أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - غارقون في بولهم ..!!














المزيد.....

غارقون في بولهم ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 16:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


غارقون في بولهم ..!!
رغم أن الكبار أو البالغين لا يُعانون من التبول اللارادي ، إلا أن أعداد الذين يغرقون ببولهم المعنوي كُثر، فمشايخ الوهابية ومن لف لفهم من "دُعاة إلجهاد " ضد العلمانية ، الليبرالية ، الإلحاد ، ألتغريب والشيوعية ، غارقون في بولهم الذي ساندوه بالفتوى والمال .
كانت طالبان هي التي أغرقتهم ببولهم ، وتأتي اليوم داعش بطوفان البول ، الذي أصبح يُهدد عروش أولياء نعمة هؤلاء الشيوخ ، الذين "شخّوا" في سراويلهم الداخلية رعبا وخوفا ، من هول ما تقوم به إبنتهم داعش ، وما ينتظرهم منها . بحيث تسارع الجميع سلاطين ووعاظهم ، بدءا بخادم الحرمين ومفتيه ، وإنتهاء بدواعش الأزهر (كما يُطلق عليهم الاستاذ أحمد صبحي منصور )، الى التحريض على هذه البنت التي بالت في وجوههم .. وأغرقتهم في شر أعمالهم!! ولنترك هؤلاء وغيرهم يسبحون "مُستمتعين وهانئين " في مستنقع البول ، الذي أرادوه لغيرهم!!
لكن موضوعي اليوم هو عن الأطفال الذين يُعانون من التبول اللارادي ، لأسباب نفسية وليست فيزيولوجية.
ولنبدأ القصة من أولها ..
هناك مُنظمة إسرائيلية طبية ،يهودية –عربية ، إسمها "أطباء من أجل حقوق الإنسان " ، يرأسها البروفسور فالدان ، صهر الرئيس الإسرائيلي السابق ، شمعون بيرس ، زوج إبنته تسفايا بيرس ،وفي عضوية إدارتها صديقة شخصية لي ولعائلتي ، فهي مديرة عيادة الطب النفسي للأطفال والشبيبة في مدينتي، الطبيبة النفسية جراسييلا كرمون ، والتحقت للعمل في العيادة لاحقا ، شريكتي العزيزة .
يتركز نشاط الأطباء المتطوعين في الجمعية ، في تقديم خدمات طبية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة . ومن أخر الأمثلة على تطوعهم ، زيارتهم لقطاع غزة وإجراء جراحات طارئة للمُصابين هناك جراء الحرب الأخيرة .
وقد حضرت الصديقة غراسييلا لزيارتنا بالأمس ، وجرى الحديث عن الأوضاع في الضفة والقطاع ، وحدثتني عن قيامها بالتطوع في مدينة الخليل ، قبل أسبوع ، واستقبلت خمسين طفلة وطفلة في يوم واحد (وهذا عدد هائل ليوم عمل ) ، من سكان المنطقة المحاذية للحرم الإبراهيمي وحي المستوطنين .
وكانت مشكلة غالبية الحالات من الأطفال ، إناثا وذكورا ، هي مشكلة التبول اللارادي ليلا في الفراش ، رغم أنهم في سن كبيرة نسبيا ، ومن المفروض أن يكونوا قد تجاوزوا هذه المرحلة ، أو كانوا قد تجاوزوها لكنهم مروا بإرتكاسة نتيجة صدمة أو خوف مفاجيء .
تُعرَف هذه الظاهرة من التبول اللارادي علميا ، بالظاهرة ألثانوية ، وذلك لأنها تحدث بعد مرور ستة أشهر على الأقل من ألفطام ، وغالبا ما يكون سببها أحداث صعبة أثّرت على نفسية الطفل .
وأنا شخصيا شاركتُ في أحد هذه الأيام التطوعية مع جمعية الأطباء لحقوق الإنسان، في منطقة قروية بالضفة ألغربية ، وشاركتُ مع الطبيبة الصديقة غراسييلا في إستقبال الأطفال وقمتُ غالبا بالترجمة ، وقد كانت غالبية شكاوى الأطفال وأهليهم من التبول اللارادي الثانوي .
لم تكن الإشارة إلى أماكن سكن هؤلاء الأطفال ، بالقرب من المستوطنين في الخليل ، وهم من المعروفين بعنصريتهم الشديدة ، وإعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين وخصوصا الأطفال ، وهذه المناطق هي مناطق إحتكاك دائم مع هؤلاء الزعران وبحماية قوات الإحتلال ، يتم فيها تفريق المتظاهرين بإطلاق ألنار والقنابل المسيلة للدموع .
وصغار السن هؤلاء ، يمرون بتجربة صادمة أو بحالات رعب شديد ، يؤدي في النهاية إلى إرتكاسة نحو التبول اللارادي الثانوي .
فعدا عن التأثير السلبي على نفسية الطفل ، الإنطواء ، الخجل ، الوحدة ، الخوف الإجتماعي ، فإن التبول اللارادي الثانوي يؤدي بصاحبه إلى فقدان ثقته بنفسه ، وقد يقضي وقته بالتفكير في الإنتقام من (اللي كان ألسبب ) ..!!
وواحدة من بين النواقص الكثيرة التي يعاني منها الفلسطينيون ، هي إنعدام عيادات الطب النفسي للأطفال والشبيبة ، وإنعدام الكادر الطبي والتأهيلي تماما .
فالخدمات النفسية معدومة بالكامل .. سوى مستشفى للإمراض النفسية ، ما زال يعمل بنظام عمل المستشفيات في بداية القرت العشرين ..
هل هناك علاقة بين الإحتلال والتبول اللارادي الثانوي ؟؟ بالتأكيد ، فأعداد الأطفال الذين يُعانون من هذه المشكلة ، كبير في مناطق الصراع والحروب ..
وكما غرق السلاطين وفقهائهم بالبول المعنوي لصنيعتهم ، لا بد سيأتي اليوم الذي "سيغرق" الإحتلال ،الإضطهاد ، الظلم والذبح ببول هؤلاء الأطفال الذين سيصبحون رجالا ولن ينسوا (مين اللي كان السبب ). الأطفال في مناطق الحروب هم الأكثر معاناة ، في فلسطين ، سوريا ، العراق ، في اسيا وأفريقيا ، في كل بقاع الأرض ...






#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - علم ألنحو- والجنس..
- أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..
- في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!
- ألمُنزلق نحو ألفاشية...
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!


المزيد.....




- قضية فريدة من نوعها.. كيف تمكن هؤلاء اللصوص من سرقة خزنتين م ...
- الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر نحو 1980 جنديا خلال يوم ...
- -نهاية أمير حرب-.. كيف تفاعل السوريون مع مقتل أحد أبرز رجال ...
- تقرير: تزايد هجمات -داعش- في سوريا والعراق في النصف الأول من ...
- بعد هجوم تبناه -داعش-.. دول المنطقة تتضامن مع سلطنة عمان وتش ...
- دحض مفاهيم خاطئة عن السكر
- شرطة باريس تجلي مهاجرين من العاصمة قبيل انطلاق أولمبياد 2024 ...
- ترامب vs. مادورو.. نشطاء يقارنون بين فرق الحماية الأمنية (في ...
- قتلى وجرحى جراء خلاف عائلي في ريف القامشلي الشرقي بسوريا (صو ...
- إعلام عبري يحذر من سيناريو عسكري مصري لتوطين -شبح صينية-


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - غارقون في بولهم ..!!