أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصاوي - تعليق على الأحداث















المزيد.....

تعليق على الأحداث


خالد الصاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلا من أن يخرج علينا مستر بلير بالاعتراف بالفشل في تقدير الأمر برمته بداية من التحالف مع الولايات المتحدة في العدوان على الملايين من فقراء العرب والمسلمين وارهابهم وانتهاء بمحاولة مواجهة "الارهاب" محليا وعالميا بالقمع فقط، نراه في هذه اللحظات يؤكد لنا أن حكومته بصدد اتخاذ اجراءات أكثر قمعا داخل وخارج بريطانيا ضد هؤلاء المسلمين-العرب "الخارجين على قانون العولمة الدموية سواء من كان منهم بريطانيّا بحكم القانون أو من آخر بلاد الأرض..
أراد بلير أن يرد على خطاب د.أيمن الظواهري الرجل الثاني في شبكة القاعدة والذي بثته بالأمس القنوات الفضائية، ولكنه -ومن حيث لا يحتسب- فقد أعلى من شأن الظواهري وخطابه الراديكالي..
لم يخض الظواهري في جذور المشكلة ولكنه اختصرها في "انسحبوا من أراضينا، كفوا عن نهبنا، وتوقفوا عن دعم المستبدين بنا من الحكام".
واليوم يرد بلير: "اجراءات قمع استثنائية ضد الجميع -تشمل حتى التعبير عن الآراء المؤيدة أو المحبذة "للارهاب"، المزيد من دعم الحكام المرفوضين من شعوبهم، والمزيد من النهب والاحتلال"!
وبغض النظر عن الخلاف الكلي والعميق مع القاعدة والتيار الذي تنتمي اليه، الا أن من حق الجميع أن يتساءل في هذا الموقف: ما الخطأ في خطاب الظواهري؟ وما الصواب في كلام بلير؟ وبفحص خلفيات الأمر ستجد أنك مدفوع الى أن ترفض نصف كلام الظواهري على الأقل، ولكنك بالتأكيد مساق الى أن ترفض كلام بلير كله!
"ألم يقل لكم بن لادن لن تنعموا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين وبقية أراضينا"؟ هكذا تساءل الظواهري، ويستكمل بما معناه: "أنتم اعتديتم علينا فانتقمنا منكم"..
أما ان أغلب الناس ضد "التفجيرات العشوائية التي تستهدف المدنيين" فشيء انساني بالتأكيد، ولكن الأكثر انسانية لو كان موقف الجميع ضد "التفجيرات العشوائية التي تستهدف المدنيين" من كلا الفريقين، وباعتبار أن "العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم" -كما تؤمن كل الشعوب المسلمة، وباعتبار أن القتل العشوائي للمدنيين في العراق وفلسطين وأفغانستان وغيرهم هو من تدبير وتنفيذ السادة ملاك العالم وحكوماتهم التي تحكم الأرض، وباعتبار أن العالم بمؤسساته "الشرعية" ينكر على هؤلاء الضحايا والمظلومين حقوقهم، فلماذا نستغرب اذن كلام الظواهري وشعبية القاعدة في صفوف الكثير من الشباب الفقير والمضطهد بالعالم العربي والاسلامي؟ الأولى في الحقيقة أن نستغرب كلام بلير وضعف المقاومة المستنيرة لحكمه داخل بريطانيا نفسها..
وقبل أن يتقافز المثقفون "الانسانيون" رفضا للارهاب الصغير فقط -وهو ارهاب المنظمات- كان عليهم أن يناضلوا بكل قوة ومنذ زمن طويل ضد الارهاب الكبير –العولمة الرأسمالية- والارهاب الأكبر أي التحالف الأنجلو-أمريكي ضد ضعفاء الأرض.
ولكي نفهم الأرضية التي تنمو عليها روح التأييد –ولو على استحياء- للقاعدة، علينا أن نرى جيدا كيف يرى جمهور المسلمين نفسه على ضوء تاريخه القديم وواقعه المعاش الآن معا؟
من بدايات الاسلام وبدءا من التشيع للامام علي بن أبي طالب –ورغم المسحة القبلية في الموضوع- ثم انشقاق الخوارج بعدها، والتطرف الديني المسلح على امتداد تاريخ العالم العربي-الاسلامي لم يكن أبدا الا انحرافا يساريا –ان جاز التعبير- ضد الدولة التي انهار حلمها بالجنة على الأرض بعد 40 سنة من الهجرة وتحول الاسلام الى دولة أموية ثم ما تلاها من دول ترف واضطهاد ومجون وبذخ ظالم، انه المسار المضاد للاتجاه المحافظ لملوك وأغنياء العرب والمسلمين..
