أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - ثلاثة أسئلة لحماس














المزيد.....

ثلاثة أسئلة لحماس


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 18:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك أن حماس أظهرت مرونة استثنائية في ظل أصعب الظروف التي أفسدت مدة قيادتها السياسية في قطاع غزة التي بدأت في 2007. ويبدو واضحا أيضا كما جادلت Sandy Tolan بشكل مقنع في مقالتها القيمة (الفرص الضائعة في غزة : أضاعت إسرائيل والولايات المتحدة العديد من الفرص لتجنب الحرب ، 13 آب 2014 ) أن حماس قدمت مبادرات متعددة ابتداء من عام 2006 لتحقيق الهدوء والسكينة في علاقاتها مع إسرائيل ، بما فيها قنوات الطمأنينة الخلفية حول النوايا السلمية ، وتم رفضها بخشونة دون أن يتم الاعتراف بها من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة .وأن إسرائيل تقوم باستفزاز حماس في الهجمات العسكرية المتواصلة على غزة منذ عام 2008 ، وفي كل تعتمد على القوة المفرطة ، وتلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين ، وتتحدى القانون الدولي الإنساني. لهذه الأسباب تستحق إسرائيل أن تعامل كدولة خارجة عن القانون كما جاء في مقالة Akbar Ganji التي ظهرت في موقع الجزيرة الإنجليزية.
ومع ذلك على حماس تقديم شروحات اكثر إذا أرادت أن تكون مقبولة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ، كطرف سياسي شرعي يستحق الاحترام الكامل ، وهذا أمر حاسم في السياسة المعاصرة لتتمكن حماس من لعب دور رئيسي في تمثيل الحركة الوطنية للشعب الفلسطيني في جميع الأوساط الدبلوماسية. كان الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة بين فتح وحماس خطوة هامة في هذا الاتجاه . ولكن الأسئلة الصعبة التالية تستحق ردودا مقنعة لإضفاء مزيد من الشرعية على حركة حماس :

• لماذا تزود إسرائيل بحجة لهجماتها العسكرية الضخمة المفرطة بإطلاق آلاف الصواريخ التي تسبب الحد الأدنى من الضرر وتسبب مستويات لا تطاق من المعاناة لشعب غزة؟ ألا يوجد بدائل وسبل أفضل للحفاظ على روح و جوهر المقاومة الفلسطينية ؟

• ألا يوجد تأخير في تعديل اللغة واللهجة، وجوهر ميثاق حماس الصادر في عام 1988 وذلك للتوفيق بين هذه الوثيقة التأسيسية والمواقف الدبلوماسية المعتدلة التي عبر عنها قادة حماس في السنوات الأخيرة؟ لماذا تترك هذه الفجوة التي يمكن لإسرائيل أن تستغلها لتبرير رفضها التعامل مع حماس أو الرد على اقتراحاتها السياسية الداعية إلى التعايش السلمي على المدى الطويل ؟ إما أن تعدل حماس هذه اللغة المتطرفة أو أن تلغيها وتضع صياغة جديدة من الأهداف و الرؤية.
• هل تتوقع حماس أن يتم النظر بعين العطف من قبل الرأي العام وفي الأوساط الدبلوماسية عندما تشارك في أشكال مروعة من العدالة الثورية عند التعامل مع الفلسطينيين المشتبه في تعاونهم مع إسرائيل؟ تم الإبلاغ عن إعدام ما لا يقل عن 21 فلسطينيا في أماكن عامة بارزة في غزة يوم 22 آب بتهمة التعاون مع العدو. ظهرت قضايا مماثلة من إعدام في سياق الاعتداءات الإسرائيلية السابقة في 2008-2009 و 2012 ، و تم إدانة مثل هذا السلوك بعد ذلك على نطاق واسع من جانب منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وغيرها في غزة. لا يمكن إنكار المشاكل التي يسببها المتعاونون والتهديد الامني الكبير خاصة في واقع الحصار و الظروف الحساسة في غزة ، ولكن حماس تعرض للخطر سمعتها و مطالبتها بأن تكون طرفاً سياسيا شرعيا بهذه السلوكيات، وتحبط إلى حد ما الجهد القوي الذي بذلته قيادتها في السنوات الأخيرة لإعطاء صورة مسؤولة معتدلة بالقول والفعل . ويمكن طرح السؤال بشكل مختلف، " لماذا كان إعدام المتعاونين ضروري؟ يدرك الكثير منا أن إسرائيل تستخدم كل الطرق القذرة لتجنيد مخبرين في غزة ، وينبغي أن تتوصل حماس إلى تسوية مع هؤلاء الأفراد المهانين أو على الأقل تقدمهم للعدالة ومحاكمات تستند إلى الأدلة قبل فرض أحكام الإعدام ، ومن ثم عدم القيام بذلك بهذه الطريقة المذلة والمهينة ؟

