزنية ، و في ظل صمت ما يسمى بالمجتمع السياسي الذي لا يستطيع الخروج من دائرة الطاعة المخزنية في وقت يتم فيه محاولة تمرير قانونين خطيرين ، الأول قانون الأحزاب الذي يسعى إلى تحويل هذه الكائنات إلى منافسين حول التفوق في تنفيذ برامج النظام المخزني ، و الثاني قانون منع الإضراب الذي يكبل أيادي الطبقة العاملة و يصادر منها آلية من آليات الدفاع الذاتي المشروعة التي تم تحقيقها عبر نضالات تاريخية مريرة تم فيها إراقة دماء العاملات و العمال ، و كان لابد للنظام المخزني من التدخل بالقمع المعهود ضد حركة المجتمع المدني بالريف و اعتقال المناضلين وإقامة محاكمات صورية لهم لتجسيد كيانه كنظام تناحري .


جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال تماسينت في 05.04.09
إقليم الحسيمة

نــــــــــــــــداء

أمام إصرار الدولة وتعنت المسؤولين في عدم الاستجابة لمطالب المنكوبين الخاصة بحقهم في السكن وجعل حد للمعاناة اللاإنسانية التي تعيشها آلاف الأسر المنكوبة وسط خيم متآكلة منذ 15 شهرا وما رافقها من مآسي صحية واجتماعية حقيقية يؤدي ضريبتها يوميا الأطفال والمسنين .
وبعد تنبيه المسؤولين بمختلف مستوياتهم المحلية والإقليمية والوطنية ـ عبر وقفاتنا واحتجاجاتنا وإضراباتنا ـ إلى ما أصبح يحدق بهذه الأسر من مخاطر مضافة لخطر زلزال فبراير 2004 المدمر ...
فإن جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بتماسينت تجد نفسها مضطرة لخوض مختلف الأشكال النضالية المتاحة حتى تحقيق مطالب المنكوبين المشروعة ...
لذا ، ندعو كل الضمائر الحية: فعاليات مدنية وسياسية ومنابر صحفية وعموم المواطنين محليا وطنيا ودوليا إلى مآزرة المنكوبين والتضامن معهم في أوج محنتهم هذه بالمشاركة الفعالة والمكثفة في المسيرة الشعبية التاريخية ليوم الخميس 05/04/14 التي ستنطلق من تماسينت على الساعة التاسعة والنصف 9h30 صباحا مرورا بمدينة إمزورن باتجاه أجدير على مسافة 28 كلم .
فمشاركة الجميع في المسيرة دعم ومساندة لمعركة كل منكوبي زلزال الحسيمة .

عن المكتب المسير

ملاحظة: جندت السلطات المحلية في اجتماع خاص يوم الجمعية 08/04/2005
كل أعوانها وممثلي الجماعة القروية والدرك من أجل الانتشار في المداشر المحاذية لتماسينت لترهيب المنكوبين الغاضبين وتخويفهم بما وقع من مجازر في محطات دامية من تاريخ الريف
58/59-و 84 كل ذلك لثنيهم عن المشاركة في المسيرة التاريخية ليوم الخميس 05/04.14


أزيد من 9 آلاف مشارك في المسيرة الشعبية التاريخية التي دعت إليها جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بإقليم الحسيمة 05/04/14


انطلقت المسيرة الشعبية العارمة لمنكوبي تماسينت كما كان مقررا لها صباح الخميس 14/04/05 على الساعة التاسعة والنصف من مركز البلدة ، حيث ضربت هذه الجموع الغفيرة لنفسها موعدا مع التاريخ وهي تنجز خطوتها المضافة هذه على درب مسارها النضالي الممتد عبر 15 شهرا كلها وقفات واحتجاجات وإضرابات واعتصامات ضد سياسة الصمت والتجاهل التي باشرتها الدولة إزاء مطالب مئات الأسرالقابعة منذ حدث الزلزال في " القياطن" المهترئة منها ( الأسر) التي عادت مضطرة لتحتمي بما تبقى من أطلال البيوت الآيلة للسقوط ، هربا من قسوة البرد وسموم الزواحف ...وللتاريخ أن يشهد على عمق هذه الماساة الإنسانية وما وازاها من صدق احتضان هذه الجماهيرلقضيتها حد الاستعداد البين للتضحية من اجلها مهما كان الثمن .. يتأكد هذا وانت تعاين هذه الأجيال بمختلف الأعمار وهي تتدفق من المداشر المحاذية لتماسينت لتحتل موقعها ضمن صفوف المسيرة وكلها عزم وإصرار على نسج هذه الملحمة التي ستظل ولا شك موشومة في ذاكرة أجيال ما بعد الزلزال ...
رُتبت الصفوف ورُصفت اللافتات ومختلف اللوحات العاكسة لأهم مطالب الضحايا... وانطلقت المسيرة على إيقاع هتافات المنكوبين وصيحات الحناجر التي عزفت أجمل الشعارات التي تمرنت عنها لشهور، وكم هي مؤثرة وهي تنساب بالأمازيغية والعربية من أفواه هؤلاء الشيوخ والأطفال بكل صدق ومسؤولية: الزلزال يُوثَا يَغْضَرْ ارْمَخْزَنْ يُوخَا يَاوَرْ ـ نَشّينْ مَارَا نَحْزَنْ إِنَقّانَغْ ارْمَخْزَنْ ـ سُبَدّي ذُومُونِي مِينْ نَازُو أَذْيِِيرِي ـ تَمَاسِيْنتْ المَنْسِيّة َلاسَكَنْ لا تََنْمِيّة ـ جَطّو يَامَسْؤُولْ هَاذْ الِشّي مَا شِي مَعْقُولْ ـ الزّلْزَالْ طَبِيعِي والتّهْمِيشْ سِيّاسِي .... وبقدرما كانت المسيرة تتوغل في أعماق المداشر وتخترق حدود: الزاويث ، إعكيين مرورا بقلب مدينة إمزورن .... بقدرما كانت تغتني بمئات منكوبي الإقليم والناحية ومناصري ملفهم من هيآت حقوقية وسياسية ونقابية وفعاليات ديمقراطية بما فيها الحركة التلاميذية وجمهور إمزورن الواسع ليندمج الكل في الكل. .وعبر الطرقات الرئيسية تترأى لك إشارات النصر ترتفع هنا وهناك عبر الشرفات والنوافذ داعمة ومؤيدة لمطالب هذا النهر البشري الجارف في انضباط ومسؤولية تامين ....
والمسيرة تقترب شيئا فشيئا من نقطة الوصول ـ (دائرة أجدير) بعد قطعها لمسافة 28 كلم خلال ست ساعات ونصف (الرابعة بعد الزوال) ـ تسارعت وتيرة الخطى ومعها حرارة الشعارات لتلتحم الجموع متراصة في باحة هذه المؤسسة الإدارية الغاصة على بكرة ابيها بكل أنواع البوليس السري والعلني الذين انغرسوا هنا منذ الصباح … وفي حمى الشعارات الناطقة بأوجاع المنكوبين ووضعهم المأساوي تقدم مسؤولو جمعية تماسنت لمتابعة أثار الزلزال لإبلاغ المسؤولين، فحوى هذه الرسالة التاريخية / المسيرة وجعلهم يعجلون بترتيب لقاء خاص بالسيد والي الجهة قصد إيجاد الصيغ المنصفة لهؤلاء المنكوبين. وبالرغم من هذا التعامل الحضاري والمسؤول لممثلي الجمعية، فإن ذلك لم يغير من سلوك المخزن عندنا في شيء، بعد أن انزوى مسؤول الدائرة داخل مكتبه وتوارى عن الأنظار بدعوى تكثيف اتصالاته مع الدوائرالعليا بما يعنيه ذلك، من تقنية الهروب إلى الأمام وربح الوقت. مما اضطر معه منسق الجمعية إلى أخذ الكلمة بعد انقضاء المدة الزمنية المخصصة للرد، منددا بهذا السلوك الاستفزازي، ومسجلا من جهة أخرى موقف المنكوبين في عزمهم على ابتداع مختلف الأشكال النضالية المشروعة بموقع وأفق مغايرين.. .بدايتها المقبلة مع مسيرة أخرى شهرماي ... و حالة استمرار المسولين في تعنتهم وتلكئهم في عدم الاستجابة لمطالب المنكوبين فسوف يكون لنا، يضيف المنسق العام، خيار اللجوء إلى نقل المعركة لموقع وطني أوسع.... وما المسيرة التاريخية لهذا اليوم إلا رسالة أولية و بليغة في هذا المنحى النضالي التصاعدي المشروع ...
كلمة المنسق كانت معبرة بشكل وافي على حقيقة معاناة المنكوبين ومستوى الوعي الذي تحكم في مختلف مبادراتهم النضالية من أجل ملفهم المطلبي المتواضع الذي أعلنت عنه الجمعية في أكثر من مناسبة :
• مساعدات كافية لبناء مساكن مضادة للزلازل أو تحمل الدولة لمسؤولية إعادة البناء.
• إدراج أزيد من 156 أسرة مقصية ضمن لائحة المستفيدين .
• الإجابة على مشكل الأسر القاطنة منازل الغير.
• الإجابة على مشكل تعدد الأسر في منزل واحد.
• وقف المتابعات في حق مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
وقد ذكر المنسق بالجريمة المضاعفة التي قد يمثلها إجبار المنكوبين على القبول ب30.000 درهم كقيمة لمسكن شبيه بعلبة تفتقر نهائيا لمواصفات البناء المضاد للزلازل . !!!.
يوم 05/04/15 وكرد فعل مباشر على نجاح هذه المسيرة التاريخية التي أقلقت الواهمين بإقبار ملف المنكوبين، شوهد ما سمى ب" الفريق المدني للإقبار " مرفوقا بمسؤولين وازنين قاصدين منطقة " ثغانينت " و" آيث رقاضي " ، التي اختيرت كمكان لإنزال مواد البناء خفية وتحت حراسة رجال القوات المساعدة الذين ركزوا فجر السبت 05/04/16 خيامهم بنفس المكان (كما أقر بذلك الأهالي في عين المكان الذي حلت به للتو بعثة مكونة من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة وجريدة بادس الجهوية..) في حين باقي القوات من رجال القوات المساعدة و الدرك الملكي معية مسؤولين غداريين ظلت رابضة بمدخل بلدة تماسينت... لكن بمجرد توصل السلطات بخبر تحرك المنكوبين ـ وجمع شملهم في مسيرة باتجاه المنطقة ذاتها واستعدادهم للمواجهة المباشرة دفاعا عن مشروعية إطارهم الجمعوي ومطالبهم ـ انتفى هذا السيناريو كله، في رمشة عين، واختفت الشاحنات المحملة بالسلع ومعها شاحنات القوات المساعدة التي غادرت المنطقة عبر المنفذ الآخر لتماسينت باتجاه أيث عبد الله، في حين انطلقت مسيرة شعبية محلية ضمت قرابة 800 منكوب باتجاه آيث القاضي التي وصلوها وسط ذات الشعارات والحماس النضاليين.. وهناك التحموا بالأهالي الذين برهنوا من جديد أنهم على العهد باقون وأن محاولات المخزن وأذنابه لم ولن تجدي في ثنيهم عن المطالبة بالحقوق التي اجمع عليها كل المنكوبون ......

عن جريدة بادس الجهوية

جمعية تماسينت لمتابعة آثا ر الزلزال
ـ إقليم الحسيمة ـ

بيـــــــــــــــان للرأي العام الوطني والدولي

في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه منكوبو تماسينت (1900أسرة) في خيام متلاشية منذ 14شهرا ، وضدا على لامبالاة المسؤولين وتجاهلهم للمطالب العادلة والمشروعة للمنكوبين ، نفذت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال مسيرة شعبية حاشدة يوم 14 أبريل 2005 انطلاقا من تماسينت اتجاه أجدير مرورا بمدينة إمزورن على مسافة 28 كلم شارك فيها الآلاف من السكان ، وجاءت هذه المسيرة في إطار التصعيد الذي ظل السمة الأساسية لاحتجاجات المنكوبين ـ بعد مرور سنة على الزلزال المدمر الذي هز إقليم الحسيمة في 24 فبراير 2004 ـ و ضدا على تجاهل الدولة ولا مبالاتها بمعاناة النساء والشيوخ والأطفال ...في شروط حياة في الخيام لا تستحق أن تعاش.
وفي الوقت الذي كان فيه منكوبو تماسينت ينتظرون حوارا جادا ومسؤولا يستجيب لمطالبهم ، فوجئوا يوم 16 أبريل ( مباشرة بعد المسيرة بيومين) تدخل كبار المسؤولين على المستوى الإقليمي واستعانتهم بمختلف أجهزة القمع ( العسكر ، البوليس السري ، الدرك ...) لترهيب المنكوبين وإجبارهم على تسلم الحديد والإسمنت ، غير أن قدوم المنكوبين من مختلف الدواوير وانطلاقهم في مسيرة حاشدة أزيد من 6000 مشارك ، أرغم المسؤولين على الانسحاب وسحب أجهزتهم القمعية.
إن الوضع الذي يعيشه منكوبو تماسينت وغيرهم في بعض الجماعات الأخرى ، إنما يكشف حقيقة تم التستر عنها بالخطابات الفارغة حول إعادة الإعمار ، إته النفق المسدود الذي وصل إليه " البرنامج الحكومي لإعادة الإعمار" خاصة في شقه المتعلق بإسكان المنكوبين وفقا لمعايير البناء المضاد للزلزال ، حيث اعتمد توزيع 30 الف درهم في شكل مساعدات نقدية وعينية على المنكوبين ومطالبتهم بتحمل مسؤولية بناء منازل مضادة للزلزال، بغض النظر عن الطبيعة الزلزالية للمنطقة والوضع الاجتماعي للأسر المنكوبة ، مما نجم عنه تداعيات خطيرة( منازل مبنية على نفقة أصحابها بدون أدنى شروط البناء المضاد للزلزال ، آلاف الأسر مشردة ، اشتداد الرفض ، تنامي وتوسع الاحتجاجات ....) مما ينذر بكارثة إنسانية خاصة مع تعاقب فصول السنة الأربعة وقدوم فصل الصيف .
أيتها الجماهير المنكوبة الصامدة
ايتها الجماهير الشعبية
انطلاقا من قمة المأساة وعمق المعاناة التي نحياها في الخيام / الجحيم منذ 14 شهرا ، وسيرا على درب النضال من أجل السكن المضاد للزلزال ، ووضع حد لتشرد الآلاف من الشيوخ والأطفال والنساء ، نؤكد للرأي العام ما يلي :
1ـ مطالبتنا بما يلي :
مساعادات كافية لبناء منازل مضادة للزلزال أو تحمل الدولة مسؤولية إعادة البناء .
إدراج كل الأسر المقصية ضمن لوائح المستفيدين .
إيجاد حل لقاطني منازل الغير.
إيجاد حل لتعدد الأسر في منزل واحد .
وذلك من خلال حوار جاد ومسؤول ,
2 . ـ إستنكارنا الشديد :
لأساليب التخويف والترهيب والاستفزاز التي يلجأ إلبها المسؤولون لتكسير احتجاجات المنكوبين .
للإنزال المكثف للأجهزة القمعية العلنية والسرية يوم 16 أبريل الجاري.
للمتابعات والاستفزازات ولكل أشكال الضغط والتهديد الذي يتعرض له مناضلو الجمعية .
3. ـ عزمنا وإصرارنا على تصعيد وتوسيع احتجاجاتنا وتنفيذ مسيرة شعبية في اتجاه الولاية خلال شهر ماي المقبل .
4 ـ. دعوتنا كل المنكوبين للالتفاف حول مطالبهم العادلة والتحلي بالحذر تجاه كل المؤامرات التي تحاك ضدهم .

عن المكتب المسير

تماسينت في 17 أبريل 2005

خبرعاجل: اعتقال المناضل معتصم الغلبزوري منسق جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بالحسيمة وإثنين من رفاقه

11/05/05 الساعة 11 صباحا:
صباح هذا اليوم : الأربعاء 11/05/05 توصلنا من أحد أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بخبر اقتحام قوات الدرك الملكي لبلدة تماسينت بالحسيمة مستهدفة مناضلي الحركة الاحتجاجية لمنكوبي هذه الجماعة، مما أسفر عن اعتقال منسق الجمعية المناضل معتصم الغلبزوري الذي تم اقتياده إلى مكان مجهو ل فيما يشبه الاختطاف .
مباشرة خرجت جماهير تماسينت في تظاهرة احتجاجية شارك فيها منكوبو المنطقة الذين لايزالون إلى حدود كتابة هذه السطور يرددون شعارات الاستنكار والتنديد بهذا الهجوم مصرين على مواصلة النضال إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة التي انضافت إليها اليوم مطلب إطلاق سراح المنسق معتصم الغلبزوري فورا.. ويعتبر هذا الحدث تصعيدا مكشوفا من قبل السلطات الأمنية فيما تعرفه المنطقة من نضالات المنكوبين دفاعا عما يعتبرونه مطالب بسيطة متمحورة على إيجاد سكن لهم يقيهم شر الزواحف وحرارة القفار.
ويأتي هذا الهجوم مباشرة بعد إعلان شبكة الجمعيات المدنية بمدينة طنجة بتاريخ 24/04/05 عن تنظيم قافلة دولية للتضامن مع منكوبي تماسينت في محنتهم المتواصلة، كما أصدرت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال من جهتها بتاريخ 05/05/05 إعلانها بتنظيم مسيرة شعبية يوم الخميس 19/05/05 انطلاقا من تماسينت باتجاه ولاية الجهة مرورا بمدينة إمزورن عن مسافة 35 كلم، بعد النجاح الهام الذي لقيته المسيرة السابقة من تماسينت باتجاه دائرة أجدير على مسافة 28 كلم ...وقد تلقت مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية والدولية نداء المسيرة المرتقبة بعناية خاصة لما يعنيه ذلك من إصرار المنكوبين على السير قدما نحو تحقيق مطالبهم وفق برنامجهم النضالي المتدرج.

11/05/05 الثالثة بعد الزوال :
توصلنا بخبر اعتقال فردين آخرين من المنكوبين (أبركان امحمد 70سنة والشاب غليط سليم) بطريقة خاصة بعد تلقيهما لدعوة الحضور لدى إدارة الجماعة لأمر يهمهما ! بعد ذلك لم يظهر لهما أثر.
وقد طور المنكوبون في هذه الأثناء شكلهم النضالي بتنفيذ اعتصام جماعي أمام مقر الجماعة، قدر عددهم بأكثر من 3500 منكوب...
في ذات الوقت ، شوهدت سيارات جيب قدرت ب5/6 محملة برجال الدرك ، تصول وتجول عبر أهم الطرقات بالبلدة وهي تزرع الرعب والخوف وسط الساكنة بشكل يعيد إلى الأذهان مشاهد مظلمة من ممارسة المخزن في حق أبناء هذه المنطقة عبر التاريخ .

