أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - حديث القرضاوى وجبريل














المزيد.....


حديث القرضاوى وجبريل


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 00:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" لا كهنوت فى الإسلام" وهى عقيدة إسلامية لا يختلف عليها مؤمن أو كافر، لأنها لا تعطى الحق لأى إنسان حق أعتبار نفسه رجل وعالم الدين الإسلامى، وما يحدث على أرض الواقع فى عصورنا الحديثة أموراً كثيرة تقوم بتشويه وإخراج الإسلام من صحيحه، وإذا بدأنا بملابس من يجبرون العامة والخاصة على مناداتهم باعتبارهم فقهاء ودعاة وعلماء وشيوخ الإسلام، فهذه كانت الخطوة أو الضربة الأولى فى القضاء على عقيدة لا كهنوت فى الإسلام، وما نجده من رجال يميزون أنفسهم بملابس كهنوتية يعتلون المنابر فى المساجد ويقومون بإصدار الفتاوى وإخراج الأحاديث والحكاوى التراثية الضعيفة وأعتبارها من الإسلام الصحيح، وغيره من أفكار وفتاوى كتبها وأصدرها أصحابها أيام الخلافة الأموية والعباسية وغيرها تحت ضغط السلاطين وولاة الأمر فى تلك الأزمنة.

كل هذا يحدث فى عصورنا المريضة والتى تنتج لنا يومياً عقائد وأحاديث وسنن عن الرسول لم يأتى الله بها من سلطان، وألبست الإسلام الصورة الإرهابية بقيادة الجماعات الإسلامية وعلى رأسها القاعدة وما تفرع منها من جماعات أكثر منها أصولية وإرهاباً مثل داعش وغيرها، لكن موضوعنا الأكثر خطورة أن مشكلة المسلمين هى صمتهم وتقديسهم بدون وعى وبدون شعور بخطورة ما يرتكبون فى حق دينهم، لرجال الكهنوت الإسلامى أى شيوخ الإسلام الذى بدونهم وبدون فتاويهم ونصائحهم لا يستطيع المسلم الحياة فى الفضيلة وعبادة ربه، مما جعل هؤلاء الشيوخ يتجبرون ويقولون ما لا يجب أن يقال فى حق إلههم ورسولهم وكتابهم الذين يقدسونه.

أتكلم عن الشيخ الإسلامى الذى رفعته الأسرة الحاكمة فى قطر وجعلته الحاكم الدينى لقطر وقناة الجزيرة، أقول ذلك بمناسبة ما صدر منه من كلام أساطير يطعن فى ثوابت دينه الإسلام، ورغم ذلك لم يفتح أحداً من الشيوخ أفواههم وهم بالآلاف تضيق بهم المساجد ووسائل الإعلام، ولم يدينوا إفترائاته الغير منطقية على إلههم وسيدهم جبريل ورسولهم محمد وصالح المؤمنين، جميع الشيوخ ألتزموا مخابئهم وفضائياتهم ومنابر مساجدهم حتى يكونوا من صالح المؤمنين وإلا إذا أعترضوا سيكونون حسب القرضاوى من مفسدى المؤمنين، والقول الضال للمنافق الدجال القرضاوى شيخ الخلافة الأردوغانية الذى تغنى به هو: " من واجب الأمة والشعب التركى أن يكونوا مع أردوغان، (لأن الله وسيدنا جبريل ومحمداً عليه السلام وصالح المؤمنين يدعمون أردوغان والملائكة له ظهير)، أردوغان رجل الدولة القوى الأمين والقائد الذى يعرف ربه وتركيا هى دولة الخلافة، وأسطنبول عاصمتها فهى تجمع بين الدينا والدنيا والعربى والأعجمى وينبغى أن تقوم عليها الأمة".

كيف يعطى هذا الإنسان الحق لنفسه أن يقول ويستغل ما يقدسه المسلمين فى منافع شخصية ويمدح بآيات القرآن رئيس دولة؟
منذ متى كان الله وجبريل ومحمد وصالح المؤمنين يدعمون رئيساً من رؤساء العالم الإسلامى؟ فى أى كتاب قيل ذلك؟
ألم يسمع القرضاوى عن قضايا الفساد التى عصفت بأسرته وأستطاع أردوغان بالقوة كتم أنفاس وأصوات المعارضين والقضاة؟

يبدو أن القرضاوى نسى عقيدته وإيمانه وأنتشى بمدح السيد رجب الأردوغانى لأنه أعطاهم الحق فى إقامة إجتماعاتهم السرية والعلنية للجماعة الإرهابية التى يسيطر عليها أردوغان نفسه ليدمر الأنظمة السياسية العربية ويقيم خلافته الإسلامية، أردوغان وجد الإخوان المسلمين مشتاقين لكراسى الحكم والسلطة فبدأ فى أستخدامهم وأستغلالهم لخدمة أهدافه وأغراضه السياسية وحلمه بالخلافة الإسلامية.
هل أصبح من السهل ودون تكفير أو إدانة فى العقيدة الإسلامية الحالية أن يخرج علينا شيوخ الكهنوت ليقول أحد القادة الإخوانيين أنه رأى فى المنام أن النبى محمد قدم مرسى لإمامة الصلاة، وغير ذلك كثير لكن أن يخرج القرضاوى بلا خجل ويقول أن الله وجبريل ومحمد والملائكة يدعمون أردوغان، فهذا كذب ونفاق وأفتراء على هؤلاء الذى ذكرهم وكفراً بالعقيدة التى يؤمن بها وتدين مثل تلك الأقوال الخارجة عن المنطق والعقل.

إلى متى سيكون للأساطير والخرافة مكان فى عقول المسلمين ولا يرفضون المتاجرين بعقيدتهم من داعشيين وقرضاويين؟!!!



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش كفاراً ومسلمين
- الأوباش طلائع الإخوان الإسلامى
- مكافحة صحيح الإسلام
- صحيح الإسلام التسامح
- إسلام التسامح والذبح
- صحيح الإسلام الأكثر دموية
- لبيك يا عريان لبيك
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )


المزيد.....




- بعد أيام من كارثة -وليمة الدم-.. إعلام سوري يوضح حقيقة إغلاق ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- أمسية علمية متخصصة حول زراعة الأسنان في سلفيت
- مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
- ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة- ...
- اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - حديث القرضاوى وجبريل