حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)
الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 13:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"داعش" حركة إسلامية أصولية، خرجت من رحم الإسلام المديني الجهادي كما جسده التاريخ العملي للنبي محمد وأصحابه.
البعض يستنكر ممارسات داعش القاسية، ويتهمها بأنها تخرج على مبدأ الرحمة الذي يحدده قول االقرآن بأن الله أرسل النبي محمد رحمة للعالمين.
نعم، قال القرآن ذلك. ولكن هذه الرحمة، في تطبيقها العملي، هي الإسلام كما طبَّقه النبي محمد في مرحلته المدينية وأصحابه المخلصين لدعوته.
تتم رحمة الله للعالمين، وفقا للقرآن، بالإيمان بالنبي محمد، وبالإخلاص العملي له.
الرحمة في القرآن، هي الإيمان بالنبي محمد والالتزام بدعوته.
"داعش" تؤمن بالنبي محمد، وتلتزم بدعوته. ويحق لها، أن تقول إنها رحمة من الله للعالمين(؟!)
أي قول آخر، يندرج تحت إما الجهل بالإسلام المحمدي المديني، أو تضليل الناس وتبرئة الإسلام المحمدي المديني مما سجلته كتب الدين، وهي، بما بينته من سيرة النبي، المنبع الذي صنع "داعش"، وسواها من حركات الإسلام الأصولي.
المضللون أصحاب النوايا الطيبة، والجاهلون، يقعون في دائرة الاتهام القرآني التي تجسدها مقالة: تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض (؟!)..تعرفون أيها السادة، أن الإيمان الإسلامي، هو إيمان بكل الكتاب (القرآن)، ويُعد كافرا، من يؤمن ببعض الكتاب، ويكفر ببعضه!
#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