كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 00:40
المحور:
الادب والفن
عابرٌ عبرَ مفاتن الجسدِ يتلصّصُ منْ ثقبِ بابٍ خشبيّ تشاطرهُ المتعة أرضةً مومس
الفزعُ يدقُّ المساميرَ في صدرهِ المتهريء ينمو عشبٌ هجين
خلفَ الباب غنيمتهُ يتقاسمها الشكّ في عرضٍ لمّا ينتهي
فكّكَ مداراتَ قوسَ قزحٍ بعثرَ ألوان سمائهِ ما بينَ سهمٍ طائشٍ ووتر مشدود
غيومهُ العطشى والنجوم الغائرات في البعيد تنتظرُ الأذنَ بالترجّل
حيواناتهُ الصاخبة تودُّ الأنفلاتَ منْ قضبانٍ تتقيّءُ الكبت
هشّتْ على كفيّهِ رائحة التصاوير ـــ وإبرُ الشوقِ تنمو في محاجرهِ على وترِ ربابةٍ خرساء
حينَ يغني الفجر .. / تطيرُ حماماتهِ المذبوحة تلوذُ بالتعاويذِ تشقُّ أدراجَ حقول القمحِ بصدرهِ
بالفحمِ عبثاً يرسمُ البصماتِ ــ واختامهُ للآن تتفرسُ ملامحَ ذكورتهِ
لماذا كلّما ينبشُ دفاترهُ كؤوس المرارةِ تتمرّغُ بحروفهِ والذكرياتُ تتحشّدُ على أبوابهِ .. ؟
ولماذا الكحلُ يُطفيءُ أنوارهِ ويهيّجُ الآسرارَ راكضاً في الغسق .. ؟
لكنهُ بخبثٍ يستسلمُ وبرائحةِ الخراقاتِ تطفو نصوصهُ بجيوشٍ أنهكتها حرباً ضروس في تباشيرِ وقائعٍ قادمة ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