11/05/05 السابعة ليلا :
وصلتنا أخبار عن تواجد منسق الجمعية الغلبزوري محتجزا بكوميسارية مدينة الحسيمة ، في حين يوجد المعتقلان الآخران رهن اعتقال إدارة الدرك الملكي بالحسيمة ...
في نفس السياق بدأت بعض الفعاليات المدنية والجمعوية بما فيهم بعض المحامون في التحرك قصد مواجهة هذه الوضعية.


جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال 05/05/12
بإقليم الحسيمة


بيــــــــــــــــــــــان

قد تستطيعون قطف بعض الزهور ، لكنكم لن تستطيعوا وقف زحف الربيع ....

على إثر الإضراب العام الذي تم تنفيذه بتماسينت يوم يومه 05/05/12 المتوّج بمسيرة شعبية حاشدة إلى مقر الجماعة ، وفي سياق تطور أحداث معركة المنكوبين للمطالبة بحقهم العادل والمشروع في السكن ، والتي ووجهت من طرف المسؤولين بالآذان الصماء وسياسة التسويف والمماطلة ومختلف أشكال وأساليب التهديد والترهيب .
ففي الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير المنكوبة الاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة فوجئتْ باختطاف أحد أعضاء مكتب الجمعية : المناضل الغلبزوري معتصم بمعية كل من أبركان امحمد وغليط سليم وذلك يوم 05/05/11 على الساعة العاشرة صباحا .
وأمام هذا الوضع نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :

مطالبـــــتنا ب:
• حقنا العادل والمشروع في السكن المضاد للزلازل .
• إطلاق سراح كافة المعتقلين وعلى رأسهم المناضل الغلبزوري معتصم بدون قيد أو شرط .
• إيقاف كل أشكال التهديدات والمتابعات في حق مناضلي الجمعية.
تشبثنــــــــا ب :
• مطالبنا العادلة والمشروعة .
• تنفيذ المسيرة الشعبية يوم 05/05/19 إلى الولاية .
• خوض كل الأشكال النضالية من أجل تحقيق كل مطالبنا العادلة والمشروعة .
• تضامننا المبدئي واللامشروط مع عائلات المعتقلين .

دعوتنا كل إلإطارات والحركات وكل الغيورين والمناضلين الشرفاء إلى الوقوف من أجل مؤازرة المنكوبين والمعتقلين في الدفاع عن حقهم في السكن .
عن المكتب المسير


يوميات اعتقال المناضل معتصم الغلبزوري منسق جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بالحسيمة وإثنين من رفاقه : أبركان امحمد وسليم غليط ـ 2 ـ

12/05/05 صباحا :
في فترة الصباح قدم فيه المنكوبون الثلاثة للمحكمة في حالة اعتقال ، مؤازرين بدفاع مشكل من ثلة من المحامين المعروفين على المستوى الإقليمي والوطني ...وقد توافد على المحكمة الابتدائية جمهور من المواطنين بما فيه فعاليات مدنية وسياسية ونقابية ، غير أن المحكمة لم تتناول الملف في هذه الجلسة الصباحية وأخرته للمساء ...بالجانب الآخر ، أعلن منكوبو تماسينت ، ميدانيا ، دخولهم في إضراب عام بالبلدة ، مصحوب بوقفات احتجاجية ومسيرة شعبية توجت باعتصام أمام مقر الجماعة مرددين شعارات الاستنكار والتنديد بهذا الاعتقال وطريقته التي تعود بنا لعهود كثر الحديث والبهرجة على أنهاانقضت دون رجعة ! وقد أصدروا بيانا وزع على المنابر الإعلامية .
فترة المساء على الساعة الرابعة بعد الزوال : نفس الوفود عادت لرحاب المحكمة الابتدائية لمتابعة المحاكمة ، وقبل ذلك نظمت وقفة احتجاجية عند الباب الرئيسي مستنكرة طبيعة هذه المحاكمة التي تبين أنها سياسية ...ومع دخول هيئة المحكمة والمعتقلين ودفاعهم ، توجه الجميع نحو القاعة ، التي غصت بالمواطنين عن آخرها ، لتبدأ الأيادي تتعالى بإشارة النصر تضامنا مع المعتقلين ..في نفس الآن بدأ بعض رجال البوليس في استفزاز المواطنين بدفعهم خارج القاعة مما أثار غضب هؤلاء المواطنين الذين بدأوا في ترديد الشعارات المنددة بمثل هذه الأساليب المألوفة ، وتوافدت على المكان فرق من البوليس السري والعلني في حالة استنفار ..مباشرة رفعت الجلسة وخرج الدفاع وسط ذات الشعارات الاستنكارية ليلتحق المواطنون من جديد بالباب الرئيسي للمحكمة لاستئناف وقفتهم الاحتجاجية برفع الشعارات والتصفيقات الممتالية قبل أن تعود الحياة إلى غرفة المحاكمة وعاد معها الجميع لاستئناف متابعة أطوار المحاكمة ....
النيابة العامة تشبثت بما نسب للمتهمين من أفعال استغرب منها الحاضرون والدفاع على السواء من قبيل : عرقلة أشغال الجماعة وأعضاءها ، تهديد المواطنين واعتراض سبيلهم حسب " شكايات عدة" ...وغيرها مما اعتبر في نظر النيابة العامةأفعال خطيرة جدا ... غير أن الدفاع ركز على مشروعية تعبير هؤلاء " البؤساء " على مطالبهم ضمن إطارهم الجمعوي المشروع ، وليس هناك أي بينة على ما نسب المتهمين ، وأن وجه الخطورة نابع من وضع أخطر هو الذي يجتازه هؤلاء المنكوبون بتماسينت ، مما جعل الدفاع يلتمس من المحكمة سراحا مؤقتا للمعتقلين ....
ترك الأمر للمداولة التي دامت طويلا ..إلى أن تلقى الدفاع جواب الرفض لملتمسه : السراح المؤقت ...ليخيم جو الغضب على الجميع خاصة وسط رفاق المعتقلين الذين ظلوا في اعتصامهم بتماسينت إلى غاية النطق بالحكم ..ليرفعوه على إيقاع هذا الجواب الذي سوف لن يزيد إلا في تعقيد الوضع أكثر حسب ما استقيناه من مختلف الأطراف المتابعة للملف.
مباشرة انعقد لقاء بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : جمع عدة فعاليات من مختلف المشارب للتداول في صيغة مناسبة لمواجهة هذه الوضعية بكل ما تقتضيه من مسؤولية وثبات ، وهو اللقاء الذي لم يخل من ملاسنات حادة تعكس التدبير الذي أدارت به كل جهة على حدة ملف الزلزال ومسؤوليتها في مثل هذه العواقب .. وقد اعتبر اللقاء أوليا في انتظار لقاء اليوم : الجمعة 13/05/05 على الساعة السابعة و الذي ستكون فيه التمثيلية رسمية لمختلف الإطارات النقابية والمدنية والسياسية والجمعوية ..لاتخاذ الموقف الآلية المناسبين لمباشرة العمل ...
وقد تبين أن هذا الملف ذو حساسية مفرطة أكدتها كثرة الاتصالات والمشاورات والتحركات الإعلامية بالداخل والخارج التي تسعى لاستبيان الصورة والخلفيات الحقيقية في مثل هذا التدخل المخزني الذي يراه الكثيرون اجترار مؤكد لممارسات مخزنية ثابتة ...رغم كل المساحيق ..

الإثنين 16 ماي بعد الزوال
شهدت بوابة المحكمة الابتدائية بالحسيمة وقفة احتجاجية عارمة حضرها إلى جانب بعض المناضلين الشرفاء عدد كبير من منكوبي تماسينت الذين قدموا لمؤازرة رفاقهم الثلاثة المعتقلين .
لقد منعت القوات البوليسية عدد غفير من المواطنين من ولوج رحاب قاعة المحكمة بدعوى أنها خاصة عن آخرها مما أجج الشعارات من جديد وفاز من فاز بمتابعة أطوار المحاكمة التي لم تدم أكثر من عشرات الدقائق تمحورت على تدخل النيابة العامة المرتبط بعدم شرعية جمعية المنكوبين والتركيز على لا قانونية النضالات التي يخوضها هؤلاء بعد أن تم الإعلان عن حل إطارهم في السابق ...إلخ غير أن الدفاع الذي حضر بقوة ، فند مثل هذه المزاعم بالدليل القاطع على وجود الجمعية القانوني وأن ضوابط ومستلزمات الحل تستوجب اتباع قواعد قانونية معمول بها .

عن جريدة بادس الجهوية

حملة التضامن مع مناضلي حركة المجتمع المدني بالحسيمة بالريف المختطفين المعتقلين

لا تتردد في إرسال احتجاجك و تضامنك إلى

Mr Le Premier Ministre الوزير الأول : [email protected] Fax n° 037768656

Mr Le Ministre de la Justice وزير العدل : [email protected] Fax n° : 212 037723710
Mr Le Ministre de l’Intérieur وزير الداخلية : [email protected]
Fax n° 212 037 766861 / 037767404
في إطار مسلسل قمع الحركات الإجتماعية و الإحتجاجية بالحسيمة بالريف بالمغرب و في محاولات فاشلة لإسكات أصوات المتضررين من الزلزال و التهميش المخزني ، أقدم النظام المخزني بالمغرب على اعتقال ثلاثة مناضلين بتامسينت بالحسيمة بالريف بالمغرب يوم 11 ماي 2005 في ظروف من التوثر الذي تعرفه المنطقة ، و إذ نسجل هذه الممارسة اللاديمقراطية في التعامل مع قضايا الجماهير الشعبية نندد في نفس الوقت بالنهميش الممنهج الذي تتعرض له ساكنة الريف عامة ، و نطالب بإطلاق سراح المعتقلين المختطفين بدون قيد و لاشرط و الإستجابة الفورية لمطالب الساكنة بالريف في أقرب وقت .

جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال 05.05.05

ـ إقليم الحسيمة ـ

من قمم الآلام .......من عمق المأساة.........من تماسينت الجريحة


نــــــــــــــــــداء


للمشاركة في مسيرة الغضب 05/05/19

تستمر معاناة 1900 أسرة مشردة في الخيام بتماسينت ، وتستمر معها سياسة التجاهل واللامبالاة من طرف المسؤولين ـ وضع خطير ينذر بكارثة تاريخية وستتحمل الدولة تداعياتها ، فما فتئ المنكوبون يحذرون باحتجاجاتهم من نتائج توزيع المبلغ الهزيل 30 ألف درهم مع المطالبة بتحمل مسؤولية بناء منازل مضادة للزلازل ، وها الآن اتضحت كل الحقائق وتشردت آلاف الأسر .

أيتها الجماهير المنكوبة الصامدة

أيها المناضلون الشرفاء

مرت الأسابيع والشهور ، وتعاقبت الفصول وتفاوت حجم المأساة وتعمق ، 15 شهرا الآن ونحن نعيش في العراء في خيم متلاشية ، ضحايا سياسة " إعادة الإعمار " لم تراع وضعنا الاجتماعي والطبيعة الزلزالية للمنطقة إلا على مستوى الخطابات الفارغة المروج لها ... إن الواقع يفقأ أعين الجميع : فلنثبت وحدتنا و لنقوي صفنا ولنعلن عمق جراحنا بالمشاركة المكثفة في مسيرة الغضب التي ستنطلق من تماسينت يوم الخميس 19 ماي 2005 على الساعة الثامنة (8:00) صباحا مرورا بإمزورن و أجدير في اتجاه الولاية على مسافة 35 كلم لتنبيه المسؤولين إقليميا ووطنيا لخطورة الوضع الذي نعيشه ومطالبتهم بالتدخل الفوري للاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة .

من يزرع البؤس يحصد الغضب
عن المكتب المسير

ملحوظة: يعتبر هذا النداء دعوة لكل الغيورين والشرفاء ولكل الإطارات والحركات المؤيدة لمطالبنا العادلة والمشروعة.


جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال 05/05/17
إقليم الحسيمة
" قد تستطيعون قطف بعض الزهور ، لكن لم تستطيعوا وقف زحف الربيع "
ـ بيــــــــــــــــــان تنديدي ـ
المنكوبون قادمون
على إيقاع الأحداث التي تعيشها منطقة تماسينت منذ 24 فبراير 2004 الذي يتسم بتنظيم ساكنتها المنكوبة لسلسلة من الأشكال النضالية الراقية ذات الطابع السلمي للمطالبة بحقها العادل والمشروع في السكن ، فوجئت الجماهير الشعبية المنكوبة بحملة من الاعتقالات والمتابعات في حق مناضلي الجمعية وفي صفوف عامة المنكوبين توجت باعتقال كل من الغلبزوري معتصم 29 عام مجاز عاطل وأبركان امحمذ 72عام وغليط سليم 24 عام سائق ... في جو من الإرهاب والذعر أعاد المنكوبين إلى الماضي الأليم... مما خلق استياء عارما في صفوف الجماهير المنكوبة التي أقسمت على الاستمرار في المرور قدما قصد تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة..
وعلى إثر المحاكمات الصورية والماراطونية للمعتقلين ، كانت حشود غفيرة من الجماهير الشعبية على موعد مع التاريخ لتنظيم وقفة احتجاجية امام المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم 05/05/16 ( بعدما أجلت يوم 05/05/12 ) للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين بدون قيد أو شرط والتأكيد على أن لا الاعتقال ولا القمع يوقف مسيرة شعب منكوب ...إلا أن السلطات على مستوى مدينة الحسيمة قامت بمحاصرة الوقفة الاحتجاجية السلمية ومنع الجماهير المنكوبة من الدخول إلى القاعة ، الشيء الذي يعتبر خرقا سافرا للحق في عمومية الجلسة وعلانيتها طبقا للقوانين الجاري بها العمل ، ولم يستثن هذا المنع حتى أفراد عائلات المعتقلين .
نجدد للرأي العام أن معركة المنكوبين هي معركة لا ينوجد في صفوفها صراعات بين أطراف هم في نفس الوقت ضحايا سياسة البرنامج الحكومي ، بل هي إشاعات رخيصة لبعض أبواق أعداء المنكوبين وقد اتضحت حقيقتهم وسقطت الأقنعة ...
إننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
مطالبتنا ب :
• إطلاق سراح كافة المعتقلين بدون قيد أو شرط .
• إيقاف المتابعات والمضايقات في صفوف الجماهير المنكوبة .
• الاستجابة لكافة مطالب المنكوبين .
• فتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي المنكوبين .
إدانــــــتنا لـ :
• منع المنكوبين من دخول قاعة المحكمة لحضور جلسة محاكمة المعتقلين .
• كافة أشكال المؤامرة التي ترمي إلى زرع الأحقاد والصراعات بين المنكوبين.
• كل من يحاول استغلال الحالة الاستثنائية هذه ـ خاصة قضية المعتقلين ـ من أجل تحقيق مآربهم الانتهازية .
• للحصار المضروب على منطقة تماسينت .
دعوتــــــنا لـ :
• الجماهير المنكوبة للمشاركة بكثافة في مسيرة الغضب يوم 05/05/190
• كافة المناضلين الأحرار لمآزرة معركة المنكوبين بصدق ونضال.
• تضامننا المبدئي واللامشروط مع عائلات المعتقلين ..

ومن يزرع البؤس يحصد الغضب
عن المكتب

حزب التقدم والاشتراكية النهج الديمقراطي
ـ الحسيمة ـ ـ الحسيمة ـ

لجنة العمل المشترك

بـــــلاغ
تتابع لجنة العمل المشترك بين حزب التقدم والاشتراكية والنهج الديمقراطي بالحسيمة بقلق كبيرتفاعلات مأساة دوار تماسينت الذي يعيش سكانه في أوضاع مزرية منذ كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في 24 فبراير 2004.
وبعد سلسلة من الاحتجاجات والحوارات التي لم تفض إلى أية نتيجة ، بل تطورت الأوضاع إلى حد اعتقال بعض أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال...
وعليه فإن لجنة العمل المشترك تعبر عما يلي :
1. رفضها لاعتقال أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال ، إيمانا منها بأن هذا الإجراء لن يحل المشكل بقدر ما سيكون له انعكاسات وخيمة على المنطقة بأكملها .
2. تعتبر أن إمكانية الحل لم تستنفذ بعد ، شريطة توفر إرادة حقيقية بين جميع الأطراف واضعين المصلحة العليا للسكان فوق كل اعتبار آخر مهما كانت قيمته.
3. تناشد كل الهيآت والفعاليات المدنية والسياسية الغيورة إلى الالتفاف حول تطويق الموقف بما يفوت الفرصة على كل متربص بمصلحة هذه المنطقة وأبنائها .
4. تدعو إلى تشكيل لجنة تجمع كافة القوى الحية والصادقة في البحث عن حل يحفظ كرامة سكان دوار تماسينت بمساهمة الجميع لإخراج المنطقة من المأساة التي تتخبط فيها ، وإجراء مصالحة بين كل الأطراف قوامها إطلاق سراح المعتقلين وحل مشكل المنكوبين .



حزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة النهج الديمقراطي بالحسيمة
الكاتب الإقليمي : محمد بودرة الكاتب المحلي : بلمزيان علي

في 16/05/2005

تحية نضالية عالية
انطلقت صبيحة هذا اليوم الخميس 19 ماي مسيرة احتجاجية انطلقت من تماسينت في اتجاه ولاية إقليم الحسيمة، دعت إليها جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، و ذلك لتحقيق المطالب التالية:
-مساعدات كافية لبناء مساكن مضادة للزلازل أو تحمل الدولة لمسؤولية إعادة البناء.
- إدراج أزيد من 156 أسرة مقصية ضمن لائحة المستفيدين .
- الإجابة على مشكل الأسر القاطنة منازل الغير.
- الإجابة على مشكل تعدد الأسر في منزل واحد.
-وقف المتابعات في حق مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
إلى أن هذه المسيرة تم توقيفها قبل وصولها إلى إمزورن، و ذلك بواسطة مختلف القوات ( الجيش الملكي- القوات المساعدة- الدرك- قوات التدخل السريع- مروحيات ) و قرابة الساعة 15:30 بدأت القوات المغربية في قذف المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع و إطلاق الكلاب البوليسية عليهم، و ذلك قبل أن تتشتت المسيرة حيث قامت هذه القوات بمطاردة المحتجين الذين التجؤا إلى الجبال- و لحد كتابة هذه السطور (21:08) – و تمت مداهمة المنازل في القرى حيث التحق المئات من السكان و الجرحى بالجبال هربا من الآلة القمعية للمملكة المغربية التي استخدمت ضدهم الرصاص المطاطي.
و قد أصيب العديد من المحتجين بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس، و يذكر أن 13 جنديا و 9 أفراد من القوات المساعدة قد أصيبوا أيضا بجروح، و تشير مصادرنا إلى أن ما يقال عن إصابة هذه القوات ما هو إلا مسرحية لأجل تبرير التدخل العسكري.
و ما يجب التأكيد عليه في هذا المقام هو أن هذا التدخل كانت تؤطره خلفية انتقامية، حيث أريد منه الانتقام من خروج سكان المنطقة يوم ختان ولي العهد المغربي( أنظر التغطية مرفقة و هذه الرسالة).

لمتابعة الموضوع أول بأول المرجو الاتصال ب:
شكيب الخياري
tél (00212)65329413
E-mail: [email protected]
[email protected]


بــــــــــيــــــــان


تتبعنا بقلق بالغ مستجدات الأوضاع الكارثية التي تعيشها ساكنة إقليم الحسيمة عموما و تماسينت خصوصا. فبعد مرور 15 شهرا على الزلزال الذي ضرب المنطقة ما تزال ساكنة المنطقة تعيش تحت "قياطن" في أوضاع لا إنسانية، مما أفرز حركات احتجاجية مطلبية متواصلة، من أجل تحميل الدولة مسؤوليتها في تطبيق تعهداتها بإعادة إعمار إقليم الحسيمة.
و في الوقت الذي كان فيه الضحايا ينتظرون حلا نهائيا لمعاناتهم أقدمت السلطات المحلية على اختطاف منسق جمعية تماسينت معتصم الغلبزوري و اعتقال أبركان محمد و غليظ سليم بتاريخ 11/05/2005 و تقديمهم في حالة اعتقال إلى المحكمة مخلة منذ بداية المحاكمة بشروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة ، و لجوئها إلى أساليب القمع و الترهيب و منع الاحتجاجات المشروعة لسكان المنطقة كما حصل يوم الخميس 19/05/2005 بمنع مسيرة شعبية سلمية باتجاه مدينة الحسيمة و التدخل لوقفها بشكل وحشي بواسطة مختلف القوات مستعملة في ذلك مختلف الوسائل القمعية، مما ينذر بتفجر الوضع و تعقيده و بهدد بأوخم العواقب.
إننا نحن الهيئات و الفعاليات المجتمعة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان إذ نندد بالأسلوب الذي تتهجه السلطات المحلية في التعامل مع المطالب المشروعة للمنكوبين بتغليبها الهاجس الأمني بدل فتح حوار جدي مع ممثلي السكان المنكوبين نعلن:
1. مطالبتنا بإطلاق سراح المعتقلين و فتح حوار جاد و مسؤول مع ممثلي السكان المنكوبين بما يفضي إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
2. دعوتنا جميع القوى السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية محليا و وطنيا و دوليا التعبير عن تضامنها المادي و المعنوي لفك الحصار عن ساكنة تماسينت.
3. تحميلنا السلطات مسؤولية ما يمكن أن يترتب عن سياسة القمع و الحصار و الأبواب المسدودة التي اختارتها أسلوبا للتعاطي مع مطالب المنكوبين العادلة و المشروعة.
4. تساؤلنا عن مصير و مآل المساعدات الدولية و الوطنية التي تلقتها الدولة على اثر زلزال المنطقة.
5. تشكيلنا للجنة لدعم منكوبي زلزال إقليم الحسيمة و الحركة الاحتجاجية بتماسينت.

تطوان في 19/05/2005



نــــــــــداء


على اثر التدخل العنيف لمختلف القوات لوقف المسيرة السلمية لمنكوبي تماسينت بإقليم الحسيمة يوم 19/05/2005 مستعملة في ذلك المروحيات و الكلاب البوليسية و القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي و فرض حالة الحصار على المنطقة تدعو اللجنة المحلية لدعم منكوبي زلزال الحسيمة و الحركة الاحتجاجية لسكان تماسينت المواطنين بتطوان للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع سكان تماسينت و ذلك يوم الثلاثاء 24/05/2005 على الساعة السادسة و النصف بساحة العدالة بتطوان.


بـــــيان تضامنـــــي


الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب - فرع امزورن

13/05/2005

من يزرع البؤس يحصد الغضب

ايتها الجماهير الشعبية

في الوقت الذي يتم الحديث عن " المصالحة و الانصاف، طي صفحة الماضي­"، وتنظيم جلسات الاستماع ، اخرها جلسة يوم الثلاثاء 03ماي 2005 التي قوبلت باحتجاجات جماهيرية عارمة من داخل القاعة.

ومن جانب اخر شهد اقليم الحسيمة وجها مغايرا من" المصالحة والانصاف" متمثلا في مسلسل القمع، الحصار، المحاكمات والاعتقالات في صفوف مناضلي الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها إعتقال رفيقنا( معتصم الغلبزوري) الرئيس السابق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب-فرع امزورن- والمنسق العام لجمعية تماسينت لمتابعة اثار الزلزال، وذلك يوم الاربعاء 11ماي وتم تقديمه للمحاكمة رفقة كل من امحمد ابركان و سليم غليط يوم الخميس12 ماي ابتداءا من الساعة الرابعة مساءا.

إعتقالات إستفزازات تؤجج النضالات

أيتها الجماهير المنكوبة

إن حدث الاعتقال هذا، خلف استياءا جماهيريا عميقا تجلى بالخصوص في الاضراب العام الذي شهدته تماسينت وكذا الدعم النضالي أمام المحكمة الابتدائية وداخل قاعة الجلسات أثناء المحاكمة .

وقد تم تاجيل الجلسة الى يوم 16ماي الذي يتزامن مع تخليد ذكرى استشهاد الرفيق مصطفى الحمزاوي بخنيفرة.

تاتي هذه الاحداث لتكشف بجلاء عن زيف الشعارات الرنانة التي تتغنى بها الدولة( الديمقراطية دولة الحق والقانون العهد الجديد حقوق الانسان المصالة والانصاف ….)

امام هذا الوضع نعلن للرأي العام الوطني و المحلي ما يلــــــــي :

*إذانتنا لــ :

-كل الاعتقالات والاختطافات التي تطال مناضلي ومناضلات الحركات الاحتجاجية خاصة جمعية تماسينت.

- كل المتابعات و المحاكمات الصورية في حق المنكوبين.

-سياسة التماطل والتجاهل التي تنهجها الدولة تجاه المنكوبين.

- كل استرزاق سياسوي على حساب معاناة المنكوبين.

*مطالبتنا بــ :

- اطلاق سراح المعتقلين بدون قيد او شرط.

- ايقاف كل المتابعات والمحاكمات التي تستهدف المناضلين الشرفاء.

- تمكين كل الاسرالمنكوبة من حقهم في السكن اللائق.

- رفع الحصار وفك العزلة عن المنطقة المنكوبة وذلك بخلق وحدات انتاجية كفيلة باستيعاب كل المعطلين بالاقليم.

وفي الاخيرندعو كل المناضلين الغيورين لدعم كل مطالب الحركات الجماهيرية.


عاشت الجمعية الوطنية إ طارا مناضلا صامدا

عن الجمع العام

نــــــــــداء



في إطار الحملة الشرسة التي تقوم بها الآلة القمعية للنظام المغربي ضد ساكنة اقليم الحسيمة و بالأخص تامسينت ، من اعتقالات عشوائية لمناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال و مداهمات لمنازل الساكنة، ناشرة بذلك الرعب و القلق،على الرغم من مشروعية المطالب .

و نظرا لاستفحال الوضع خصوصا بعد التدخل الهمجي للأجهزة الأمنية بعد قرار تنظيم مسيرة الغضب يوم 19 ماي الماضي ، و هو الهجوم الذي استعملت فيه القنابل المسيلة للدموع بالمروحيات و استعمال الكلاب و الرصاص المطاطي، الأمر الذي أسفر عن إصابة مجموعة من السكان بجروح متفاوتة ،فظلا عن حملة المداهمات و الاعتقالات العشوائية ...

و أمام هدا الوضع المقلق جراء الحصار المضروب على المنطقة بعد هذا التدخل،و كذا وضعية المعتقلين بالسجن المدني بالناظور من أعضاء جمعية تماسينت ، فاننا :

- ندعو جميع فعاليات المجتمع المدني و الحقوقي وكافة الغيورين من أبناء الشعب المغربي
بتخصيص يوم 26 ماي المقبل كيوم وطني للتضامن عبر تنظيم وقفات امام محاكم المملكة، (تزامنا مع يوم تقديم معتقلي جمعية تماسينت للمحاكمة.)

- نناشد ذوي الضمائر الحية من ساكنة اقليم الناظور للمساهمة في التعبير عن تنديدهم و استنكارهم لأسلوب تعامل الدولة المغربية مع المطالب المشروعة لساكنة الريف،بالحضور بكثافة للوقفة المقرر تنظيمها أمام المحكمة الابتدائية بالناظور ،يوم الخميس 26 ماي ،ابتداء من الساعة الثالثة و النصف -03:30- مساء ، و كذا المشاركة في القافلة التضامنية المقرر تنظيمها يوم 28 ماي الى تماسينت .



GSM :+21272448154/+21266304512/+21262765596
E-MAIL :[email protected]


اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي 21/05/2005
فرع طنجة
بيان

على اثر الهجوم الوحشي، المنظم من طرف الأجهزة القمعية للدولة، على منكوبي تماسينت بالحسيمة ضحايا الزلزال، الذين نظموا مسيرة سلمية دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها في إعادة بناء مساكنهم المهدمة، وضدا على الإرهاب الهمجي الذي استعملت فيه كل أساليب القمع والتنكيل البشعة، من قنابل مسيلة للدموع، مدعومة بطائرات مروحية، لتغطية التدخل القمعي ضد المحتجين، و الذي أسفر عن سقوط العشرات من الجرحى، واعتقالات جماعية، في صفوف المنكوبين ومداهمات مستمرة ليل نهار لخيام المنكوبين وأطلال بعض منازلهم,في الوقت الذي يتبجح فيه النظام بدولة الحق والقانون، وطي صفحة الماضي، وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إننا في اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بطنجة، نعلن للرأي العام المحلي والدولي.

1ـ إدانتنا لهذا الهجوم الهمجي الوحشي الذي يتعرض له منكوبي تماسيمنت بالحسيمة، ونحمل الدولة كامل المسؤولية على ما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة.

2 ـ تضامننا المبدئي واللامشروط مع ضحايا زلزال الحسيمة، وضحايا الهجوم الوحشي على منكوبي تماسينت.

3 ـ نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، ووقف كافة المتابعات والمداهمات في صفوف منكوبي تماسينت، وفتح حوار جدي ومسئول معهم ،والاستجابة الفورية لمطالبهم.

4 ـ استعدادنا للمساهمة الفعالة لإنجاح قافلة التضامن مع ضحايا زلزال الحسيمة، ومنكوبي تماسينت يومي، 28و29ماي 2005
عن اللجنة المحلية




لجنة دعم و مساندة ضحايا تبعات زلزال 24 فبراير

شكيب الخياري

عقد لقاء بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالناظور عرف مشاركة مجموعة من الجمعيات من مختلف مناطق إقليم الناظور، و ذلك يوم الجمعة 20 ماي الماضي على الساعة الرابعة مساء.
و قد تضمن جدول الأعمال النقط التالية:
1. عرض وضعية المعتقلين الثلاثة ( معتصم الغلبزوري-امحمد أبركان- سليم غليط ).
2. مستجدات الوضع بتماسينت.
3.آفاق العمل.
و قد تقرر خلال هذا اللقاء:
1. تشكيل لجنة دعم أطلق عليها اسم" لجنة دعم و مساندة ضحايا تبعات زلزال 24 فبراير "
2. عقد اجتماع يوم الإثنين للاتصال بمدير السجن المدني بالناظور للنظر في وضعية المعتقلين، و تدارس ترتيبات الوقفة التي ستنظم أمام المحكمة بالناظور و كذا القافلة التي ستذهب إلى تماسينت يوم 28 ماي القادم، و كذا لأجل فرز لجنة البيان و الكلمة التي ستلقى يوم 26 مايفي الوقفة.

لجنة دعم و مساندة
ضحايا تبعات زلزال 24 فبراير


تقرير أولي حول وضعية معتقلي جمعية تماسينت بالسجن المدني بالناظور


المعتقلون: معتصم الغلبزوري- امحمد أبركان- سليم غليط

الأربعاء 18 ماي: نقل المعتقلين إلى السجن المدني بالناظور.

الخميس 19 ماي: رفض إدارة السجن إدخال أفراد من أسرة المعتقل سليم غليط( الساعة 15:00 )، و بعد تدخل بعض المناضلين من الناظور تم قبول الزيارة، و بعد انتهاء الزيارة أكد عبد الغفور غليط و هو أخ المعتقل سليم غليط أن الوضعية التي يوجد عليها المعتقلون الثلاثة مزرية للغاية.

الجمعة20 ماي: قامت بعض الجمعيات بالناظور بمراسلة مدير السجن المدني بالناظور بغية عقد لقاء يتعلق بوضعية المعتقلين الثلاثة، بعد قبول المدير لعقد اللقاء طلب استبعاد الرسالة الموجهة إليه على اعتبار أنها تتضمن مصطلحات من قبيل " معتقلي الرأي" و " الوضعية المزرية" التي تفرض علبيه مراسلة وزير العدل و النيابة العامة. بعد ذلك تم الاتفاق على لقاء يجمع ممثلا عن هذه الفعاليات و المعتقلين.
و قد أكد المعتقلون أن الوضعية داخل هذا السجن مزرية للغاية، حيث أن امحمد أبركان ( 70 سنة) قضى ليلته نائما في المرحاض و معتصم الغلبزوري في ممر السجن، و ذلك للاكتضاض الذي يعرفه هذا السجن، أما سليم غليط فقد أكد أن وضعية أفضل من وضعية رفاقه، و قد طالب المعتقلون بتسوية وضعيتهم داخل السجن و بحضور الصحافة لتفقد الوضع.


الكتابة الوطنية
للنهج الديمقراطي الدار البيضاء، 21 ماي 2005


بيــان حــول أحــداث
تماسينــت

على عكس المسيرات والوقفات الاحتجاجية السابقة التي كان منكوبو تماسينت ينظمونها للمطالبة بحل حقيقي لمأساتهم الناتجة عن تشردهم بعد زلزال 24 فبراير 2004، لجأت قوات القمع إلى كل الأساليب لمنع المسيرة المقررة يوم 19 ماي 2005 حيث اعتقلت يوم الأربعاء 11 ماي ثلاث أعضاء من جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، بمن فيهم رئيسها معتصم الغلبزوري. تم حاولت منع المسيرة بالقوة مما أدى إلى مواجهات عنيفة استخدمت فيها طائرة مروحية لتفريق المحتجين والغازات المسيلة للدموع وإطلاق العيارات النارية في الهواء بعد ذلك انطلق مسلسل الملاحقات التي وصلت حد مداهمة البيوت. مما أدى إلى وقوع إصابات بليغة في صفوف المحتجين وإعتقالات بالجملة.

إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي:

1. تعبر عن تضامنها اللامشروط مع كل منكوبي زلزال 24 فيراير 2004 بإقليم الحسيمة، وخاصة منكوبي تماسينت، ووقوفها إلى جانبهم في نضالهم المشروع.
2. تدين بشدة القمع الذي ووجهت به الاحتجاجات المشروعة لمنكوبي الزلزال بتماسينت والذي أدي إلى إصابات وإعتقالات للعديد من السكان.
3. تطالب بتلبية المطالب العادلة لمنكوبي تماسينت وباقي المنكوبين.
4. تطالب بإطلاق السراح الفوري لكل المعتقلين، ومن ضمنتهم مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، ورفع كل المتابعات القضائية ضدهم.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الجهة الشمالية - جهة الشاون-

بيان

تابعت، فروع الجهة الشمالية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان – جهة الشاون- المجتمعة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بطنجة صبيحة يوم السبت 21/05/05، ما آلت إليه أوضاع سكان منطقة تامسينت بإقليم الجسيمة.

ففي الوقت التي كانت تنتظر تحمل الدولة لكامل مسؤوليتها بإيجاد السكن اللائق لساكنة المنطقة المنكوبة إعمالا لروح العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة، وذلك عن طريق تقديم مساعدات كافية لبناء مساكن مضادة للزلازل، إدراج أزيد من 165 أسرة مقصية من لائحة المستفيدين و الإجابة على مشكل الأسر القاطنة بمنازل الغير، وهي مطالب دنيا مشروعة لساكنة مكلولة تقتضي الظروف الاستجابة لها دون قيد أو شرط. فوجئت بالأحداث المتواترة منذ عدة أسابيع والمتمثلة في مسلسل الاعتداءات والحصار بشتى الأساليب القمعية توج بحملة اعتقالات في صفوف أعضاء جمعية تامسينت ومنسقها وتقديمهم للمحاكمة منذ 05/05/2005.

وقد بلغ القمع در وته يوم 19/05/2005، ردا على المسيرة السلمية التي كان يعتزم القيام بها منكوبو تامسينت لمقر الولاية، باستعمال المروحيات، الرصاص المطاطي، الكلاب البوليسية والقنابل المسيلة للدموع مما يعتبر مسا صارخا بالحق في التظاهر والاحتجاج وضربا بالحق في الحرية والسلامة الشخصية كان من نتائجه جرحى بالجملة واعتقالات نذكر من بينها عضوي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة سعيد اعشير وعمر المعلم اللذين تعرضا لمختلف انواع التنكيل والتعذيب.

وبناء على هذه الوقائع فان فروع جهة الشمال للجمعية - جهة الشاون- إذ تندد بهذه الممارسات الهمجية، الحاطة من كرامة الإنسان والماسة بحقوقه تعبر عن ما يلي:
1- تعتبر ان هذا الأسلوب لن يعمل على حل مشكلة الاعمار بالمنطقة وتمتيع المنكوبين بحقهم المشروع في السكن اللائق.
2- تطالب المسؤولين بالتدخل الجدي والفوري للإفراج عن جميع المعتقلين وفتح تحقيق مع المسؤولين الأمنيين حول المجزرة الرهيبة سالفة الذكر من اجل رد الاعتبار لأهالي المنطقة بما يفرض احترام حقهم في التظاهر والاحتجاج والتعبير..
3- تدعو هيئات المجتمع المدني جهويا ووطنيا لتشكيل لجن لمساعدة ودعم ضحايا أهالي تامسينت.
4- تناشد كافة الغيورين للانخراط الفعال في قافلة التضامن ليوم 28/05/2005 انطلاقا من مدينة طنجة
5- تدعو كافة فروع الجمعية بجهة الشاون القيام بوقفات احتجاجية تضامنا مع سكان تماسينت.

عن المجلس الجهوي
21/05/2005
سلطات إمزورن تعتقل مناضلا من النهج الديمقراطي (بيان اليوم 5/25/2005 )


ألقت السلطات المحلية بمدينة إمزورن القبض على مناضل النهج الديمقراطي بالمنطقة امحمد الباصري
واستنادا لمراسلة توصل بها البريد الإلكتروني للجريدة فقد تعرض الباصري للاعتقال من مقهى الحي وأمام الملأ بإمزورن التي لا تبعد عن مدينة الحسيمة سوى ب 18 كلم.
ولا يستبعد المتتبعون لتطورات تماسينت أن تكون لهذا الاعتقال علاقة بالأجواء المخيمة على المنطقة هذه الأيام.


اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي 26/05/2005
فرع مكناس

بيان


على اثر الهجوم الوحشي،الذي تعرض له منكوبو تماسينت بالحسيمة ضحايا الزلزال من طرف أجهزة القمع إثر المسيرة السلمية التي نظموها دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها في إعادة بناء مساكنهم المهدمة، وضدا على الإرهاب الهمجي الذي استعملت فيه كل أساليب القمع والتنكيل البشعة، من قنابل مسيلة للدموع، مدعومة بطائرات مروحية، لتغطية التدخل القمعي ضد المحتجين، و الذي أسفر عن سقوط العشرات من الجرحى، واعتقالات جماعية، في صفوف المنكوبين ومداهمات مستمرة ليل نهار لخيام المنكوبين وأطلال بعض منازلهم، مما يفند خطابات النظام المخزني المتمثلة في دولة الحق والقانون، وطي صفحة الماضي، وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إننا في اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بمكناس ، نعلن للرأي العام المحلي والدولي:

1ـ إدانتنا لهذا الهجوم الهمجي الوحشي الذي تعرض له منكوبو تماسينت بالحسيمة، ونحمل الدولة كامل المسؤولية على ما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة.

2 ـ تضامننا المبدئي واللامشروط مع ضحايا زلزال الحسيمة، وضحايا الهجوم الوحشي الذي لحق بمنكوبي تماسينت.

3 ـ نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، ووقف كافة المتابعات والمداهمات في صفوف منكوبي تماسينت، وفتح حوار جدي ومسئول معهم ،والاستجابة الفورية لمطالبهم.

4 ـ استعدادنا للمساهمة الفعالة لإنجاح قافلة التضامن مع ضحايا زلزال الحسيمة، ومنكوبي تماسينت يومي، 28و29ماي 2005

5- دعوتنا لكافة القوى الديمقراطية دعم ضحايا زلزال الحسيمة، ومنكوبي تماسينت و النضال من أجل محاكمة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم


عن اللجنة المحلية


بعض من آخر أخبار تماسينت


نظمت اليوم " لجنة دعم و مساندة ضحايا زلزال 24 فبراير " بالناظور يوم الخميس 26 ماي الحالي، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالناظور، على إثر محاكمة معتصم الغلبزوري و امحمد أبركان و سليم غليط، و قد عرفت هذه الوقفة مشاركة لمجموعة كبيرة من الفعاليات الجمعوية و الساكنة بالإقليم قدر عدد المشاركين فيها بحوالي 250 شخصا، انطلقت على الساعة 15:15 إلى غاية الساعة 18:00، و قد رددت في هذه الوقفة شعارات بالأمازيغية و العربية من قبيل " الزلزال يوثا يغضر أرمخزن يوشار ياور " – الزلزال ضرب فحطم و المخزن سرق فهرب- مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين و منددة بالأسلوب القمعي الذي تتبناه الدولة المغربية في قمعها للمطالب المشروعة و العادلة لمنكوبي الزلزال الذي ضرب المنطقة بتاريخ 24 فبراير 2004، متسائلين عن مصير الإعانات الدولية، و قد تم تأجيل محاكمة هؤلاء المعتقلين إلى غاية 9 يونيو القادم.
و تجب الإشارة إلى أن بلدة تماسينت ما تزال تعيش حالة استثنائية ممثلة في عسكرة المنطقة حيث يلاحظ تواجدهم أمام المستوصف و المدرسة و يجولون داخل مقر الجماعة القروية لإمرابطن، بل وصل الأمر إلى درجة توجيه الكلام النابي و الساقط من دون تمييز و ذلك للرجال و النساء ، من قبيل قول أحد افراد الجيش لإحدى الفتيات التي مرت بجانبه – حسب مصادر كانت قريبة من الحدث – " ابتعدي من هنا و إلا اغتصبتك"، و من هذا الكثير.
فيما يجب الإشارة إلى أن مناضلي جمعية تماسينت مازالوا مختفين في الجبال هربا من قبضة السلطات، و تقوم هذه الأخيرة بتفحص بطائق كل من يدخل و يخرج من تماسينت.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع شفشاون
48 شارع مولاي علي ابن راشد
بـــيـــان
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشفشاون
يتشبث بحقه في التضامن مع ضحايا تامسينت

على اثر توصل الفرع المحلي للجمعية بالقرار الباشوي رقم 05 المؤرخ في 25/05/2005 القاضي بمنع تنظيم الوقفة التضامنية مع ضحايا تامسينت بإقليم الحسيمة، والتي كان مزمعا تنفيذها يوم الخميس 26/05/2005 انطلاقا من السابعة مساء بنهج الحسن الثاني، انسجاما مع توصيات المجلس الجهوي لفروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشمالية – جهة الشاون - المنعقد بتاريخ 21/05/2005 بطنجة.
ونظرا لأن حيثيات المنع – حسب القرار المذكور أعلاه – بنيت أساسا على مضمون الفصل 13 من الظهير رقم 377.58. 1 الصادر في 15 نوفمبر 1958 وفق آخر التعديلات المدخلة بالقانون رقم 00 .76 ، ولأن هذا الفصل حسب منطو قه يمنح للسلطات الإدارية المحلية صلاحية منع المظاهرات التي ترى فيها تهديدا للأمن العام.

فإننا نعلن للرأي العام مايلي:

1- إن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بالرباط لصالح الجمعية خول ويخول لها اقامة الوقفات دون حاجة الى تصريح لأن التجمهر الذي ينص عليه القانون المذكور اعلاه لاعلاقة له بالوقفات الاحتجاجية والتضامنية.
2- ان قرار المنع الذي جاء في بعض صيغه مستندا إلى الشروط الشكلية للتصريح بالوقفة التضامنية إنما يضمر في معانيه انفراد السلطات المحلية بشفشاون – دون غيرها في مدن قريبة كتطوان – بتغليب الجانب الأمني وخرق حق التعبير كما تقره القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان
3- ان التضامن مع ضحايا القمع – ومنكوبو تامسينت على رأسهم – أمر مبدئي ومرتبط بحقوق الإنسان في ابسط معانيها، وليس قابلا لأي مناقشة أو مراجعة فهو مسؤولية نضالية وأخلاقية كذلك.
4-تشبثنا بتنظيم الوقفة الاحتجاجية في نفس المكان والساعة يوم الأربعاء 01/06/2005على اعتبار ان الموضوع في أهميته لازال يحافظ على راهينيته ولا يحتاج إلى توضيح أكثر لمسبباته ودواعيه.
5-دعوتنا كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية إلى التشبث بالحق في التعبير والتظاهر، والى الانضمام للوقفة المزمع إقامتها يوم الأربعاء 01/06/2005 على الساعة السابعة مساء أمام نهج الحسن الثاني.

شفشاون في 27 ماي 2005
عن المكتب

شبكة الأمل للإغاثة
والتنمية المستديمة بالحسيمة.

الحسيمة في: 24ماي 2005

رأينــــــا

تابعنا و نتابع في شبكة الأمل بقلق كبير واستياء عميق مجريات الأحداث الأليمة وتطوراتها المقلقة التي عرفتها بلدة تامسينت يوم الخميس 19 ماي 2005 بجماعة إمرابطن، على إثر التدخل العنيف للقوات العمومية ضد المسيرة السلمية التي نظمها المواطنون المنكوبون صوب سلطات الولاية لمطالبتها بالتدخل الإستعجالي لإعادة إسكان الأسر المنكوبة وبناء المنازل المهدمة وإطلاق صراح أعضاء جمعيتهم المدنية.
ولكون هذه الأحداث لم تكن معزولة في سياقها العام عن المنهجية الخاطئة في التعاطي مع ملف إعادة بناء البناء والإعمار من دون الإشراك الحقيقي لهيئات المجتمع المدني والسياسي، وفي غياب الحكامة الجيدة الضامنة للتدبير السليم والتواصل القويم.
ولكون هذه الأحداث قد أسفرت مداهمات واعتقالات واستعمال للعنف الجسدي والمعنوي في حق المواطنين وأعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولأن أملنا كبير في المستقبل لتجاوز مأزق الوضع الراهن فإننا في شبكة الأمل وانطلاقا من مسؤوليتنا المدنية وأمانتنا التاريخية وصدقية مواقفنا تجاه المنطقة والتي عبرنا عنها في أكثر من مناسبة، وحرصا منا على خدمة التنمية بكل ما تعنيه من قدرات وكفاءات وأخلاق والصلح العام، نعتقد أن المدخل الرئيس والموضوعي الممكن لإعادة جو الثقة والتواصل السليم مع المواطنين بالمنطقة والكفيل بإزالة أسباب التوتر وفتيل الأزمة يمر بالفعل عبر:
1- وقف كل أشكال المتابعات في حق المواطنين بالبلدة و إطلاق سراح المعتقلين منهم.
2- ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق فيما جرى لتحديد المسؤوليات وردع التجاوزات وفق ما يقتضيه القانون.
3- فتح حوار مباشر ومنتج مع مواطني البلدة من خلال ممثليهم من * المجتمع العمومي* و *المجتمع المدني* *والسياسي* لإشراكهم في صياغة الحلول الممكنة والبدائل المقبولة والاقتراحات الحكيمة.
4- استبعاد المقاربة الأمنية في التعاطي مع القضايا الاجتماعية البسيطة وذات حساسية خاصة وإحلال محلها المقاربة التشاركية في تدبير القضايا المدنية.
5- نبذنا واستنكارنا للعنف الذي ووجهت به المسيرة الاجتماعية ضمانا لأجواء الثقة المتبادلة، أساس التنمية الناجحة مادام *الشنق لا يحل مشكلة المشنوق*.
6- إطلاق مبادرة مدنية وسياسية لصياغة مقاربة تشاركية واقعية مع مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين لإيجاد مخرج لمأزق إعادة الإعمار بالإقليم عامة و تماسينت خاصة.
7- نعيد التأكد بالمناسبة على أنه بين التنمية المدنية والتنمية السياسية علاقة تلازمية، وعلي أن هذه الأخيرة هي جوهر الديموقراطية المحلية والأساس الإستراتيجي للتنمية البشرية على المدى البعيد.
وعليه فإن عين العقل يقتضي من السلطة أن تكون للجميع وفوق الجميع،بعيدا عن كل توضيف سياسوي للأحداث الحاصلة ولأي برنامج تنموي باسم المجتمع المدني و هو بمثابة حق يراد به باطل، لأن من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة والقفز على المصالح العليا للمواطنين الني تصبح في المحصلة النهائية أولوية ضائعـــــــــــــــــــة.
المكتب التنفيذي لشبكة الأمل:
لقاء في ظل الحصار مع مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال

شكيب الخياري – الحسيمة-

كتب لي يوم الجمعة 27 ماي الجاري أن أتنقل ـ رفقة صحافية هولندية تدعى "Sietske de Boer" تعمل بالإذاعة الهولندبة ـ إلى تماسينت في محاولة لمعرفة مجريات الأمور بعدما كثر الحديث عن تدهور الأوضاع هناك، بسبب بعض تصرفات أفراد القوات العمومية بالبلدة.
كانت انطلاقتنا من مدينة الحسيمة على الساعة 10:30 صباحا باتجاه تماسينت التي وجدناها ، بعد مرورنا بإمزورن ، بلدة خالية إلا من عشرات قليلة من شبابها، حتى المقاهي و المحلات التجارية مغلقة باستثناء مقهى واحدا، استجابة لدداء الإضراب العام كما راج هذا الصباح ، ونحن ننزل من السيارة كانت كل الأنظار متجهة نحونا بشكل مثير جدا، بعد جلوسنا في المقهى الوحيد المفتوح هناك، بدأت أسأل بعض الشباب حول الوضع بالبلدة و حول بعض الإشاعات التي تصلنا في الحسيمة عن بعض تصرفات رجال السلطة، فما كان منهم إلا أن أكدوا لي كل ذلك، من قبيل : أن أفرادا من هذه القوات يتحرشون بالفتيات و يشتمونهن بالكلام النابي الساقط من دون أي سبب يذكر.
حينها بدأ يتجمهر حولي عدد من شباب البلدة طمعا في الحديث إلي من دون أن أترك لهم الفرصة ، خوفا مني السقوط في شرك جاسوس ما ، انفض الجمع و قصدت الطاولة حيث تجلس رفيقتي الصحفية "Sietske de Boer"، أقترحت عليها الاتصال بأحد مسؤولي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال المعتصمين بالجبال ، فحاولت ذلك أول الأمر، عبر الهاتف النقال ، فلم أفلح لغياب التجاوب ، بعد هنيهة توصلت أنا بالمكالمة فنهضت واقفا مبتعدا عن المقهى، فاستشفت منها أن صاحب المكالمة يرصدني من بعيد طالبا مني تجنب الحديث مع صاحب المقهى لتعاملة المكشوف مع "المقدم"، كما طالبنا ، أنا ورفيقتي"Sietske de Boer" ، إن رغبنا في لقائهم المباشر ، بالتوجه صوب مكان حدده لي حيث سنلتقي بأشخاص سيدلوننا على الطريق إليهم .
وعبر الطريق كنا نسير ببطء منتظرين لحظة بلحظة من قيل لنا أنهم سيصاحبنا نحو الجبل .. فجأة لاح لنا هناك ثلاثة شبان يقصدوننا مسرعين مشيرين إلينا بالتقدم نحوهم شيئا فشئا ، وهم الذين أخبرونا أنهم مكلفون بمهمة إيصالنا إلى القمة ، صعدوا السيارة و توجهنا معا إلى حيث يجتمع مناضلوا جمعية تماسينت....
لحظة وصولنا إليهم و جدنا عددا لا يتجاوز عشرين شخصا واقفين بانتظارنا ، بينهم بعض مسؤولي الجمعية ، كان استقبالهم لنا حارا جدا حيث بدت الابتسامة على وجوههم و عبارات و التقدير والامتنان .
افترشوا لنا الأرض للجلوس وأخذ قسط من للراحة ، غير أننا فضلنا الوقوف، حينها شرعت رفيقتي"Sietske de Boer" في طرح الأسئلة باللغة الفرنسية و أنا أساعدها بالترجمة وفي أحيانا أخرى أطرح بدوري أسئلة أراها ملائمة للتدقيق أكثر بحكم قربي مما يجري و يدور...
في البدء انطرح السؤال عن عددهم ما دمنا أمام هذه القلة من الأفراد ، فأخبرونا أنهم قرابة مئتي شخص، مقسمون إلى مجموعات، تتناوب فيما بينها على اليقظة والنوم ، كما على ضمان المؤن و حاجيات الاستهلاك الضرورية ، فيما تتوزع الأخرى على المواقع الجبلية لرصد تحركات واستطلاع كل ما يحدث بالبلدة ، هذا بالنسبة للنهار، حيث أفراد القوات العمومية يخلدون للراحة في الأماكن المخصصة لهم في دار الثقافة ودار شباب البلدة، أما في الليل حيث تتكثف الدوريات، فيجتمع المناضلون في مواقع قارة صحبة السكان وكل المتعاطفين .
و عن سؤالنا لهم عن كيفية تدبيرهم لاحتياجاتهم اليومية قالوا لنا أن الكثير من المتعاطفين يزورونهم يوميا و يوفرون لهم كل احتياجاتهم من ماء و أكل و كافة الضروريات و إن لم يكن بالشكل المريح. كماأخبرونا بأن مجموعة من الدوريات تأتي من حين لآخر لمحاولة اعتقالهم لكنهم يفرون حيث لا يمكن لسيارات " الجيب " ملاحقتهم، كما أخبرونا بأن أحد رفاقهم تم القبض عليه بعد ملاحقته بواسطة السيارات و مروحية.
و عند سؤالنا عما يصل مسامعنا من تصرفات هذه القوات في البلدة ، فقد أكدوا لنا أن إفراد هذه القوات العسكرية يستفزون الفتيات بالكلام النابي و الساقط و التحرش الجنسي بهن ، كما يقوم بعضهم بسرقة الدواجن من الأهالي ، و من يقصد منهم المقاهي لا يؤدي أي ثمن مقابل المواد المستهلكة مما اضطر معه عدد من اصحاب المحلات التجارية إلى الإغلاق النهائي ... هذا و قد اخبرنا احد مناضلي الجمعية أن 60 من أفراد هذه القوات أقتحموا يوم الخميس 19 ماي الماضي منزل أسرته مهددين إياها بالاعتقال الجماعي مستعملين في ذلك أحقر الألفاظ وأسقطها ما لم يسلم ابنها "المطارد" نفسه للقوات العسكرية.
و عن سؤال حول مطالبهم الساسية ، أخبرونا أنهم لا يطمحون إلا إلى الحصول على مسكن يأويهم و أسرهم المشردة بعد مرور 15 شهرا على زلزال 24 فبراير 2004، و عن مدى استعدادهم وتقبلهم الدخول في حوار مع السلطات المعنية ، أكدوا لنا أنهم سبق وأن دخلوا معها في حوار طالبوا خلاله هذه السلطات منها منح 30.000 درهما كاملة للمنكوبين إضافة للحديد و الإسمنت على أن يقوموا – أي المنكوبون – من خلال إطاراتهم الجمعوية الخاصة بتكثيف الاتصالات مع المنظمات والجمعيات بالداحل والخارج بقصد الحصول على دعم مالي لتكملة الأشغال...لكن السلطات اشترطت عليهم حينها أن لا يكون هناك تنسيق مباشر بين المنكوبين و تلك الجمعيات المدعمة، بدون تنسيق قبلي و أساسي مع السلطات ، وهذه الخيرة هي المسؤولة عن كل شييء و هو ما تم رفضه من الطرف الآخر، مؤكدين لنا كما كانوا دائما متشبثين بمبدأ الحوار الجدي بينهم كمنكوبين و السلطات المعنية بشكل مباشر يستحضر أولويات تماسينت الملحة .
و عن سؤال حول الأسباب الرئيسية وراء تدهور الأمور إلى ما آلت إليه يوم 19 ماي 2005، صرح أعضاء الجمعية أن جذور الأزمة تعود لسببين اثنين، أولهما، المسح المغشوش الذي قام به المختبر العمومي للخبرة و التجارب L.P.E.E الذي أقصى مجموعة من المنازل بلغ عددها 156 ، بالإضافة إلى خروقا ت موازية لذلك ،و ثانيهما، الفريق التقني الذي اشتغل على هذه الخبرة المغشوشة و على البرنامج الحكومي الغير المنصف الذي نرفض الصيغة التي جاء بها في شقه المتعلق بإعادة الإسكان...
و عن سؤالنا لهم عن 8.000 منزل تم بناؤه مؤخرا في إقليم الحسيمة و عن 500 منزل في تماسينت، صرح لنا أعضاء الجمعية أنهم في الشهر الأول من وقوع الزلزال قاموا بإعداد لائحة للعائلات المتضررة فوجدوا 1400، دون احتساب 500 منزلا مهجورا منذ مدة ليست بالقصيرة،لكن بعض الأطراف حاولت أن تزرع الشقاق بين أعضاء الجمعية و بين أصحاب المنازل المهجورة تلك، و تفاديا لأي صراع أقحمت الجمعية تلك المنازل في لوائحها فأصبحت إذن تناضل لأجل توفير السكن 1900 عائلة، أما عن المنازل التي تبنى الآن فهي تعود لـ 500 منزل المهجور، و ابتدء العمل فقط لتمويه الرأي العام الوطني و الدولي وإحضار كاميرات التلفزة وكأن الأمر قد قضي في تماسينت ، وهذا ما كذبته أحدث 19 ماي الجاري ، وقد عرضوا علينا مسؤولوا الجمعية الذهاب لتلك المنازل ومعاينتها عن قرب لنتأكد من أنها مهجورة فعلا... غير أن الحيز الزمني وطبيعة الظرفية لم تسمح لنا بذلك .. كما أكدوا لنا من جهة ثانية أن بعض من تسلم الإعانات فعل ذلك تحت الضغط والإكراه ....
و قد أخبرنا أعضاء الجمعية على أنه جرت العادة في تماسينت منذ أكثر من 20 سنة يضمن المواطنون حصتهم من الطحين بتسلمهم ورقة من أحد رجال السلطة – المقدم –( البون) ، أما اليوم فهذا البون الخاص بالدقيق أصبح الحصول عليه مشروطا بتوقيع على وثيقة تسلم إعانات الإعمار ، مثل "الطحين" في ذلك مثل باقي الوثائق الادارية ...وهو الابتزاز الإضافي الذي يعاني منه منكوبو تماسينت اليوم .
و عن مطالبهم الآنية ،أكدوا على أن أولى أولوياتها :إطلاق سراح كافة المعتقلين و وقف المتابعات في حق مناضلي الجمعية، ثانيا، فك الحصار المضروب على تماسينت، ثم بعد ذلك سيستمر النضال من أجل تحقيق المطالب التي ظلت ترفعها الجمعية فيما يتعلق بالإسكان، و بدون تحقيق هذه الشروط ، فإنهم سيظلون معتصمين بالجبال.
و عن موقفهم من القافلة صرح مناضلوا الجمعية بأنها فكرة جيدة بكل ما تحمله من رمزية التضامن .. و هم مستعدون للمشاركة في مراسيمها بشكل من الأشكال باسم الجمعية ، و في حال اعتقالهم في تلك اللحظة فإن الأمر سيزداد تعقيدا و سيتم اللجوء إلى أساليب أكثر تصعيدا من جهتهم.
بعد ذلك أخذنا صورتين جماعيتين مع أعضاء الجمعية، و توادعنا بحرارة على أمل اللقاء القريب، و عدنا إلى الحسيمة عن طريق إزمورن و هناك انتهت المهمة.


في ظل الحصار
قافلة تماسينت تنتصر

شكيب الخياري - الحسيمة -

التحقت مجموعة من الوفود من مختلف المناطق المغربية يوم السبت 28 ماي بالحسيمة و ذلك قصد المشاركة في أشغال القافلة التي دعت إليها مجموعة من الإطارات بطنجة، و في صباح يوم الأحد التحق بإمزورن كل المشاركين متجهين دفعة واحدة في قافلة إلى تماسينت، على الساعة الحادية عشرة صباحا.
و بمجرد وصول القافلة إلى مركز جماعة تماسينت حيث لم يظهر و لو فرد واحد من أفراد القوات هناك، انطلقت الشعارات بشكل منظم باللغتين الأمازيغية و العربية منددة بالاعتقال التعسفي و المتابعات التي يتعرض لها مناضلوا جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، منددة بالفريق المدني المتعدد الاختصاصات، و ببرنامج إعادة إعمار الحسيمة، و بالمصالحة في ظل القمع، و غيرها من الشعارات المعبرة عن عمق المعاناة و المأساة التي تعيشها الساكنة المنكوبة.
و على الساعة 11:55 تحولت هذه الوقفة إلى مسيرة مرفوقة بشعارات انطلقت من مركز الجماعة مرورا بشارع السوق ثم بسوق الأحد و مرورا بكدية جيدا، ثم عادت إلى نقطة البداية على الساعة 13:20.
عند العودة ألقى حميد اليحياوي عضو جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال كلمة الجمعية، مؤكدا فيها على ما تعرضت له أسر أعضاء الجمعية من قبل قوات الجيش من قبيل المداهمة و السب باستخدام الكلام الفاحش و التحذير من إمكانية معاودة نفس أساليب قمع أحداث 1958- 1959. متحدثا عن مطالبهم المتمثلة في تقديم الدولة لمساعدات كافية لبناء المساكن أو تكلفها بالبناء، ومشيرا إلى أن هذا هو مطلبهم الوحيد و الأوحد، منددين بالفريق المدني الذين اعتبروهم مجرد سماسرة، مؤكدين للمشاركين في القافلة أن هذا الفريق قد حصل على أموال طائلة كإعانات من منظمات و جمعيات أوروبية لكن المنكوبين لم يستفيدوا منها.
بعد ذلك أخذ الكلمة ممثل منظمة ATTAC بالدار البيضاء، أكد من خلالها عن تضامنهم مع منكوبي زلزال 24 فبراير عامة و منكوبي تماسينت خاصة، و مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين من مناضلي جمعية تماسينت، و تحقيق جميع مطالب جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، و إيقاف المتابعة في حق مناضليها.
بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ أحمد المرابط – رفيق الأمير عبد الكريم الخطابي في مصر- ممثلا لوفد تطوان، قائلا:"ما تم بالريف ليس جرحا للريف فقط ولا للشمال بل للمغرب كله "،مستطردا:" نوجه اللوم لحثالة البشر الذين يسمون أنفسهم الدفاع المدني، هؤلاء طلاب الهزيمة، لا يستحق أن نطلق عليهم الدفاع المدني"، مضيفا : " هؤلاء ابناء الحماية ونحن ابناء المقاومة " ، متحدثا عن دور تماسينت في تاريخ حرب الريف حيث كانت فيها محكمة و هي إشارة لمدى دورها في المقاومة، و كذا كونها منطقة صديقه المجاهد الكبير تلميذ الأمير الخطابي المختطف حدو أقشيش متسائلا من جهة أخرى :" كيف يعقل أن يكون بنهيمة الذي لا ينتمي إلى شمال المغرب رئيسا لوكالة تنمية أقاليم الشمال، أليس في الريف من هو كفء لهذه المهمة ؟"، في إشارة إلى أن الدولة لا تعير أدنى اهتمام لطاقات المنطقة. و قد أكد من خلال كلمته إلى أن المخزن لا يريد الاعتداء على المنكوبين على المستوى المادي فقط، بل حتى على المستوى الرمزي و المعنوي، و ذلك من خلال تحريف تاريخ أمجادهم من خلال الحديث عن إمكانية جلب رفات الأمير الخطابي من مصر، و ذلك لوضع الإسمنت عليه و بناء ضريح له لتحويله من رمز تاريخي إلى ولي يزور الناس بقصد التداوي ، متسائلا:" لماذا يريدون حمل جثته، و لا يريدون حمل أفكاره ؟ "، منهيا كلامه بقوله :" كما يقامرون بأموال منازلكم، يريدون أن يقامروا بتاريخكم ".
بعد ذلك جاءت كلمة ممثل قافلة طنجة، الذي ندد فيها بالفريق المدني المتعدد الإختصاصات، قائلا:" لقد اتصل بي البارحة أفراد من الفريق المدني المتعدد الاختصاصات طالبين مني كممثل لوفد طنجة عدم المشاركة إلى جانب المنكوبين في هذا النشاط النضالي" مضيف :" الفريق المدني المتعدد الاختصاصات يريد أن يحرمنا من التضامن الإنساني، و يقولونا لنا لا تتضامنوا مع منكوبي تماسينت"، مؤكدا أن كل الحاضرين في هذه القافلة هم " معتصم الغلبزوري"و سيناضلونا حتى يتم تحقيق كافة مطالب المنكوبين، مطالبا بإزالة كل مظاهر القمع من الإقليم التي لن تزيد الوضع إلا تأزما، محملا المسؤولية في كل ما حدث للدولة و للأجهزتها و لكافة المحسوبين عليها الذي يحررون تقارير مغلوطة عن حقيقة الأوضاع بالمنطقة. مطالبا بفتح تحقيق حول ما جرى بتماسينت و عن مصير كل المساعدات التي تلقتها الدولة لأجل المنكوبين و مختلف وجوه صرفها.
بعد ذلك ألقى ممثل قافلة الناظور كلمته التي أكد فيها شكره لكل المساندين و المدعمين لحركة المنكوبين عبر العالم، منددا بالتعامل اللإنساني الذي يتعرض له معتقوا تماسينت بالسجن المدني بالناظور، مشيرا إلى دور لجنة ثاويزا لدعم و مساندة ضحايا تبعات زلزال 24 فبراير 2004 في تتبعها لملف الضحايا، مؤكدا إلى أن المعتقلون معنوياتهم مرتفعة خصوصا بعد معرفتهم بالتضامن الدولي معهم، منددا بالفريق المدني المتعدد الاختصاصات، مؤكدا إلى تضامنهم لن ينتهي بانتهاء أشغال هذه القافلة بل سيمتد عبر الزمن إلى يتم تحقيق كافة مطالب المنكوبين الممثلين بجمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال. داعيا الجميع إلى اعتبار يوم 12 يونيو القادم يوما وطنيا و دوليا للتضامن مع معتقلي تماسينت و كذا مع منكوبيها.
ثم بعد ذلك ألقى الكلمة ممثل قافلة أكادير، الذي طالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين رفضوا المساومة مطالبا بفتح تحقيق حول أحداث الخميس 19 ماي مطالبا بمحاكمة كافة المسؤولين، و بالتحقيق حول مصير المساعدات الوطنية و الدولية لضحايا زلزال 24 فبراير، و قد اشار إلى وضعية أكادير بعد الزلزال الذي ضربها سنة 1960 حيث مازال جل الأحياء من ضحايا هذا الزلزال قابعين في براريك قصديرية في الوقت الذي صرفت فيه الأموال و المساعدات التي خصصت أصلا للإسكان في بناء الفنادق السياحية الفارهة و غيرها من الكماليات.
بعد ذلك جاءت كلمة ممثل قافلة طاطا، الذي بدا في سرد مجموعة من أشكال المعاناة القاسية التي يعيشها سكان طاطا، من جراء تهميش الدولة لهم، داعيا الجميع إلى الوحدة و التكاثف لأجل قهر الظلم، متحدثا إلى أبناء الريف قائلا:" أنتم شرفتم الريف، كما شرفه عبد الكريم الخطابي، بل لقد شرفتم المغرب بأسره".
بعد ذلك ألقى الكلمة ممثل قافلة تارجيست، الذي أكد على الوحدة و التضامن مشيرا إلى بعض المخططات التي تسعى لتقسيم المغرب داعيا إلى تكثيف الجهود لأجل القضاء على مثل هذه المشاريع لأن الهدف منها إضعاف صوت الشعب.
و في ختام كلمات القوافل ألقت ممثلة جمعية ملتقى المرأة كلمة أوضحت فيها أن معركة تماسينت هي معركة النساء كما هي معركة الرجال، مؤكدة للمنكوبين أن مطالبهم هي نفس مطالب الجمعية، منددة يوثيقة العار التي وقعها منتخبون و رؤساء جماعات بالمنطقة ضد حركة المنكوبين، مشيرة إلى أن الحصار عار، محملين مسؤولية الكلام النابي و الساقط الذي يقوله أفراد القوات الرابضة بالمنطقة لنساء تماسينت. مقدمة الشكر لكل من دعم حركة المنكوبين عبر العالم.
و في الختام تلى أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال البيان الذي كتبه المعتقل " معتصم الغلبزوري" من داخل معتقله بالسجن المدني بالناظور، و الذي تحدث فيه عن كيفية اعتقاله يوم 11 ماي الماضي من إحدى مقاهي تماسينت، متحدثا عن سبب رفضهم للمساعدات التي قدمتها لهم الدولة و للبرنامج المتعلق بإعادة إعمار الحسيمة في شقه المتعلق بالإسكان، ملقا اللوم على الفريق المتعدد الاختصاصات الذي قال عنه :" الفريق المتعدد الاختلاسات السيئ الذكر ". مشيرا في كلمته هذه إلى وضعيته و رفاقه في السجن المدني بالناظور و التي وصفها السيئة، معلنا للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
1. إدانتنا للهجوم القمعي الخطير الذي تعرض له المنكوبون يوم الخميس الأسود 19 مايو.
2. مطالبتنا بفك الحصار على عن تماسينت و إيقاف المتابعات و الاستفزازات التي تطال المنكوبين و المتابعات و المضايقات التي تطال أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
3. إدانتنا لما تعرض له أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة من تعذيب.
4. مطالبتنا بفتح حوار جاد و مسؤول مع ممثلي المنكوبين و تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة.
5. إدانتنا للسماسرة و المتاجرين في معاناة و تشرد الآلاف المنكوبين و في الأخير نحيي عاليا كل كل أشكال الدعم و المؤازرة و التضامن مع المنكوبين.

بيان من السجن المحلي بالناظور
من المختطف الغلبزوري معتصم
أيتها الجماهير الشعبية المنكوبة والصامدة بتماسينت
تحية النضال والصمود لكل منكوب منكوب
تحية نضالية لكل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية والجمعوية المؤازرة للمنكوبين....
لقد تعرضت أيها الإخوة يوم الأربعاء 11مايو 2005 على الساعة 10h15صباحا للاختطاف من مقهى بتماسينت أشرف عليه قائد الدرك الملكي بالمنطقة رفقة معاونيه بسيارة " صطافيط الدرك" حيث كانت المؤامرة محبوكة بإتقان ، إذ أوقف قائد الدرك الملكي سيارته العادية " فياط" عند باب المقهى ونادى علي وما إن تقدمت إليه وجدت نفسي وبخفة محكمة داخل "صطافيط الدرك " وعلى الفور تحركت بسرعة نحو الحسيمة .
أيتها الجماهير الشعبية المنكوبة والصامدة ..
أيها الإخوة في الهيئات السياسية والجمعوية والمدنية والحقوقية ..لا داعي للتفصيل أكثر في ملابسات اختطافي، لأن المؤامرة مكشوفة ومفضوحة تستهدف أساسا إحباط العزيمة النضالية لدى الجماهير المنكوبة والصامدة وإفشال إرادتهم الاحتجاجية وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة والمتمثلة أساسا في العريضة المطلبية الموقعة من طرف 2000 منكوب ومنكوبة والمتضمنة أولا : مساعدات كافية لبناء منازل الأسر المنكوبة أو تحمل الدولة مسؤوليتها في إعادة بناء ما دمره زلزال 24 فبراير 2004.
ولا يخفى على أحد الوضع المأساوي جدا لمآت العائلات المشردة في الخيم منذ 13 شهرا مع توالي قساوة البرودة في الخيم وحرارة الصيف وخطر الزواحف والحشرات السامة ، إنه وضع اجتماعي ينذر بكارثة إنسانية خطيرة لا تحمد تبعاتها ..
أيتها الجماهير الشعبية المنكوبة والصامدة بتماسينت ...تحية نضالية عالية
لقد تعرضتم يوم الخميس الأسود 19 مايو2005 لهجوم قمعي دامي وخطير بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي... والخطر في هذا الهجوم بطائرة " هيلوكوبتر" ملقية من فوق رؤوس المنكوبين الأبرياء: أطفالا ونساء وشيوخا بالقنابل المسيلة للدموع مع اعتقال العديد من المنكوبين الفقراء ومن مختلف الجماعات والمناطق وجرح العشرات وإغماءات كثيرة في صفوف المنكوبين ومن مختلف الأعمار ..كل هذا، أيتها الجماهير المنكوبة والصامدة ، لإرغامكم على التوقيع على التصريح بالشرف لبناء منزل مضاد للزلزال. والحصيلة لعام من التوقيع على التصريح بالشرف لبناء مسكن مضــــــــاد للزلزال ب 3 ميلون
هاأنتم ترونها دائما في باقي الجماعات الأخرى ، حيث آلاف الأسر مشردة في الخيم منذ 24 فبراير 2004 . ونحن كجمعية مدنية مستقلة بتماسينت أعلنا منذ ماي 2004 عن رفضنا للبرنامج الحكومي لإعادة الإعمار، ومنذ ذلك الحين ونحن نقول بأن البرنامج الحكومي لإعادة الإعمار خاب انتظارات المنكوبين خاصة في الشق المتعلق بإعادة إسكانهم وبناء منازلهم المدمرة ، إذ كان البرنامج في البداية في صيغة 2 مليون أو 3 مليون أو 5 مليون وحسب تفاوت الأضرار لكل منزل دون النظر إلى أن أغلبية المنازل مبنية بالطوب والمنطقة زلزالية ـ زلزال 1994 ـ وخطيرة مما كان له وقع سلبي وسيء لدى العائلات المنكوبة، فكان الرفض الجماعي بالإقليم كافة في تسلم تلك المبالغ الهزيلة والمخيبة لطموحات المنكوبين ، فأعدت صيغة جديدة أخرى هي 3 مليون موزعة بين الإسمنت والحديد لكل منزل مع إقصاء العديد من الأسر المنكوبة .. وهكذا أثارت الصيغة الجديدة100/40: أكثر من احتجاجات في مختلف الجماعات بالإقليم وعلى المستوى المركزي ـ ملتقى الجمعيات المهتمة بالشأن العام ـ ومن مختلف الأشكال ( مسيرات ، اعتصامات ، وقفات ، إضرابات ...) غير أن الدولة تجاهلت كل هذه الاحتجاجات السلمية وأمضت في تنفيذ برنامج 100/40 الذي أشرف عليه الفريق المتعدد الاختلاسات السيء الذكر.
أيتها الجماهير الشعبية المنكوبة والصامدة بتماسينت ..
أيها الإخوة في الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية والجمعوية المؤازرة للمنكوبين ..
نظرا للوضعية الاستثنائية والخطيرة بتماسينت ولوضعنا السيء نحن المعتقلون الثلاثة بالسجن المحلي بالناظور ( الغلبزوري معتصم ،أبركان امحمد70 عام وسليم غليط ) والظروف غير الصحية واللاإنسانية والقاسية داخل السجن ، فإننا نعلن للمنكوبين وللرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
1. إدانتنا للهجوم القمعي الخطيرالذي تعرض له المنكوبون يوم الخميس الأسود 19 مايو
2. مطالبتنا بفك الحصار عن تماسينت وإيقاف الاستفزازات التي تطال المنكوبين والمتابعات والمضايقات ضد أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال .
3. إدانتنا لما تعرض له أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة من تعذيب.
4. مطالبتنا بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي المنكوبين وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة .
5. إدانتنا للسماسرة والمتاجرين في معاناة وتشرد آلاف المنكوبين .

وفي الأخير نحيي عاليا كل أشكال الدعم والمؤازرة والتضامن مع المنكوبين .. ونشد على أيدي كل منكوب منكوب
ودمتم مناضلين عن حقوقكم
وتحية نضالية
بيان صادر من السجن المحلي بالناظور
عن المعتقل السياسي الغلبزوري معتصم رقم الاعتقال861500

خبر عاجل

شكيب الخياري

استمرار المتابعات و انتشار القوات العمومية في قرى و مداشر تماسينت اليوم الثلاثاء 31 ماي ، بعد يومين ساد خلالهما نوع من الترقب و الحذربعد أن خيل للكثيرين أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها بعد ان رفعت القافلة التي نظمت يوم 29 ماي الماضي الحصار عن بلدة تماسينت الجريحة. يأتي هذا التحرك العسكري بعد أن دعت جمعية تماسينت للإضراب عام يشمل جميع مرافق البلدة هذا التدخل، جاء ليعكر الأجواء من جديد بتوغله داخل بعض المداشرالتي اعتقدت القوات العمومية أن بعض منكوبي جمعية تماسينت قد يتواجدون بها . و يلاحظ أن منزل المختطف السياسي المعروف حدو أقشيش قد أستبيح مرتين - مرة سنة 1956 حينما اختطف حدو أقشيش و هذه المرة حينما ألقيت على جوانبه قنابل مسيلة للدموع من اعلى المروحية و بجوار نفسس المنزل تم اليوم مطاردة أحد أبناء إخوة المختطف أقشيش المسمى مراد في اتجاه غير معلوم.

تقرير حول زيارة ميدانية لتماسينت - 2 -

شكيب الخياري - الحسيمة-
1. يوميات تماسينت :

الثلاثاء 31 ماي:
• قامت الجماعة بتوزيع دعوات على ثمان أشخاص من كل دوار من دوارير تماسينت أغلبهم من الأميين و تتراوح أعمارهم ما بين 50 سنة و 70 سنة، و ذلك لأجل الحضور إلى الجماعة يوم الخميس 2 ماي، لأجل إقناعهم بقبول الإعانات المتعلقة بإعادة بناء المنازل التي دمرها زلزال 24 فبراير.
• قامت القوات المخزنية بالهجوم على دوار آيت القاضي ما بين الساعة الثالثة و الرابعة مساءا، و قامت كذلك بتصوير مختلف المواقع التي كان يتواجد بها مناضلو جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
• قام بعض أفراد هذه القوات بإلقاء قنابل مسيلة للدموع على شخص يدعى " بني مراد رشيد " – ابن أخ المختطف المجاهد حدو أقشيش – و تمركزت هذه القوات لما يناهز الساعتين أمام بيت حدو أقشيش.
• قام أحد أفراد الدرك بتتبع إحدى فتيات النادي النسوي بالمنطقة، و هي في طريقها من النادي إلى المنزل الذي بمجرد أن وصلته عاد الدركي أدراجه خائبا.
الأربعاء 1 يونيو:
• استقبل مناضل جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال مكالمة هاتفية من مجهول قال له:"تتحدث كثيرا، قريبا ستتحدث في تزمامارت يا ابن القحبة".
• انتشرت في الحسيمة إشاعة كان لها صدى واسعا، مفادها موت امحمد ابركان - 70 سنة بسجن الناظور حيث وجد معتقلا رفقة كل من معتصم الغلبزوري و سليم غليط.
• هجوم شرس لما يناهز 200 من أفراد القوات المخزنية على الساعة 7:30 صباحا، مستخدمين 6 شاحنات لقوات الجيش الملكي و 14 سيارة من سيارات الدرك الملكي - الجيب- إضافة إلى مروحية بدأت تحلق في الأجواء المجاورة لبلدة تماسنت .
هذه القوات قامت بمحاصرة منزل المناضل " عبد الحميد اليحياوي " على الساعة 8:30 صباحا، ثم داهمت منزل جده ، و هناك وجدوا والده البالغ من العمر 65 سنة، فقاموا باستفزازه قائلين له :" احضر ابنك و إلا اعتقلناك" وذلك قبل دفعه بقوة.
بعد ذلك خرجوا، و قاموا بتمشيط الدوار، حينها خرج السكان و بدأوا في الاحتجاج رافعين شعارات منددة ومرفقة بزغاريد النساء، و كان رد هذه القوات المخزنية شتم الرجال و النساء باستخدام الكلام النابي و الساقط.
• ما بين الساعة 9:30 و 10:00 صباحا قامت هذه القوات بمحاصرة دوار أغليظ في محاولة للإمساك بعضوي جمعية تماسينت : الأخوين عبد المالك و عبد المنعم الموساوي ، و كانت هذه القوات مشكلة من: 3 شاحنات لقوات الجيش الملكي، و 3 سيارات جيب الدرك الملكي، و شاحنتان صغيرتان من نوع - صطافيت - للقوات المساعدة، هذه القوات معززة كذلك كما هي عادتها بالكلاب البوليسية و الأسلحة.
الخميس 2 يونيو:
• قرابة 10:00 صباحا توجه ثمانية أشخاص من كل دوار للحوار الذي تم استدعاؤهم إليه يوم الثلاثاء الماضي من طرف السلطات، و قد اقترح عليهم قبول 10.000 درهما و كمية معينة من الحديد و الإسمنت، إضافة إلى وعود بشق الطرق نحو شقران و آيت قمرة و بني عبد الله و بعض المناطق الأخرى.
غير أن هؤلاء المنكوبون اشترطوا على السلطات حضور جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال و وقف المتبعات و إطلاق سراح المعتقلين و على رأسهم " معتصم الغلبزوري ". بعد خروجهم مباشرة أخذوا يرفعون شعارات منددة بالوضع الذي تمر به المنطقة، من قبيل " هذا عار..هذا عار..تماسينت في خطر"، و حينها التحقت بهم جموع غفيرة من الساكنة رافعة معهم نفس الشعارات...حينها تدخلت القوات المخزنية لفض الوقفة الاحتجاجية بشكل لا يخلو من سينمائية ، قبل أن يخرج رئيس دائرة بني ورياغل قائلا للساكنة:" إذا لم تقبلوا الإعانات، سأرسلكم إلى السجن"، و هو نفس ما قاله للمناضل " عبد الحميد اليحياوي" يوم مسيرة الغضب أي يوم الخميس 19 ماي الماضي غير أن هذا الأخير رد عليه :" هل جئتم لتوفير الأمن أم للهجوم علينا و توريط الدولة ؟".
الجمعة 3 يونيو:
• منذ يوم الخميس 19 ماي الماضي و لغاية هذا اليوم، تتعرض فتيات تماسينت لتحرشات جنسية من طرف القوات المخزنية، و ما يزيد الوضع حدة، هو تواجد النادي النسوي بالمنطقة بمحاذاة تمركز هذه القوات، و لكثرة هذه التحرشات قررت كل الفتيات اللواتي يأتين إلى هذا النادي مقاطعته لحين تغير الأوضاع.
2. المساهمون في تأزيم الوضع بالمنطقة :
اعتبر ممثلو جمعية تماسينت أن السبب الرئيسي في تأزم الوضع هو ما يسمى "بالمجتمع المدني" الذي يهرول أصحابه وراء الحوار مع السلطات متجاوزين بذلك الممثلين الحقيقيين للمنكوبين، و قد أكد مناضلو الجمعية – بالحرف - :" ليس لدينا صراع مع الدولة، و لكن لدينا مشكل مع البرنامج الحكومي في صيغته المفروضة".
و في كل هذا يظهر دور المدعو إلياس العماري جليا في محاولة فاشلة أخرى - كما كانت جميع محاولاته السابقة- لتمرير المخططات المخزنية، و خصوصا في محاولته إيقاف مسيرة الغضب التي دعت إليها جمعية تماسينت يوم الخميس 19 ماي الماضي، هذه المحاولات التي ساهمت بشكل كبير في الزيادة من حدة الأزمة.
فقبل مسيرة الغضب بأسبوع اتصل المدعو " إلياس العماري "و " أحمد بن التهامي" كممثلين لجمعية الريف للتنمية و التضامن، بأعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، حيث وعدوهم بإحضار 2 مليار سنتيم لتماسينت كإعانة لإعادة إسكان الأسر المشردة، إضافة إلى حل كل المشاكل الأخرى المرتبطة بالموضوع، مشترطين توقيف مسيرة الغضب و كافة الأشكال الاحتجاجية الأخرى ! لكن الجمعية اشتطرت بدورها أن يتم الوصول إلى اتفاق مسؤول قبل مسيرة الغضب.
حينها قامت جمعية تماسينت بالاتصال بالمنكوبين و أخبرتهم بالمقترح الذي توصلوا به، و وافق المنكوبون على ذلك، لكن بعد ذلك خالف المدعو " إلياس العماري" وعده بحجة أن المبلغ المذكور استولت عليه و كالة تنمية أقاليم الشمال أو بالأحرى " إدريس بنهيمة " كما جاء على لسانه. و من جهتهم فهم أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال من تأخر المدعو " إلياس العماري " في الرد عليهم ، لمدة ستة أيام ، على أنها محاولة منه لإيقاف المسيرة و كافة الأشكال الاحتجاجية الأخرى، و لهذا استمروا في أشكالهم النضالية غير مكترثين بتلك المناورات المخزنية الفاشلة.
هذا و يذكر أن المدعو " إلياس العماري" سبق و ان اتصل بالمناضل " معتصم الغلبزوري " هاتفيا في معتقله بالسجن المدني بالناظور حيث هدده بالسجن لمدة 20 سنة و تعذيب كافة أفراد عائلات المناضلين، و ذلك إذا لم يقبلوا بالإعانات و بتوقيف كافة الأشكال الاحتجاجية.
ويشاع ببلدة تماسينت أن أحد المحسوبين على المدعو إلياس العماري والفريق المدني ـ وهو ابن البلدة ـ قام بترشيد القوات العمومية على منازل المناضلين المطاردين بعد أن ألبسته هذه القوات الزي العسكري للتمويه ، لكن هيهات فقد ضبطته فتيات البلدة وباقي الساكنة و هو يرشد العساكر على منزل عائلة اليحياوي عبد الحميد ...

لجنة العمل من أجل إطلاق سراح متعلي الحركة الاحتجاجية لمنكوبي تماسينت وتسوية أوضاعهم

ـ السكريتارية ـ
بـــــــــــــــــــــــلاغ

بعد سلسلة من المشاورات بين مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالحسيمة ، استحضرت خلالها بكل قلق تداعيات القمع الشرس الذي تعرض له سكان ومنكوبي تماسينت على إثر حركتهم الاحتجاجية ليوم 19/05/05 التي جاءت كجواب موضوعي على ما تعرضوا له من إقصاء وحيف جراء عدم تسوية أوضاعهم الناتجة عن تداعيات زلزال 24 فبراير 2004 وتشبثهم الصارم بحقهم في بناء مساكن تتوفر فيها الحد الأدنى الكفيل بحفظ كرامتهم وحياتهم في شروط إنسانية ، وكان بالإمكان تفادي المنحى الخطير الذي اتخذته الأزمة لو احترمت فيها حقوق الضحايا في الاستفادة من المساعدات الموجهة حصرا لهم ودون استغلال الكارثة الإنسانية لتوظيف تلك المساعدات في مجالات أخرى تدخل في اختصاصات الدولة كدين لها تجاه المنطقة على سنوات التهميش والحصار ، هذا فضلا عن سوء تدبير ملف إعادة الإعمار الذي أصبح يشتم منه رائحة الفساد وغياب الشفافية ابتداء من تنصيب آلية أوكل إليها عملية تدبير الملف بطرق غامضة ومرورا بطرق صرف المساعدات . وكان لمنكوبي تماسينت الشجاعة في تعرية خبايا هذا الملف وإعادة الأزمة إلى نقطة الصفر ، فبدل أن تعترف السلطات الإقليمية بمسؤوليتها وتعيد النظر في مسلكيات أجهزتها ،عمدت إلى إلقاء كل التبعات على السكان ومنكوبي تماسينت وراحت في فبركة السيناريوهات البوليسية في تفسير صمود مواطنين محصنين وراء مشروعية حقوقهم الاجتماعية والإنسانية انتهى بها المطاف إلى تدشين حملات الاعتقالات والمتابعات وترويع السكان والتجائها إلى أساليب دنيئة في التغطية على مسؤوليتها الجسيمة فيما آلت إليها الأوضاع من تدهور وصلت إلى درجة لا تطاق.
استحضارا لتداعيات هذه التطورات الخطيرة ، التأم اجتماع بين الهيئات أعلاه يوم 3 يونيو 2005 بمقر جمعية شبكة الأمل للتداول في بلورة مبادرة نضالية للتنديد بالقمع الشرس الذي يتعرض له سكان تماسينت ومواكبة حملة التضامن المحلي والوطني والدولي التي ما تزال تفاعلاتها تتعاضم يوما بعد يوم . وفي هذا السياق تدارس المجتمعون مختلف القضايا ذات الصلة ، وفي مقدمتها قضية معتقلي الحركة الاحتجاجية القابعين في السجن واستمرار السلطات في تصعيد الأوضاع من خلال متابعة ومطاردة مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال واستفزاز المواطنين ، الشيء الذي دفع المجتمعون إلى صياغة برنامج نضالي استعجالي للتضامن مع الضحايا والقيام بحملة إعلامية واسعة وسط عموم مكونات الرأي العام ، وفي ختام الاجتماع عهد إلى هيئة السكريتارية مهام تفعيل خطوات البرنامج وتدقيقه مع تحديد الأولويات ذات الطابع الاستعجالي ، والتي حددت في المهام التالية :
1. العمل على الواجهات الجماهيرية والإعلامية من أجل إطلاق سراح معتقلي الحركة الاحتجاجية وتوقيف المتابعات وكافة اشكال الترويع والابتزاز التي يتعرض لها سكان تماسينت .
2. دعوة السلطات الإقليمية إلى مباشرة حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الضحايا وخصوصا جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
3. مناشدة الغيورين وكل المخلصين إلى الانخراط في هذه المبادرة المفتوحة للانكباب الجماعي على تطويق تداعيات القمع المسلط على منكوبي تماسينت والتي أصبحت قضية حقوقية وإنسانية بامتياز.
4. دعوة كافة المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم اللجنة تنضيمها يوم 12 يونيو 2005 أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل للتعبير عن التضامن مع معتقلي الحركة الاحتجاجية بتماسينت والتنديد بالأوضاع اللاإنسانية لكافة المنكوبين .
الحسيمة في 03/06/05
عن اللجــــنــــــة
ـ السكريــــــتارية


المحكمة الابتدائية البارحة الخميس 9 يونيو2005

عرفت المحكمة الابتدائية البارحة الخميس 9 يونيو محاكمة كل من معتصم الغلبزورؤي و امحمد ابركان و سليم أغليط و امحمد المرابط و هم من معتقلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، و قد حكمت المحكمة بالسجن لمدة شهرين لمعتصم الغلبزوري و شهر لمحمد أبركان البراءة لسليم غليط و شهر لمحمد المرابط.و على اعتبار المدة التي قضوها جميعا في معتقلهم بالناظور قبل نقلهم إلى السجن المدني بالحسيمة، فقد تبقى لمعتصم شهر واحد ليخرج من السجن و امحمد أبركان خرج اليوم الجمعية 10يونيو و امحمد المرابط تبقى له شهر واحد. و قد انطلقت المحاكمة على الساعة الرابعة مساءا و انتهت قرابة الثانية عشرة ليلا، حيث شهدت وقفة نظمتها جمعية المعطلين بالحسيمة عرفت مشاركة مختلف الفاعلين بالمنطقة قدر عدد المشاركين فيها ما بين 250 و 300 شخصا.و قد عرفت هه المحاكمة مشاركة عدد كبير من المحامين جاؤوا من مختلف مناطق المغرب ( الحسيمة-الناظور-طنجة-الرباط-القنيطرة-...) قدر عددهم بحوالي 16 محاميا حضروا الجلسة و أكثر من 43 محاميا مؤازرا.و عند خروج امحمد أبركان (70 سنة ) استقبله أهالي بلدة تماسينت بترحاب كبير هذا و قد انتظم لأطفال تتجاوز أعمارهم بين 8 و 12 سنة في مركز البلدة لاستقبال المعتقل السابق امحمد أبركان معبرين عن ذلك بمختلف الطرق قبل أن يطردهم أحد رجال الدرك، و قد صعد امحمد أبركان هذا اليوم - الجمعة 10 يونيو - إلى الجبل للقاء برفاقه الفارين.

قرر المكتب التنفيدي للمنتدى الامازيغي تنظيم وقفة
تضامنية لنصف ساعة الاحد 12
يوينو 2005 من الساعة 19.00
الى 19.30
بساخة المسيرة ( النافورة) تضامنا مع
مواطني
و مواطنات منطقة تامسينت ضحايا الزلزال و المخزن.

