سامي خضير
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 11:19
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حكومة العبادي والفشل المرتقب
قبل يومين فقط من حصول حكومة العبادي على ثقة البرلمان تعهد سيادته بان تشكيل حكومته وسياستها المستقبلية ستلبي ثلاث متطلبات اساسية في غاية الاهمية لانفاذ العراق من الارهاب والفساد والفوضى وهي تلبية مطالب السنة وتعيين وزاء من التكنوقراط والقضاء على الدولة الاسلامية التي باتت تحكم اكثر من ثلث مساحة العراق ولكنه بعد يومين فقط من تعهده ذاك اضهر فشله في تلبية اي من تلك المتطلبات حيث تعثرت المفاوضات مع السنة وفشلت حتى بتقديم وعود لفضية بتنفيذ مطالبهم وجاءت التشكيلة الوزاريه في اغلبها من شخصيات معروفة خلال الاحد عشر عاما الماضية اقول معروفة اما بالفشل بمهامها ام متهمة بالفساد او كليهما. اما مايتعلق بالقضاء على الارهاب المتمثل بالدولة العرافية فقد اتضح ان الحكومة الجديدة في صدد سحب الدعم عن الحشد الشعبي الذي تطغى علية تنظيمات مليشاوية مرتبط اغلبها بالخارج دون ان تقدم اي بديل يمكن ان يحرر المدن السليبة او على الاقل قادر على وقف الداعشيين من التوغل في بغداد.
ان كل المحاولات السابقة والمحاولات الحالية ودون شكل المحاولات المستقبلية فشلت وستفشل في الحفاظ على كيان الدولة العراقية المتهري.يجب على الجميع ان يعي الواقع وان يسلك تبعا لة والواقع يقول ان عمليلت الترقيع المتكررة لن تنفع ثوبا باليا ما ان ترقعه في مكان حتى يتمزق في اخر ,فالدولة العراقية انهارت ولن يستطيع احد على اعادة بنائها والدولة العراقية تفككت ولن يقوى احد على اعادة توحيدها وكل يوم يمضي لن يعدوا كونه اهدارا للوقت الثمين والدم الغالي والثروة التي تعود للشعب العراقي.
الحل للمعضلة العراقية يكمن في تجزئتها الى اربع دول كردية وعربية سنية وحوض فراتية وجنوبية وهذا ما سيحصل اجلا ام عاجلا بعد ان فشل المشروع الديمقراطي الامريكي بتعويلة على احزاب دينية ودكتاتورية وفاسده وارهابية في بناء نظام علماني وديمقراطي وشفاف ومدني.
#سامي_خضير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