أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - سبايكر.. سبايكر ..سبايكر














المزيد.....


سبايكر.. سبايكر ..سبايكر


رعد حميد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التنصل عن المسؤولية ، وتحميل الخصم، الاخر ، النتائج. هو ما دأبنا عليه، خلال الاعوام الثمانية الماضية .ففي خضم ماكنة الموت التي كانت تلتهم العراقيين ،كانهم نذر او قربان تاريخي لالهة الموت ، او كأن حياتهم هي غذاء لغول اسمه الموت .
ثمانية اعوام ، ونحن نسمع خطاب سريالي ، يحاول من يبثه ، ان يقنعنا ان الفيل يدخل في خرم الابرة ، وانه بامكانه الطيران متى واين يشاء ، حتى فوق السحاب.
وهكذا كانت ارواح واجساد العراقيين تمزقها المفخخات و العبوات والكواتم ،واللواصق ، فكان يخرج علينا صاحب الخطاب السريالي بالقول : انه الارهاب هو من يقتلكم يا عراقيين ، ويقسم بالله . ونرد عليك : شكرا شكرا ، سيدي القائد المفدى فقد أفضت ، واثريت ، الارهاب يقتلنا !! طيب شكرا يا عمنا ، افتهمنا ؟
انا المواطن العراقي ، انا المذبوح على مذبح القتل والفساد والكذب الخرافي ، من حقي ان اسأل ؟ ما هي وظيفتكم اذن ؟ قبل ان تنورنا ، وقبل ان تقول لنا ، سنقول لكم نحن نعرف ، ولا نحتاج لتفسيراتكم لنص الموت المجاني ومن يصنعه ، ولكننا نسأل ما هو دوركم وماهي مهامكم الوظيفية ؟ بأعتباركم قائد عام للقوات المسلحة و وزير الدفاع والداخلية وكافة التشكيلات الامنية ؟ ماذا فعلتم لنا ، نحن اللذين صرنا طعام الهة الموت ، نحن زبائن عزرائيل . هذا هو السؤال الكبير ، كبير جدا ، كبر مأسآة العراقيين .اليس وظيفتكم درء مخاطر الارهاب عنا وتوفير الامن والسلام للعراقيين ؟ منصبكم الوظيفي ليس اعلامنا ما هو معلوم عندنا وعند العالم كله ، وهو ان الارهاب هو الموت ، وان داعش ومشتقاتها هي عدو البشرية والسلم العالمي.
انها قصة مأسآة جديدة ، من مآسي العراقيين ، اسمها سبايكر ... سبياكر حينما قدم شبابها وليمة دسمة لغول الموت ، داعش ، لتتخم بها نوازعهم الشريرة الدموية الوحشية بدماء اولئك الفتية الابرار . شباب بعمر الورد بعمر الصبح لم يتخطوا العشرين او تخطوه بقليل.
اليوم هناك من يحاول ان يغير الحقائق ،ويستغل المأسآة، بابشع صورة ، حينما يحرف الانظار عن المذنبين والمقصرين الحقيقيين ، وتوجيهها نحو المكان الخطأ. ففي العرف العسكري يتحمل القائد العام للقوات المسلحة والقادة الاعوان والاركان مسؤولية الحفاظ على ارواح الجنود ، وتقليل الخسائر قدر المستطاع في حالة وجود معارك ، فنلاحظ ان القائد العسكري يسال ضباطه الاعوان عن عدد الخسائر المتوقعة في المعركة فيما اذا نفذت الخطة ( أ ) مثلا ، واذا كانت الخسائر فيها اكثر من المفترض ، يتم تغيير الخطة الى اخرى، وهكذا ، الى ان يتم التوصل الى خطة فيها تكون خسارة ارواح المقاتلين هي الاقل. هذا نموذج معمول به في كافة قيادات جيوش العالم ،الا قادة جيش العراق فهم بلا خطة بلا فرضيات ، فقط يسوقون ابناءنا واخوننا من الجنود ( ابناء الخايبة ) الى سكين داعش . ومن ثم يتنصلون ، ويسلطوا بعض من وسائل الاعلام كي يعيدولنا كتابة سيناريو جديد لمأسآة سبايكر يتحول فيها ، بقدرة قادر ، المذنبون الحقيقيون، ابطال الهزيمة ، لكومبارس ليس الا ، بينما الكمبارس الحقيقيون ، العشيرة الفلانية مثلا ، فيتم تحويلهم الى الابطال المسببين للمذبحة ، اي من خارج المؤسسة العسكرية التي تقع عليها المسؤولية، وهذا التنصل بعينه !!
يفترض، ان لا نضلل اهالي (الجنود ) الشهداء او مفقودين ، وان نحترم احزانهم وحسرتهم على فقدان فلذات اكبادهم.كلنا يعرف ان داعش لاتهدي باقة ورد بل تعطي الموت، ونحن نعرف ان من بين داعش من هم من العراقيين ، وحتما هم ابناء عشائر ، اذ ، كل العراقيين هم في الاساس ينتسبون ويحملون لقب العشائر ، ومن كلا الطائفتين والقوميات، وينطبق على افراد ميليشاوية ايضا وهي تحمل القاب عشائرية وهي تقتل وتخطف .. الخ ، لكن داعش تنظيم اممي لايشتري الانتماء القومي اوالعشائري بعقب سكارة ، فهو لايفرق بين هذا وذاك بقدر ما يفرض البيعة واتباع تعاليمه الظلامية ، والا فالجميع يذبحون ، لذا.. نقطة راس سطر !!
في كل الحروب والمعارك التي جرت في تاريخ الدول ، فان الانتصارات العسكري تقطف ثمارها القيادة العسكرية ، بدءا من القائدها العام الى اصغر رتبة ركن فيها ، لانها تجني ثمرة تخطيطها الصحيح ، وهذا ينطبق، ايضا ، في حال اخفاق او فشل او خسارة معركة فيتحمل تبيعاتها نفس التسلسل الهرمي في القيادة بدءا من القائد العام للقوات المسلحة الى اصغر رتبة ركن .
لن تتمكنوا، ابدا ، من اقناعنا ان الفيلة بأمكانها تدخل من خرم ابرة . انتم تتحملون المسؤولية ، بعتباركم القائد العام للقوات المسلحة.
ونقطة رأس سطر!!



#رعد_حميد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمنا المالكي و الولاية الثالثة
- ما الذي جرى وما الذي يدور في العراق ؟
- عمنا المالكي والخطأ الدونكيشوتي
- الاخونة والخونة والوطن.. واشياء اخرى
- الاخون والخونة والوطن.. واشياء اخرى
- اطلالات عمنا المالكي .. وانتظارات غودو!
- مسلسل موجة حارة ..كسر للمحرم ( التابو ) العربي
- المالكي رئيس حكومة مؤسساتها منخورة ؟
- ماذا علمنا درس مصر ؟
- بين العالم و السياسي .. الثرى و الثريا ؟
- من هو سيد القرار الامني في العراق
- ابتسامة عمنا المالكي
- السياسي العراقي يبض الديك
- قبضة المالكي الفولاذية
- الزمن الديمقرا - طي -
- السياسي الدمية و هز( الوسط)
- الوعي الليبي والافيون المصري
- عشوائيات حب الوطن
- الحاكم...والمسرح السياسي الطائفي
- العراق .. والخطاب السياسي الطائفي


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - سبايكر.. سبايكر ..سبايكر