أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم حبيب - نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام














المزيد.....

نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 20:40
المحور: حقوق الانسان
    


خلال السنوات التسع المنصرمة احتل نوري المالكي منصب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية العراقية، كما أصبح بحكم منصبه قائداً عاماً للقوات المسلحة. وقد أقسم اليمين الدستورية في الدفاع عن الوطن والالتزام بالدستور العراقي والحفاظ على مصالح الشعب ومكافحة الإرهاب والفساد. ولكن وفي فترة حكمه التي دامت طوال تسع سنوات تقريباً اُرتكبت بالبلاد الآلاف من الجرائم البشعة بحق المواطنين والمواطنات بالعراق واستشهد مئات الآلاف منهم وجرح وعوق أضعاف ذلك. وادعت الحكومة في حينها أنها شكلت لجان تحقيق لمعرفة الجناة. ولكن حتى يومنا هذا لم يعلن عن نتائج التحقيق حتى الآن. كما اغتيل خلال الفترة ذاتها كوكبة كبيرة من خيرة مثقفي العراق على أيدي مجرمين قتلة لم يُعرف حتى الآن من هو القاتل رغم تشكيل لجان تحقيق رسمية من جانب الحكومة. وكل المعلومات المتوفرة تشير إلى إن أجهزة الأمن والقوات الخاصة التي هي تحت أمرة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة قد مارست أساليب تعذيب شرسة بحق المعتقلين على ذمة التحقيق والسجناء وممارسة الاعتقال الكيفي، وهي انتهاك صريح للائحة حقوق الإنسان وتحريم التعذيب بكل أشكاله، إذ إن العراق احد الموقعين والمصادقين على هذه الوثائق الدولية الملزمة.
ورائحة الفساد بالعراق تزكم الأنوف، إذ الفساد نظاماً سارياً ومعمولاً به، حسب تقديرات منظمة الشفافية الدولية، وشمل الغالبية العظمى أفراد النخب الحاكمة والعاملة في ما يسمى بالعملية السياسية. وأكد أكثر من مسؤول عراقي بأن الجميع متهم بالفساد إلا الشيوعيين. وهو أمر مخيب لكل مواطنة ومواطن من جهة، ولكنه مفرح أن تكون هناك قوى سياسية ما تزال نظيفة رغم الفساد والأوساخ المنتشرة حولها من جهة أخرى. وكان رئيس الوزراء العراقي يهدد بين فترو وأخرى بنشر الملفات الخاصة بالفاسدين والمفسدين والإرهابيين، ولكنه لم ينشر أي ملف سوى التهم التي وجهت لطارق الهاشمي. وبهذا يتحمل مسؤولية عدم اعتقال هؤلاء أولاً ومواصلة الفساد والقتل ثانياً.
ثم انتهك رئيس الوزراء العراقي الدستور العراقي حين فرض هيمنته على الهيئات المستقلة دستورياً وأخضعها للسلطة التنفيذية قسراً ودون وجه حق، ثم غاص في التجاوز حين انتهك الدستور وقانون البنك المركزي وأصدر أمراً عبر القضاء العراقي باعتقال محافظ البنك المركزي حل عودته من سفرة وظيفية اليابان بتهمة الفساد بحيث منعه من العودة، لأن عودته كانت تعني اعتقاله وهو رجل مريض. كما تم اعتقال نائب محافظ البنك المركزي الدكتور مظهر محمد صالح ومجموعة من خيرة موظفي البنك وأبعدوا عن وظائفهم أو أحيلوا على التقاعد أو طردوا ووجهت لهم تهم الفساد. وكل المعلومات المتوفرة تؤكد زيف الدعوى المرفوعة ضدهم. ثم دفع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي القضاء العراقي إلى إصدار حكم جائر ضد الدكتور سنان الشبيبي قبل مغادرته منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال بحبسه سبع سنوات.