يدور هذه الاتجاه حول ارجاع السبب في كل مآسي المسلمين الى البعد عن الدين من جهة والفساد في حكامهم من جهة أخرى، ويربطون كل شيء من الفقر الى الدمار الى الفساد العام بهذا المفهوم، والغريب في الأمر هو صحة هذا الأمر للعيان من غالبية المسلمين والعرب وان لم تتفق على ذلك الأقلية المثقفة!
ان المثقف الثوري الذي لا يكتفي بتأمل العالم بل يسعى لتغييره لا يعوم على سطح الخطاب-أي خطاب سياسي- بل يغوص في أعماقه بالتأكيد، كلنا نعرف ذلك ولكن قليلين منا من يفعلونه في الحقيقة خاصة في موضوع القاعدة وما يرتبط به من قضايا شائكة.
حينما خرجت علينا الجماعات الدينية في السبعينيات اكتفى أغلبنا بالعبارة المحفوظة "أنشأهم نظام السادات ليضرب بهم اليسار بعد انتفاضة الجوعى في 1977"، ولكننا لم نعطهم حقهم في الدرس الا بعد أن أكلوا السادات نفسه وأشاعوا عبارة "الثورة الاسلامية" والتي ذكرتنا فورا وقتها بايران الثورة، واندلع العنف المتبادل بين نظام مبارك والجماعات الاسلامية وشارك مثقفونا وفنانونا في زفة ادانة التطرف دون الغوص العميق لا في الشارع ومشكلاته ولا حتى في تحليل خطاب الجماعات للأسف، ووصل الأمر بغالبية اليسار الى التحالف مع السلطة ضد هؤلاء "الموتورين" الذين يهددون حضارتنا في مصر!
ولكن أي "حضارة" تلك التي تورط بشأن الدفاع عنها -ولو بتحالف مع السلطة- مثقفو وفنانو الثمانينيات والتسعينيات (خاصة "الراديكاليون" و"الليبراليون" منهم)؟ انها جزء من الحضارة المرفوضة من أغلب الجماهير.. حضارة الهجين لا المزيج، الهجين الأوروبي-الأمريكي-العربي-الاسلامي، ولماذا هو هجين لا مزيج؟ لأنه لطع للعناصر المتنافرة لا اختيار وتركيب منها، ولذا فهو خليط غير متماسك فلم يفرز المزيج المرجو والذي يعمل في ظروف أخرى عمل الدينامو لحضارة المجتمع.
يصحو رجل الشارع في مصر على عدة تناقضات "ثقافية"، فالخمر -وهو حرام شرعا- تنتجه الدولة التي تحرم الخمر في المناسبات الدينية، رغم أن دستورها ينص على أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع!!
ماذا يفهم من هذه المعضلة ذلك المواطن المغلوب على أمره بين وظيفة على الحافة ودخل في النازل بلا كرامة أمام الدولة والسادة الملاك وبتعليم منحط في أحسن الأحوال؟؟
(هذه الحكومة تسرقني وتمسح بكرامتي التراب لأنها حكومة "عاصية" منافقة).. لا يمكن أن نلوم ذلك المواطن الغلبان -من الثمانينيات الى الآن- حين يفهمها هكذا..
فعلى القناة الحكومية الأولى يكفّر الشيخ –ومن مسجد التليفزيون- ما تعرضه بقية القنوات الحكومية ولو بشكل غير مباشر، والمناضلون حول هذا المواطن اما شيوعيون (كفرة) لا يفهم كلامهم ولا يريد منهم شيئا أصلا، أو ناصريون يبشرون بمجتمع مضى منذ سنوات قليلة قبلها، وما بينهما توجد نماذج افرنجية الشكل والسلوك، وكلهم يشتركون في عينيه في شيء واحد هو السفسطة.. كهنوت ثقافي وأدبي بعيد عن الناس وفن من عين هذا المواطن اما متدني أو غامض وفي الجهة الأخرى كان هناك من يقولون له ومن قاع البؤس مثله تماما ان الاسلام الجهادي هو الحل، رابطين بين فساد العالم والدولة والمجتمع كله وفساد شريحة المثقفين والفنانيين والاعلاميين التي تنتظمنا من راديكاليين وليبراليين معا.. كما يرون هم لا كما نرى نحن طبعا.
لماذا نجحوا وفشلنا نحن في الثمانينيات والتسعينيات؟ لأنهم من عين الجماهير كانوا هم المدافعين عنهم ضد دولة ظالمة في عالم ظالم بينما كنا نحن في أعين هذه الجماهير نفسها مجرد كائنات ليلية غامضة اللغة نصف غربية تملك الحناجر ولا تملك المنطق! لماذا ذلك؟ لأننا وبعد تراجع اليسار الراديكالي في نهاية السبعينيات استسلم منظّرونا الى المسميات الرائجة في مفتتح عصر العولمة الرأسمالية، عصر ريجان-ثاتشر الذي حول المناضلين الى نشطاء "المجتمع المدني" ونضال الشوارع الى جلسات الغرف المكيفة، وخرج من وسطنا مثقفون وفنانون من الضحالة بحيث رسخوا صورة المناضل "الحنجوري" سواء بالتمادي في الاغتراب عن الشارع أو بالسخرية من فلسفة النضال أصلا.
