أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان التميمي - محافظات جنوب العراق النفطية تدفع الفاتورة من جديد














المزيد.....

محافظات جنوب العراق النفطية تدفع الفاتورة من جديد


حمدان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محافظات جنوب العراق الأربع "البصرة وميسان وذي قار وواسط " الغنية بالثروة النفطية والزراعية الوفيرة عدا عن الموانئ ، تعيش هذه الأيام في حالة حزن وسخط كبير خصوصاً بين أوساط الشباب والمثقفين ، يأتي ذلك بعد الأنباء التي يتم تسريبها من بين الغُرف المغلقة حيث مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة مع نواب رئيس الجمهورية وبعض المناصب الحساسة في الدولة ، ومصدر الغضب هذا نابع من أحساسهم بتهميش محافظاتهم الكبيرة سكانياً والمليئة بالشخصيات المعروفة بعالم السياسة وحرمانها من أي حقيبة وزارية أو أحد مناصب نائب للرئيس أو رئيس الوزراء عدا عن معلومة تتحدث عن وزير قادم فقط من ميسان من عموم مناطق جنوب العراق التي تعتبر الأكثر من بين مناطق العراق يتطوع شبابها في القوات الأمنية وسقط منهم كثير من الشهداء والجرحى فاق بالعدد شهداء باقي المناطق ، وقد علمت من مصادر شبه موثوقة أن ناشطين شباب في البصرة يسعون في قادم الأيام بتنظيم مظاهرات ومسيرات تطالب بشمول مدينتهم بجزء من الكعكة الوزارية القادمة طالماً أن تشكيلها جاء محاصصة وترضية وجبر خواطر كما يعلن جميع السياسيين وحتى رجال الدين بشكل علني ، والصحيح أن أهالي هذه المحافظات يتحملون جزء كبير من تلك المشكلة لعدة أسباب أهمها أنهم لم يختاروا من يمثلهم في مجلس النواب خير تمثيل بل وحتى أعضاء مجالس محافظاتهم لم يهتموا بأنتخاب الصالح منهم وترك الطالح بل أنهم توجهوا صوب ممثلي الشخصيات الدينية ومرشحي أحزاب لم تهتم بالشأن الجنوبي أبداً ، بل أن جل هم رجالات تلك الأحزاب هو جمع الأموال وأصوات الناخبين وتجنيد الرجال لصفوف القوى الأمنية والمليشيات الموالية لهم حتى يكونوا درعاً لهم ولجماعتهم ساعة الجد التي كانت بالفعل قبل أسابيع شاهد على هذا القول يوم كادت داعش تدخل للمنطقة الخضراء ومناطق في كربلاء والنجف لولا هبت أبناء مناطق الجنوب تلبية لفتوى المرجعية وكشف بأسماء المتطوعين سيظهر أنهم بالأغلب من جنوب العراق المهمش دائماً ، هنا أود أن أطرح تساؤل مهم وهو ، هل يتوجب على أبناء البصرة والناصرية على وجه الخصوص أن يرفعوا السلاح بوجه الدولة ويقطعوا الطرق ويجزوا رؤوس الأبرياء من عابري الطرق والكسبة والطلاب كما يفعل غيرهم والنتيجة حصلوا على 4 حقائب وزارية دفعة واحدة رغم أن تعدادهم السكاني لا يعادل نصف سكان البصرة؟ثم والسؤال الأهم والملح والذي يشغل بالي ويخص التحالف الوطني الشيعي ، فطالما أنكم توجد لكم حقائب مهمة في الحكومة القادمة فلماذا لم تبادروا بتسمية شخصيات منتمية لكتلكم أو مستقلة من مناطق هي التي صعدتم على أكتاف أبنائها للسلطة ؟تُرى هل تناسيتم سنوات المقاومة في أهوار الجنوب يوم كان جل من قاوموا صدام هم من أبناء تلك المدن ؟ ثم ما الذي يتوفر من مؤهلات لدى سياسيي مناطق الفرات الأوسط وبغداد ويفتقر له نظرائهم في الجنوب ؟ هل هو الصراخ والكلام السوقي من على قبة البرلمان وشاشات القنوات الفضائية كما يفعل سليط اللسان بليغ مثال أبو كلل ومها الدوري وحتى حنان الفتلاوي رغم كون الأخيرة على حق ؟ اليس من بين الجنوب ظهر عادل عبد المهدي الذي كان له الدور الكبير في أطفاء ديون نادي باريس المستحقة لدول كثيرة على البلد ؟اليس هو من أستقال من منصب نائب رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني لأنه رأى أنها مفسدة أن يكون للرئيس الشرفي بلا صلاحيات تذكر ثلاثة نواب بحاشيتهم ؟ وهنالك الكثير الكثير من رجال السياسة الحاليين والسابقين وحتى البعض يحاول ولوج العملية السياسية لخدمة بلده من الممكن أن يتم الاستعانة بهم لكي لا تكون تلك المرحلة بمثابة الشرارة التي ستشعل نار الفتنة في مناطق كانت طوال سنوات سقوط النظام السابق هم بمثابة صمام الأمان للعراق والعراقيين كما أرضها ومياهها تدر بخيراتها على البلد رغم أن كثير من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر ، وللعلم حتى نسبة من عائدات النفط التي من المفترض أنها خصصت لهم تم أقتطاع أغلبها للصرف على من هربوا من الدواعش أو هم أصلاً هجروا مناطقهم بعد خرابها وكثير منهم كانوا يستهينون بأبناء الجنوب واليوم يزاحمونهم على لقمة عيشهم بحجة الفزعة ، أن الحل بيد مواطني جنوب العراق لا أحزاب من خارج تلك المناطق ولا حتى من رجال الدين ، والحل هو أنشاء أقليم خاص علماني حر يساوي بين مكونات تلك المدن على مختلف عرقياتهم ودياناتهم ومنع الأحزاب الدينية من خارج تلك المحافظات من العمل على غسل عقول المجتمع ولكن يسمح لها فقط بممارسة النشاط السياسي المتعارف عليه في عموم العالم ...



#حمدان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينتقد قطر وجزيرتها عليه أن يترك سوريا ويغلق عبريته
- بين عجمان الخليج وعيام الناصرية حكاية نفاق مجتمع وجور نظام
- المصريون لجيشهم...جددت حبك ليه؟؟
- القاصرين وحقوقهم قانونياً في الدول العربية
- من جعل السوريين يقفون بطوابير الخبز؟
- ماذا يريد ألسلفيون بالضبط؟؟
- ورطة مرسي ألأخيرة تكشف مراهقة دولة ألأخوان!!!
- الفشل الجماعي للأسلاميين في الحكم


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان التميمي - محافظات جنوب العراق النفطية تدفع الفاتورة من جديد