أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - الاكراد خطأ في الحسابات وسفن تائهة في البحار ..















المزيد.....

الاكراد خطأ في الحسابات وسفن تائهة في البحار ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 00:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا يختلف اثنين ان الاكراد قطعوا شوطا كبيرا في الوصول الى الهدف السامي وتقرير المصير وكل الدلائل تؤكد ان القيادالت الكردية سخرت كل شيء من اجل هذا الهدف الذي يحلم به القادة البرزانيين قبل شعبهم ومنذ اربعينات القرن الماضي ,,لكن ما حصل عليه الاكراد في بعد سقوط نظام صدام لم يكن حتى في الحسابات ذاك لأن تلك المكاسب كانت فوق توقعاتهم ابتداءا باشتراكهم بالحكومة العراقية وبمناصب القمة من الرئيس والخارجية ووزارات اخرى وكذالك ما حصل عليه الاكراد من اموال في الميزانيات العراقية وبنسبة 17% من تلك الميزانيات اضف الى كل ذالك الانفتاح على الدول الاخرى باسم العراق وكأن الاقليم يتعامل كدولة ذات سيادة وليس اقليما تابع للجمهورية العراقية واخر تلك التحولات الانعطافية هو اصرار الاكراد على تصدير النفط من حقولها الحديثة الى العالم بشكل منفرد ودون المرور على بغداد وشركة سومو المخول الوحيد بالتصدير النفطي ,,
طبعا ان الاصرار على التصدير بدون الرجوع الى بغداد ليس الغرض منه الحصول على ثروة مالية للأكراد فالاكراد لايحتاجون الى الوفرة المالية لكن لابد من التصدير بنفسها للتحضير ولتهيأة الاجواء العالمية بمرحلة الشبة اخيرة من اعلان الاستقلال والنفط العنصر المهم في هذه المعادلة ,, عارضت بغداد وبشدة من هذه الخطوة التي اقل مايقال عنها انها حسبت على عجل او قل انها للي يد المركز واتخذت بالايغال بجني المكاسب بكل الطرق التي كانت تضن القيادة الكردية ان يدها السحرية تمسك التراب ليصبح ذهبا ولا يستطيع احد ان يعارضها كما هو الحال في كل السنين الاحد عشر الماضية مسخرة قوة واتحاد الكتل الكردستانية في بغداد وضعف وهشاشة الكتل الاخرى المختلفة من المكونات الاخرى .. لكن هذا التحرك النفطي لم يكن محسوبا بدقة ولم يكن متوقع والاستشارات الدولية للأكراد من هذا التحرك غفلت ردة فعل المركز وتحركة السريع ضد هذه الخطوة وحسب الدستور الذي يشير ان (الثروة النفطية هي ملك لكل الشعب ) وبمساعدة تركيا التي لم ولن تساعد الاكراد لأجل عيون الاكراد بل لأجل مصالحها والعائدات من هذه العملية التي تجنيها تركيا بأخذ نسب عالية جدا لم تحصل عليها سابقا فبادرت الى استخدام الخزانات الفدرالية لتخزين النفط الكردي وسجلت حسابا للعائدات باسم حكومة الاقليم في احد البنوك التركية ضاربة او تجاوزت كل الاتفاقات العراقية التركية عرض الحائط بل انها بدأت تفسر الدستور كما يحلوا لها نيابة عن العراقيين وبسابقة لم تحدث سابقا وتعطي احقية التصدير للأكراد تحت بنود الدستور المفسرة من قبل تركيا ,,بدأت النقاقلات الكردية بالتحميل من ميناء جاهين وبمباركة تركيا وأسرائيل التي تعتبر العمق الكردي لكل طارئ لكن المفاجئة الغير المتوقعة من قبل الحكومة العراقية وبالذات من وزارة النفط ومن نيابة رئاسة الوزراء لشؤون الطاقة وقفت بالند والضد من هذه الخطوة وبدأت تتحرك بقوة لأيقاف هذه العملية عن طريق التحذيرات للدول تارة او عن طريق اقامة الدعاوى على الشركات والدول المشترية لهذا المنتوج وكانت هذه الخطوة الناجحة غير متوقعة من تركيا بالذات التي طمأنت الاكراد الى عدم الاهتمام بما يجري لكن التحرك الفدرالي العراقي الذي كان من المفروض ان تقوم به الخارجية العراقية المتمثلة بوزيرها الكردي هوشيار زيباري الذي فشل فشلا ذريعا على ايقاف التحرك الفدرالي وهو العراب الاول لايقاظ الحلم الكردي للأنفصال ...
