أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حاجتنا لثقافة قبول الأخر














المزيد.....

حاجتنا لثقافة قبول الأخر


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت في المخيلة صورة ذلك المجرم الداعشي وهو يقوم بذبح شخص! ليس السبب سلوكا مشينا بدر منه , أو جريمة ارتكبها, لكن السبب حبه لأهل بيت النبوة ! هذا ما جعله هدفا لسفاحي العصر (الدواعش)! وقصص التفجيرات التي تتفاخر بها التنظيمات الوهابية !وتعتبرها طريقا للجنة (جنة خاصة بالقتلة)! فقط لأنهم يقتلون الموالين لإل بيت النبوة! حوادث عشر سنوات مؤلمة جدا, تنطلق من سعي أشباه البشر لجعل العراق أرضا للقتلة! والأغرب هناك من يؤيد أفعالهم الإجرامية! ويعتبرها من صميم الدين!
يمكن تعريف سياسة إلغاء الأخر بأنها السعي إلى حذف الأخر تماما, وهو منهج العدو غير العاقل, كان أسلوب التتار والمغول في الماضي! وقد اتبعه الغزاة الأوربيون مع السكان الأصليون لأمريكا ( الهنود الحمر )! وعمل به الصهاينة في فلسطين للسيطرة على الأرض! واليوم هو أسلوب الدواعش في العراق وسوريا! مجرم يعطي الراية لمجرم أخر, فقط تتغير العناوين, في سلوك يغيب عنه كل صفات البشر الأخلاقية, من كرم ونخوة وغيرة وحماية وشهامة, فالدواعش مجرد حيوانات مفترسة لا تفقه قولا.
إن المنهج الواجب التزامه, هو اعتبار كل الجماعات الإسلامية جماعة واحدة, مثل الأجزاء المتعددة لجسد واحد, لا يجوز حذف جزء, فان كان احد الأعضاء فاسدا أو به مرض, فالعلاج هو الموقف الأصح وليس الحذف.
العالم العربي بالخصوص مطالب اليوم إعلان البراءة من شيوخ القتل, وتجريم تنظيمات القتل والجريمة, فهي ليست حالة إسلامية, بل مجرد عصابات تمتهن القتل, وترفع الدين شعار لها لتفلت من العقوبة! وعصابات القتل ليست جزءا من الأمة الإسلامية, فسكوت الحكومات والمجتمعات العربية نوع من المشاركة! مع كل الجرائم التي تحصل اليوم.
الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله ) كان خطابه للكفار بالنص ألقراني (( لكم دينكم ولي ديني )), احترام الإنسان كموجود بعيد عن معتقده وفكره, فالعقيدة ليست بالإكراه, والدين ليس بالإجبار والتهديد بالسيف, بل بالسلوك الحميد, والأخلاق الراقية, المسلمون في معركتهم الأولى بدر لم يذبحوا الأسرى, بل شرطوا من يعلم عشرة من المسلمين القراءة يطلق سراحه, لقد كانت القيم الأخلاقية هي الباعث للفعل الراقي, بخلاف كسوف القيم في حاضرنا .
اليوم الأهم السعي للتأسيس ثقافة احترام الأخر وقبوله, والبناء من الصفر, وان نضع برنامج على مستوى الوطن, هدفه ترسيخ ثقافة احترام الأخر, والتركيز على معرفة الحقوق والواجبات, كي نعيش كمجتمع أنساني, برنامج عملي يطبق وينتج. فقط نحتاج لإرادة حقيقية للإصلاح.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
- خفايا من تحت الأرض
- أمريكا ومختبرات صناعة داعش
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟


المزيد.....




- بيانات جديدة وتراشق بين بوسي شلبي وورثة محمود عبدالعزيز
- بوتين: قوات كييف انتهكت مرارا وتكرارا قرار وقف الضربات على م ...
- بوتين: روسيا تدعو كييف لاستئناف المحادثات المباشرة دون شروط ...
- قبيل جولة جديدة من المفاوضات إيران تحذّر: لن نتراجع عن حقوقن ...
- فرض إغلاق شامل على 150 ألف شخص لعدة ساعات بعد انتشار سحابة س ...
- نواب فرنسيون يحيون في الجزائر ذكرى مجازر 8 مايو عام 1945
- احتفالات النصر.. فشل الغرب بعزل روسيا
- الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يزور جمهورية الشيشان ال ...
- بوتين يجري 14 مباحثات على هامش احتفالات عيد النصر
- حين تتمرّد الآلات.. موجة حوادث مروّعة حول العالم تكشف الوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حاجتنا لثقافة قبول الأخر