يوسف شوقى مجدى
الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 00:42
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لكل جماعةٍ من الناس يؤمنون بفكرة واحدة و شىء واحد.. منطقة محظورة! ممنوع الاقتراب منها.. !! فمن الممكن أن تكون هذه المنطقة المحظورة و الممنوعة تتمثل فيها جوهر الفكرة او العقيدة التى يؤمنون بها.. او اذا تم اختراق هذه المنطقة.. و تم نقدها ، سينتهى نفوذ السلطة الفكرية على الناس..وليس شرطا لتكون لأى فكرة كهنوت ممنوع الاقتراب منه ان يتم اعلان ذلك من المنظومة نفسها .. فالامر يظهر جليا عندما تتعرض المنظومة للنقد بشتى انواعه.. فلو تقبلت المنظومة النقد لتحسن من وظيفتها و طريقتها .. هكذا من الممكن ان نستنتج انه لا يوجد فى هذه المنظومة "كهنوت" او شىء ممنوع الاقتراب منه.. اما لو كان رد الفعل على النقد ملىء بالغضب و خالى من الموضوعية و المنطق .. فيجب أن نعلم هنا ان هذه المنظومة يوجد لديها هيكل فكرى ممنوع الاقتراب منه او توجيه النقد اليه ..الاسبوع الماضى اكتشفت ذلك .. عندما وجه احد اصدقائى النقد لمنظومة معينة ..اعتبره الناس انه يريد ان يهدم المنظومة ولاحظت ان بعض الردود لم تكن تًمُت بالمنطق بصلة !! فكلها كانت عبارة عن وصف تعبيرى فيه تهويل لما كتبه صديقى ..قبل ذلك كنت اظن ان هذه المنظومة لا يوجد بها هيكلاُ ممنوع الاقتراب منه !!.. حتى اتضح لى الامر .. و يكون هنا السؤال .. كيف نواجه هذه المنظومات التى تعتبر نفسها فوق النقد؟! .. هناك طريقتان .. الطريقة الاولى وهى النقد الموضوعى و الثانية هى السخرية ... الطريقة الاولى اثبتت فشلها و من الافضل ان نقول انها لم تفشل كطريقة للنقاش و لكنها لا تفيد و لا تنفع مع كل البشر لانه كما ذكرت فى مقالٍ سابق ان النقاش الموضوعى لا ينفع مع معظم الناس لانه يحتاج الى مقومات صعبة لممارسته..فأنا هنا افضل السخرية لان لها فوائد عدة اولا.. سيفهم اعضاء هذه المنظومة ان منظومتهم ليست مقدسة و ليست فوق السخرية و هذا يسمى العلاج بالصدمة .. ثانيا.. من الممكن ان تجعل السخرية الناس ، يتكلمون بمنطق و موضوعية لانهم سيفهمون ان طريقتهم فى الدفاع عن منظومتهم هى التى جلبت لها الاهانة و السخرية فيتحولوا عن طريقتهم ..
#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