أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - ديمقراطية المال والعصا الغليضة














المزيد.....


ديمقراطية المال والعصا الغليضة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 00:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في زمن النظام الديكتاتوري تكررت ذات الوجوه في السلطة حتى مل ّ مشاهدتها الناس ،حيث يتحول الوزير السوبرمان من وزارة الى اخرى بحيث يبقى مجلس قيادة الثورة كما هو فقط الأختلاف بتغيير المواقع ،ولكنه على اي حال معروف كنظام فردي تسلطي ولم يقل احد عنه انه ديمقراطي.
غير ان ما هو غير معروف هو ما يحصل اليوم في العراق الذي يطبق نظام ديمقراطي يؤخذ تطبيقه الكثير من وقت وراحة واموال الشعب ،لقد بدأت الدعاية الأنتخابية لأنتخاب اعضاء البرلمان منذ مطلع نيسان ولم تتسلم الحكومة العتيدة مهامها الا ّ مطلع ايلول ،اي انها استغرقت اكثر من خمسة اشهر ،رغم ان البلاد تمر بظروف عصيبة جدا ً مثل احتلال داعش لمدن العراق واستمرار ارهاب المفخخات بأشكاله المختلفة .
الناظر الى الشخصيات التي رشحت بفعل العملية الأنتخابية يتذكر فورا ً ما كان يحصل في العراق سابقا ً من تكرار ممل لذات الوجوه وكانها قد حصلت على طابو صرف في السلطة العراقية وان على المواطن العراقي تحمل هذه الشخصيات من مختلف الأطياف وهي تتنقل من وزارة الى اخرى ومن موقع في السلطة الى اخر وكأننا لم نختلف عن الأمس قيد انملة وها هي ذات الوجوه تجثم على صدورنا منذ العام 2003 م ،منذ ان جاءت مع بوش الأبن ، ولحد اليوم ،ولا احد يدرك الى متى ستبقى ، ورغم كل ما يحصل من تأخر في التنمية والعمران وازدياد مستويات الأرهاب والفقر والجهل والأمية والفساد المالي والأداري ونقص الخدمات واخيرا سقوط البلد بيد عصابات داعش الأرهابية !
لقد تميزت هذه الفترة التي توصف بالديمقراطية وهي ابعد ما تكون عنها ، بالمضاربات المالية وابتزاز المناصب والمحاصصة البغيضة والتي تلحق بكل ممارسة ديمقراطية يؤديها مجموع الشعب ،فتجد ان الالاف من الناخبين ياسفون انهم مارسوا عملية انتخابية انتهت بصفقات ،وانهم ولولا التكليف الشرعي لما عادوا ثانية للاشتراك في عملية التصويت .
والأمر من كل ذلك، ان المواقف التي لاتنفع معها الطرق السابقة نجد ان لاعبين من خارج العراق يتدخلون لتسوية اقتسام المغانم وتوزيع الحصص السلطوية ، وطبعا ً ليس شرطا ً ان تكون المصلحة الوطنية هي المتحكمة في ذلك .
فعندما نبغي بالديمقراطية حصول التوافق ووحدة الشعب ونجد ان أصوات الطائفية تبرز من خلالها، فهذا دليل على أنها لاتسير في الطريق الصحيح ،وكذلك عندما نجد أن المسؤول المنتخب في البنية النيابية الوطنية لايدافع عن وحدة البلاد وكرامتها وديمومة مؤسساتها بل أنه يدافع عن منظومة ضيقة قد تكون حزبا ً أو كتلة أو طائفة مما يهدد نسيج البناء الداخلي للبلاد ويولد الفوضى بلباس الديمقراطية . وعندما يجد الأرهابي والسارق والمخرب المجال واسعا ً للنيل من امن البلاد ومواردها بأسم الديمقراطية فهو التطبيق البليد للديمقراطية .
ويبدو انه من السهل التشدق بأتباع الديمقراطية فقد أصبح حالها شبيه بحال السلع يمكن تزوير أشكال عديدة منها بحيث يصبح من الصعب تمييز الأصيل من غير الأصيل ،ولكن هناك مميزات تسهل لنا معرفة الديمقراطية الحقيقية من غيرها من اهمها :
- الأستقرار السياسي ورصانة بنية الدولة .
- انخفاض مستوى الفساد السياسي والأداري والأقتصادي .
- انعدام الأرهاب وقوة المنظومة الأمنية للبلاد .
- تحسن الحالة الأقتصادية وارتفاع مستوى دخل الفرد ونمو القطاعات المهمة للدولة .
- قلة أحتمالات تورط الدول الديمقراطية في صراعات وحروب خارجية .
- وجود نظام اجتماعي يحقق العدالة وتكافؤ الفرص وتحقيق الضمان الاجتماعي للمجتمع وينظم حياتهم بسن القوانين الوضعية المرنة المناسبة للمكان والزمان والتي تكفل لهم الحريات العامة ولا تتدخل في الامور الشخصية للفرد وتعتبرها خطوط حمراء لايمكن التجاوز عليها 0
وواضح ان كل هذه الصفات غير موجودة في ديمقراطيتنا العتيدة ، مما يجعلنا نحكم عليها بانها ليست ديمقراطية اصيلة وان علينا مراجعتها بشجاعة وعناية والأعتراف بفشل الكثير من ممارساتها وبالتالي العمل على تصحيحها الى الأتجاه الذي يخدم البلاد ويسير به سريعا ً في طريق المستقبل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة
- العرب يشتركون في ابادة غزة
- العودة الى الحيوانية والتوحش
- تاج العرب وفخرها
- السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - ديمقراطية المال والعصا الغليضة