عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 23:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صدق أو لا تصدق صديقي القارئ الكريم ! السلفيون يتفاخرون بقصة لا أساس لها من الصحة بل إن صاحبها الذي يتغنون باسمه ويمجدونه ويقولون إن قسيس دير برعيته أسلموا على يديه قال ما لم يقله السيد المسيح في لا هوته أو ناسوته !! قال لا إله إلا أناﻻ-;-فاعبدوني !! بل وقال سبحاني ما أعظم شأني !! وهاك صديقي القارئ العزيز طآمة أكبر ! الرجل ادعى أنه عرج به للسماء !! كمعراج النبي الكريم محمد ؛ ياللهول - لطالما أطربني الممثل العظيم يوسف بيك وهبي عندما أشاهد أفلامه القديمة وهو يقولها - فعلا ياللهول ! وياللفاجعة العظمى الفضيحة الكبرى ! لكم أيها السلفيون وأنتم تتفاخرون بقصة مزعومة بطلها المزعوم رجل يقول : أنا ربكم فاعبدوني ! وسبحاني ما أعظم شأني ! وما تحت الجبة إلا الله !! ياللفضيحة المزلزلة بطبعكم قصة بطلها المزعوم هو من قال هذا كله !! صديقي القارئ الكريم البطل المزعوم لقصة مزعومة مفادها إسلام مسيحيي دير في البصرة في العراق ! هو طيفور بن عيسى والمكنى بأبي يزيد البسطامي ؛ ومن أقواله - انتبه جيدا صديقي لقوله التالي فهو جد خطير - من أقواله ناعيا على علماء الشريعة مفاخرا لهم : أخذتم علمكم ميتا عن ميت ؛ وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت ؛ حدثني قلبي عن ربي ؛ وأنتم تقولون : حدثني فلان ! وأين هو ؟ قالوا مات ! عنىفلان ! وأين هو ؟ قالوا مات ؛ انتهى النقل راجع الفتوحات المكية ج 1 ص 365 ؛ والمواهب السرمدية ص 49 ؛ وتلبيس إبليس ص 344 ؛ ويقول أبو يزيد البسطامي : خضنا - أي نحن الأولياء - بحورا وقفت الأنبياء بسواحلها !! ويقول : لوائي أعظم من لواء محمد ؛ لوائي من نور تحته الجن والإنس !! ؛ وهاك الفاجعة الكبرى صديقي القارئ الكريم وتمعن بها جيدا : يقول أبو يزيد البسطامي : رفعني مرة فأقامني بين يديه وقال لي يا أبا يزيد : إن خلقي يحبون أن يروك ؛ فقلت : زيني بوحدانيتك وألبسني أنانيتك ؛ وارفعني إلى أحديتك ؛ حتى إذا رآني خلقك قالوا : رأيناك !!! فتكون أنت ذاك ولا أكون أنا ذاك !! انتهى النقل راجع اللمع ص 461 ؛ صديقي القارئ الكريم هل استنتجت من كلامه الأخير أمرا متعلقا بالإيمان المسيحي ؟!! لكن الرجل جعله لنفسه ؟!! هل من دلالة لذلك ؟ وهل من رابط بين هذا والقصة المزعومة إياها التي قلناها آنفا ؟! ومما اشتهر عنه أيضا من قول وله دلالة ورابط أيضا ونقله ابن الجوزي عنه قوله : إن لله عبادا لو بصقوا على جهنم لأطفؤوها ولقد وددت أن قامت القيامة حتى أنصب خيمتي على جهنم ! فسأله رجل : ولم ذاك يا أبا يزيد ؟! فقال : إني أعلم أن جهنم إذا رأتني تخمد فأكون رحمة الله للخلق ! تلبيس إبليس ص 341 ؛؛ وسؤالنا للسادة السلفيين : ألا تخجلون ؟!! تفتخرون كذبا بإسلام مسيحيين ومنهم كاهن وعلى يد رجل هذا حاله ؟!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