|
المثليات والمثليون في العراق بين القبول والترهيب
ايفان الدراجي
الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 22:13
المحور:
حقوق مثليي الجنس
المثليات والمثليون في العراق بين القبول والترهيب جمع واعداد: روان نور يونس
في احد الأيام في القرن المنصرم، في إحدى محافظات الجنوب، كان هناك شابان مثليان في إحدى القرى الريفية تم اعتقالهما من قبل آمر اللواء في الناحية والزج بهما إلى المخفر وتعذيبهما وضربهما بوحشية فإذا بوالد احد الشابين وهو شيخ عشيرة معروف ومحنك وذو نفوذ في الناحية يسأل الضابط المسؤل: -هل ابني لايط ام مليوط؟؟ (فاعل ام مفعول بة) فاذا به يجر نفسه ويقول: -الحمد لله حسنا اذا كونه فاعلا لكان عارا لو كان مفعول به .. هذه هي نظرة المجتمع للمثلية في العراق فهم يعتبرون الفاعل فخرا لكن المفعول به عارا مشينا. المثليون في العراق يعيشون ضمن اطار علاقات سرية محرمة ومغلقة خوفا من الاضطهاد والارهاب والتنكيل، فمعنى ان تكون مثليا في العراق عليك ان تخبئ ما تحسه وتشعر به خوفا من القتل و التمثيل بك،عليك ان تهرب من نظرات المجتمع المحتقرة لكيانك واحاسيسك فالمجتمع ينظر اليك وكأنك سرطان ووباء يجب استئصاله و استعمال أبشع الوسائل من عنف وارهاب ضدك كمثلي وادخال الرعب في قلبك ، يمنعونك من ممارسة حقك في حرية اختيار من تحب ومع من ترد ان تمضي برفقته بقية عمرك، معنى ان تكون مثليا في العراق عليك ان ترتدي النظارات المظللة خشية ان تفضحك نظراتك و ان تنام وحيدا خشية ان يفضحك حلمك وان تقضي معظم وقتك وحيدا لعدم وجود من يفهمك ويشعر بك وعليك ان تبقى صامتا حتى في اصعب لحظاتك خشية ان تفضحك كلماتك والا يكتشف الذين من حولك بمثليتك فتقع فريسة لهم وكأنهم متعطشون لدمائك باسم الدين يمارسون عليك الارهاب والتنكيل. نعلم ان هناك جماعات إرهابية تقوم بخطف المثلين وتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بهم بابشع الوسائل البعيدة كل البعد عن ما هو إنساني وأخلاقي ولن ننسى الحملة الشرسة الاجرامية التي راح ضحيتها مجموعة من الشباب في سنة 2--;--0--;--0--;--7--;-- نتيجة للتعذيب فقد تم قتلهم باغلاق موخراتهم بالصمغ وتم تعذيبهم حتى الموت ...بأي دين يدينون وأي دين يأمر بذلك؟ ولن ننسى تلك الحملة الإرهابية التي بدأت في شباط عام 2--;--0--;--1--;--1--;-- ضد شباب الايمو وقد اعتمدوا وسيله قتلهم بتهشيم رؤسهم بقطع الكونكريت والبلوك وقد كان (سيف) أول الشهداء في 6--;-- شباط عام 2--;--0--;--1--;--1--;-- هناك أعداد أخرى اكثر من 4--;--2--;-- مثلي قضوا نحبهم بسبب ارهاب المجتمع والمليشيات التي تبحث دوما عن حجج لنشر الرعب في قلوب الشعب وقتل الحرية اينما وجدت ويتم كل ذلك برضا وصمت الدولة التي هي المستفيدة الاول من ارهاب الشعب وقمعه ويستمرون في حصد المزيد من المكاسب . قصصهم: كإنسانة أدافع عن حريتي وحرية كل إنسان في بلادي