الإعلام والتواصل بدهاليز عمالة تارودانت ؟

النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
النقابة الوطنية للفلاحين ـ CGT

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 12:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية

في دول الديمقراطية البورجوازية يعتبر الإعلام السلطة الرابعة التي تراقب المسؤولين على المستوى العالي في السلطة في مستوى السياسات الليبرالية التي تتبعها الدول الرأسمالية فما بالك بالمستوى الأدنى الذي يندرج ضمنهم حكام الأقاليم/عمال الأقاليم في الصيغة المغربية، وتعتبر جريدة "Le Canard enchaîné" الفرنسية رائدة في تتبع ممارسات رؤساء الدولة ووزائها وقد حدث أن انتحر وزراء فرنسيين بسبب تقاريرها حول ممارسة الفساد في سلطة نفوذهم ؟
في الصيغة المغربية "الإعلام والتواصل" عبارة عن مناسبة للتملق وتنميق وجوه الحكام/العمال والولاة كما هو الشأن في نموذج تارودانت التي يتابع فيها "الصحفيون" المتملقون حركات وسكنات عامل تارودانت ويتسابقون في تسليط الضوء عليها محاولة لتنوير جوانبها السوداء، وهم ينسون أن أبسط الفقراء بالإقليم يعي جدا أن السلطات الإقليمية والمحلية بتارودانت لا تشكل بالنسبة له إلا أداة قمع وتسلط ولا يرجو منها خيرا ولا شكورا، فلماذا كل هذا التملق والتسلق إلى جوار حاكم تارودانت بعيدا عن هموم فقراء الإقليم ؟

وحتى أبسط العارفين بالمنطق والجدل لا يمكن أن يستسيغ نجاحات عامل تارودانت المطلقة لكون المطلق في أية حركة غير وارد في التاريخ البشري، فالنسبية في عالمنا هي المنطلق الأساسي لكل حركة وأن الأخطاء حتى في حالة البراءة واردة، والبراءة مستبعدة في مجال السلطة، فإذا اعتبرنا تجاوزات عامل تارودانت إخفاقات في العمل، وهذا غير وارد طبعا، فلماذا يسكت "الصحفيون" المتملقون عن سلبيات/تجاوزات عامل تارودانت ؟

لا يمكن إرتكاب مثل هذه السلوكات الخارجة عن نطاق الواقع المحكوم بقوانين النسبية في كل الأعمال الفكرية واليدوية إلا عندما يكون أصحابنا المتملقين يسبحون خارج منطق التاريخ، فتكون تقاريرهم مطلقة وغير قابلة للجدل ويكونون هم خارج التاريخ ولا مجال لتصنيفها إلا في خانة خرافات العصر الحديث، من هنا لا يمكن الحكم على أعمال هؤلاء إلا بالفقر الفكري والبؤس السياسي وحملة الأسفار بدون وعي وقطيع في دهاليز عمالة تارودانت.

أنظر الرابط التالي :
Deux Hommes dans la ville et d autres …

http://syndicatpetitpaysan2012.blogspot.com/2014/07/deux-hommes-dans-la-ville-et-dautres.html

عامل تارودانت : "ملك تارودانت" يصول ويجول ويأمر وينهى ... مقال باللغة الفرنسية عن غطرسة عامل تارودانت ... منشور بعدد من الصحف الإلكترونية العالمية !

#النقابة_الوطنية_للفلاحين_الصغار_والمهنيين_الغابويين (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات