فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 22:24
المحور:
حقوق الانسان
يوما بعد يوم، يقوم النظام الديني الرجعي المستبد في إيران بالتصعيد من حملاته القمعية ضد أبناء الشعب الايراني و يضيق الخناق أکثر فأکثر على الشعب الايراني، ظنا منه بأن الاستمرار في حملاته القمعية هذه من شأنه ضمان مستقبله و المحافظة عليه من نوائب الدهر.
طبقا للمعلومات الواردة من داخل إيران، فإن النظام الديني قد قام خلال الاسبوعين الأخيرين بتنفيذ 45 حکم إعدام، 15 حکم منه قد تنفيذه خلال الاول من أيلول/سبتمبر الحالي، وهذا ماقد أثار موجة من القلق بين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، إذ يدل ذلك على أن النظام ليس لم يستجب او يتجاوب مع النداءات و الضغوطات الدولية فقط، وانما تجاهل عن عمد و سابق إصرار کل ذلك و تصرف على العکس تماما من النداءات و الضغوطات الدولية ازاءه، ويأتي هذا التصعيد وسط تصاعد مد التطرف في المنطقة خصوصا مايحدث في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و مصر و غيرها، ولئن حاول النظام الايراني الزعم بأنه نظام معتدل و خارج دائرة التطرف، لکن ممارساته القمعية و الانظمة و القوانين القرووسطائية التي يقوم بتطبيقها ولاسيما في مجال العقوبات الوحشية من حيث فقء الاعين و قطع الانف و الاذن و بتر الاصابع والرجم و الجلد، تؤکد بأنه لايختلف بالمرة عن التنظيمات المتطرفة، لأنه يقوم مثلها تماما بتوظيف و إستغلال الدين لأغراضه و أهدافه الخاصة.
تصاعد حملات الاعدامات بصورة إستثنائية، يؤکد حقيقة و معدن هذا النظام و يثبت کذب و زيف المزاعم و الادعاءات الاصلاحية الصادرة عنه، خصوصا وان تصاعد حملات الاعدام قد تجاوزت في نسبتها و وتيرتها الاعوام الماضية، وان تصاعد الاعدامات المقترنة بممارسات قمعية أخرى من قبيل التضييق في الحريات، يثبت للعالم کله إستحالة حصول أي نوع من أنواع الاصلاح وان النزعة الدينية هي المهيمنة و السائدة في إيران، وهذه الحقيقة أکدتها المعارضة الايرانية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي أصرت دائما على عدم الثقة بمزاعم الاصلاح في ظل نظام ولاية الفقيه مشيرة الى تصاعد موجات القمع و حملات الاعدامات و مطالبة بالضغط على النظام من أجل وضع حد لإنتهاکاته الواسعة و الفظيعة في مجال حقوق الانسان، رغم انها"أي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية"، ترى أن أفضل وسيلة للضغط على هذا النظام يکمن في إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لأنه الضمانة الوحيدة لعدم حصول المزيد من الانتهاکات و إيقاف هذا النظام عند حده.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