قمت بالتحدث مع بعض المثليين الذين كانت لهم قصص ومواقف تعرضوا لها بسبب ارهاب الميلشيات والدولة، فقد حدثوني عن معاناتهم وامنياتهم . شاب من بغداد قد سألته عن نوع التهديدات التي تعرض لها هو ورفاقه، فأخبرني بانه تعرض للكثير من التهديد والوعيد بالقتل والتعذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما تلقى احد أصدقائه ظرف بداخله رصاصة ورساله جاء فيها : عليك تغير اسلوب حياتك والا سيتم قتلك. كما اضاف: ان احد الاصدقاء قد خطف بالفعل وتم تعذيبه وكي يفلت من حكم الموت وعدهم تحت التهديد بانه سوف يتزوج من فتاة خلال شهر كي لايشرخ بنيان المجتمع !!!! حسب زعمهم، وهذا نفس ما يحدث للمثليات في العراق حيث اخبرتني احدهن انها تعرضت للكثير من السخرية والتهديد هي واصدقائها حيث تم الوشاية بهم منقبل بعض المعارف ما ادى لتعرض المليشيات لهم وتهديدهم من خلال النت ومعرفة ارقام هواتفهم وعناوينهم وبالفعل تم خطف احدهم وقتله. هذا حال المثلين في العراق تهديد وخطف وقتل ثم التمثيل بهم ختمت حواري معها بسؤال : ماذا تريدين وماهي مطالبك ؟ فقالت بانها لا تريد سوى الحرية تلك الحرية التي تكفل لها العيش مع من تحب من دون خوف ودون سخط المجتمع، وان تشعر بالامان. كما والتقيت بمثلية من محافظة البصرة وحين سالتها ان كانت تعرضت للتهديد او احد اصدقائها اجابتني بأنه قد قام احد الشباب من الكلية التي تدرس فيها بانتحال شخصية فتاة على الانترت وتعرف عليها بغية ان يبتزها وقام بتهديدها ايضا، وعندما سالتها عن مطالبها قالت: جل ما اريده هو الامان وان اعلن مثليتي بكل فخرامام المجتمع من دون خوف واضافت ان اكبر مشكلة تعاني منها هي البعد عن من تحب وصعوبة اللقاء والخوف من المجتمع. وعند لقائي ايضابمثلي اخر من بغداد وسألتة نفس سؤالي هل تعرضت للتهديد او أي شكل من الارهاب اجابني: شخصيا كمثلي لحد الان لم اتعرض لاي موقف .. من ناحية الارهاب بكل انواعه، لكن صديقي مثلي تم اعتقالة من قبل الحرس الوطني وتم اقتيادة الى المخفر وتعرض للضرب المبرح والتعذيب الجسدي ولمدة يومين وبعدها تم اطلاق سراحهة واعرف مجموعة من الاصدقاء تم اعتقالهم من قبل الحرس الوطني واقتيادهم الى اماكن سرية حيث يتم تعذيبهم واغتصابهم في تلك السجون السرية وبعدها يطلق سراحهم. وعندما طلبت منه التحدث عن نفسه كمثلي اجاب: كمثلي .. وضعي يشابه كل الشباب واكيد البنات ايضا ..لانستطيع اخذ حريتنا بالقرار من ناحية الزواج او بالمصارحة مع الاهل نعرفهم بمن نحبهم . لدرجة ان اهلنا يجبروننا ان نسعدهم بشي نحن لا نريده وهذه اكبر غلطة بحقنا كمثليين. اما مايوجهة من رسالة لمثليي العراق قال: معظم المثليين يعتبرون مثليتهم نوع من العهر . بيع جسد بثمن رخيص .. رسالتي لهم لا تفعلوا ذلك . هذا بالضبط ما يريده الإرهابيون منكم كي يثبتوا بأنكم على خطأ وهم الصح. وعند حواري مع مثلي سابق والان في علاقة مع امرأة