أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - السيناريوهات المتوقعة لإعادة الإعمار في غزة














المزيد.....

السيناريوهات المتوقعة لإعادة الإعمار في غزة


رائد محمد حلس
(Raid M. Helles)


الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 09:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحصار .. عودة الانقسام الذي لم ينتهي على أرض الواقع .. الجهة التي سوف تشرف على الإعمار .. عدم تمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في غزة .. حكومة الظل في غزة .. تبادل الاتهامات والتحريض الإعلامي .. هي عقبات تواجه عملية إعادة إعمار غزة وتحديات تحول دون تنفيذها بشكل كامل أو حتى جزئي.
إن المتطلبات الأساسية لنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار تتمثل في توفر بيئة مستقرة تضمن:
1. إنهاء الحصار على قطاع غزة بشكل كامل, أي حرية الحركة الكاملة وغير المقيدة للأشخاص والبضائع من وإلى قطاع غزة.
2. تجاوز حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بشكل فعلي وسيادة روح التعاون.
3. توفير الدعم من الجهات المانحة.
ومن الواضح أن مثل هذه المتطلبات غير متوفرة حسب ظروف الوضع الراهن، وهذا يمثل التحدي الأساسي الذي يجعل آفاق إعادة الإعمار، حتى قصيرة الأجل، غير واضحة ويكتنفها الشك وعدم اليقين. ورغم ذلك، كان لا بد من التنبؤ بمستقبل عملية الإعمار بالاعتماد على عدة سيناريوهات، حيث تم بناء كل سيناريو بالاستناد إلى عدة عوامل داخلية وخارجية تلعب الدور الرئيسي في عملية الإعمار.
منهجية بناء السيناريوهات:
تم إعداد السيناريوهات بناء على مجموعة من الفرضيات والمعطيات السياسية والاقتصادية، من خلال مجموعة من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي حدثت خلال الفترة السابقة وما زالت ماثلة على الأرض،أهمها الحصار المفروض على قطاع غزة، استمرار الانقسام السياسي بالرغم من إعلان اتفاق الشاطئ وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي لم تتمكن من ممارسة مهامها في غزة بعد، الإعلان عن عقد مؤتمر للمانحين لتقديم المساعدات بشأن إعادة الإعمار. وبناء على تحليل هذه المتغيرات وآثارها يتم التوصل للنتائج المتوقعة لكل سيناريو.
السيناريو الأول: (السيناريو المتشائم) استمرار الانقسام والحصار
يستند هذا السيناريو إلى فرضية استمرار الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا على ما هو عليه، بقاء الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة، عدم تمكن حكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في غزة, استمرار تبادل الاتهامات والتحريض الإعلامي بين السلطة الفلسطينية وحماس وبالتالي عودة الانقسام من جديد، عدم تدفق المساعدات الدولية الخاصة بإعادة الإعمار.
إن ابرز نتائج هذا السيناريو تتمثل في عدم قدرة أية جهة على تنفيذ خطة إعادة الإعمار كليا أو جزئيا في ظل عدم توفر التمويل ومواد البناء. سيترتب على ذلك تفاقم الوضع الاقتصادي واستمرار تدهوره، إضافة لتزايد معاناة المواطنين الذين دمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وسيبقى المشهد العام مفتوحا على احتمالات خطيرة تمس حياة الناس وأمنهم وأوضاعهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وستبقى العائلات بدون مأوى مناسب . إن نتائج هذا السيناريو ستؤدي بالضرورة إلى تزايد معدلات البطالة والفقر المرتفعة أصلا، وما يترتب على ذلك من تفاقم وتزايد حالات سوء التغذية وفقر الدم المنتشرة في قطاع غزة.
السيناريو الثاني : تجاوز الخلافات (تحقيق المصالحة) واستمرار الحصار

