أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الصراع المغربي الجزائري على ازواد















المزيد.....

الصراع المغربي الجزائري على ازواد


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• انغير بوبكر باحث في العلاقات الدولية

امام الديبلوماسية المغربية اشواط كبرى لتقطعها من اجل ان تدخل في القضية الازوادية بشكل جدي وفعال ، الاستقبالات المتوالية للامين العام للحركة الوطنية الازوادية في المغرب لا يعني ان ديبلوماسيتنا استطاعت ان تكسر الاحتكار الجزائري للملف الازوادي ، الجزائر استثمرت في الملف الازوادي لعقود طويلة مولت وجنست العديد من القيادات القبلية الازوادية لكنها فشلت الى حد الان في استمالة قيادات اخرى قبلية فاعلة وذات مصداقية ، الجزائر لا تستطيع ان تعطي للقيادات الازوادية ما لم تستطع فرنسا اعطائه لهم اي ان الجزائر لديها سقف لا يمكن ان تتجاوزه وهنا يمكن للديبلوماسية المغربية الرسمية منها والشعبية ان تبادر الى اقتراح مبادرات خلاقة من اجل العودة الى القضية الازوادية من باب اممي وافريقي معترف به ، فالمغرب يحتفظ بعناصر لا تملكها الجزائر وتملك نقط ضعف تستغلها الجزائر يجب تجاوزها والعودة الى الساحة الافريقية من باب واسع ، المغرب يملك ثلاث عناصر قوة من شان التاسيس عليها ان يجعل الدور المغربي اساسي ولا محيد عنه :
العنصر الاول: المغرب له علاقات تاريخية مع معظم القبائل المشكلة لازواد بل هناك قبائل ماتزال ترتبط بالمغرب ارتباطا دينيا وسياسيا يرتقي الى درجة البيعة والولاء للمغرب .
العنصر الثاني : المغرب لم يتورط في الصراع الداخلي الازوادي كما فعلت الجزائر التي سلحت البعض ضد البعض الاخر لذلك حياد المغرب ومصداقيته يمكن ان يجعل منه وسيطا مقبولا ومطلوبا بين الحكومة المالية المحتلة لازواد والفصائل المعتدلة في ازواد.
العنصر الثالث : المغرب يملك حركة امازيغية فعالة وذات تواصل ممتاز مع قيادات ازوادية في الخارج والداخل والنسيج الامازيغي المغربي قد ينفع في التواصل مع الشعب الامازيغي الازوادي اي ان المغرب له نسيج ثقافي وحضاري يمكنه من ان يساهم في حل القضية الازوادية في اطار حق الشعب الازوادي في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي كما يريده وكما يتوافق مع ما توصلت اليه مفاوضاته مع الدولة المالية.
لكن الديبلوماسية المغربية لم تستثمر لحد الان هذه العناصر القوية في الملف المغربي وتستمر في ارتكاب اخطاء رئيسية في تعاطيها مع الملف الازوادي نورد بعضها :
الخطأ الاول : الديبلوماسية المغربية تركز على قيادات سياسية قبلية بعينها في محاولة للتأثير في الملف الازوادي وغالب هذه القيادات التي تراهن عليها الديبلوماسية المغربية لها ولاء سابق ومستمر للجزائر بل بعضها له جنسية جزائرية مما يعني ان المغرب يضيع وقته وجهده في التواصل مع قيادات حسمت اختياراتها سلفا فيما الذي يجب ان يكون هو ان يركز المغرب على الفصائل الازوادية التي لها ارتباطات تاريخية مع المغرب والانفتاح على غيرها وبذل جهد تنموي كبير لكسب ثقة الشعب الازوادي عبر بناء المستشفيات والطرق ودعم مشاريع التنمية عموما .
الخطأ الثاني : الفعل الديبلوماسي المغربي يعمل في هذا الملف بمنطق رد الفعل اي ينتظر حتى تهيئ الجزائر لقاء للفصائل المالية على اراضيها او في بوركينا فاصو او اي مكان اخر ونتذكر بأن هناك قضية ازوادية ونسارع الى استدعاء احد القيادات الازوادية هذا المنطق لايشكل في نظري تراكما في التعامل مع ملف شائك كملف ازواد بل يجب ان تخلق خلية رسمية واخرى شعبية تهتم فقط بالقضية الازوادية وتطوراتها وتحاول تطوير اساليب التعامل مع الوضع المتحرك في ازواد وهذا ليس الهدف منه التشويش على الدور الجزائري ولكن تجاوز السياسة الجزائرية بشكل ايجابي عبر تجاوز اخطائها المتمثلة اساسا في رهن قرارها السيادي في الملف الازوادي لفرنسا والاعتراف باحتلال مالي لاراضي ازواد بدل من ان تكون الجزائر طرفا محايدا.
الخطأ الثالث : عدم الرهان على البعد الثقافي واللسني واستمرار اقصاء العنصر الامازيغي كعنصر مؤثر لدى الفصائل الازوادية الرئيسية ، فالشعب الازوادي والامازيغ بالمغرب تربطهم علاقات ثقافية ولهم منظمات دولية يشتركون فيها ومن الخطأ اقصاء البعد الامازيغي في الرغبة لاختراق الملف الازوادي بدعوى الخوف من تدويل الامازيغية او اعطاء الامازيغ مكانة متميزة في رسم معالم الاستراتيجيات السياسية في الغرب الافريقي, والواقع ان الامازيغية باتت قضية محورية في رسم السياسة المتوسطية والمغاربية بعد النهوض الامازيغي بليبيا والجزائر وتونس والمغرب واصبحت القوى الفاعلة الدولية تأخذ في حسبانها وجود حركة امازيغية فاعلة كاحدى نتائج الحراك الثوري بالمنطقة .
عودة المغرب الى السياسة الافريقية بقوة في عهد محمد السادس، استراتيجية سياسية طموحة وذات نتائج ايجابية في المستقبل خاصة وان المغرب كباقي الدول الراغبة في لعب ادوارسياسية مستقبلا على الساحة الدولية لكن هذا المجهود الملكي المعتبر لابد ان يصاحبه فهم مجتمعي وسياسي للاخطار المحدقة التي تتربص بنا اذا ما اهملنا السياسة الخارجية وجعلناها شانا دولتيا صرفا ، المغرب كباقي الدول مستهدفة من الحركات الارهابية بمختلف تلاوينها خاصة وان تقارير دولية تفيد بأن المغرب على راس الدول المستهدفة من طرف القاعدة في المغرب الاسلامي ومن طرف داعش ومن طرف عصابات المخدرات التي تتخذ من مناطق الصراع والتوتر ارضا خصبا لها ، لذلك من مصلحة المغرب التواجد الديبلوماسي والسياسي وحتى العسكري ان اقتضت الضرورة ذلك في جميع مناطق التوتر في القارة الافريقية للدفاع عن المصالح العليا للمغرب وعلى المجتمع الدولي ان يسارع الى ايجاد حل سريع ونهائي وعادل لقضية الصحراء المغربية لان استمرار النزاع المفتعل وتورط قيادات البوليساريو في دعم الارهاب واحتضانه يشكل تهديدا للامن القومي الافريقي والاوروبي على حد سواء ولكي لايعتبر هذا القول تهويلا مقصودا من عندنا كوطنيين مغاربة متعصبين لوحدة اراضي بلادهم نحيلكم الى تصريح لمسؤول جزائري رفيع المستوى وعداوته للمغرب لاغبار عليها وولائه للبوليزاريو لا شك ولاجدال فيها وهوعبد المالك قنايزية وبحضور الرئيس الجزائري الذي اعترف خلال اجتماعه مع مسؤولين امريكيين سنة بالعاصمة الجزائرية سنة 2010وهم مستشارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش للشؤون الامنية فرانس فارفوس توزند ودايفد ويلش الكاتب العام المساعد السابق في وزارة الخارجية والمسؤول السابق عن شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا "يؤكد عبد المالك قنايزية تورط اعضاء من الحركة الانفصالية في جبهة البوليزاريو في التعاون مع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي" ونشر هذا التصريح في صحيفة الباييس بتاريخ 3دجنبر 2010 ضمن تقارير ويكيلكس التي نشرتها الجريدة حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية . المغرب الرسمي والشعبي مطالب بالانخراط الجدي في ايجاد حل سياسي للقضية الازوادية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الازوادي ومن مصلحة المغرب ان يكون هناك اقليم ازوادي ديموقراطي مزدهر ومنخرط في جهود احلال السلم والامن الدوليين وترك الجزائر تنفرد بهذا الملف فيه تهديد للمصالح الاستراتيجية للمغرب خاصة وان حكام الجزائر لهم سوابق في خلق منظمات ارهابية وارباك امن واستقرار الجيران وما يحدث اليوم من تورط واضح للمخابرات والجيش الجزائري في اثارة الفتنة في ليبيا ودعم فلول القذافي الا دليل على خوف الجزائر الدائم من اي تطلع ديموقراطي لشعوب المنطقة المغاربية والافريقية.

انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية [email protected]
0661093037



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الاسرائيلية والانتخابات العربية ايهما افضل ؟
- حكومة بنكيران: الشعب المغدور والاصلاح المهدور
- دور جبهة البوليساريو في دعم الارهاب والتطرف في الشمال الافري ...
- الربيع الامازيغي الذاكرة والمستقبل
- لا اخوان مسلمين ولا حكم العسكر : الديموقراطية اولا الديموقرا ...
- متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانس ...
- متى يعود المغرب الى الاتحاد الافريقي او يخلق اطارا افريقيا ج ...
- لا خوف على العلاقات الاستراتيجية المغربية الفرنسية
- الانتخابات الرئاسية الجزائرية : نجاح بوتفليقة لعهدة رابعة اه ...
- جميعا ما أجل اعلان المناضلة الامازيغية ابا يجو شخصية سنة 201 ...
- الاستاذ المهدي لوكس مربي الاجيال ومنجب اطر الدولة المغربية
- لماذا احتضن المغرب امازيغ مالي وتجاهل قضية امازيغ الجزائر ؟
- النظام الجزائري من الثورة الى الثروة
- استجواب الاستاذ انغير بوبكر مع جريدة نبض المجتمع العدد الثان ...
- الى النائب البرلماني المقرئ ابوزيد :إذا لم تستحي فقل ما شئت ...
- استجواب صحفي مع انغير بوبكر جريدة صحيفة الناس ليوم الجمعة 27 ...
- استجواب الاستاذ انغير بوبكر مع جريدة حقائق مغربية عدد دجنبر ...
- النخبة السياسية المغربية واليهودفوبيا .
- الولايات المتحدة الامريكية تساند الموقف المغربي في قضية الصح ...
- دور الديبلوماسية الملكية في الدفاع عن المصالح الاستراتيجية ل ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الصراع المغربي الجزائري على ازواد