وارتباط عندما سألته نفس اسألتي السابقة قال: انا لم تعرض للتهديد بسبب كثرة تنقلي وعدم وجودي في محافظة معينة لمدة طويلة بحسب طبيعة عملي وقد قال بان اصدقائه من مثليين منهم من قد تم اختطافهم و قتلهم ايضا و اضاف بان المثلي الموجب الخشن الملامح الذكورية تقل عليه الشبهات بينما المثليين السوالب ذوي الملامح الناعمة هم الذين كانوا الأكثر جذبا للانتباه وهذا فعلا ما رصدناه من ضحايا الارهاب من مثلين فجميعهم كانوا ذوي ملامح ناعمة مما عرضة مركز لانتباه المليشيات. وقد حدثني عن حواره مع احد رجال الدين المحنكين قائلا : طلبت منه وضع اصبع يده بين أصابع يدي وقلت له ما هذا قال :احد اصابعي بين اصابعك ومخال اله، فقال له لماذا لم يحرم اللة وضع اصبعك بين اصابعي فان اصبعك جزا من لحمك ودمك وقد حرم وضع عضوك في جسدي وممارسة حرية شخصية اوليس ايضا جزء من جسدك؟؟؟... وقد قال في رسالة يوجهها لمثليي العراق انا احترمكم وافخر بكم لكنني احيان اقول ان كان سبب مثليتكم هو كبت المجتمع وعدم توفر البديل من الجنس الاخر فإن حصل ووجدتم البديل من الجنس الاخر اتمنى ان تقضوا معه حياتكم بحرية ولاتجعلوا المجتمع وتطرفه يحدد مصيركم .فهل يصعب على الحكومة العراقية توفير القدر القليل من الحماية للمثلين؟!!!!! كما وقصت لي احد المثليات قصتها قائلة: تعرفت مرة على امرأة متزوجة عن طريق احد مواقع التواصل الاجتماعي أخبرتني بانها متزوجة وهي لا تحب زوجها تقربنا من بعض ومع الأيام والتواصل بدأنا نحب بعضنا وأبقينا كل شيء سري لم نلتقي واتفقنا على ان نلتقي واتفقنا ان نلتقي في مكان ما في بغداد وذهبت وانتظرتها لعدة ساعات ولم تأتي اتصل بها ولا تجيب ابدا وبعد يومين وجدت رسالة لها علي حسابي تخبرني بان زوجها اكتشف أمرنا وقد اطلع علي جميع رسائلنا وقام بضربها وحبسها في غرفة و اقفل عليها الباب وتمكنت هي من استعارة لابتوب صديقتها وجارتها حتى تتواصل معي وحاول ان يقنعها بان تتخلى عني وتترك الفكر الإلحادي وقد جلب امها لاجل اقناعها وكانت عنيدة فعرضت للضرب والاغتصاب من قبله ولعدة ايام واخيرا هددها بان يخبر ذويها وخصوصا ان اخاها الكبير متشدد دينيا وهو سني الطائفة ومن المعروف التطرف السني كم هو اجرامي فاخبرتها انها اما ان تهرب واما ان تستسلم لهم حاولت ان اتصل بالمنظمات الحقوقية في العراق وخصوصا في الشمال اخبروني بان عليها ان تنتظر لفترة وهي لم تحتمل الانتظار لذلك افترقنا وأغلقت حسابها وانا لا اعرف مصيرها وليس هناك تواصل بيننا ابدا. إننا نرى المثلية شعور نبيل وطبيعي جدا وليس ميل جنسي فحسب الا يحق لنا ان نعيش الحب بالقدر الذي نريد؟ في النهاية أحب أن أنادي جميع المثلين في العراق علينا ان نكون فخورين بأنفسنا فانتم أبطال في مجتمع مجرم وقمعي وليكن يوم 6--;-- شباط من كل عام رمزا لنا ويوما لنا نحتفي بشهدائنا الذين سقطوا ضحية سياسة الإرهاب والقمع نحن ومثليون ونفتخر .
سيلين ميتاليكا
----------------- آراء من الشارع العراقي كانت لي وقفة في الشارع العراقي مع هذه الأسئلة : -ما هو رأيك بما تعرض له المثليين بالعراق مؤخرا من قتل وترهيب وتشويه وتعذيب؟ -ما هو رأيك بالتصعيد الإعلامي الذي رافق الأمر بين مبالغ أو محاولة إخفاء وتشويش الحقيقة؟ -كيف ترى موقف الشارع العراقي ككل من المثليين وفكرتهم عنه،وانت من ضمنهم؟ الاجوبة: م.م/ بالنسبة للسؤال الاول/ هذا إرهاب وتعدى على الآخر ويجب المحاسبة عليه بأشد العقوبات. اما بالنسبة للسؤال الثاني/ لا داعي للتصعيد الاعلامي على المثليين وانما يجب التصعيد الاعلامي على منفذي الجرائم وضرورة محاسبتهم. والسؤال الثالث/ رد الشارع كان مبالغ فيه ضد المثليين وهذا دليل على الجهل .. وانا ضدهم هذا مرض وهذا الذي لا يفهمونه وبنفس الوقت حرية شخصية. ع.ب/ الجواب على السؤال الأول: لا يجوز التعدي عليهم وانا مع انزال العقوبة بهم لكن ليس بالاعتداء وانما بالحبس والإصلاح . الجواب بخصوص السؤال الثاني: اعتقد التصعيد الاعلامي كان مبالغ فيه اكثر من اللازم ولا داعي له . الجواب بخصوص السؤال الثالث : اغلب الشارع العراقي ضد هذه الفكرة كونها فكره غير أخلاقيه ويجب انقاذ الشعب منهم بالطرق الحداثوية من غير قتل او ظلم وانا ضدهم
أ.ب/ الجواب على السؤال الأول: رأيي ان من قتلهم مجرم لانهم ابرياء ولم يرتكبوا فعلا ممنوع قانونا بالنسبه الجواب على السؤال الثاني:الاعلام في العراق مسيس وما حرية الصحافة والنزاهة والمهنية بنقل الخبر سوى لقلقة لسان .. الجواب على السؤال الثالث: المجتمع العراقي من اكثر الشعوب الشاذة جنسيا كنتيجة طبيعية للفصل بين الجنسين بسبب سيطرة البداوه والعشائرية وكذلك التعاليم الدينيه ومنعها الاختلاط ... ولكنه يتباهى بشذوذه الايجابي ان كان فاعلا ويحتقر ويهين ويقتل الشاذ سلبيا أي المفعول به تعبيرا عن بداوته ... اما رأيي بالموضوع فان الهرمونات هيمنت بحكم بطبيعة الشخص سواء كان ذكرا ام انثى والميوعه عند الذكر والخشونه عند الأنثى هي نتيجة لخلل في عمل الهرمونات وافرازها فعلاجهم يكون من الناحية الطبية كاي عاهه وليس عن طريق النصح والارشاد كما يحصل الان وان لم يتم الشفاء فانا مع ان يمارسوا حرياتهم الشخصية اذا لا يوجد نص في قانون العقوبات يمنعهم من ذلك ... بعد زوال سيطرة الاسلاميين والعشائريين طبعا ------------------------ ااعلاميا /
زواج مثليين في اربيل يؤجج غضب الشارع العراقي
23-02-2012 02:55 PM أحرار في ظاهرة غريبة عن المجتمع العراقي وتعتبر الاولى من نوعها عليه كشفت صحيفة اوينة الكردية الصادرة في اربيل عن وجود حالات زواج المثليين في أربيل ن مما أثار حفيظة أهالي المنطقة وهلعهم عند سماعهم وانتشار الخبر فيما بينهم . وأكدت الصحيفة في عددها ليوم أمس على وجود حالة زواج طالب جامعي بصديقه بذريعة حبه له . ونقلت الصحيفة عن الطالب (رينوار) أحد الذين يطالبون بزواج المثليين وسن قانون لمثل هذه الحالات، إن عقد زواجه بصديقه سري، معلنا عن وجود حالات أخرى في اربيل، مشيرا الى إتصاله بنواب داخل برلمان كردستان من خلال الـ(فيس بوك)، لتأييدهم لسن قانون يسمح بزواج المثليين في إقليم كردستان . ______________
اللواط يزداد في العراق ويمارسونه علنا مع انتشار الحجاب بين أوساط الفتيات العراقيات مسلمات ومسيحيات على حد سواء، وطغيان المد الاصولي في العراق تبرز ظاهرة ليست بجديدة على العراقيين هي ظاهرة الانحراف الجنسي ( اللواط )، وهي معادلة غير متوازنة في وقت يهمين فيه الخطاب الديني التلقيني، وتزدهر فيه شعائر الدين وطقوس العبادات.
واللِّواط في اللغة هو اللُّصوق، و لاطَ الرجلُ لِوَاطاً و لاوَطَ، أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ، أي وطء الدُّبُر، و سُمي لواطاً لالتصاق اللواطي بالملُوطِ به، أو لأنه فعل قوم لُوط.
و اللواط هو الإتصال الجنسي بين ذكرين، و هو نوع من أنواع الممارسات الجنسية الشاذَّه التي تسبب أضراراً بالغة الخطورة على الصعيدين الفردي و الاجتماعي.
العراقيون يمارسونه علنا
ولاأضيف شيئا اذا قلت ان اللواط ظاهرة اجتماعية معقدة تتدخل فيها عوامل شتى، كما لا اضيف شيئا اذا ماذكرت ان العراقيين مثل غيرهم عرفوا هذا الامر ومارسوه في السر خوفا وفي العلن تبجحا.
لكني الجديد في الموضوع القول ان تحجب المراة وانفصالها عن الرجل يزيدان في نسبة انتشار هذه الظاهرة بين ذكور العراق على وجه الخصوص، ذلك ان العراقيات لم يعرفن الحجاب الا في العقد الاخير وان الفصل بين النساء والرجال ظاهرة دخلت العراق قبل ثلاث سنوات لااكثر أي بعد زوال نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
والخوض في اسباب انتشار اللواط بين العراقيين وضحه الدكتور على الوردي يوما ما حين عزى الانحراف الجنسي الى الأمراء والخلفاء حيث جرهم الترف في الشهوة الجنسية إلى البحث وراء متعة جديدة صعبة المنال، فوجدوها في اللواط بالغلمان.
لماذا يزدهر اللواط
واليوم تزاد الظاهرة انتشارا بسبب الحرمان الجنسي، والانفصال القسري بين الجنسين، ولم يمنع الحجاب العصري ن انتشارالظاهرة فهذا الحجاب يغري اكثر مما يستر، ليصبح جسد المراة اكثر اغراءا من ذي قبل وهي ترتدي النظارة السوداء و تلبس الملابس التي تضيق عند الخصر والصدر لكنها طويلة لاعطاء صبغة دينية على الملابس المغرية التي ترتديها. ودلت الإحصاءات أن نسبة الشذوذ الجنسي تزيد بين البحارة والجنود والمساجين وفي كل مجتمع يخلو من النساء او تنعزل فيه الاناث خلف البرقع كما يؤكد ذلك الدكتور هافلوك الخبير في علم النفس. وهذا ماشار اليه الدكتور الوردي ايضا. وتنتشر اليوم السادية و ظاهرة الاختطاف والاغتصاب بشكل غير مسبوق وأصبح الخوف على الذكور أكثر من البنات خصوصا اذا كان الولد وسيما.
وبرزت داخل المجتمع ذئاب تترصد الطريدة المسكينة لتختطفها ومن الشارع وأحيانا من أمام باب البيت، ليختلط الامر مع اعمال العنف الطائفي والقتل اليومي. وتنتشر في العراق اليوم وتباع بشكل علني الافلام الاباحية، والسبب يعود الى ان كل ممنوع مرغوب،على الرغم من هيمنة الخطاب الديني على المجتمع
العقدة الرومانتيكية والحل الايروتيكي وهذه العقدة الرومانتيكية كما وصفها اليوت ذات مرة وهي عقدة الحب والغرام توجد في مجتمعنا اكثر من أي وقت مضى بسبب تحريم الحب قبل الزواج، وانحسار ثقافة الغرام من قاموس العراقيين الاجتماعي لتحل محله مصطلحات مقتبسة من القاموس الاصولي التقليدي الذي يحرم ولايحلل ويقطع ولايزرع وينحب ولايغني ويحزن ولايفرح.
وتنتشر اليوم في العراق ايضا ظاهرة الشبان المثليين الذين يتصيدون عيون الرجال التي زاغت عن النساء اللواتي فضلن الاختفاء ليس عن عيون الرجال التي تلاحقهن، بل خوفا من من الاختطاف او القتل، ووجدن في الحجاب وسيلة مهمة للتخفي.
الشيخ زانا يمارس اللواط
ويوضح رصد تأريخي للحلال والحرام فيما يخص هذه المسالة ان تحريم هذا الامر انحصر في الديانات الابراهيمية بينما في اوربا ودول اخرى مثل الهند وامريكا اللاتينية لم يكن هناك قانون ضد اللواط، و الهندوسي لايجد حرجا في المسالة. لكن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر السلوك المثلي الجنسي خطيئة فهي تراها "ضد القانون الطبيعي" لذا تطلب من المثليين أن يمارسوا العفة.
صدام واللواط
وقصة الشيخ زانا في اربيل الذي يمارس اللواط مع ضحاياه قبل قتلهم مثال على السادية التي تتقمص عراقيين بسبب الظروف التي احاطت بهم. ومثل هذه القصص تثير حفيضة الراي العام ويبدا اللسان الجمعي يتحدث عن الايام التي يستحيل ان يحصل فيها مثل هذا الامر ومثال ذلك ان بعضهم يتحدث كيف القى صدام بثلاثة من فدائيي صدام [ وهم نخبته وخاصة جنده ] من أعلى مبنى في البصرة عقابا لهم على جريمة اللواط.
مثلي عراقي يطلب اللجوء
كنت قد حضرت جلسة استماع كمترجم متطوع لعراقي يطلب اللجوء السياسي بهولندا ويبدو ان سبب لجوئه حسبما يقول هو لتوجهاته المثلية والحب الغرامي لمثيل له في الجنس، وكان قد مارس الجنس معه وحين اكتشف الامر تعرض لمحاولة قتل. وبالرغم من طلبه للحصول على اللجوء قد رفض الا انه عاد وقام علاقة مثلية جديدة مع شخص هولندي.
وهذا المثلي العراقي ذكرني ببعض التصرفات المثلية بين الحيوانات، مثل الزرافات والقردة. كما يقيم البجع الأسود الاسترالي علاقات جنسية مثلية لاسباب مصلحية فيسرق العش من الإناث بعد ان يقيم علاقة أثية معها، ثم يأخذ البيض. والقصد في ذكر ذلك، انه لابد ان نبحث في الاسباب التي تجعل من الانسان يمارس سلوكا مثليا، او ان يمارس اللواط
وبالطبع فان السبب لدى اصوليين هو الشيطان. لكن علينا ان نبحث في الاسباب الحقيقية بعيدا عن هذا الشيطان. *ايلاف-عدنان أبو زيد ------------------------ المثليون في العراق يخافون على حياتهم حسين خائف من مغادرة منزله "لا اريد ان اكون مثليا بعد الآن، عندما اخرج لشراء الخبز اخاف؟ وعندما يرن جرس الباب، اشعر بالخوف من ان يكون احدهم اتى للاعتداء علي". شعور الخوف هذا يسيطر على حسين وغيره من الرجال المثليين في العراق، الذين يرون انهم، ومنذ الاجتياح الامريكي للعراق عام 2003، يقتلون بسبب توجهاتهم الجنسية. ويحمل هؤلاء مسؤولية ما يجري لهم الى تصاعد تأثير رجال الدين الميليشيويين على المجتمع منذ خلع الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويعتبر الدين الاسلامي المثلية خطيئة، وهناك موقع الكتروني منشور باسم المرجع الشيعي آية الله السيستاني يدعو الى قتل المثليين، وجاء في الموقع ان "المثليين يجب ان يموتون بابشع الطرق والوسائل". وتظهر هذه الفقرة في الموقع الذي نشر في مدينة قم الإيرانية، ولكنها تغيب عن الصفحة في اللغة الانكليزية. وسألت البي بي سي بواسطة البريد الالكتروني سيد كشميري، احد الناطقين باسم السيستاني عما ورد على الموقع في اللغة العربية، وجاء الجواب على الشكل التالي: "لا يقتل المثليون بطريقة تلقائية، فهناك بعض الملاحظات يجب أن يقومبها القضاة قبل الانتقال الى العقوبات، وهذه الطريقة قد تكون قريبة جدا من التشريع المتبع لدى ديانات سماوية أخرى". وجه آخر للعنف وبالعودة الى العراق، فان الموت ينتشر كل يوم ويجري ربطه يوما بعد يوم اكثر فاكثر، باسباب طائفية ومذهبية بالاضافة الى مقاومة الوجود المسلح الغربي وبخاصة الامريكي. ولكن هناك وجه آخر للعنف تكلم عنه المثليون لبي بي سي قائلين ان استهدافهم يتم يوميا بسبب توجهاتهم الجنسية. ويقول حسين، 32 عاما، والذي يعيش في العاصمة بغداد مع اخيه وزوجة اخيه واولادهما ان طباعه وتصرفاته "النسائية" تضعه في موقع المستهدف وتجلب له عدائية البعض". وبعد ان وافق حسين على التحدث الى بي بي سي بشرط عدم الافصاح عن اسمه الحقيقي، قال ان احدا قال لاخيه انه "وفي هذه الفوضى، يستطيع قتل شقيقه المثلي والنجاة بفعلته والانتهاء من هذا العار". وكان حيدر، احد اصدقاء حسين قد غير جنسه منذ فترة واسمى نفسه دينا قبل ان يقتل في بغداد العام الماضي. من جهة اخرى، يقول احمد، 31 عاما، انه هرب من العراق الى الاردن بعد ان قتل صديقه مازن الذي كان يعيش معه في بغداد منذ تسعة اشهر بينما كان خارجا من ناد رياضي. وبعد اطلاق النار على مازن، اختبأ احمد في حمام النادي لبعض الوقت ثم هرب الى منزله واتجه مباشرة الى العاصمة الاردنية عمان. وقال احمد لبي بي سي ان الكثيرين كانوا يعرفون حقيقة علاقته بمازن، وان مازن كان مستهدفا بسبب توجهاته الجنسية، مضيفا انه "غادر البلاد لاحساسه بالخطر الشديد على حياته". ويروي احمد انه ذات مرة، كان برفقة احد اصدقائه المثليين ونجيا من قنبلة القيت عليهما، واصابته بعض شظاياها في وجهه. من ناحية اخرى، قال نائب وزير الداخلية العراقي حسين كمال لبي بي سي انه ليس على علم باي احداث من هذا القبيل، كما اشار انه لا يعرف شيئا عما يدعو اليه الموقع الالكتروني باسم السيستاني، الا ان نائب الوزير اشار الى ضرورة ان يتم ابلاغ الشرطة عن اي اعتداء من هذا القبيل. ولكن حسين له رأي آخر اذ يقول ان المثليين يخافون من الشرطة وبخاصة ان وزير الداخلية هو من حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يعتبر من اهم الاحزاب الدينية الشيعية في العراق. ميليشيات يذكر ان لحزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ميليشيا تعرف بفيلق بدر، وان الشرطة العراقية هي بشكل او بآخر تحت تأثير هذه الاحزاب الدينية. ويتهم حسين فيلق بدر وميليشيات شيعية متشددة اخرى بالقيام بالكثير من الاعتداءات على المثليين. من جهتها، ركزت منظمة العفو الدولية عملها مؤخرا على العنف الناتج عن العمليات التي يقوم بها المسلحون في العراق، واعتبرت ان ليس لديها حتى الآن معلومات عن اعتداءات ضد المثليين. وقال احد الناطقين باسم المنظمة ان "النظر بهذه الامور لم يتم حتى الآن، الا ان ذلك لا يعني ان منظمة العفو الدولية لن تنظر مستقبلا الى هذه الاحداث". ويختم حسين واحمد وهما ناشطان من اجل الدفاع عن حقوق المثليين ان الحالة في العراق تسوء بالنسبة اليهم وبطريقة بشعة ومأساوية. ويتابعان بالقول: "صدام كان طاغيا، ولكن المثليين كانوا يتمتعون بحرية اكبر خلال فترة حكمه اما اليوم، فهم يقتلون دون اي سبب". http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4917000/4917290.stm
صحيفة الزمان العراقية، كتبت تحت عنوان "الصدر يرفض قتل المثليين والمليشيات تطارد مطلوبين منهم"وكتبت الصحيفة: "رفض مقتدي الصدر قتل المثليين وتبرأ من الذين يعذبونهم، حسب الشيخ وديع العتيبي مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الصدر، وذلك في تصريح أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء موقف الصدر بعد ظهور فتاوي لعدد من العلماء في مدينة الصدر الواقعة شرق بغداد تدعو إلى قتل المثليين والقصاص منهم بعد عدهم خارجين على الدين والعادات الاجتماعية. في حين تواصل مليشيات مطاردة المثليين بهدف قتلهم أو إجبارهم على التخلي عن ممارستهم تحت التعذيب بعد اغتيال عدد منهم. فيما ظهرت قائمة في مدينة الصدر بأسمائهم تدعو إلى تسليمهم إلى هذه المليشيات تحلل دمهم بناء على تلك الفتاوى.
ملاحظة: لقد أبقيت على جميع المصطلحات كما قيلت من قبل المتحدثين لأنها توضح الأفكار والمفاهيم التي يحملها أفراد المجتمع تجاه مسألة المثلية بمختلف مستوياتهم.
#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أسئلة شائعة في المثلية الجنسية
-
نص ايروتيكي -1- ( القُبلة الأولى )
-
كن انت تغييرا للعالم
-
المثلية ليست اختيار ولا مرض ولا ادمان ولا تُكتشف بوقت متأخر
-
كيف تولي وجهك قبلتك أينما كنت والأرض كروية؟
-
ايتها المسلمة المتشدقة بالاسلام الذي حطّمكِ: دماغ الرجل اكبر
...
-
هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟
-
ليبرالية ولابسة حجاب!
-
كيف تكون البيدوفيليا اذن؟ حمرة خضرة؟
-
ما هو جمع جحيم؟
-
يوميات مواطنة/ انثى
-
اطلاق كتابين لايفان الدراجي
-
العراق ليس (شيشة طرشي)
-
يوميات زوجة المجاهد في الجنة
-
معجزات الله مادة لقصص الأطفال.. ولكن!
-
لا لتعدد الزوجات
-
من منا المريض نفسيا؟
-
الله TEST
-
كرسي الاعتراف؛ حوار بين الله وجبريل.
-
يوميات مجاهد في الجنة4
المزيد.....
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
-
تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة
...
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
المزيد.....
-
الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم
/ ديارمايد كيليهير
-
مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!-
/ خالد عبد الهادي
-
هوموفوبيا
/ نبيل نوري لكَزار موحان
-
المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية.
/ صفوان قسام
-
تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم
...
/ لارا منصور
-
المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية
/ أحمد محمود سعيد
-
المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟
/ ياسمين عزيز عزت
-
المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي
/ مازن كم الماز
-
المثليون والثورة على السائد
/ بونوا بريفيل
-
المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير
...
/ سمر حبيب
المزيد.....
|