أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - فلنساهم في الإنقاذ















المزيد.....


فلنساهم في الإنقاذ


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 15:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


فلنساهم في الإنقاذ
وجهت لمجموعة من المناضلات والمناضلين ,عبر الموقع الاجتماعي الفيسبوك , سؤالا لفتح النقاش السياسي حول حزبنا العتيد . على اعتبار أنه لا يمكن مواجهة ما حدث ويحدث داخل الاتحاد الاشتراكي بالصمت والتجاهل , معتبرا أن مثل هذا الموقف بدوره يدخل في قلب أجندة مخزنة الحزب والهيمنة عليه في إطار السياسة المغربية التي تسرب للعقول أن كل الأحزاب من عجين واحد ( ولاد عبد الواحد كاع واحد ) وأوضحت أن واقع الاتحاد الاشتراكي كما عرفناه , لا يمكن أن يصبح مضغة سهلة تعبث بها الأيادي وتلوكها الألسن المغرضة . وتساءلت مع الحيارى وهم كثر . هل يمكن القول : أن نتائج المؤتمر الوطني التاسع . وبعد مرور سنتين . تخطط لسير الحزب في اتجاه التصحيح والإصلاح ؟ أو أنها تضمن تركيعه واستمراره حزبا مختل التوازن ؟ وتوصلت ببعض الردود على نفس صفحة الفيسبوك وبكثير من الردود اختار أصحابها إبداء رأيهم بعيدا عن هذه الصفحة . فأضاف ذلك إلى ظاهرة الصمت ظاهرة التعبير الخاص – على اعتبار أنه رأي شخصي حول موضوع لا يعني عامة الناس – وهذا اختيار محترم يبعد صاحبه على الأقل من دائرة أن الساكت عن الحق شيطان أخرس . ولكنه يبقى رأيا غير مسموع وحديثا مع النفس , وأنا لا ألوم عليه أحد ما دام الكلام تعبيرا والصمت تأملا وتدبرا . وحيث أن أصحاب الردود بنوعيها مناضلات ومناضلون / إخوة وأحبة فرقتهم الأزمة ويجمعهم هم البحث عن الإنقاذ والخروج من الأزمة وعدم الاكتفاء بالمعارضة الحيادية أو عدم المساندة العمياء . والإجماع على أن الولاء فقط للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , حتى يخرج من نكبته ومن أصعب وأرهب ما يهدده . ( وكما تقول أسرة التعليم : عند الامتحان يعز المرء أو يهان .) فإن أقرب مواعيد الامتحان هو الاستحقاقات القادمة قريبا وقريبا جدا , فقد يخوضها الحزب وهو في عمق الأزمة والأحقاد مزروعة في كل شبر من فضائنا الحزين . لن يستفيد منها إلا من غرسها من أشباه مناضلين , تسللوا وراء الانفتاح , لينفذوا على مسافات بعيدة , لعبة التناقضات ورفض التيارات وبث التفرقة . حتى صرنا اليوم نؤمن بأن المؤامرة التي وجدت الخائن والحاضن والمشارك والمتأمل في هذا الجنون , تمارس باسم الديمقراطية الداخلية . وتبطن باسم التغيير من أجل التغيير حيث الشيخوخة المعاقة تحل محل الشيخوخة التقليدية . فكان الإحباط وتبعه الشلل وكساه الضياع . وكل الاتحاديات والاتحاديين يلعنون هذا الواقع لأنه في قناعتهم ينحدر بكل أسف وألم ومرارة إلى الهوة العميقة . ما دام الحزب لا يتوفر على قضية يناضل من أجلها , ويعجز على مواجهة المنعطفات الكبرى كعجزه على حل مشاكله الداخلية . ترى لماذا وصلنا إلى هذه الحالة من التشتت الذي يزيدنا ضعفا ؟ في محاولة للإجابة من مختلف الردود الواردة . يتأكد أن لا بد من دعوة كافة المناضلين في صفوف الحزب . إلى الحوار المستمر دونما أي تعصب أو جمود . وإلى التواصل مع تاريخنا النضالي الذي له بصماته في تاريخ المغرب وعقل وذاكرة المغاربة , على أن يكون ذلك مدخلا لاستكمال التجربة التنظيمية , وإحيائها حيثما هددها الموت – مركزا أو جهة . قطاعا أو فرعا - وبرؤية الافتخار والاعتزاز بتاريخنا وطاقاتنا وثقتنا في القطاعات الواسعة من جماهيرنا الشعبية . وهذا يحتاج إلى تفاعل وتكاثف الإرادات لامتلاك رؤية واضحة تملك القدرة على حل المشاكل القائمة وتحويل عناصر الأزمة إلى عناصر قوة ووحدة . وإلا فإننا لا نستحق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . خاصة وأننا نتوفر على وعي ذاتي كعقل جمعي يفعل فينا الوحدة الجدلية بين وعي وممارسة كل عضو منا . وإدراكه للأهداف العظيمة التي قام بها الحزب وناضل من أجلها الشهداء والرموز والقواعد تتويجا لقناعتهم الراسخة التي لا يمكن السماح بزعزعتها أو التراجع عنها . ومع ذلك يبقى نجاحنا رهين بقدرتنا على استمرارية وحدة الصف موازاة مع قدرتنا على مواجهة وتتبع كافة القضايا والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تتبدل وتتغير ( تقدما أو تراجعا ) وهو الأمر الذي يلزمنا بإظهار وضوح الرؤيا ووضوح المواقف وقوة المبادرة وقوة المواجهة , انسجاما مع أهدافنا السياسية وخدمة للقوات الشعبية علينا أن نعيد نشاط الإنتاج لمقراتنا و فضاءات حزبنا . في مجالات الفكر والسياسة والتنظيم لاستعادة ورفع وتعميق مستويات الوعي وعلينا أن نربط الوعي بالممارسة والفعل – في التنظيم الداخلي . وفي التنظيم النقابي بما يتطلبه من استقلالية . وفي التنظيم الجماهيري العام والمجتمع المدني بكل متطلباته السياسية ومطالبه الاجتماعية . ويمكن التنويه بالتفاؤل الذي أنتجه هذا النقاش واستعداد أطرنا لتهيئة المناخ الإيجابي الذي يقطع مع كافة مظاهر الخلل والتسيب والثرثرة والتكاسل غير المعهودة فينا . والتصدي بالحزم التنظيمي لكل مظاهر : 1 - الفردانية بكل أشكالها وفي كل المواقع والمؤسسات لأنها تؤدي إلى تضخم العلاقات الشخصية التي سمحت بالشلل والتآمر والانتهازية 2 - العشوائية في المخططات والتقييمات والمتابعات 3 - الفوضى والانتقائية بغياب الرؤية الواضحة في حدها الأدنى من المواقف الأيديولوجية والتشبع بالمبادئ الحزبية 4 – الفراغ الناتج عن غياب المهمات الفكرية والسياسية والتأطير الميداني والتصدي لهذه المظاهر , يفرض إجماع الرأي لتجاوز الخلل وسد منافذ الخلل . ومن اللائق وفق الأخلاق النضالية أن نتذكر أن الحزب القوي دائما هو الذي يخلق الإطار الجماهيري ويستعيد الثقة الجماهيرية المفقودة . وهذا لن يتأتى إلا بالإطار المناضل / الفاعل / الكفء / الغيور / المخلص . وهذا ما أسفرت نتائج هذا النقاش على أنه متوفر وأظهرت أن مصلحة الحزب فوق كل اعتبار , وأن هذه الأطر المناضلة على استعداد في الانخراط في عملية لم الشمل وتصحيح الوضع وتحقيق الإنقاذ والإعلان عن مرحلة جديدة عنوانها الإصلاح , ومهمة الجميع فيها . الاستفادة من الأخطاء . وإن اقتضت ضرورة نضالية تعرية عديمي الضمير والتربية , وناقصي الأخلاق النضالية هذا ما نترقبه على عجل , وننتظر الإعلان عن مبادرة مشتركة . أو مبادرة من هذا الطرف أو ذاك فاس . محمد التهامي بنيس 11 - 9 – 2014



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط
- السخرية السياسية في الصحافة التسطيحية
- وجه من نضال الحلقة . حاربا حكواتي فاس
- أنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء . من تكون ؟ 3 حلقات
- تابع لما قبله : وأنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء - من ت ...
- تابع لما سبق : وأنت من الزعمة براء وعلى النضال شقاء - من تكو ...
- الضمير الاتحادي
- الببغاوات الوزراء ( صورة )
- بدون قناع - حوار متمدن
- علاش الحزب تاه , كأنو ما كان
- مجالس المتقاعدين / لغو أم عبث
- الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض
- لماذا وماذا نعارض ؟
- نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة
- أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة
- فطفطة الديك الذبيح
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - فلنساهم في الإنقاذ