مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 19:10
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
مأساة سنجار : النعامة لا تستطيع التغطية عليها
ورد في نداء *للسيد نهاد القاضي:
-... حقوق الإنسان في العراق في ضوء الانتهاكات التي ترتكبها ما تسمى "الدولة الإسلامية " داعش والجماعات المرتبطة بها والمساندة لها وخاصة في مناطق سنجار وسهل نينوى وامرلي حيث انتهاك حقوق الانسان للمكونات العراقية المسيحية والايزيدية والشبك والكاكائيين والتركمان والكورد والعرب سنة وشيعة وغيرهم-.إنتهى الإقتباس.
سؤالي : ما المقصود ب -... وغيرهم - هل المقصود بها الصابئة ؟! أليس هناك ، أو كان هناك ، وجود للصابئة في شرق وغرب العراق وخاصة في الرمادي والفلوجة وديالى ؟ فما هو المعنى من هذا الإغفال لإسمهم ؟ هل لتناقص عددهم إلى بضعة آلاف أم إن إبادتهم قد أصبحت كاملة أو شبه كاملة ولذلك لم تعد هناك حاجة لذكرهم حتى في بيانات المهتمين بشؤون الأقليات ؟.
بلا شك أن الصابئة يعيشون بأمان نسبي مشوب بالقلق على مستقبلهم في الجنوب وفي كوردستان وهو أمان بفضل شعبهم العراقي ومتانة النسيج الإجتماعي ولا تنسى جهود المسؤولين عن الأمن في تلك المناطق لكن هذا لا يعني أنهم خارج إطار الإبادة الجماعية .
وحين زحفت داعش بإتجاه أربيل قبل أسابيع وقبل إيقاف تقدمها ودحرها بمساعدة الطائرات الأمريكية أصدرت بياناً موجهاً لأهل الذمة ،ومنهم الصابئة الذين أشارت لهم بالإسم ، ذكرت فيه أنهم لم يلتزموا بما أسماه البيان بالصحيفة العمرية وأنهم أهل حرب إذا لم يعيدوا إقرارهم ويوافقوا مرة أخرى بشروط تلك الصحيفة.
واللافت للإنتباه أن الهيئات المهتمة بحقوق الإنسان والدفاع عن الأديان والمذاهب العراقية ، رغم كثرة ما يصدر عنها من بيانات إدانة ، لم يصدر عنها حتى الآن أي بيان إدانة أو تشخيص للمتهم الحقيقي الذي أصدر أمر إنسحاب البيشمركة من شنكال وتسبب بواحدة من أكثر الجرائم بشاعة ومأساوية في تاريخ العراق الحديث ورغم توفر الأدلة والبينات والشهود التي تدين هذا المتهم !.
إن مجزرة سنجار لا تُدين فقط الرأس الذي تسبب بها بل ومحاولات التمويه والتغطية عليها .
...........................................
*رابط نداء السيد نهاد القاضي:
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=167221#ixzz3CNBBhiwL
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