إن من المهمات التي فترض أن يضطلع بها فريق المحامين والقضاة دراسة الأحداث التي وقعت ببغداد في 25/شباط 2011 حين صادر رئيس الوزراء نوري المالكي حق الشعب في التجمع والتظاهر والتعبير عن الاحتجاج، وما تعرض له بعد ذاك مواطنات ومواطنو المحافظات الغربية من انتهاكات فظة على الحقوق وبدلاً من إعارة الانتباه ومعالجة المطالب التي طرحوها، وجه القائد العام للقوات المسلحة السلاح ضدهم وأدى إلى استشهاد الكثير منهم، مما ساهم في تعقيد اللوحة هناك واختلاط الأوراق واكتساح قوات داعش للفلوجة والسيطرة على مناطق أخرى من هذه المحافظات، بالإضافة إلى ما حصل من انتهاكات وجرائم بمحافظة ديالي وخاصة بمدينة بهرز من جانب المليشيات الطائفية المسلحة.
ولكن وأبشع من كل ذلك ما حصل بالموصل ومناطق أخرى بكركوك وصلاح الدين من غزو واجتياح في فترة حكم نوري المالكي وقيادته للقوات المسلحة العراقية. وكذلك ما حصل في معسكر سبايكر، إذ ارتكبت أبشع الجرائم التي كلها تدخل ضمن التطهير العري والإبادة الجماعية وضد الإنسانية. إن ما ارتكب من جرائم في تلك المنطقة يفترض أن يمنع المسؤولين في هذه الفترة عن السفر وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق بأسباب هروب القوات المسلحة من الموصل وتسليم معسكراتها وما فيها من أسلحة وتعاد ومعدات لعصابات داعش وترك أهل الموصل من المسيحيين والإيزيديين والشبك وغيرهم رهينة بأيدي هذه العصابات. إن كل ذلك يتطلب التحقيق وصولاً إلى الحقيقة. لهذا أهيب بمحامي العراق وقضاته الكرام أن يبادروا إلى تشكيل فريق عمل مختص بجمع المعلومات والوثائق حول ما حصل بالعراق خلال السنوات العشر المنصرمة وخاصة في فترة وجود نوري المالكي على رأس السلطة التنفيذية.
إنكم بذلك تساهمون في الوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن كل ذلك ومنع تكرار ما حصل بالعراق خاصة وأن هؤلاء عادوا واحتلوا اليوم مواقع مهمة بالدولة العراقية، رغم رفضهم من قبل المجتمع وخاصة بعد أحداث الموصل، وكأنهم لم يفعلوا شيئاً مخالفاً للدستور ومصالح الشعب العراقي.
الدكتور كاظم حبيب
برلين في 10/9/2014
إلى الجهات التالية للاطلاع والدعم والمساعدة:
مراكز البحث العلمي بالعراق
منظمات حقوق الإنسان بداخل العراق ولخارجه
منظمة العفو الدولية/ لندن
لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- هل سينتهج العبادي سياسة مدنية ديمقراطية لإنقاذ العراق وشعبه ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! ...
- الدكتور حيدر العبادي أمام مهمات صعبة بعد التخريب المالكي! [ا ...
- كل الجهود لدعم قوات البيشمركة والقوات العراقية لتحقيق النصر ...
- نوري المالكي، المتمرد على الشرعية الدستورية، إلى أين؟
- -أوقفوا حملة داعش لإبادة الإقليات في العراق- نداء عاجل وملح ...
- أحذروا المالكي ... إنه يستعد لتنفيذ أمر خطير ... أحذروا الان ...
- أرحل أنت وحزبك ودع الشعب يداوي جراحه ويستعيد عافيته!!!
- نداء عاجل وملح إلى كل العراقيات والعراقيين والعرب والكُرد أل ...
- أليس المالكي بنهجه وسياساته الطائفية والاستبدادية من فتح نار ...
- الإيزيديون العراقيون كانوا وما زالوا ضحية التشدد الديني والط ...
- فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام ...
- الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب ا ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي: اقتحام الحوثيين مقر مفوضية حقوق الإنسان بص ...
- -اليونيسف- تحذر من خطر يهدد الأطفال في غرب ووسط إفريقيا
- الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن المجاعة في ولاية النيل ال ...
- ترامب يتحدث عن انتشار -وباء الجريمة- في الولايات المتحدة وخر ...
- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم حبيب - نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام