أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - - شيلة - أم الشهيد ----- أتشوّرْ !!!















المزيد.....

- شيلة - أم الشهيد ----- أتشوّرْ !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" شيلة " أم الشهيد--------" أتشوّرْ" !!!!!!!
عبد الجبار نوزي
أنّ مصادر وروافد القوانين الوضعية هي العرف والتقاليد والعادات المجتمعية الأيجابية الهادفة والبناءة التي تعمل على تقوية لحمة النسيج الأجتماعي ، كالمروءة والشجاعة والصدق والصبر وأنصاف المظلوم وحماية الجار وقبول الدخيل والدفاع عنهُ ---- ، وكما وردتْ في ديباجة أول دستور للعراق في 1932 وكذا في الدستور الجديد 2005 كون مصادرهما الدين والاعراف الاجتماعية ، وكما أعلم من عشائرنا العراقية الأصيلة حول المرأة المظلومة التي تقتحم ديوان شيخ العشيرة وترمي بحجابها على رئيسها يترتب على الرئيس حينها أنصافها ورد أعتبارها ، فأقتحمت أم شهيد سبايكر الجنوبية ورمت "بشيلتها" أي حجابها على رئيس مجلس البرلمان الدكتور 1915 الجبوري فتصرف بلباقة وخشوع راداً عليها بكلمتهِ الشجاعة والرائعة " أبشري" فكيف لا وهو رجل قانون أكاديمي ؟، ويترتب على الرئاسات الثلاثة ، والحكومة المركزية ، وجميع مؤسساتها ومنظمات المجتمع المدني ، والمنظات النسوية ألى أنصاف " شيلة " أم 1700 شهيد بمحاسبة الجناة فضائياً بالجرم المشهود وألا ستبقى آثارها المروعة تقض مضاجع الجميع بشعور دائم بالجلد الذاتي والأحساس بالمرارة والندم ووخزة الضميروخصوصاً مسؤولية "أولياء الدم" للمغدورين .
سبايكرهولوكوست 2014
أنّها أبشع جريمة ترقى ألى أبادة " الجنس البشري" بأعدام 1700 طالب كلية عسكرية عُزّلْ من السلاح شباب بعمر 22 سنة ، ويمكن لمجزرة سبايكر أنْ تصنّفْ مع مجزرة الأرمن على يد الاتراك في الحرب العالمية الأولى 1915، ومجزرة يوغسلافيه ضد البوسنه والهرسك 1991-1995، أو مذبحة اليهود التأريخية على يد النازية والتي سميتْ ب(الهلوكوست) وهو مصطلح أستخدم لوصف الحملات التصفوية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الأضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوربا أثناء الحرب العالية الثانية ، وهي كلمة يونانية تعني الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون ، ويقال أنها مذكورة في التوراة والتى تعني الكارثة ( ويكيبيديا).
ومن المؤكد وبحكم الضمير الأنساني الأممي تعتبر جريمة قاعدة سبايكر " هولوكوست" القرن الواحد والعشرين لأنّها خارج المقاييس الأنسانية والأخلاقية ، وأنّها ضمن الجرائم ألتي تقوم بها داعش من نحرٍ وتعذيبٍ وأنتهاكٍ للأعراض ، وألحاق أضرار جسدية وعقلية وألحاق الأذى بجماعات من الناس في ظروفٍ معيشية صعبة بقصد أهلاكهم ، كل هذهِ الجرائم تدرج تحت أسم معاني جرائم { الأبادة الجماعية } و { جرائم حرب } و{ جرائم ضد الأنسانية} والسكوت عنها أكبر ، لذلك وضعها العراق على لائحة الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الأنسان الخاصّة بالعراق في جنيف ، كما أكد وزير حقوق الأنسان محمد شياع السوداني ، أنّ القرار الذي أصدرهُ مجلس الأمن الدولي{ 2017} يمثل دعماً واضحاً لجهود الدولة العراقية بجميع سلطاتها في حربها ضد الأرهاب هي خطوة عملية من المجتمع الدولي ضد الأرهاب ، كما تمثل الجريمة رسالة مباشرة للدول الأقليمية الداعمة للعصابات الأرهابية ، مبيناً أنّ جريمة قاعدة سبايكر ستكون على لائحة الجلسة الطارئة لمجلس حقوف الأنسان الخاصة بالعراق والتي ستعقد في جنيف .
والمفاجأة الأعلامية ألتي أزالت الضبابية والغموض عن مذبحة قاعدة سبايكر الجوية حين أعلن السيد "مشعان الجبوري" النائب السابق في البرلمان العراقي في توثيق الجريمة في شريط فديو- موّثق صوره أو صوت – وعند النظر ألى مئات الشباب العزل وهم منبطون والمجرمون واقفون على رؤوسهم يمطرونهم بوابل من رصاص بنادقهم بشكلٍ هستيري أجرامي ، يبدو وكأنهُ فلمٌ من أفلام الرعب ليس هذه المرة بأخراج هتشكوك بل بأخراج هتلر وموسوليني والحجاج وجنكبز خان وهولاكو وصدام حسين وعلي كيمياوي ، وقال مشعان الجبوري أنّ أهتمامهُ بالكشف عن خفايا " مجزرة قاعدة سبايكر الجوية يرجع كونها تقع ضمن محافظة تكريت ألتي ينتمي أليها الجبوري ألى أحد أقضيتها الشرقاط ، ونشر صور بعض منفذي الأعدامات لجنود سبايكر من عائلة وعشيرة صدام (ألبو ناصر ، ألبو عجيل ، البيجات ) والتي غيّرتْ مسار الأتهام الى أبعادٍ طائفية وثأرية بأعتبار أنّ المجافظات الجنوبية مسؤولة عن أعدام صدام ولقد شخص أبرزالأسماء ألتي تتحرك بالشريط وتطلق النار على الضحايا هم : {أبراهيم سبعاوي الحسن ،محمود خضير هزاع العجيلي ، زياد خلف حمادي العجيلي ،خليبص العجيلي ، فراس أبراهيم دحام الناصري ، معاويه ثاني الناصري } ، وأنّ المثير في تصفية مذبحة سبايكرأنّ تنظيم داعش ألأرهابي يتبجح بأقدامهِ على أعدام نحو 1700 تلميذاً في كلية القوة الجوية العراقية ويعدها أنتصاراً لهُ وقصاصاً من الرافضة والمرتدين والخارجين عن الدين على ضوء مفاهيمهم ، فيما أعتبرتْ أوساط عربية وعالمية المذبحة جريمة كبرى تضاف ألى ما أقترفهُ هذا التنظيم الأرهابي عبر سنوات في العراق وسوريا ومناطق أخرى وأعلن التنظيم عن المذبحة من خلال حسابهِ في التويتر في ليلة عيد الفطر الفائت وأرفقها بعدد من الصور ألتي تصوّر رجالاً مسلحين يطلقون نيران أسلحتهم على شباب عُزّلْ تمددوا على مساحة واحدة في منطقة زراعيةٍ ، وجاء كذلك في حساب ( ولاية صلاح الدين) على موقع تويتر هذا الخبر نصاً : أنّهُ تمتْ تصفية 1700 عنصر في الجيش من أصل 2500 أما الباقي فقد تمّ العفو عنهم بناءً على أوامر زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي !!!! .
وأخيراً أنّ هذهِ الجريمة يجب أن تأخذ مكانها في المنظمات الدولية بأعتبارها ( جريمة أبادة جماعية للجنس البشري) لكون العدد كبير وهائل ، والمغدورون قتلوا وهم عُزّلْ من السلاح و على خلفية ( طائفية) فمذبحة قاعدة سبايكر ترقى بالتأكيد ألى {هولوكوست القرن الواحد والعشرين} ،ويجب ان تكون هذه الحادثة المروعة دعوة تضامنية لجميع الأقلام الحرة ومحبي الحياة أنْ نُسمِعْ العالم المتمدن وحمائم السلام ألى نبذ التعصب الأثني وأحياء المباديء الأممية المكتوبة في مواثيقها التأريخية للحفاظ على الجنس البشري.
وينتابني ثمة أحباطٍ ويأسٍ وتشاؤم من أنّ مذبحة قاعدة سبايكرستكون في طي النسيان كمثيلاتها ألتي شربناها كمذبحة جسر ألأئمة ،التي راح ضحيتها ألف شهيد 2005 ، ومذبحة سجن بادوش حين تمّت تصفية 400 سجين من مجموع 567 في 12-6-2014 وكالعادة شكلت الحكومة لكل هذه المذابح لجان تقصي الحقائق ولجان تحقيق وتنتهي المسرحية الملهاة المبكية والمضحكة بطي الكتمان و في ملفات النسيان -----
عبد الجبار نوري /السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنتان ونصف نجاحاً وتألقاً---------- المركز الثقافي العراقي ف ...
- بورصة المناصب الوزارية
- سياسة لَيْ الأذرع ------- في تشكيل الحكومة العراقية
- خبر عاجل - BREAKINGNEWS
- آمرلي ---------- قلعة الصمود والتحدي
- قراءة تحليلية في ------- ديماغوجية طالبي السلطة في العراق
- الدكتور العبادي------ أمام ملفات ساخنة
- سونامي وطوفان ----- سد الموصل
- ألفيدرالية و ألكونفدراليّة ------ قراءة جدليّة مقارنة
- أنا عراقي
- تعزية الى - مريم- ----- يسوع يصلب ثانيةً
- ألعم سام-------- رجل ألمهمات ألقذرة
- في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب
- ألبرلمان ألجديد ----- خواطر مأساويّة
- تأملات وتساؤلات ------- في ألأحتلال ألداعشي للموصل
- ألموصل ------ رئة ألعراق ألنابضة بألحياة
- نهاية ألعراق ------ كما يخطط لهُ سايكس- داعش
- كتاب / مملكة ألكراهيّة ----- قراءة سايكولوجيّة للسلوك ألتأري ...
- ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة
- ألحرب ألعالميّة ألأولى ------- تأملات في ذكرى مرور - قرن- عل ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - - شيلة - أم الشهيد ----- أتشوّرْ !!!