أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !














المزيد.....

من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1287 - 2005 / 8 / 15 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اواخر السبعينات من حكم البعث الفلقي , قام بشن حملة قمع دموية ضد القوى الوطنية العراقية , وخاصة الحزب الشيوعي العراقي , مما اضطر الآلاف من ابناء شعبنا المخلصين للشعب وللوطن , الهجرة خارج وطنهم , هربا من اضطهاد النظام المقبور . و بعد تقلد الطاغية صدام المركز الأول في الدولة العراقية , ازدادت الويلات على شعبنا العراقي , وخاصة بعد شنه الحرب ضد الجارة إيران , والتي امتدت لثمان سنوات , وعبر شعبنا في كثير من المناسبات , عن رفضه وشجبه لهذه الحرب , بموجات الأسرى التي كانت تسلم نفسها طوعا للسلطات الأيرانية , وواصل الطاغية سياساته التدميرية بغزوه للجارة الكويت , " موحدا البلدين " كما ادعى وأيده في ذلك القوميون العروبيون واحزاب الأسلام السياسي العربية , وكانت هذه الوحدة على الطريقة البسماركية . ومن جهة اخرى , كان معروفا للجميع قساوة الحصار الذي تم فرضه على شعبنا من قبل الدول المتنفذة في مجلس الأمن , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية , وذلك كعقوبة للنظام حسب ادعاؤهم , وامتد اكثر من ثلاثة عشر عاما , وذلك بسبب لعبة القط والفأر التي كان يلعبها النظام البائد والولايات المتحدة الأمريكية , في اطالة هذا الحصار الجائر وعدم رفعه . وكان المتضرر الوحيد من ذلك هو شعبنا العراقي فقط , حيث دفع الثمن غاليا . وختم نظام البعث العفلقي حكمه بتسليم الوطن لقوات الأحتلال , بسبب عنجهيته وتثبثه بكرسي الحكم وعدم انصياعه لأصوات العقل والحكمة التي طالبته بالتنحي والأستقالة .

من السرد السابق , يتبين ان النظام البائد بكل نهجه وسلوكه العدائي تجاه شعبنا العراقي , اضعف " الشعور بالمواطنة " , وخلق بونا شاسعا بين المواطن العراقي وبين حكومته . وللتغلب على هذه المشكلة فإن المطلوب من الحكومة الحالية , والحكومات القادمة ,ردم الهوة بين المواطن العراقي والحكومة , واعادة الثقة له , وتعزيز " الشعور بالمواطنة " , وان يشعر كل عراقي وبالملموس ان له موقع في هذا الوطن , وان العراق للجميع , بالفعل والواقع , وليس شعارا يردده المسؤولون امام عدسات التلفزة .

عند سقوط نظام القمع والتسلط , استبشر العراقيون خيرا , وكانت امنياتهم بأن يأخذ كل ذي حق حقه , وان الرجل المناسب سيكون في المكان المناسب , وان زمن المحسوبية والمنسوبية قد ولى , وان عهد اشغار الوظائف تبعا للدرجة الحزبية , والتزلف لهذا المسؤول او ذاك قد انتهى , وان دفع الرشى مقابل الحصول على وظيفة ذهب مع النظام البائد .

ولكن واقع الحال اصدق من ما يتمناه المرء , فقد خاب امل قطاعات واسعة من الناس عندما تم تشكيل الحكومة المؤقته , حيث تم توزيع الوظائف على قيادي الأحزاب ومن تربطه بهم علاقة الأخوة والقرابة , وشملت حتى ابناء الحي والعشيرة والخ , كما اصبح الحصول على أية وظيفة , يتطلب دفع المقسوم , والحصول على تزكية من احزاب الأسلام السياسي الشيعي , واستبدلت صور " القائد الضرورة " بصور المراجع الدينية , وصار يخيل للداخل الى أي مستشفى مثلا , انه داخل الى حسينية , وازدادت غربة المواطن العراقي بسبب سياسة التمييز الطائفي الممارسة من قبل بعض هذه الأحزاب .

المطلوب الآن وبشكل ملح جدا , هو تعزيز " الشعور بالمواطنة " , واعادة الثقة للمواطن , وجعله يتلمس حقا ان العراق وطنه , واصبح هاما جدا على كل القوى الوطنية والديمقراطية والمعنية بمصلحة الوطن والشعب , تفعيل النضال من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !