أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الذكاء العاطفي السوري(الكنز المفقود)














المزيد.....

الذكاء العاطفي السوري(الكنز المفقود)


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 09:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أشارك أغلبية السوريين في الغباء العاطفي, وأتفوق على أكثرهم في الغباء الاجتماعي والعملي والمهني والعائلي. هذه حقيقة كما أعتقد, وليست اعتذارا عن عبارة" نساء سوريا الغبيات" فأنا أقدم اعتذاري الصريح والواضح لكل امرأة أو رجل قرؤوا في العبارة شيئا من الوقاحة أو قلة الاحترام, من ساواك بنفسه ما ظلمك. والعفو من الأستاذة سميرة عبسي بشكل خاص, فنا لا رجل كبير ولا شئ من ذلك القبيل, مهندس فاشل وزوج سيئ وكاتب هامشي عجز عن إصدار مجموعة أدبية بشكل طبيعي:

ما اعرفه في المساء
أنساه في الصباح
أنا القارئ السيئ
ولدت من نسل رديء من الطغاة
هذا ما أهدتني السلالة
ضجر الكلام.
هكذا عرّفت بنفسي في" نحن لا نتبادل الكلام" التي لم تسمح رقابتنا العتيدة حتى بإصدارها بشكل شخصي. وقد فشلت بجميع مشاركاتي في هذه البلاد, والسبب مردّه الأول غبائي العاطفي قبل الاجتماعي والسياسي, الذي أظن أننا(معظم السوريين) نتقاسمه بعدالة مطلقة كما نتقاسم الهواء, وهو وجه العدالة الوحيد المحقق في هذه البلاد والثقافة كما أظن وأعتقد.
أعود إلى الموضوع الأساسي(الذكاء العاطفي) الذي كنت أرغب في فتح حوار موسّع فيه, فهو الأساس الذي ترتكز عليه نظرتنا وموقفنا من الذات والآخر والكون

*
في البداية يجب التمييز بين النرجسية السليمة(محبة النفس والتقدير الذاتي الطبيعيين) وبين الجرح النرجسي أو الانغلاق النرجسي, الذي يبدأ برفض جزء من الوجود الشخصي وينتهي إلى رفض العالم الخارجي ومعاداته.
طاقة القبول الكلية والمفتوحة, التي تولد مع الفرد البشري, على السواء مع جميع الأحياء في هذا الكون, هي هبة الوجود الأولى, والتعامل معها على الصعيدين الفردي والمشترك هو ما يحدد درجة الذكاء العاطفي.
تبقى الإمكانية مفتوحة للحفاظ على كنزنا المشترك المتجذّر في المستويين البيولوجي والغريزي, طوال العمر, بنفس الدرجة هدرها والتخلص منها إمكانية قائمة ومفتوحة, وهذا الطريق الأساسي الذي تفتحه ثقافة الموت وتحرض عليه.
احترام الآخر والتفاعل الايجابي مع الوجود الخارجي ومتغيّراته, صورة مشابهة لمحبة النفس والتقدير الذاتي, وذلك ما تحدده النرجسية السليمة بالدرجة الأولى. وتبقى الإبداعية الخاصة والفرح وطاقة القبول وكيفية المشاركات انعكاس مباشر لدرجة الذكاء العاطفي لدى الفرد والمجتمع.
أين يقف الفرد السوري, امرأة أم رجل, من ذلك؟؟؟

*

ثقافة الموت التي تنشرها جميع الأيديولوجيات السلفية أو المستقبلية, تتأسس على العدو, وليست الأنا والنحن وحياتنا بمجملها, سوى ملحق بنشيد الموت والخوف, فتنقلب المعايير والقيم حتى تلك الموروثة من البيولوجيا والغرائز رأسا على عقب.
هذا ما تعلمته من بعض النساء في سوريا وخارجها ومن قلّة من الرجال كذلك, أدركوا وفهموا وعرفوا, الكنز ومقدار أهميته, وفي كل تمرين تكرر المعلمة رلى: تمنوا الخير والفرح لأنفسكم وللجميع. بدون ولكن, تلك التي تفسر وتشرح سبب شيوع المعاناة والكراهية والتشكك في جميع شرائح المجتمع السوري, وليس ختامها ما يحدث اليوم بين أصدقائي الليبراليين أو اليساريين, وللحديث صلة.




#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة النساء في سوريا
- نساء سوريا الغبيات
- على هامش مهرجان جبلة الثقافي
- المهرجان والوعد
- الليبرالية تحت الشعار
- الارهاب مسؤولية مشتركة
- جميلة هي البلاد التي أغلقت أبوابها
- خاتمة أشباه العزلة
- رالف
- ظل أخضر
- أبواب متقابلة
- ورق الخريف_ أشباه العزلة
- لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة
- الفصل بالفأس بين الديقراطية والثقافة الليبرالية
- قوس قزح على الأرض
- الأقرب من الألم..الجزء الثاني لأشباه العزلة
- عشب أزرق
- أوهام يقودها رجل
- انكسارات الظل_
- يا تفاحا يغسل الذاكرة المريضة_


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الذكاء العاطفي السوري(الكنز المفقود)