بعد هذا التحرك اصبحت السفن الكردية المحملة بالنفط تجوب اعالي البحار واسفلها وتجوب الدول وتعلن البيع بأسعار تفضيلية لكن هذه الشركات وهذه الدول تخشى الخوض في هذه المعاملة لأنها ربما تخسر اهم سوق في العالم او اهم شريك على الساحة النفطية الا وهو العراق الذي يعتبر ثاني او ثالث اكبر المنتجين للنفط في العالم وصارت السفن الكردية تدور بحركات ودوائر مفرغة وهي محملة وطبعا هذا الوقت والايام كلها محسوبة من ظهر التحميل اي ان اقيام النقل والفترات والتحركات لفترات طويلة تعود بالسلب على المصدر للشحنة واصبحت كل تلك السفن مرصودة ومراقبة من كل دول العالم ومن الحكومة العراقية ابتداءا من ميناء جيهان الى اخر نقطة لها وبالتالي صار لزاما من تلك السفن محاولتها التنصل من متابعتها من قبل الاقمار الصناعية فقامت بغلق الرادارات الاتصالية بالاقمار الصناعية من اجل الاختفاء عن اعين الكاميرات القمرية وهذه الخطوة ايضا لم تكن موفقة فأصبح سعر النفط الكردي لا يتجاوز سعره بعد كل هذه الفترة الزمنية وهو محمل على ظهر السفن لايعود للأقليم الا بسعر لايتجاوز 70-$- دولار للبرميل الواحد مع عزوف المشترين وعدم التورط فأصبحت الموانئ الاسرائيلية الوجهة النهائية لمعانات تلك السفن فميناء عسقلان وميناء يافا وحيفا هما اخر المطافات وبأسعار توضع من قبل المشتري وليس من قبل السوق أوالبائع علما ان نفط الاقليم يعتبر من النفوط الخفيفة المرغوبة ودليل الفشل ان الاقليم لم يصدر طيلة هذه الثلاث اشهر الا عشر ملايين برميل فقط مع العلم ان الطاقة الاستخراجية للأقليم ممكن ان تصل في حالات التصدير الاعتيادية المرتاحة في هذه الفترة الى اكثر من 50مليون برميل وبأسعار السوق ...
سفن تائهة تجوب البحار وسمعة نفطية سيئة وعائدات نفطية هزيلة زادت من المشكلة الداخلية في الاقليم تفاقما منها رواتب الموظفين وقلة التوجه الاستثماري النفطي وما الى ذالك في حين ان البقاء مع المركز وبواقع انتاجي نفطي كردي 100 الف برميل او مئتين او حتى ثلاث مئة تصدر بأشراف شركة سومو ويحصل الاقليم على نسبته من الموازنة 17% اي ميايعادل تقريبا 20 مليار -$- دون اي مشاكل ولا وجع راس وهذا الهدوء في العمل يعطي الوقت الكافي لحكومة الاقليم تطوير حقولها النفطية ولا يعطي اي مبرر للحكومة المركزية ان تعلن المقاطعات على الشركات العاملة في الاقليم وكذالك تحصل على مستحقاتها المالية وجب الشكوك من قبل المواطن العراقي في الوسط والجنوب بأن الاكراد يسرقون ثروة العراق ويتنعمون بخيرات البصرة وميسان لكنهم عندما ظهر النفط في اراظيهم اعرضوا عن الفائدة للجميع وأصبح شعارهم نفط الكرد للكرد ..
لذالك اعتقد ان الفرصة سانحة في الحكومة الجديدة ان يعود الاكراد للعمل المشترك مع المركز في مضمار النفط للحصول على مكاسب اكبر وأسرع للأقليم .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يعود ثانية ليوشوش في اذن اوباما كما وشوش في اذن بوش ..
- ليس فقط اغرب الفتاوي لكنها غير معقولة ايضا ..
- اين العربان ؟
- نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات م ...
- الايزيدين اسلم تسلم .. داعش تتبنى تنظيف العرق الاري الايزيدي ...
- فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .
- اينما يوجد شيكل اسرائيلي توجد امريكا ..
- من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
- جرف الصخر ثغرة الدفرسوارالمزمنة .
- لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق ا ...
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..
- المشروبات الغازية .. اسراف بدون مبرر لعنة جاءت مع المحتل ...
- لجان ختن النساء في الموصل .. وممنوعات دولة الخلافة .
- دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على ا ...
- قناة الحرة عراق (كل حلو بيه لولة) سوران الداوودي لولتها ..
- الشيخ القرضاوي ..بين تفجير تماثيل بوذا ونبي الله يونس ..
- ممنوع خروج الشباب الحلوين الى الشوارع ,,اخر الفتاوي الداعشية ...
- انهم يهجرون الحمائم ..انهم يقتلون الحمائم ..


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...
- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - الاكراد خطأ في الحسابات وسفن تائهة في البحار ..