ولن أتحدث هنا عن الاتهامات المتبادلة المتعلقة باستخدام المدنيين كدروع بشرية أثناء القتال. فلا يوجد أدلة لمثل هذا السلوك . هناك قضايا صعبة في تطبيق القانون الجنائي الدولي في ظروف حرب المدن غير المتكافئة ، فيما يتعلق بالتكتيكات المستخدمة من قبل أي من الجانبين :أن النفعية العسكرية سادت باستمرار على قيود القانون و الأخلاق طوال تاريخ الحروب . كما في القصف الاستراتيجي للمدن الألمانية و اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك استخدام القنابل النووية لحرق هيروشيما وناغازاكي رغم التأثير المريع الواسع على السكان المدنيين.
تلقيت انتقادات كثيرة في السنوات القليلة الماضية ، وأسوأ من ذلك، لحثي الدائم على اعتماد موقف ايجابي تجاه حماس ومعاملتها كطرف سياسي له مظالم مشروعة ، و ملاحظة أن سلوك حماس اتجاه اسرائيل كان ذا طبيعة دفاعية عموما في مواجهة المضايقات المستمرة والاعتداءات التعسفية ، وحملات نزع الشرعية المتطرفة ، وحتى التجريم. يبقى رأيي وعلى أساس الأدلة المتاحة لي أن حماس سعت لتوفير حدود هادئة مع إسرائيل ، وأن إسرائيل مسؤولة بشكل أساسي عن أعمال العنف ، و أبعد من ذلك، تقريبا عن الموت والدمار على جانبي الحدود في قطاع غزة التي وقعت في هذه الفترة. ومن المشجع أيضا معرفتي بسعي حماس لتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية حول المظالم الفلسطينية ضد إسرائيل رغم أن التحقيق قد يشمل النظر في الجوانب المتنازع عليها وسلوك حماس من وجهة نظر القانون الدولي.
إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفرض الحلول، من خلال مبادرة كيري الفاشلة التي انهارت في نيسان الماضي ، لم تسهم في تحقيق السلام و العدالة بين إسرائيل وفلسطين، أو في منطقة الشرق الأوسط
. أنتجت الدبلوماسية الدولية الغربية طرد الفلسطينيين والعنف و الصراع وما نتج عنه من عواقب وخيمة ومأساوية في فلسطين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.
مترجم
Richard Falk



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساطير القاسية حول المعلمين
- إعادة تشكيل عيد العمال
- لماذا خان العرب غزة
- ابن الموت - محمد ضيف-
- نظرة تاريخية لمجزرة غزة 2014
- عولمة غزة : كيف تقوض إسرائيل القانون الدولي من خلال -الحرب ا ...
- لماذا لا يمنح الجيش الإسرائيلي جائزة نوبل للسلام؟
- حماس : ليست هدف اسرائيل
- الجانب النفسي/العسكري للبلدوزر الإسرائيلي
- إرفعوا الحصار عن غزة يتحقق السلام
- إرفعوا حماس من قائمة الإرهاب وتفاوضوا معها
- الشعوب المحاصرة، مختبرات الفناء الخلفي :العلاقات التي تربط ب ...
- حماس وجنون العظمة الاسرائيلية
- ماذا لو كان الأطفال القتلى -الشهداء- في غزة يهوداً؟
- كابوس غزة
- كبح حقوق العمال في المكسيك
- تأثير الحرب في غزة على النساء
- الليبرالية الجديدة
- التفكير خارج الاطار العلماني
- هل تطلق النار على عراقي في الفضاء الالكتروني


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - ثلاثة أسئلة لحماس