حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 18:38
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
إلى سوزان عليوان
الخوف والحب نقيضان, يتواجدان على طرفي نقيض وتجمعهما علاقة عكسية بشكل دائم.
ذلك ما اكتشفه معلمو التنوير الروحي منذ القدم. الكراهية والنفور أو التعلق والانجذاب هي أحاسيس سطحية تتبدل وتتغير بالسرعة التي تنشأ بها.
المثال الأبرز والأوضح العلاقة بين النور والظلام, الظلام غياب النور. الخوف غياب الحب.
ذلك يفسر الاشتياق الشامل والعارم عند الجميع للحب بلا شروط_ وهي الصفة والمهارة التي تتأسس بشكل ذاتي أولا. تنمية الثقة بالعالم كبديل لعواطف الخوف والجهل. الخطوة الأولى التقدير الذاتي المناسبز
* * *
يتمثل الشرط العصابي المركزي وبؤرة مختلف الانحرافات, في محاولة جمع النقيضين: الخوف والحب! ولزيادة الطين بللا سوف يشترط الشخص العصابي, احتفاظه بحق التخويف والتهديد _ معادله الاجتماعي السلطة المطلقة. من يضع القوانين والحدود للآخر, وهنا المفارقة _ الماساة, يجهل العصابي أن المشكلة موجودة في عقله فقط.
الصحة النفسية والحالة العصابية على طرفي نقيض. وخبرتي الشخصية المتواصلة إلى هذه اللحظة كلمة السر المفردة: الثقة.
الثقة بالآخر والعالم والوجود, هي امتداد ومشتق للثقة بالنفس. بدورها الثقة بالنفس امتداد التقدير الذاتي المناسب, الذي هو دوما نتيجة العيش السليم وخلاصته_ الصدق بكلمة.
* * *
ماذا تفعل نقطة حب في بحر من الخوف والحقد والجشع؟
_ الزمن وحده ما يلزم الفكرة, كي تتحول إلى حياة أو إلى جدران.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