أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالاله الجهبلي - ثقافة قطع الرؤوس














المزيد.....


ثقافة قطع الرؤوس


عبدالاله الجهبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 21:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقافة قطع الرؤوس ثقافة مشرقية بامتياز, سواءا تعلق الامر بالديانة الاسلامية او المسيحية على السواء. وهي تقافة لها ما يثبتها على المسلمين من نصوصهم المعتمدة و تاريخهم و سيرة نبيهم التي يفاخرون الامم المتقدمة بها.

تخبرنا امهات كتب اهل السنة و الجماعة بان سنة قطع الرأس او جز الرقبة ممارسة ربانية يتعبد بها العبد او دولة العبيد ربهم المعبود,إو وسيلة يقوم بها المجاهد المسلم ليكون الدين كله لله وهو امر وارد في القران قبل السنة, في قول مخصص للحرب وشؤونها:" اذا لاقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب"... و الضرب لا يكون دون القطع, فليس مضمون الاية الحديث عن السوط بل السيف, وهي اشد احوال القتال دلالة على فراسة المحارب و قوته, وقد تكون مجازا لكل ما قد يكون بعد دلك دلالة على الشهامة و القوة في القتال.

يدعي المسلم ان الله اوحى للملائكة بالمعية الالهية للامة المؤمنة و بان الله حرضه و المسلمين على قطع الرقاب لبلوغ الهدف : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }...اي اضربوا اعناقهم و جزوا اطرافهم ..بمعنى الايدي و الارجل.

بما أن قطع الرقاب وارد في القران, فلا بد ان يكون لها اثر في الواقع الاول للمسلمين, لينتابنا الفضول : كيف فهم الاسلاميونالاوائل مضمون الايات؟ وكيف طبقوها؟

يمكن استقاء الشواهد العملية حول الطريقة التي طبقت بها دولة الاسلام الاولى عملية قطع الرقاب انطلاقا من كتب السيرة الداتية لمحمد بن عبدالله باللفظ العلماني, السيرة النبوية باللفظ الكهنوتي الاسلامي, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تفيد الروايات في قتل كعب بن الأشرف , أن صلعم قال : من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد أذى الله ورسوله , فقام محمد بن مسلمة فقال : أنا يا رسول الله , أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم , ...ثم في ليلة مقمرة ليلة الرابع عشر من شهر الربيع الأول سنة3 هـ تم قتل كعب بن الأشرف ورجع الصحابة حتى بلغوا بقيع الغرقد كبروا , وسمع محمد بن عبدالله تكبيرهم , فعرف أنهم قد قتلوه فَكبر , فلما انتهوا إليه قال : أفلحت الوجوه , قالوا : ووجهك يا رسول الله , ورموا برأس بن الاشرف بين يديه , فحمد الله على قتله .

رغم ان الأثر السابق دليل على قطع رقبة شخص واحد, الا ان عمليات قطع الرؤوس لم تحصر في الافراد بقدر ما ثم تنفيدها في جماعات لم يتم تفريق الاطفال فيها من الراشدين , بل ولم يتقى شرها العجاز و كبار السن. وهو الامر الذي نلمسه جليا, حينما بعث الرسول صلعم رسالة إلى بني النضير جاء فيها : أخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها , وقد أجلتكم عشراً , فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه ولَما حكم سعد بن معاذ في بني قريظة : قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية , وتقسم الأموال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات . وكان عددهم ما بين 600 إلى 700 رجل فضربت أعناقهم . وتخبرنا اخبار الاثر ان عملية القتل الجماعي هته شملت كل طفل انبث شعر العانة.

خلاصة القول, وصلنا الى حيز زماني و مكاني لم نعد نتحدث فيه عن مفاتيح التقدم و الحداثة بقدر ما نحاول تحصين اقل شئ للانسانية: انسانيتها المحضة, الانسان السوي لا يقتل باسم اسطورة, ولا يخشع قلبه لذلك . وان وجود هته البربرية في كتب مقدسة يتعلق بها ملايين البشر لاكبر دليل على ديمومة الشر و التطرف في العالم, و ان ماتت داعش و القاعدة , لن يموث الفكر بل سيبقى سيد نفسه حتى يكفر به اتباعه.

أيها الناس.... فضوا من حولهم و اخرجوا من جلابيبهم....اكفروا بربهم....توبوا الى انسانيتكم
أيها الناس ...لا تصدقوا باعة الحور العين و القصور, فلن تروها دنيا واخرة.



#عبدالاله_الجهبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالاله الجهبلي - ثقافة قطع الرؤوس