اذن ترك اليسار الساحة للشباب المتدين الفقير الغاضب الذي خلف "الاخوان المسلمون" في الشارع بعد تجربة الاخوان القاسية مع نظام يوليو وهجرة أهم كوادرهم الى الخليج غالبا ثم تحول خطابهم الطبقي تدريجيا بعدها.
كان العالم فعلا يسير وفق شعارات هذا الشباب الغاضب المتدين: فساد عام وظلم بيّن، وكانت النتيجة هي تبني النموذج "البطولي" الذي يستلم السلاح "نيابة" عن الجماهير.
واندلعت التساؤلات وقتها عنهم وعن دعواهم، وركز في خطابهم الاف الشباب الباحث عن حل ودور اجتماعي، وطرح على الفور نوعان من الاسلام: اسلام محافظ يسمي نفسه معتدلا واسلام راديكالي هو الجماعات، فبدا رجال الأزهر بجوارهم ملتصقين بالسلطة أكثر من اللازم بينما بدا الصوفيون مستسلمين ومشعوذين، وشاعت قصص بذخ وشطط الكثير من أمراء المملكة العربية السعودية –المدعومة أصلا منذ نشأتها ببريطانيا ثم بأمريكا- بينما الروس يقتلون الأفغان المسلمين والعالم الغربي الاستعماري يستأجر صدام حسين لصد رياح الثورة الاسلامية الايرانية.. لم يكن غريبا اذن أن يشعر ذلك الشباب الفقير الغاضب المتدين المقهور بشيئين مقترنين ببعضهما: "اسلامنا مستهدف/حكامنا عملاء".. وحيث عمل انحطاط السكن والمعيشة والعلاج والعمل جنبا الى جنب مع انحطاط التعليم والاعلام والفنون و"النضال"، فقد وجد قطار العدوانية قضيبيه المستقيمين.. فانطلق! ولكنها احقاقا للحق عدوانية المظلوم، رد فعل لا فعل أصلي.
لقد سجن جيل الثمانينيات والتسعينيات من المثقفين والفنانين الراديكاليين والليبراليين "والوطنيين" في مصر بين السلطة والسادة الملاك والمنتجين من جهة، وروح الزهد في الخطاب النضالي مع اليأس من تغيير المجتمع من جهة، واجتياح الجماعات الشارع من جهة ثالثة، وصمت الشارع نفسه فيما عدا الموالين للجماعات من جهة أخيرة، ولكن كان هذا الشارع نفسه يمتص ببطء مقولات التيار الاسلامي الراديكالي لأنه التيار الوحيد الذي مضى يتحرك على الأرض بينما فشلت مساعي اليساريين المخلصين في تشكيل جبهة دفاع متماسكة نظريا وعمليا، وتشتت اليسار في عصب وأنوية صغيرة وتفتتت التجارب الفنية والأدبية الفارقة لصالح تياري التدني والشكلانية الغامضة التافهة، وخلت الساحة تماما الا من صوت وحيد.. الجهاد.
لقد أمدت نضالات "المجاهدين الأفغان" ثم حزب الله في جنوب لبنان وحماس والجهاد في فلسطين وفروع القاعدة وغيرها في العراق هذا الخطاب الراديكالي بالمزيد من الانتعاش كما وجد هذا التيار رموزه في "أسد الاسلام الشيخ بن لادن" كما أسماه الظواهري، ولكي تلمس بنفسك هذه الأرضية المؤيدة تماما لهذا التيار ورموزه حتى هذه اللحظات فما عليك الا أن تتابع بعض المواقع "الاسلامية" على الانترنت.
الآن وبعد أن أعادت انتفاضة الأقصى النضال الى مكانه السليم، وبعد أن تعلمنا الدرس، فمن واجبنا ألا ننزلق في أخطاء الماضي..
لا تحالف مع العولمة الرأسمالية بكل ذيولها من النظم حتى في قضية "الارهاب"،
ولا انسحاب من الشارع مهما تعرضنا للجذر..
ليس معنى هذا الوقوف مع الأسلوب "الجهادي" طبعا بل الاصرار على عدم اجتزائه من سياقه الأصلي حتى نجذّر في الجميع كراهية العدو الأكبر والذي يبدأ العنف دائما.. جيوش العولمة الرأسمالية.



#خالد_الصاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغني وسط العاصفة 2
- هرتلة مناسبة للأحوال
- استفتاء مقنّع وانتخابات صورية
- -ديمقراطية- بدون ديمقراطية!
- نحو برنامج اشتراكي
- تجربة اللعب في الدماغ
- نحو تحرير المسرح
- دعوة لمؤتمر
- بغني وسط العاصفة ب
- لماذا التظاهر؟
- كيف نميز الاشتراكية -الحقيقية- عن أي نظام أو تيار ليس له من ...
- لماذا نحن اشتراكيون؟؟
- غنوة لكفاية


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصاوي - تعليق على الأحداث