أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل حسن سرور - من اجل حملة عالمية لانقاذ غزة














المزيد.....


من اجل حملة عالمية لانقاذ غزة


سهيل حسن سرور

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 11:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من اجل حملة عالمية لانقاذ غزة
بقلم : سهيل سرور
يعتبر العدوان الاخير على غزة من اكثر حلقات العدوان الاسرائيلي العسكري شراسة ووحشية ودموية وتدميرا . وقد ادت اعمال القصف الهمجي الجوي والبري والبحري مع عمليات الاجتياح البري الى تحويل القطاع الى كومة من الدمار الفعلي . وهو ما يعد فصل جديد من فصول العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني الذي يرقى الى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية .
ادت هذه الحرب الى استشهاد اكثر من الفي شهيد معظمهم من المدنيين الابرياء الاطفال والنساء والشيوخ العزل كما اصيب اكثر من عشرة الاف باصابات وجروح خطيرة بينهم اكثر من ثلاثة الاف طفل .
كما ادت هذه الحرب الى تدمير اكثر من 17 الف منزل (حسب تقارير مكاتب الامم المتحدة ) وتشريد اكثر من ثلاثمائة الف من منازلهم لجأ معظمهم الى مدارس وكالة الغوث .
ويضاف الى ذلك ما اصاب شبكات البنية التحتية من دمار تصل الى 50 % . وغني عن القول ان هذه البنية هي بنية ضعيفة ومتهالكة من قبل وخصوصا جراء الحصار الخانق على القطاع لسنوات طويلة .
ادت هذه النتائج الى تدهور خطير في الوضع الانساني والصحي والمعيشي لابناء القطاع وجعل القطاع منطقة منكوبة بكل معاني الكلمة . مما دعى مسؤولي منظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط الى التنبيه الى خطورة الوضع والكارثة الصحية التي يعيشها القطاع بعد انهيار النظام الصحي وانقطاع الكهرباء والماء ودمار المستشفيات والمراكز الصحية .

هذا الوضع يجعل من مهمة انقاذ غزة مهمة عاجلة وفورية على كافة الصعد الوطنية والاقليمية والدولية وينبغي حشد وتجنيد الطاقات والجهود كافة من اجل تحقيقها .
هذه المهمة يجب ان تتصدر اجندة الرئيس الفلسطيني وحكومة الوفاق الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية في رام الله وغزة وكافة مناطق تواجد الشعب الفلسطيني . وهي مهمة من الدرجة الاولى تقتضي وضع الخلافات والتناقضات الثانوية جانبا والارتفاع الى مستوى المصالح العامة للشعب الفلسطيني .
ويتوجب ان تشمل التوجه الى المنظمات الدولية وعلى راسها منظمات الامم المتحدة والجامعة العربية وكافة المحافل الاقليمية والدولية والعربية الاخرى وكافة دول العالم .


بوابة الحل ؟؟
هناك شبه اجماع فلسطيني على ان القيام بهذه المهمة لا يمكنه ان يقفز فوق حكومة الوفاق الوطني التي نتجت عن المصالحة الفلسطينية . فليس بوسع فصيل فلسطيني وحده ان يتصدى لهذه المهمة التي تحتاج لى اوسع العلاقات الدولية والعربية والاقليمية . ويتوجب على حماس ادراك هذه الحقيقة بحكم استمرار تفردها بالقطاع واستنادها الى محور اقليمي محدد .
وتشير مقالات للسيد (احمد يوسف) احد قادة حماس الى ادراك بعض الاوساط الحمساوية لهذه الحقيقة والميل لعدم الزج بهذه القضية ضمن صراع المحاور الاقليمية والحسابات الفصائلية الضيقة .
ومن هنا تبرز اهمية تدارك الخلافات الاخيرة بين الرئاسة الفلسطينية وحماس والتركيز على القواسم والاهداف المشتركة وادراك ان هدف العدوان الاسرائيلي الاخير انما كان يتركز على الاطاحة بالمصالحة الفلسطينية الاخيرة وبحكومة الوفاق الناتجة عنها .
ان العدو الاسرائيلي لا يفرق من الناحية الجوهرية بين تيار فلسطيني واخر رغم انه من اهم اللاعبين بورقة الخلافات الفلسطينية الداخلية واهم العاملين على تقسيم الساحة الفلسطينية وتعزيز الانقسام بين حماس وم . ت. ف .
ويدرك الجميع بعد سنوات من الانقسام ان الخاسر الاكبر هو الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وان الرابح الاكبر هو العدو الاسرائيلي .
ان توحيد الصفوف هو الواجب الوطني الاول في المرحلة الحالية . ولتكن حملة انقاذ غزة عنوانا لرص الصفوف والاتفاق على برنامج لقيادة هذه الحملة ووضع اليات الاعمار وتوزيع المساعدات الخ . والعمل بكل الوسائل لتوفير العيش الكريم ومقومات صمود شعبنا .



#سهيل_حسن_سرور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم حرب غزة


المزيد.....




- مسؤول أمريكي: مؤشرات أولية على احتمال إسقاط طائرة أذربيجان ب ...
- قناة عبرية تنشر تفصيلا جديدا قد لا يخطر على البال حول عملية ...
- حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعر ...
- موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحرا ...
- باكو تنطلق من فرضية صاروخ روسي أسقط طائرتها في كازاخستان
- بعد هيمنة نظام الأسد عليه: لبنان يتطلع لعلاقات أفضل مع سوريا ...
- هل إسرائيل قادرة على تدمير قدرات الحوثيين الصاروخية؟
- نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روس ...
- إيران تعلق على اتهامها بالوقوف وراء الأحداث والاحتجاجات الأخ ...
- هروب 6 آلاف سجين في موزمبيق وسط أعمال عنف عقب الانتخابات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل حسن سرور - من اجل حملة عالمية لانقاذ غزة