أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!














المزيد.....

الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديقي القارئ الكريم بداية دعني أورد لك هذه الواقعة لتكون مدخلا وتميهدا لمحور المقالة الرئيس ؛ يذكر ابن عساكر وغيره أن أبا الحسن الأشعري - هو علي بن اسماعيل الأشعري ولد بالبصرة سنة 260 هجرية وسكن بغداد وبها توفي 324 ؛ عاش ملازما لزوج أمه شيخ المعتزلة في عصره أبي علي الجبائي وعنه أخذ الاعتزال وصار من كبار أئمته ودعاته وهو أي الأشعري مؤسس فكر الأشاعرة الفرقة الإسلامية السنية المعروفة وهي فرقة تنتهج أسلوب أهل الكلام في تقرير العقائد والرد على المخالفين ؛ - نعود لأبي الحسن الأشعري ونقول أجمع المؤرخون المسلمون على تحول الرجل من مذهب الاعتزال ونبذه له وكما قلت صديقي القارئ الكريم فقد ذكر ابن عساكر وغيره من المؤرخين أن أبا الحسن الأشعري اعتزل الناس مدة 15 يوما وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة ؛ ثم خرج إلىالناس في المسجد الجامع وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده ، كما ينخلع من ثوبه !! ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس - بالمناسبة وخروجا عن سياق الموضوع أهدي واقعة خلعه لثوبه للزميل الكاتب محسن رمضان ردا على مقالتهﻻ-;-قبل الأخيرة ولصديقنا الآخر الذي يعرف نفسه جيدا !! ما علينا ؛ اتفق الباحثون على رجوعه عن مذهب الاعتزال واختلفوا في العلة ؛ وقيل أنه أي الأشعري كان كثير السؤال!!ودوما ؛ روي أن رجلا دخل على على شيخه وزوج أمه أبي علي الجبائي وكان الأشعري حاضرا مجلسه ؛ فقال الرجل : يا أبا علي الجبائي هل يجوز أن يسمى الله عاقلا ؟!! فقال الجبائي لا !!لأن العقل مشتق من العقال ؛ وهو المنع؛ والمنع في حق الله محال !! فامتنع الإطلاق - يقصد أن يوصف الله بالعاقل - فاعترض أبو الحسن الأشعري عليه قائلا : لو كان قياسك المذكور صحيحا لامتنع إطلاق اسم الحكيم على الله ؛ لأنه مشتق من حكمة اللجام !! وهي حديدة تمنع الدابة من الخروج !! وذكر شواهد شعر إلا أن أبا علي الجبائي أصر على رأيه وسأل أبا الحسن الأشعري قائلا : ولم منعت أن يسمى الله عاقلا ؟!!خلاف الحكيم !! فرد عليه الأشعري : لأن مأخذ الله أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي ؛ إذن صديقي القارئ الكريم من خلال هذه الواقعة مع ما فيها تبرهن على أنه لا يجوز وفق التقل والعقل إسلاميا أن يوصف الله بالعقل أو العاقل !! ؛ والآن وبإيجاز نأتي لمفهوم الله العاقل وفق الإيمان المسيحي ولسهولته ووضوحه لن أطيل : الإيمان المسيحي قائم على أن الله إله واحد في جوهره ثالوث مقدس في صفاته وعمله بمعنى كما أن الله في الإسلام له توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات فالله في المسيحية أو الإيمان المسيحي لأكون أكثر دقة فهو الله الآب والله الابن والله الروح القدس إله واحد بذات وجوهر واحد وكما توحيد الألوهية كمصطلح إسلامي له معناه وفق طبيعة أعماله وكذلك الحال بالنسبة لتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات فإنه أيضا الله الآب هة الضابط والمحكم .. والله الابن هو الكلمة الناطق أي العقل فهو عاقل والله الروح القدس هو الملهم والمرشد وبالمناسبة هناك من قال القرآن عبارة عن كلام الله ومنهم من قال بل حكاية ويقصدون الإلهام لجبريل والذي نقله للنبي ! وهذا مبحث آخر لكن مفهوم الله الروح القدس إسلاميا يظهر ببعض الصور وسنناقشها لاحقا ؛ والخلاصة الله وفق الإيمان المسيحي يوصف بالعقل وبأنه عاقل وهذه صفة كمال بل أجلها وأعظمها ؛ أما في الإسلامﻻ-;-فلا يجوز أن نقول الله عقل أو عاقل أو حتى وصفه بهما !! والسؤال للسادة الكرام القراء السلفيين وعموم الإسلاميين : ما العلة في منع نعت ووصف الله بالعاقل أو العقل ؟!! علما أن البعض قالوا العقل نور ومادة من نور تشرق بذهن صاحبه !!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السلفيون الإسلام قنن العبودية فلما تكذبون ؟!
- ذبح الجعد بن درهم في البخاري ضعيفة !
- المرأة في غزة أفضل حالا من السعودية !
- الجالس على يمين الله بين الإسلام والمسيحية !
- حديث ربكم ليس بأعور بين التدليل والتعليل !
- يارئيس الوزراء الجديد أين أنت من المسيحيين ؟!
- يا للهول ! وافضيحتاه ياسلفي ! لديكم معراجان !
- كارثة كبرى ! الإمام العز بن عبدالسلام ملحد !!
- بولس الرسول ما قصته مع المرأة ؟!!
- السر المكتوم في مخاطبة النجوم !!
- هل ناول الله التوراة لموسى يدا ليد ؟!
- ابناء الله بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ابن تيمية وتخطئة الألباني له !!
- أقوال لابن تيمية تقارب الإيمان المسيحي !
- ابن تيمية ومكر الجهاد بالحالتين عنده !!
- في حارتنا إمام جامع يدعو لمجرمي داعش !
- الأنبياء بين القرآن الكريم والكتاب المقدس !
- مشكلة ابن تيمية والسلفيين مع علم المنطق !!
- الحجاب والحشمة بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- الله نور ؛ بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!