يستند هذا السيناريو على إمكانية تجاوز الخلافات وتحقيق وحدة وطنية بشكل فعلى والاتفاق على أن حكومة الوفاق الوطني أن تتولى مهمة إعادة الإعمار أو الاتفاق على أن تتولى مهمة إعادة الإعمار لجنة وطنية متخصصة، وبافتراض أن الحصار سيستمر جزئيا أو كليا، بسبب تعنت إسرائيل بحجة الإفراج عن جثث الجنديين الإسرائيليين. وقد ترفض إسرائيل رفع الحصار جزئيا أو كليا بسبب التمسك بمطلبها بنزع سلاح المقاومة . يترافق ذلك مع عدم تدفق المساعدات، أو تدفقها جزئيا مع رفع الحصار جزئيا.
على أية حال ليس من المتوقع في ظل حدوث مصالحة وطنية وعدم رفع الحصار وعدم تدفق المساعدات، أن يحدث أي تقدم ملموس في قضية إعادة الإعمار، بسبب عدم توفر التمويل ومتطلبات الإعمار. أما إذا ترافق تحقيق المصالحة الوطنية مع رفع جزئي للحصار والتمويل أبرز نتائج هذا السيناريو ألا يتم إدخال كافة المتطلبات لعملية إعادة الإعمار في ظل رفع جزئي للحصار، ومن ثم من المتوقع أيضا ألا تتم عملية إعادة الإعمار بكاملها وفي إطار تنموي ، أي أن مخرجات هذا السيناريو تتمثل في تقدم جزئي لعملية إعادة الإعمار قد تشمل العديد من المنازل أو المنشآت ولكن ليس بشكل كامل. ومن ثم لن يحدث تغير نوعي في الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمختلف فئات المواطنين في قطاع غزة، خاصة المتضررين.
السيناريو الثالث: السيناريو المتفائل ( تحقيق المصالحة وإنهاء الحصار)
تحقيق المصالحة بشكل فعلي وتخلي حركة حماس عن حكومة الظل وتمكن حكومة الوفاق الوطني بكامل صلاحياتها، يترافق مع تعاون مشترك بين أطراف التنمية (الحكومة , القطاع الخاص, المجتمع المدني). وأن يتم رفع الحصار بشكل كامل في إطار تطورات سياسية دولية وإقليمية تسهل ذلك, وتدفق المساعدات الدولية ، حكومة الوحدة ستدير وتشرف على عملية إعادة الإعمار، وقد يتم ذلك بمساعدة المؤسسات الدولية .
بافتراض عدم وجود إشكاليات داخلية، فنية أو مهنية، وبافتراض التزام إسرائيل بفتح المعابر، من المتوقع أن تسير عملية إعادة الإعمار بشكل جيد، وفي إطار تنموي قوي يدفع بالاقتصاد الفلسطيني نحو طريق الانتعاش والتخفيف التدريجي للكثير من المعوقات. سيتراجع معدل البطالة بشكل واضح، وسيرتفع الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط دخل الفرد.
وفي الختام كلي أمل وتفاؤل أن يتحقق السيناريو الثالث الذي يحقق آمالي وطموحاتي كمواطن أعيش في غزة.



#رائد_محمد_حلس (هاشتاغ)       Raid_M._Helles#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرانا البواسل وصراعهم من أجل الحرية
- من نكبة إلى نكبة
- مستقبل الاقتصاد الفلسطيني في ظل المصالحة
- لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟
- تداعيات أزمة الكهرباء في قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية
- جون كيري وتوني بلير وسلام اقتصادي جديد
- تأثير الحصار وإغلاق المعابر على الوضع الاقتصادي لقطاع غزة بع ...
- أزمة الوقود في غزة تنذر بكارثة إنسانية
- فجوة الموارد المحلية في الاقتصاد الفلسطيني
- الفقر في الأراضي الفلسطينية
- رمضان وأزمة الفكه في غزة
- تألق عساف واستحق اللقب بجداره
- دور القطاع الخاص الفلسطيني كمحرك للتنمية
- أما آن للانقسام أن ينتهي
- الحكومة الجديدة.. وقدرتها على الخروج من المأزق
- تحديات العولمة وآثارها على الانتعاش الاقتصادي للدول العربية
- الخطوات التي يجب أن تسبق خطة كيري الاقتصادية
- جذور الأزمة المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية
- مشكلة البطالة في فلسطين (واقع وحلول )
- تأثر البنية التحتية الفلسطينية


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - السيناريوهات المتوقعة لإعادة الإعمار في غزة