بيان إلى الرأي العام

إدانة القمع والإعتقال لضحايا زلزال الحسيمة

تتابع الجالية المغربية بهولندا بقلق شديد ما تتعرض له قرية تماسينت المنكوبة بالحسيمة من قمع واعتقالات في صفوف منكوبي الزلزال الذي شهده الإقليم منذ خمسة عشر شهرا. فبالرغم من الأوضاع المأساوية التي يعيشها منكوبو تماسينت من جراء اَثار الزلزال، حيث لا زالت العشرات من العائلات تقطن في الخيام المهترئة دون أن يكون لها أمل في تجاوز هذه الأوضاع والتخفيف من معاناتها، لجأت السلطات إلى استعمال أسلوب فرض أمر الواقع بالقوة بدل الإنصات بجدية لمطالب المنكوبين والإستجابة لها عبر إيجاد حل عادل لمشكل إعادة البناء.
فالبرنامج الذي أعدته الحكومة لإعادة البناء قوبل بالرفض مباشرة من طرف ضحايا الزلزال وذلك منذ الوهلة الأولى للإعلان عليه نظرا لما شابهه من نواقص وخروقات نبهت إليها أطراف عديدة من المجتمع المدني التي تابعت َاثار الزلزال. إلا أن الحكومة وكعادتها لم تعر أي اهتمام الانتقادات التي وجهت إليها وتركت المنكوبين يواجهون مشكل البناء لوحدهم. فمنهم من غرق في مشكل الديون ومنهم من بقيت منازلهم غير مكتملة البناء، وَاخرون لا زالوا تحت الخيام كما هو الشأن لساكنة تماسينت دون الحديث عن العشرات من العائلات التي تم اقصاءها كعدد العائلات التي تقطن في منزل واحد أو في منازل الغير...
وبناءا على هذا، فإننا الجمعيات والفعاليات المغربية بهولندا الموقعة أسفله، نندد بشدة بالقمع الذي مارسته الدولة في حق الحركة الإحتجاجية السلمية بقرية تماسينت ونعبر عن ما يلي:
- تضامننا المطلق مع الحركات النضالية لساكنة تماسينت ومع مطالبهم المشروعة المتمثلة في تحمل مسؤوليتها في إعدة البناء لما دمره الزلزال،
- إدانتنا لأسلوب القمع والترهيب الذي تمارسه الدولة في حق الحركات الإحتجاجية السلمية سواء في الحسيمة أو في باقي مدن المغرب، ونذكرها أن الهاجس الأمني الذي يتحكم فيها لن يحل مشاكل المواطنين،
- مطالبتنا بالإطلاق الفوري وبدون شروط لسراح المعتقلين في تماسينت وتقديم المتورطين من المسؤولين سواء في الهجوم الوحشي الذي تعرضت لها المسيرة الإحتجاجية التي نظمتها الجمعية التنسيقية بتماسينت يوم 19 ماي الماضي أو في في الإختلاسات التي تعرضت لها المساعدات الإنسانية للمنكوبين للمحاسبة،
- إن الخيار الوحيد لإعادة الإعتبار للريف هو التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية الفعلية لإنهاء ما يقارب عن ثلاثة عقود من الحصار والتهميش والإقصاء وذلك بدءا بإعادة بناء مساكن المنكوبين. وأن المقاربة الأمنية التي حكمت تعامل الدولة مع هذه النمنطقة يجب أن تقبر،
وأخيرا، مناشدتنا لكل الديمقراطيين في الداخل والخارج لشجب واستنكار ما تعرضت لها تماسينت من قمع وإرهاب واعتقال، والوقوف إلى جانب محنتها ومطالبها العادلة والمتمثلة في سكن لائق ومضاد للزلزال. كما نناشد الجالية المغربية بهولندا للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي ستنظم أمام السفارة المغربية بدينهاخ يوم الجمعة 27 ماي القادم.

أمستردام في 24 ماي 2005

المركز الأرومتوسطي للهجرة والتنمية، جمعية العمال المغاربة بهولندا، جمعية أكنراي، مجلس الجالية المغربية بأمستردام.


النهــج الديمقراطـــي بالحسيمــــة
بيان الى الرأي العام
إدانة الهجوم القمعي على سكان جماعة إمرابطن

عرفت منطقة تماسينت بالحسيمة مساء يوم الخميس 19 ماي 2005 مواجهات عنيفة بين سكان جماعة إمرابطن والنواحي وبين القوات العمومية بمختلف أصنافها معززة بالطائرات المروحية والكلاب البوليسية خلفت ضحايا وجروح متفاوتة الخطورة وتعنيف للسكان بما فيهم المسنون والنساء وكذا أعضاء من فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان الذين تعرضوا لتعذيب وحشي وإهانة مخلة بكرامتهم ولا تزال الى حد الآن هذه الخروقات مستمرة حيث تعرف المنطقة طوقا امنيا ومطاردات يومية وتفتيش دقيق لبعض منازل المتابعين كما نصبت حواجز في الطرق المؤدية الى تماسينت لعزل هذه المنطقة وإخضاعها لمراقبة أمنية إستثنائية ، حدث ذلك عندما حاولت هذه الأخيرة منع مسيرة شعبية كان منكوبو دوار تماسينت بصدد تنظيمها في اتجاه مدينة الحسيمة لطرح مطالبهم على المسؤولين والتعبير عن معاناتهم جراء عدم تسوية أوضاعهم المعلقة منذ أكثر من خمسة عشرة شهرا، سبقتها إجراءات قمعية واعتقالات مست رئيس جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال وأعضاء آخرين، فبدل أن تتحرك السلطات الاقليمية لمعالجة الازمة المستفحلة وفق منظور يأخذ المصلحة العليا للسكان فوق كل اعتبارآخر سخرت زمرة من الموالين لها لخلق حالة من الاستعصاء بالمنطقة وتوصيف حركة احتجاجية مشروعة نابعة من أعماق المشاكل الإجتماعية والإقتصادية بكونها حركة ماردة خارجة عن القانون ، ولم تجد الجهات المسؤولة من تفسير لصمود السكان في وجه مختلف التدابير المتخذة لتمرير برنامج إعادة الاعمارغير الاتهامات المجانية حول فرضية وجود أطراف تتربص داخل هذه الحركة من أجل تصعيد الاوضاع وخلق مواجهة مفتوحة مع المخزن ، هذا ما أوحت به بعض الرسائل المشفرة التي تشير الى النهج الديمقراطي بأصبع الاتهام وعلى أساس نفس الخلفية يجري اعتقال ومتابعة بعض مناضليه وفي مقدمتهم الرفيق البصيري امحمد، وبالمناسبة فإن النهج الديمقراطي يعلن على الملأ بأنه يقف دائما في نفس خندق الحركات الجماهيرية ويساند حقوقها ومطالبها ويناضل بجانبها بجميع الوسائل المتاحة لكنه في آن معا يحترم استقلاليتها وحرية اتخاذ القرارات في توجيه معاركها دون التدخل في فرض الوصاية عليها ، وبعيدا عن نزعات طمس الحقائق فإن ما وقع بتماسينت يعكس بالدرجة الاساسية فشل السلطات في حل تداعيات كارثة الزلزال بطرق سلمية ويبرهن كذلك على مسؤولية الفريق المدني المتعدد الاختصاصات وعجزه بدوره عن خلق مشروعية تمكنه من تمرير مخططاته التي قوبلت دائما بالسخط والاحتجاج من قبل مئات من المواطنين وليس قلة منهم كما يروجون لذلك ويعكس ثالثا أزمة النخب السياسية والمدنية الغارقة في تراهات الخلافات الهامشية الى حد يجعلنا لانتردد في أتهام بعض الاطراف المشبوهة والمسخرة من قبل جهات رجعية لتعميق التشرذم وسط كيانات المجتمع المدني والسياسي التي تتوجس من مظاهروحدتها فيما تنتشي بساديتها في أجواء التشرذم والانقسام ، وهي حالة خطيرة يستوجب من جميع الديمقراطيين التحرك العاجل لتجميد خلافاتهم الهامشية خدمة للقضايا الاستراتيجية للمنطقة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة .
إن النهج الديمقراطي بقدرما يقر بإيجابية بعض الخطوات التي تهم تحديث البنى التحتية كما يسجل بعض ايجابيات برنامج إعادة الإعمار، الذي كان النهج الاطار السياسي الوحيد بالاقليم الذي عبر في حينه عن رفضه لهذا البرنامج في وقت كان فيه المطبلون يعبرون عن رضاهم بأشكال مختلفة ، بقدرما يعتبر ذلك مجرد إجراءات ترقيعية لا ترقى الى مستوى طرح الحلول الجذرية للمشاكل المتراكمة بسبب عقود من التهميش والحصار الذي عانت منه المنطقة على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية وعلى صعيد خصوصياتها الامازيغية والجهوية ، ويجب أن تطرح كبرامج وخطط ذات طابع استثنائي وضمن مشروع ديمقراطي بديل وليس كمشاريع تنموية ذات الاثر المحدود على صعيد تأهيل المنطقة في مستوياتها المتعددة .
وتأسيسا على ذلك فإن النهج الديمقراطي بالحسيمة يعتبر ما حدث بتماسينت من قمع وانتهاك للحريات هو عبث بجميع المجهودات التي بذلت وعودة بالاوضاع الى نقطة الصفر وعلامة على امكانية انفجار الاوضاع في شموليتها إذا أصرت السلطات على التمادي في معالجة الازمات بالقوة التي لا يمكن إلا أن تؤدي الى مزيد من ردود الافعال ، ولا يرى بالتالي أي أفق للحل في الوقت الراهن سوى في ضرورة إرجاع الأمور الى مجراها الطبيعي وذلك :
1- بإطلاق سراح كافة معتقلي الحركة الإحتجاجية لجماعة إمرابطن وعلى رأسهم المناضل معتصم الغلبزوري وتوقيف جميع المتابعات والمداهمات التي تنتهك حرمة المنازل ورفع أجواء العسكرة عن المنطقة .
2- ومعالجة تداعيات كارثة الزلزال بهذه المنطقة عبر تلبية مطالب السكان ومباشرة الحوار مع ممثليهم وإشراك كل الاطراف التي لها الرغبة في المساهمة في إيجاد حل عاجل للمشاكل المستفحلة .
3- إعادة النظر في مجمل برنامج إعادة الاعمار وطرق تدبيره مع تنوير الرأي العام بجميع تفاصيله المالية ومحاسبة جميع المتورطين في الفساد لاسيما أولئك الذين استغلوا كارثة انسانية لمراكمة المصالح الذاتية على حساب عذابات السكان الذي التي جعلتهم الظروف الاجتماعية القاسية يعيشون في جحيم لا يطاق .
ويدعو :
1- كافة القوى السياسية والنقابية والحقوقية وجميع الغيورين على المنطقة من أجل الاسراع في إيجاد حل للحالة الانسانية بتماسينت والتوحد على شعار اساسي في المرحلة وهو العمل على إطلاق سراح معتقلي الحركة الاحتجاجية وتوقيف جميع المتابعات ورفع أجواء الرعب المخيم على المنطقة كمقدمة حقيقية لمعالجة الازمة،
2- يساند مبادرات النسيج المدني بالناضور ويحيي كل المبادرات التضامنية الوطنية والدولية مع محنة سكان جماعة إمرابطن .
3- إدانة جماعية لاسلوب العرائض المخزنية ولمختلف أساليب البلبلة والتشويش على مشروعية مطالب الحركة الاحتجاجية
عن اللجنة المحلية


لجنة التضامن مع ضحايا زلزال الحسيمة
- بلجيكا-

بيان

سياسة التهميش التي تعاني منها منطقة الريف بشمال المغرب منذ عقود طويلة خصوصا وباقي مناطق المغرب عموما، أدت إلى تفكيك البنيات الاجتماعية(الهجرة...)
وسيادة أنشطة غير منتجة وحرمان هذه الجهة من المغرب من أية بنية تحتية لتنمية حقيقية.
وقد كشف الزلزال الذي ضرب إقليم الحسيمة مؤخرا وبشكل خطير عن الوجه الحقيقي للسياسة المتبعة و زيف الادعاءات بخصوص المجهودات
الرسمية للنهوض بالمنطقة.

وإزاء تماطل الدولة في إعادة إعمار المنطقة والاستجابة لمطالب السكان
المتضررين من آثار الزلزال ورفضهم لارتزاق البعض من معاناتهم،
نظمت العديد من أشكال الاحتجاج التي قوبلت بالقمع والترهيب و الاعتقال وآخرها مسيرة 19 ماي 2005 بتماسينت حيت استعملت قوى
القمع كل أساليب التنكيل ضد المحتجين كالقنابل المسيلة للدموع
والطائرات مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقالات بالجملة
وحصار شامل للمنطقة.

و أمام هدا الوضع نحن في لجنة المتابعة، فعاليات مدنية وجمعوية و إطارات سياسية ببلجيكا لا يسعنا إلا أن:



- نعلن عن تضامننا المطلق واللامشروط مع ساكنة تماسينت وعموم المنطقة في نضالا تهم من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة.
- نطالب بالإفراج عن المعتقلين والكف عن متابعة والتضييق على منكوبي الزلزال و المناضلين الحقوقيين والجمعويين
- نطالب برفع الحصار المضروب على المنطقة ووقف كافة أشكال الاستفزازات والتهديدات التي تطال النساء والرجال...

- نطالب بفتح حوار فوري و جدي مع ضحايا الزلزال لتوفير سكن لائق مضاد للزلازل وتحقيق تنمية شاملة في المنطقة بعيدا عن المقاربة
الأمنية في معالجة المشاكل المطروحة.

- نوجه نداءنا لكل القوى الحية على المستوى البلجيكي والأوروبي لدعم
ومناصرة سكان تماسينت حتى تحقيق مطالبهم المشروعة في إعادة
الإعمار ووقف المتابعات وإطلاق سراح المعتقلين واتخاذ الإجراءات
الضرورية في حق المسؤولين عن قمع احتجاجاتهم.


بروكسيل: 5 يونيو 2005
عن لجنة المتابعة


التوقيعات الأولية:

- جمعية اسوريف
جمعية الريف
جمعية القرب
شبكة نساء الحسيمة ببلجيكا
جمعية المزيد من الديوقراطية
الفضاء الثقافي شمال – جنوب
فضاء الحرية و التضامن
حزب اليسار الاشتراكي الموحد
حركة النهج الديموقراطي
جمعية حوار
جمعية ابن سينا
جمعية الثقافة و التنمية بلجيكا/الحسيمة
- Samen Leven
- Pianofabriek Gemeenschapscentrum


لماذا تأسيس لجنة بتحريض من الوالي؟

شكيب الخياري - الحسيمة -

بعد أن رفض جل المنكوبون في جماعة إمرابطن تسلم المساعدات المخصصة لإعادة بناء المنازل التي دمرها الزلزال، و خاصة بعد الاستماتة التي أبانوا عنها، عمدت ولاية جهة الحسيمة-تازة-تاونات يوم الثلاثاء 14 يونيو الماضي إلى استدعاء مجموعة منتقاة من الهيئات الحزبية و النقابية و الجمعوية لأجل مساعدة الدولة من خلال تقديم مقترحات لحل هذا المشكل، و هو ما أسفر عن تشكيل لجنة مستقلة بتحريض من الوالي وكل إليها بمهمة إعداد تقرير حول حقيقة المشكل القائم و ذلك من خلال الاستماع إلى كل من جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال و المجلس الجماعي لإمرابطن.
فالدولة عجزت طيلة أكثر من سنة و بشكل كلي على توزيع و فرض توزيع الإعانات المخصصة لبناء المنازل المتضررة، ملقية اللوم على جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، محاولة عزلها و تشكيل صورة سلبية عنها لدى عموم المواطنين و حتى عند الفاعلين الجمعويين و السياسيين و النقابيين، من قبيل ترويج أن أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال يشكلون عصابات تهدد الراغبين في تسلم الإعانات بالقتل و اغتصاب بناتهم، و الهجوم على الشاحنات المحملة بمواد البناء، و بأنهم يرفضون الحوار و لا يرغبون في حل المشكل، و غيرها من الاتهامات التي تحاول إلصاق صفة الإجرام بمناضلي هذه الجمعية التي تعبر فعلا عن حقيقة نبض منكوبي المنطقة.
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن و منذ الوهلة الأولى هو، لماذا تم تشكيل هذه اللجنة بالضبط مباشرة بعد وقوع المخزن في موقف حرج، و هو ما اعترف به الوالي نفسه ؟ أو بشكل آخر، ماذا كان سيحدث لو لم يتم تشكيل هذه اللجنة أصلا؟
يبدو من الواضح أن الوضع الذي يمر به المغرب حاليا، خاصة بعد تحرك ملف الصحراء من جديد و بشكل قوي، قد دفع بالمخزن إلى التفكير في صيغة جدية و حاسمة لإغلاق ملف تماسينت بصفة نهائية، و ذلك حتى لا يزيد من التشويش في ظل ما يمكن أن يأتي من تطورات سليبة فيما يسمى بملف " الوحدة الترابية " و التي تعد عند المخزن " القضية الوطنية الأولى ". و من ثم فإن استمرار الصراع بين منكوبي تماسينت و السلطات يمكن أن تنتج عنه آثار وخيمة في ظل توتر الأجواء التي تعرفها العلاقات الجزائرية - المغربية راهنا، و التي لا تحتمل المزيد من المفاجآت.
و هنا ارتأى المخزن تشكيل هذه اللجنة، مستحضرا بذلك احتمالين اثنين فقط، أولهما، أن تتمكن هذه اللجنة من إقناع - بشكل أو بآخر - مناضلي جمعية تماسينت بالعدول عن أشكالهم النضالية المتبعة حاليا و تحقيق ما يراه المخزن، و هو عين المطلوب، و ثانيهما، إذا لم تتمكن هذه اللجنة من تحقيق ذلك فستكتشف صدق ما روج المخزن عن تعنت أعضاء الجمعية و عن عدم رغبتهم في حل المشكلة، و حينها يكون قمع مسيرة الغضب مبررا، و سيكون بمثابة ضوء أخضر للمخزن لقمع هذه الجمعية مرة أخرى لكن بقوة أكبر هذه المرة بمبرر أنها تشوش على " القضية الوطنية الأولى "، و في كلتا الحالتين فالمخزن سيخرج من المعمعة منتصرا.
و تتضح لنا الصورة بجلاء أكبر حينما نعلم أن الوالي في اللقاء التمهيدي لتأسيس هذه اللجنة قال في نهاية اللقاء لكافة الهيئات الحاضرة:" ما ستقرره هذه اللجنة سنعمل به جميعا "، فهو لم يقل مثل هذا الكلام إلا لأنه يعلم علم اليقين أن هذه اللجنة سوف لن تخرج عن التوجه الذي يراه المخزن، و هو ما ضمنه حينما ضمن التوجه العام ليس في اللجنة فقط و لكن حتى في المجلس الموسع.
لجنة العمل من أجل إطلاق سراح متعلي الحركة الاحتجاجية لمنكوبي تماسينت وتسوية أوضاعهم
ـ السكريتارية ـ
بـــــــــــــــــــــــلاغ
بعد سلسلة من المشاورات بين مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالحسيمة ، استحضرت خلالها بكل قلق تداعيات القمع الشرس الذي تعرض له سكان ومنكوبي تماسينت على إثر حركتهم الاحتجاجية ليوم 19/05/05 التي جاءت كجواب موضوعي على ما تعرضوا له من إقصاء وحيف جراء عدم تسوية أوضاعهم الناتجة عن تداعيات زلزال 24 فبراير 2004 وتشبثهم الصارم بحقهم في بناء مساكن تتوفر فيها الحد الأدنى الكفيل بحفظ كرامتهم وحياتهم في شروط إنسانية ، وكان بالإمكان تفادي المنحى الخطير الذي اتخذته الأزمة لو احترمت فيها حقوق الضحايا في الاستفادة من المساعدات الموجهة حصرا لهم ودون استغلال الكارثة الإنسانية لتوظيف تلك المساعدات في مجالات أخرى تدخل في اختصاصات الدولة كدين لها تجاه المنطقة على سنوات التهميش والحصار ، هذا فضلا عن سوء تدبير ملف إعادة الإعمار الذي أصبح يشتم منه رائحة الفساد وغياب الشفافية ابتداء من تنصيب آلية أوكل إليها عملية تدبير الملف بطرق غامضة ومرورا بطرق صرف المساعدات . وكان لمنكوبي تماسينت الشجاعة في تعرية خبايا هذا الملف وإعادة الأزمة إلى نقطة الصفر ، فبدل أن تعترف السلطات الإقليمية بمسؤوليتها وتعيد النظر في مسلكيات أجهزتها ،عمدت إلى إلقاء كل التبعات على السكان ومنكوبي تماسينت وراحت في فبركة السيناريوهات البوليسية في تفسير صمود مواطنين محصنين وراء مشروعية حقوقهم الاجتماعية والإنسانية انتهى بها المطاف إلى تدشين حملات الاعتقالات والمتابعات وترويع السكان والتجائها إلى أساليب دنيئة في التغطية على مسؤوليتها الجسيمة فيما آلت إليها الأوضاع من تدهور وصلت إلى درجة لا تطاق.
استحضارا لتداعيات هذه التطورات الخطيرة ، التأم اجتماع بين الهيئات أعلاه يوم 3 يونيو 2005 بمقر جمعية شبكة الأمل للتداول في بلورة مبادرة نضالية للتنديد بالقمع الشرس الذي يتعرض له سكان تماسينت ومواكبة حملة التضامن المحلي والوطني والدولي التي ما تزال تفاعلاتها تتعاضم يوما بعد يوم . وفي هذا السياق تدارس المجتمعون مختلف القضايا ذات الصلة ، وفي مقدمتها قضية معتقلي الحركة الاحتجاجية القابعين في السجن واستمرار السلطات في تصعيد الأوضاع من خلال متابعة ومطاردة مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال واستفزاز المواطنين ، الشيء الذي دفع المجتمعون إلى صياغة برنامج نضالي استعجالي للتضامن مع الضحايا والقيام بحملة إعلامية واسعة وسط عموم مكونات الرأي العام ، وفي ختام الاجتماع عهد إلى هيئة السكريتارية مهام تفعيل خطوات البرنامج وتدقيقه مع تحديد الأولويات ذات الطابع الاستعجالي ، والتي حددت في المهام التالية :
1. العمل على الواجهات الجماهيرية والإعلامية من أجل إطلاق سراح معتقلي الحركة الاحتجاجية وتوقيف المتابعات وكافة اشكال الترويع والابتزاز التي يتعرض لها سكان تماسينت .
2. دعوة السلطات الإقليمية إلى مباشرة حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الضحايا وخصوصا جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال.
3. مناشدة الغيورين وكل المخلصين إلى الانخراط في هذه المبادرة المفتوحة للانكباب الجماعي على تطويق تداعيات القمع المسلط على منكوبي تماسينت والتي أصبحت قضية حقوقية وإنسانية بامتياز.
4. دعوة كافة المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم اللجنة تنضيمها يوم 12 يونيو 2005 أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل للتعبير عن التضامن مع معتقلي الحركة الاحتجاجية بتماسينت والتنديد بالأوضاع اللاإنسانية لكافة المنكوبين .
الحسيمة في 03/06/05
عن اللجــــــــــنــــــة
جمعية أنوال الثقافية بالناظور


نــــــــــــداء


في ظل الحصار المضروب على منطقة تماسينت بإقليم الحسيمة و حالة العسكرة التي تشهدها، و حملة الاعتقالات و المحاكمات و المتابعات في صفوف المنكوبين ضحايا تبعات زلزال 24 فبراير ( البرنامج الحكومي و الفريق المدني المتعدد الاختصاصات لإعادة إيواء المنكوبين ) و الاستفزازات زو المضايقات التي يتعرض لها ساكنة تماسينت، خصوصا في صفوف النساء...بعدج احداث 19 ماي الأليمة.
و أما هذا الوضع المقلق و المنذر بانفجار يهدد المنطقة و الذي تقابله الدولة بسياستها المعهودة ( الآذان الصماء لكل حركة مطلبية مشروعة لساكنة الريف، و استعمال العنف كوسيلة) و اما هذا الخيار الذي اختارته الآلة القمعية للنظام فإننا ملزمون أكثر من أي وقت مضى على أن نكون إلى جانب إخواننا في إقليم الحسيمة في محنتهم و مطالبهم المشروعة. و لتقريب الصورة التي تشهدها منطقة تماسينت فإننا ندعوكم إلى الحضور بكثافة يوم:
الأحد 12 يونيو للتعبير عن دعمكم للمطالب المشروعة للمنكوبين و التضامن معهم جراء ما لحقهم.
10 صباحا: ندوة من تأطير ذ.محمد الزياني و ذ. محمد موحا، بقاعة غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بالناظور.
4 مساء: وقفة تضامنية بساحة التحرير ( أمام بلدية الناظور)

التاريخ لن يرحم المتخاذلين و المتقاعسين

عن المكتب المسير

ـ السكريــــــتارية ـ
النهج الديمقراطي بالحسيمة


بلاغ


أصدرت المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم 20 يوليوز 2005 أحكاما جائرة تتراوح ما بين ستة وسبعة أشهر في حق مجموعة من المعتقلين على خلفية أحداث تماسينت يوجد ضمنهم بعض مناضلي النهج الديمقراطي كما يتابع في نفس الموضوع الكاتب المحلي للنهج بتارودات بسبب الوقفة التضامنية مع منكوبي تماسينت في سياق حملة التضامن الوطني والعالمي وكذا محاكمة احد المناضلين الحقوقيين بتازة بسنة سجنا نافذة بنفس التهمة ، وجاءت هذه الاحكام معاكسة تماما لسياق التهدئة الذي كانت اللجنة المنبثقة عن الاحزاب السياسية والمكلفة بالبحث عن السبل الكفيلة بإيجاد حل عادل للمشاكل المتفاقمة بتماسينت ، وقد جاءت هذه المبادرة بناء على طلب من الوالي السابق وعامل اقليم الحسيمة والذي تعهد غير ما مرة بتنقية الاجواء والدفع في اتجاه إطلاق سراح المعتقلين ورفع المتابعات ، غير أن هذه الاحكام تعبر بوضوح عن تصعيد للموقف الشيء الذي سيجعل مهام اللجنة المذكورة شبه مستحيلة بالنظر للتطورات الميدانية التي تعبر عن غياب ارادة السلطات في التعاطي الجدي مع الازمة استحضارا لمعاناة المنكوبين الذين يكتوون بنار الشمس المحرقة تحت الخيام وهم على هذه الحالة منذ اكثر من سنة دون أن يلوح في الافق ما يؤشر على تغير الاوضاع في اتجاه ايجابي. ومما يزيد الامور تعقيدا هو اعلان جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال عن تنظيم مسيرة شعبية في اتجاه الحسيمة يوم 4 غشت 2005 الشيء الذي ينذر بكارثة جديدة يتطلب من الجهات المسؤولة أخذ الامور على محمل الجد والتحرك العاجل من أجل فتح حوار مسؤول مع ذات الجمعية وكافة الاطراف المعنية حقنا لجراح جديدة قد تسفر عنها تطورات المواجهة المحتملة بين السلطات وعموم المنكوبين وعموم مكطونات الرأي العام .
وعليه فإن النهج الديمقراطي ينبه المسؤولين من جديد بضرورة التحرك من أجل تطويق آثار التصعيد الناجم عن الاحكام الجائرة الصادرة في حق مجموعة من المعتقلين ، الشيء الذي يبرر ردود الافعال من قبل المنكوبين للدفاع عن انفسهم ، ويناشد كافة القوى الحية بالوقوف بشكل صارم في وجه كل أشكال التصعيد القمعي والضغط من أجل جعل خيار الحوار هو الطريق الوحيد لحل تداعيات الازمة المستفحلة بتماسينت .
في 25/07/2005
اللجنة المحلية
النهـــــج الديـــمقــــراطـــي





بـــــــــــــــــــــلاغ

صادر عن الندوة الوطنية حول الجهوية المنعقدة بالحسيمة يوم 30يولويز 2005

بمبادرة من الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي احتضن فرع النهج بالحسيمة فعاليات الندوة الوطنية حول سؤال الجهوية بالمغرب يوم 30 يوليوز 2005 ، أعطيت لها إسم دورة البطل عبد الكريم الخطابي وانعقدت تحت شعار مركزي : من أجل جهوية ديمقراطية تتكامل فيها الابعاد التاريخية والجغرافية والإقتصادية مع أبعاد التجانس السوسيو-ثقافي وتتمتع بسلطات دستورية واضحة في الميادين التشريعية والتنفيذية والقضائية .

افتتحت الندوة بكلمات تضامن مع الرفيق أمال الحسين الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي بتارودانت المتابع بتهمة التضامن مع منكوبي تماسينت كما عبر المتدخلون عن تضامنهم مع الحقوقي المحكوم بتازة بسنة سجنا نافذة بنفس التهمة وكذا معتقلي الحركة الاحتجاجية المحكومين بالحسيمة بأحكام جائرة تتراوح بين ستة وسبعة أشهر وعلى رأسهم رفيقنا البصيري أمحمد

لجنـــــــــــة إعــــــلان الريـــــــــــــــــف CDR
E-MAIL/[email protected]

بـــلاغ

عقدت لجنة إعلان الريف سلسلة من اللقاءات أيام 8،9و10 غشت 2005 بمقر جمعية شبكة الأمل بالحسيمة، تداول أعضاءها فيما بينهم، بإسهاب، في جملة من القضايا ذات الاولوية في الوقت الراهن سواء تعلق الامر بإشكالات عالقة كقضية التنظيم وتطوير منهجية الاشتغال أو بقضايا مرتبطة بأحداث طارئة فرضتها المبادرة الجديدة لهيئة الإنصاف والمصالحة الرامية الى إنجاز بعض التحقيقات بالمنطقة ذات الصلة بملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالريف .
واتسمت المناقشات داخل فضاء لجنة إعلان الريف بالصراحة والجرأة في البوح بمناحي الضعف والتقصير الذي رافق عمل هذه اللجنة ولكن كذلك بتقدير المجهودات المبذولة التي راكمت أحداثا لها من القوة ما يجعل هذا الجسم المشبع بالقيم الديمقراطية ، رغم قلة عدد أعضاءها بالنظر لجسامة المهام المطروحة ، يقتنع أكثر فأكثر بضرورة مواصلة تنفيذ حلقات الإطار المرجعي لإعلان الريف جنبا الى جنب مع تطوير هياكل التنظيم وفق منهجية هادئة ومتريثة وواعية بالمسار الطويل الذي يتطلب ولوجه وبالمحطات الإجبارية المطلوب التوقف فيها كل مرة لتقييم حصيلة العمل وتجاوز المعيقات والسلبيات المطروحة. لقد تمكنت لجنة إعلان الريف خلال فترة وجيزة من إطلاق عدة مبادرات والانفتاح على عموم ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وربط علاقات القرب معهم والانصات الجيد لمشاكلهم ما مكننا من مراكمة سجلا لا بأس به من المعلومات والحقائق التاريخية يجري التفكير الآن لصياغة تقرير في الموضوع سيرفع لاحقا للجهات المعنية قبل انصرام أجل انتهاء عمر هيئة الانصاف والمصالحة .
ولئن كان الجميع مقتنع ، سواء في التقييمات السابقة اوالحالية ، بأن جلسة الاستماع العمومية المنظمة بالحسيمة كانت حدثا بارزا رغم ما شابها من نواقص حقيقية ، إلا أن ما كان يتخوف منه داخل لجنة إعلان الريف من افتراض وجود مناورات تسعى الى تنظيم جلسة الاستماع كغاية في حد ذاتها قد أصبح واقعا فعليا بعدما أجهضت هيئة الإنصاف والمصالحة تلك الدينامية التي أفرزها الحدث وما رافقها من نقاشات عميقة في المحيط المحلي والجهوي عبر تعطيلها لمسلسل مترابط الحلقات ونكثها لكل الالتزامات التي قطعتها على نفسها بمباشرة العمل على مستويات أخرى تتعلق بجبر الضرر الجماعي واجراءات حفظ الذاكرة واستمرار التحقيقات في مواضيع ذات الصلة ، الشيء الذي يدفع أعضاء لجنة إعلان الريف الىتكريس الاعتقاد بوجود لاصدقية في المبادرة الجديدة لهيئة الإنصاف والمصالحة الرامية الى تحريك ملف الانتهاكات بالريف وهي خطوة كانت ستنال حماس الجميع لو أحترمت المضامين المتفق عليها مما يجعلها مبادرة متأخرة جاءت فقط لاستعمال بعض مكونات المجتمع المدني لغرض تحقيق نتائج في صالح الهيئة مائة في المائـة !!
إن لجنة إعلان الريف ترفض أي تعاون مع هيئة الانصاف والمصالحة في هذه المبادرة الجديدة ما لم تقم على تقديم التوضيحات اللازمة في شأن القضايا التالية :
1- أسباب فشل مساعي عودة المغترب حدو سلام أمزيان الذي كان يعتزم أن ينظم له احتفاء يليق برمزية الرجل وكافة المغتربين ،
2- خلفيات إقصاء لجنة إعلان الريف من التمثيلية في اللجنة الوطنية التحضيرية لجبر الضرر الجماعي وانتهاج معايير انتهازية في انتقاء بعض أعضاءها ،
3- التعهد رسميا بالقيام ببحث شامل فيما يخص ملف الانتهاكات الجسيمة وتمكين لجنة إعلان الريف من جميع الوثائق والمستندات المنجزة حول المنطقة بمساهمتها ،
4- الدعوة الى تنظيم ندوة وطنية حول جبر الضرر الجماعي بالريف مراعاة لخصوصيات الانتهاكات المرتكبة بهذه المنطقة وتقديرا لحجم المعاناة التي تكبدها ابناءها جراء سياسات القمع والعزلة والتهميش ،
5- إجراء مشاورات عميقة مع كل مكونات الصف المدني والديمقراطي والإصغاء الهادئ لكل الآراء والإنتقادات بهدف إشراك الجميع في تقرير السياسة المثلى لجبر الاضرار التي لحقت بالمنطقة ،
6- إطلاق مبادرات ذات معنى في اتجاه إعادة الإعتبارللتجربة التحررية التي قادها الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي .
إن لجنة إعلان الريف وهي تذكر هيئة الانصاف والمصالحة بمسؤولياتها التارخية في لحظة تأهبها للرحيل في غضون شهور ، على أن أي تقصير او التفاف على القضايا الجوهرية لملف الانتهاكات بالريف بدافع الطمس او تحوير للحقائق ستكون لها نتائج وخيمة على مستقبل مسلسل مهدد بالفشل الذريع وستظل تبعاته لصيقة بمسؤوليات الافراد والمؤسسات معا ، وتحسبا لكل الاحتمالات فإن اللجنة ستضع على أنظار كل المهتمين في الاسابيع المقبلة إستراتيجية للنقاش الواسع تتوزع حلقاتها على محاور تهم مسألة توزيع السلطة وإقرار جهوية حقيقية ومستلزمات التأهيل الشامل للريف تفعيلا لمفهوم الدين التاريخي الذي جاء به الإطار المرجعي للجنةإعلان الريف ، وهي قضايا نتوخى أن تكون مثار نقاشات عميقة بين مختلف مكونات الرأي العام .
الحسيمة في 12/08/05
عن لجنة إعلان الريــــف
المنسق العام : علي بلمزيان



و لكن قساوة الأحكام التي أصدرتها أجهزته القضائية في حق المناضلين لا تزيد الريفيين بتماسيت إلا صمودا و كفاحا من أجل مطالبهم المشروعة السياسية و الإجتماعية ، و كان أول رد فعل لهم هو الإعلان عن تنظيم مسيرة شعبية يوم 04 غشت 2005 في اتجاه الحسيمة ، و ثار غضب النظام المخزني الذي حاول تحريك اللجنة التي كونها من أجل التدخل دون جدوى ، و كلما زاد الصراع بين الريفيين بتماسينت و النظام المخزني زاد تأييد مطالب السكان المنكوبين في شقيها السياسي و الإجتماعي ، و مرة أخرى ينزل النظام المخزني بكل ما يملك من أشكال قوات القمع يوم 04 غشت 2005 لمحاصرة المسيرة الشعبية للريفيين بتماسينت لكن هذه المرة دون اصطدام ، و هي رسالة ثانية من الريفيين بتماسينت على أنهم صامدون يقاومون و هذه المرة لها وقع عظيم و ذلك لأنها تضم بداخلها أحفاد محمد عبد الكريم الخطابي بالخارج و الذين خرجوا في مسيرة برشلونة يوم 12 يونيو 2005 ، و لا شك أنهم إستخلصوا العبر بين مسيرتين الأولى بالضفة الشمالية و كم مرت سلمية و بكل حرية و الثانية بالضفة الجنوبية و كم خلفت من أحزان و معاناة ، و لا شك أنهم يستخلصون العبر بين ديمقراطية إسبانيا السائرة في اتجاه عولمة حقوق الإنسان و بين ديمقراطية المغرب السائرة في اتجاه عولمة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، و لا شك أنهم عندما يستقرون بوطنهم الثاني الذي يوفر لهم الحق في التعبير و حرية الرأي و التظاهر بشكل سلمي سيفعلون ما يستطيعون من أجل فضح ديمقراطية المغرب القمعية و سيفعلون .
امال الحسين
2005 /0 8 / 15 :تارودانت في






#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتفاضة الشعبية بالريف بالمغرب من أجدير إلى تماسينت
- المحاكمات الصورية من طبيعة النظام المخزني
- تحالف قوى الطبقات الشعبية بالعراق بقيادة الإشتراكيين و الديم ...
- الحركة الاجتماعية بالريف بالمغرب بين الماضي و الحاضر
- الماركسية اللينينية و بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة ،أي م ...
- إطلاف حملة التضامن مع المختطفين المعتقلين بالحسيمة / الريف ب ...
- الحركة الإجتماعية بالبوادي و الأحياء الشعبية و تطور التكوينا ...
- نضالات الطبقة العاملة و اليسار الجذري الواقع ، الإستراتيجية ...
- حركة التحرر الوطني و تطور التكوينات الاجتماعية
- المعيقات الأساسية لنشر ثقافة حقوق الإنسان و دور المجتمع المد ...
- اللجنة الوطنية لدعم عمال منجم إيميني
- الحزب السياسي الثوري و تطور التكوينات الاجتماعية
- الحركة السياسية و النقابية و تطور التكوينات الاجتماعية
- عن اللجنة المحلية للعمل من أجل انقاد حياة المناضل النقابي و ...
- نداء اللجنة المحلية للعمل على ا نقاد حياة المناضل الحقوقي و ...
- إضراب لا محدود عن الطعام ابتداء من اليوم الاربعاء 29 دجنبر 2 ...
- وفاة مواطن بمخفر الشرطة بتارودانت بالمغرب في الذكرى 56 للإعل ...
- وقفة احتجاجية أمام إدارة صوديا بأولاد تايمة بالمغرب ضد تصفية ...
- ملف الانتهاكات الجسيمة بالريف/الحسيمة بالمغرب
- نداء هيئات التنسيق بورزازات بالمغرب


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امال الحسين - جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة من آثار الزلزال إلى الإنتفاضة الشعبية