أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - حين يغرد الوزير














المزيد.....

حين يغرد الوزير


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 23:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


للسياحة والآثار وزارة في العراق وبديهيا أن يكون لها وزير ومن الطبيعي أن تدخل ضمن حصص المحاصصة كي يحتصها حزب أو تيار.. فتكون له منبر ليقدم الخدمات والترفيه للشعب العراقي كي تساعده في عبور محنته من العملية السياسية والمحاصصة. فكانت الحصة للتيار الصدري واستوزر طبيب الأسنان لواء سميسم علي الوزارة وفقا للتكنوقراط الديمقراطي الطائفي التقدمي، فطب الأسنان من المؤكد أن له علاقة وثيقة بالسياحة والآثار فمن ناحية السياحة يتم تقديم خدمات علاج الأسنان للسياح الأجانب والعرب كي يستمتعوا بسفراتهم بدون أوجاع الأسنان وآلامها، أما من ناحية الآثار فمن المعروف انه من خلال الأسنان يتم التعرف على عمر الكائن الحي أو الميت، أما الآثار التي ليس لها أسنان فيمكن للوزارة تركيب طقم أسنان صناعية لها وفق القياسات العالمية مادام وزيرها اختصاص أسنان. فقد شاهدناه في كل المواكب الحسينية وهو يتفقد تقديم الخدمات الطبية للزوار وخصوصا خدمات الرعاية الصحية للأسنان.
الوزير لواء سميسم تسلم هذه الوزارة وقال عنها بأنها وزارة فتية تأسست عام 2012 بعد أن كانت وزارة دولة منذ عام 2005، ووزارة الدولة ليس لها صلاحية ولا سلطات حسبما صرح لقناة فرانس 24 عند استضافته في برنامج ضيف الاقتصاد نهاية سنة 2012. الحقبة الوزارية لدولة القانون المالكية في مرحلة توديع العملية السياسية ونحن على أبواب الحقبة الوزارية لدولة العبادية، والوزير لواء سميسم قضى سنتين بوزارة بدون صلاحية ولا سلطة وسنتين بوزارة صار لها صلاحية وسلطة، ليختم استوزراه بتغريده على مواقع التواصل الاجتماعي برفقة صورة ألتقطت له مع أحد القطع الأثرية من مدينة الحضر، وهذه القطعة مكونة من ثلاثة تماثيل باسم اللات والعزة ومناة وتعود الى ما قبل ظهور الإسلام ب (600 سنة)، والتي من الظاهر أن ديانة الجزيرة العربية اقتبستها من حضارة وادي الرافدين القديمة لتنصبها آلهة وتقدم لها القرابين، تغريده الوزيرة جاءت بآية من القرآن حول تلك الآلهة وعلق قائلا هذه هي الأصنام الثلاثة معروضة في المتحف العراقي – القاعة الحضرية.
أربع سنوات يشغل لواء سميسم منصب وزير بحصة تياره يحضر الاجتماعات والمؤتمرات المحلية والعالمية وينظم المهرجانات، أربع سنوات يستلم رواتب وامتيازات وكل شيء خصص لوزير في الحقبة الوزارية لدولة القانون المالكية. أربع سنوات وسميسم يعدد ويحصي انجازات وزارته عبر كل وسائل الأعلام ويفخر بالعراق بلد الحضارات والآثار.. لكن الحقبة انتهت والحصة قد لا تأتي فلما لا يعلن التوبة الاستغفار ويصرح بأنه كان وزيرا للأصنام والطوطم والوثنية، فالأمر لن يؤثر على ما سيحصل عليه من تقاعد مريح لمدى الحياة بدرجة وزير، والتوبة قد تعيده لوزارة بحصة قادمة مادام صراع الحصص طريا وأبلى من الصراع مع داعش وما ملكت ايماناها. وغير هذا وذاك فالمثل يقول "يا مغرب خرب".
تغريدة وزير الآثار والسياحة قد تكون فاتحة خير لتغريدات قادمة لبقية الوزراء، فقد يطلع علينا وزير الكهرباء ويقول بأن ليس هناك أزمة في الكهرباء وانما عدم توفير الكهرباء لكون مخترعها كتابي أو ربما ملحد، واستخدامها يبطل الوضوء وقد يكون من المفطرات، وقد يخرج علينا وزير التجارة ويقول بأن توفير مفردات الحصة التموينية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. ومن الممكن لوزير الصحة أن يقول عن سوء الخدمات الطبية ليس تقصيرا وانما عملا بالنص الذي يقول (الشافي هو اللـه).. أما وزارة البلديات فلها عذرها تحت طائلة لنبلونكم بنقص في خدمات الماء الصالح للاستهلاك البشري والمجاري لنرى أيكم أحسن عملا.. أما انعدام الأمن والأمان فلا يحتاج الى تغريدة فقد حلها قاسم عطا عبر تصريح صحفي صدر عنه يوم السبت 7 / 9 / 2014، حيث قال إن رئاسة الوزارة المالكية تودعكم بقرارها حول المفقود الذي سيتم الإثبات من قبل المجالس التحقيقية بأنه قتل، فسيتم منحه قطعة أرض في مسقط رأسه و10 ملايين دينار وشهادة وفاة تساعده في اجتياز العملية السياسية..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - حين يغرد الوزير